کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الأمالي (للطوسي)

[مقدمة الناشر] [مقدمة التحقيق‏] حياة الشيخ الطوسيّ‏ شيوخه‏ تلاميذه‏ مؤلّفاته‏ التعريف بكتاب (الأمالي) منهج التحقيق‏ النسخ المعتمدة شكر و تقدير [1] الْمَجْلِسُ الْأَوَّلُ‏ [2] المجلس الثاني‏ [3] المجلس الثالث‏ [4] المجلس الرابع‏ [5] المجلس الخامس‏ [6] المجلس السادس‏ [7] المجلس السابع‏ [8] المجلس الثامن‏ [9] المجلس التاسع‏ [10] المجلس العاشر [11] المجلس الحادي عشر [12] المجلس الثاني عشر [13] المجلس الثالث عشر [14] المجلس الرابع عشر [15] المجلس الخامس عشر [16] المجلس السادس عشر [17] المجلس السابع عشر [18] المجلس الثامن عشر [19] مجلس يوم الجمعة الرابع من المحرم سنة سبع و خمسين و أربعمائة [20] مجلس يوم الجمعة السادس و العشرين من المحرم سنة سبع و خمسين و أربعمائة [21] مجلس يوم الجمعة الحادي عشر من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [22] مجلس يوم الجمعة السابع عشر من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [23] مجلس يوم الجمعة الرابع و العشرين من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [24] مجلس يوم الجمعة التاسع من ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [25] مجلس يوم الجمعة السادس عشر من ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [26] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [27] مجلس يوم الجمعة سلخ شهر ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [28] مجلس يوم الجمعة السابع من ربيع الآخر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [29] مجلس يوم الجمعة الحادي و العشرين من شهر ربيع الآخر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [30] مجلس يوم الجمعة الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [31] مجلس يوم الجمعة الخامس و العشرين من جمادى الآخرة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [32] مجلس يوم الجمعة الثاني من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [33] مجلس يوم الجمعة التاسع من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [34] مجلس يوم الجمعة السادس عشر من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [35] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من رجب من السنة المذكورة أحاديث الحسين بن إبراهيم القزويني. [36] مجلس يوم الجمعة سلخ رجب- عظم الله بركته- سنة سبع و خمسين و أربعمائة [37] مجلس يوم الجمعة السابع من شعبان سنة سبع و خمسين و أربعمائة [38] مجلس يوم الجمعة الرابع عشر من شعبان سنة سبع و خمسين و أربعمائة [39] مجلس يوم الجمعة السابع عشر من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [40] مجلس يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رمضان سنة سبع و خمسين و أربع مائة [41] مجلس يوم الجمعة السادس و العشرين من شوال سنة سبع و خمسين و أربع مائة [42] مجلس يوم الجمعة الرابع و العشرين من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [43] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من ذي الحجة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [44] مجلس يوم الجمعة الثالث من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [45] مجلس يوم الجمعة السادس من صفر سنة ثمان و خمسين و أربع مائة [46] مجلس يوم التروية من سنة ثمان و خمسين و أربع مائة الفهارس‏ [1] فهرس الآيات القرآنية [2] فهرس الأحاديث و الآثار [3] فهرس القوافي‏ [4] فهرس المحتوى‏

الأمالي (للطوسي)


صفحه قبل

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 274

النَّاسِ إِلَّا فَرْشَنَا.

520- 58- أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْحَجَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: دَعَا لِي رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَنْ يُؤْتِيَنِيَ اللَّهُ الْحِكْمَةَ.

521- 59- أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: دَعَا لِي رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَنْ يُؤْتِيَنِي اللَّهُ الْحِكْمَةَ.

522- 60- حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو مُوسَى: عَلِيٌّ أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ.

انتهت أحاديث أبي عمر بن مهدي.

523- 61- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْفَحَّامُ السُّرَّمَنْ‏رَآئِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَنْصُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمُّ أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي الْإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ:

حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى سَيِّدِنَا الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) فَشَكَا إِلَيْهِ رَجُلًا يَظْلِمُهُ، قَالَ لَهُ:

أَيْنَ أَنْتَ عَنْ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ عَلَى الظَّالِمِ الَّتِي عَلَّمَهَا النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) مَا دَعَا بِهَا مَظْلُومٌ عَلَى ظَالِمِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ (تَعَالَى) عَلَيْهِ وَ كَفَاهُ إِيَّاهُ، وَ هُوَ:" اللَّهُمَّ طُمَّهُ بِالْبَلَاءِ طَمّاً، وَ عُمَّهُ بِالْبَلَاءِ عَمَّا، وَ قُمَّهُ بِالْأَذَى قَمّاً، وَ ارْمِهِ بِيَوْمٍ لَا مَعَادَ لَهُ، وَ سَاعَةٍ لَا مَرَدَّ لَهَا، وَ أَبِحْ حَرِيمَهُ، وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ (عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، وَ اكْفِنِي أَمْرَهُ، وَ قِنِي شَرَّهُ، وَ اصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُ، وَ اجْرَحْ قَلْبَهُ وَ سُدَّ فَاهُ عَنِّي، وَ خَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً ، وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ، وَ قَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً ، اخْسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلِّمُونِ‏ " صَهْ صَهْ، سَبْعَ مَرَّاتٍ.

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 275

524- 62- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: قَالَ سَيِّدُنَا الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِي قَوْلِهِ‏ «فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً» 337 قَالَ: الْقُنُوعُ.

525- 63- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: قَالَ سَيِّدُنَا الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): إِذَا عَرَضَتْ لِأَحَدِكُمْ حَاجَةٌ فَلْيَسْتَشِرِ اللَّهَ رَبَّهُ، فَإِنْ أَشَارَ عَلَيْهِ اتَّبَعَ، وَ إِنْ لَمْ يُشِرْ عَلَيْهِ تَوَقَّفَ.

قَالَ: فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي، وَ كَيْفَ أَعْلَمُ ذَلِكَ قَالَ: تَسْجُدُ عَقِيبَ الْمَكْتُوبَةِ، وَ تَقُولُ:

" اللَّهُمَّ خِرْ لِي" مِائَةَ مَرَّةٍ، ثُمَّ تَتَوَسَّلُ بِنَا، وَ تُصَلِّي عَلَيْنَا، وَ تَسْتَشْفِعُ بِنَا، ثُمَّ تَنْظُرُ مَا يُلْهِمُكَ تَفْعَلُهُ، فَهُوَ الَّذِي أَشَارَ عَلَيْكَ بِهِ.

526- 64- وَ بِالْإِسْنَادِ، قَالَ: قَالَ سَيِّدُنَا الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): إِنَّ اللَّهَ (تَعَالَى) يُحِبُّ الْجَمَالَ وَ التَّجْمِيلَ، وَ يَكْرَهُ الْبُؤْسَ وَ التَّبَاؤُسَ، فَإِنَّ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) إِذَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً أَحَبَّ أَنْ يَرَى عَلَيْهِ أَثَرَهَا.

قِيلَ: وَ كَيْفَ ذَلِكَ قَالَ: يُنَظِّفُ ثَوْبَهُ، وَ يُطَيِّبُ رِيحَهُ، وَ يُجَصِّصُ دَارَهُ، وَ يَكْنُسُ أَفْنِيَتَهُ، حَتَّى إِنَّ السِّرَاجَ قَبْلَ مَغِيبِ الشَّمْسِ يَنْفِي الْفَقْرَ، وَ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ.

527- 65- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: قَالَ سَيِّدُنَا الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ يَهُودِيّاً جَاءَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَمَّا لَيْسَ لِلَّهِ، وَ عَمَّا لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ، وَ عَمَّا لَا يَعْلَمُهُ اللَّهُ فَقَالَ: أَمَّا مَا لَا يَعْلَمُهُ اللَّهُ، فَلَا يَعْلَمُ أَنَّ لَهُ وَلَداً تَكْذِيباً لَكُمْ حَيْثُ قُلْتُمْ: عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ‏ ، وَ أَمَّا قَوْلُكَ: مَا لَيْسَ لِلَّهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ شَرِيكٌ، وَ أَمَّا قَوْلُكَ: مَا لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ، فَلَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ ظُلْمٌ لِلْعِبَادِ.

فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْحَقُّ، وَ مِنْ أَهْلِ الْحَقِّ، وَ قُلْتَ الْحَقَّ، وَ أَسْلَمَ عَلَى يَدِهِ.

528- 66- الْفَحَّامُ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَنْصُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمُّ أَبِي، قَالَ: دَخَلْتُ يَوْماً عَلَى الْمُتَوَكِّلِ وَ هُوَ يَشْرَبُ، فَدَعَانِي إِلَى الشُّرْبِ فَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي، مَا

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 276

شَرِبْتُهُ قَطُّ. فَقَالَ: أَنْتَ تَشْرَبُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ. فَقُلْتُ لَهُ: لَيْسَ تَعْرِفُ مَنْ فِي يَدَيْكَ، إِنَّمَا يَضُرُّكَ وَ لَا يَضُرُّهُ، وَ لَمْ أُعِدْ ذَلِكَ عَلَيْهِ.

قَالَ: فَلَمَّا كَانَ يَوْماً مِنَ الْأَيَّامِ، قَالَ لِي الْفَتْحُ بْنُ خَاقَانَ: قَدْ ذَكَرَ الرَّجُلُ- يَعْنِي الْمُتَوَكِّلَ- خَبَرَ مَالٍ يَجِي‏ءُ مِنْ قُمَّ، وَ قَدْ أَمَرَنِي أَنْ أَرْصُدَهُ لِأُخْبِرَهُ بِهِ، فَقُلْ لِي: مِنْ أَيِّ طَرِيقِ يَجِي‏ءُ حَتَّى أَجْتَنِبَهُ، فَجِئْتُ إِلَى الْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) فَصَادَفْتُ عِنْدَهُ مَنْ أَحْتَشِمُهُ فَتَبَسَّمَ وَ قَالَ لِي: لَا يَكُونُ إِلَّا خَيْرٌ يَا أَبَا مُوسَى، لِمَ لَمْ تُعِدِ الرِّسَالَةَ الْأَوَّلَةَ فَقُلْتُ: أَجْلَلْتُكَ يَا سَيِّدِي. فَقَالَ لِي: الْمَالُ يَجِي‏ءُ اللَّيْلَةَ، وَ لَيْسَ يَصِلُونَ إِلَيْهِ، فَبِتْ عِنْدِي، فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ وَ قَامَ إِلَى وِرْدِهِ قَطَعَ الرُّكُوعَ بِالسَّلَامِ، وَ قَالَ لِي: قَدْ جَاءَ الرَّجُلُ وَ مَعَهُ الْمَالُ، وَ قَدْ مَنَعَهُ الْخَادِمُ الْوُصُولَ إِلَيَّ فَاخْرُجْ وَ خُذْ مَا مَعَهُ، فَخَرَجْتُ فَإِذَا مَعَهُ الزِّنْفِيلِجَةُ 338 فِيهَا الْمَالُ، فَأَخَذْتُهُ وَ دَخَلْتُ بِهِ إِلَيْهِ، فَقَالَ: قُلْ لَهُ: هَاتِ الْمِخْنَقَةَ 339 الَّتِي قَالَتْ لَكَ الْقُمِّيَّةُ: إِنَّهَا ذَخِيرَةُ جَدَّتِهَا، فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَأَعْطَانِيهَا، فَدَخَلْتُ بِهَا إِلَيْهِ فَقَالَ لِي: قُلْ لَهُ: الْجُبَّةُ الَّتِي أَبْدَلْتَهَا مِنْهَا رُدَّهَا إِلَيْنَا، فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: نَعَمْ، كَانَتْ ابْنَتِي اسْتَحْسَنَتْهَا فَأَبْدَلْتُهَا بِهَذِهِ الْجُبَّةِ، وَ أَنَا أَمْضِي فَأَجِي‏ءُ بِهَا. فَقَالَ: اخْرُجْ فَقُلْ لَهُ: إِنَّ اللَّهَ (تَعَالَى) يَحْفَظُ مَا لَنَا وَ عَلَيْنَا، هَاتِهَا مِنْ كَتِفِكَ، فَخَرَجْتُ إِلَى الرَّجُلِ فَأَخْرَجَهَا مِنْ كَتِفِهِ فَغُشِيَ عَلَيْهِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَقَالَ لَهُ: قَدْ كُنْتَ شَاكّاً فَتَيَقَّنْتَ.

529- 67- الْفَحَّامُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْمَنْصُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو السَّرِيِّ سَهْلُ بْنُ- يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، الْمُلَقَّبُ بِأَبِي نُوَاسٍ الْمُؤَذِّنُ، فِي الْمَسْجِدِ الْمُعَلَّقِ فِي صَفِّ شَنِيفٍ بِسُرَّمَنْ‏رَأَى، قَالَ الْمَنْصُورِيُّ: وَ كَانَ يُلَقَّبُ بِأَبِي نُوَاسٍ لِأَنَّهُ كَانَ يَتَخَالَعُ وَ يُطِيبُ مَعَ النَّاسِ وَ يُظْهِرُ التَّشَيُّعَ عَلَى الطَّيْبَةِ فَيَأْمَنُ عَلَى نَفْسِهِ، فَلَمَّا سَمِعَ الْإِمَامُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) لَقَّبَنِي بِأَبِي نُوَاسٍ، قَالَ: يَا أَبَا السَّرِيِّ، أَنْتَ أَبُو نُوَاسٍ الْحَقُّ، وَ مَنْ تَقَدَّمَكَ‏

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 277

أَبُو نُوَاسٍ الْبَاطِلُ.

قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ ذَاتَ يَوْمٍ: يَا سَيِّدِي، قَدْ وَقَعَ لِي اخْتِيَارُ الْأَيَّامِ عَنْ سَيِّدِنَا الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) مِمَّا حَدَّثَنِي بِهِ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطَهَّرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَيِّدِنَا الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِي كُلِّ شَهْرٍ فَأَعْرِضُهُ عَلَيْكَ. فَقَالَ لِي:

افْعَلْ، فَلَمَّا عَرَضْتُهُ عَلَيْهِ وَ صَحَّحْتُهُ، قُلْتُ لَهُ: يَا سَيِّدِي، فِي أَكْثَرِ هَذِهِ الْأَيَّامِ قَوَاطِعُ عَنِ الْمَقَاصِدِ لِمَا ذُكِرَ فِيهَا مِنَ النَّحْسِ وَ الْمَخَاوِفِ، فَتَدُلُّنِي عَلَى الِاحْتِرَازِ مِنَ الْمَخَاوِفِ فِيهَا، فَإِنَّمَا تَدْعُونِي الضَّرُورَةُ إِلَى التَّوَجُّهِ فِي الْحَوَائِجِ فِيهَا.

فَقَالَ لِي: يَا سَهْلُ، إِنَّ لِشِيعَتِنَا بِوَلَايَتِنَا عِصْمَةً، لَوْ سَلَكُوا بِهَا فِي لُجَّةِ الْبِحَارِ الْغَامِرَةِ وَ سَبَاسِبِ الْبَيْدَاءِ الْغَائِرَةِ، بَيْنَ سِبَاعٍ وَ ذِئَابٍ، وَ أَعَادِي الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ، لَأَمِنُوا مِنْ مَخَاوِفِهِمْ بِوَلَايَتِهِمْ لَنَا، فَثِقْ بِاللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ)، وَ أَخْلِصْ فِي الْوَلَاءِ لِأَئِمَّتِكَ الطَّاهِرِينَ، وَ تَوَجَّهْ حَيْثُ شِئْتَ، وَ اقْصِدْ مَا شِئْتَ.

يَا سَهْلُ، إِذَا أَصْبَحْتَ وَ قُلْتَ ثَلَاثاً:" أَصْبَحْتُ اللَّهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمَامِكَ الْمَنِيعِ الَّذِي لَا يُطَاوَلُ وَ لَا يُحَاوَلُ، مِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ وَ غَاشِمٍ مِنْ سَائِرِ مَا خَلَقْتَ وَ مَنْ خَلَقْتَ مِنْ خَلْقِكَ الصَّامِتِ وَ النَّاطِقِ، فِي جُنَّةٍ مِنْ كُلِّ مَخُوفٍ بِلِبَاسٍ سَابِغَةٍ، وَلَاءِ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ، مُحْتَجِزاً مِنْ كُلِّ قَاصِدٍ لِي إِلَى أَذِيَّةٍ بِجِدَارٍ حَصِينٍ، الْإِخْلَاصِ فِي الِاعْتِرَافِ بِحَقِّهِمْ، وَ التَّمَسُّكِ بِحَبْلِهِمْ جَمِيعاً، مُوقِناً بِأَنَّ الْحَقَّ لَهُمْ وَ مَعَهُمْ وَ فِيهِمْ وَ بِهِمْ، أُوَالِي مَنْ وَالَوا، وَ أُجَانِبُ مَنْ جَانَبُوا، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، فَأَعِذْنِي اللَّهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا أَتَّقِيهِ، يَا عَظِيمُ، حَجَزْتُ الْأَعَادِيَ عَنِّي بِبَدِيعِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ، إِنَّا «جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ» " 340 وَ قُلْتَهَا عَشِيّاً ثَلَاثاً، حَصَلْتَ فِي حِصْنٍ مِنْ مَخَاوِفِكَ، وَ أَمْنٍ مِنْ مَحْذُورِكَ.

فَإِذَا أَرَدْتَ التَّوَجُّهَ فِي يَوْمٍ قَدْ حُذِّرْتَ فِيهِ، فَقَدِّمْ أَمَامَ تَوَجُّهِكَ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ ، وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ، وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ، وَ سُورَةَ الْقَدْرِ، وَ آخِرَ آيَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ، وَ قُلِ:

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 278

" اللَّهُمَّ بِكَ يَصُولُ الصَّائِلُ، وَ بِقُدْرَتِكَ يَطُولُ الطَّائِلُ، وَ لَا حَوْلَ لِكُلِّ ذِي حَوْلٍ إِلَّا بِكَ، وَ لَا قُوَّةَ يَمْتَازُهَا ذُو قُوَّةٍ إِلَّا مِنْكَ، بِصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ خِيَرَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ، مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ، وَ عِتْرَتِهِ وَ سُلَالَتِهِ (عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ) صَلِّ عَلَيْهِمْ، وَ اكْفِنِي شَرَّ هَذَا الْيَوْمِ وَ ضَرَرَهُ، وَ ارْزُقْنِي خَيْرَهُ وَ يُمْنَهُ، وَ اقْضِ لِي فِي مُتَصَرَّفَاتِي بِحُسْنِ الْعَاقِبَةِ وَ بُلُوغِ الْمَحَبَّةِ، وَ الظَّفَرِ بِالْأُمْنِيَّةِ، وَ كِفَايَةِ الطَّاغِيَةِ الْغَوِيَّةِ، وَ كُلَّ ذِي قُدْرَةٍ لِي عَلَى أَذِيَّةٍ، حَتَّى أَكُونَ فِي جُنَّةٍ وَ عِصْمَةٍ مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ وَ نِقْمَةٍ، وَ أَبْدِلْنِي مِنَ الْمَخَاوِفِ فِيهِ أَمْناً، وَ مِنَ الْعَوَائِقِ فِيهِ يُسْراً، حَتَّى لَا يَصُدَّنِي صَادٌّ عَنِ الْمُرَادِ، وَ لَا يَحُلَّ بِي طَارِقٌ مِنْ أَذَى الْعِبَادِ، إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ، وَ الْأُمُورُ إِلَيْكَ تَصِيرُ، يَا مَنْ‏ «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ» " 341 .

530- 68- أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَحَّامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَنْصُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمُّ أَبِي أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ الْمَنْصُورِ، قَالَ: كُنْتُ خِدْناً 342 لِلْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، وَ كَانَ يَرْوِي عَنْهُ كَثِيراً، مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِي وَ إِلَّا صَمَّتَا: يَا عَلِيُّ، مُحِبُّكَ مُحِبِّي، وَ مُبْغِضُكَ مُبْغِضِي.

531- 69- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): أَحِبُّوا اللَّهَ بِمَا يَغْذُوكُمْ بِهِ مِنْ نِعَمِهِ، وَ أَحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ، وَ أَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي.

532- 70- وَ بِالْإِسْنَادِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):

يَقُولُ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ): يَا ابْنَ آدَمَ، مَا تُنْصِفُنِي، أَتَحَبَّبُ إِلَيْكَ بِالنِّعَمِ، وَ تَتَمَقَّتُ إِلَيَّ بِالْمَعَاصِي،

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 279

خَيْرِي عَلَيْكَ نَازِلٌ وَ شَرُّكَ إِلَيَّ صَاعِدٌ، وَ لَا يَزَالُ مَلَكٌ كَرِيمٌ يَأْتِينِي عَنْكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ بِعَمَلٍ قَبِيحٍ. يَا ابْنَ آدَمَ، لَوْ سَمِعْتَ وَصْفَكَ مِنْ غَيْرِكَ وَ أَنْتَ لَا تَعْلَمُ مَنِ الْمَوْصُوفُ لَسَارَعْتَ إِلَى مَقْتِهِ. يَا ابْنَ آدَمَ، اذْكُرْنِي حِينَ تَغْضَبُ أَذْكُرْكَ حِينَ أَغْضَبُ، وَ لَا أَمْحَقُكَ فِيمَنْ أَمْحَقُ‏ 343 . 344

533- 71- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: قَالَ سَيِّدُنَا الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): إِذَا كَانَ لَكَ صَدِيقٌ فَوُلِّيَ وِلَايَةً، فَأَصَبْتَهُ عَلَى الْعُشْرِ مِمَّا كَانَ لَكَ عَلَيْهِ قَبْلَ وِلَايَتِهِ، فَلَيْسَ بِصَدِيقِ سَوْءٍ.

534- 72- أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَحَّامُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي عُمَرُ بْنُ يَحْيَى الْفَحَّامُ، قَالَ:

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَحْمَدُ بْنُ عَامِرٍ الطَّائِيُّ، قَالَ:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ:" لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ" اسْتَجْلَبَ بِهِ الْغِنَى، وَ اسْتَدْفَعَ بِهِ الْفَقْرَ، وَ سَدَّ عَنْهُ بَابَ النَّارِ، وَ اسْتَفْتَحَ بِهِ بَابَ الْجَنَّةِ.

535- 73- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): أَرْبَعَةٌ أَنَا لَهُمْ شَفِيعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْمُحِبُّ لِأَهْلِ بَيْتِي، وَ الْمُوَالِي لَهُمْ وَ الْمُعَادِي فِيهِمْ، وَ الْقَاضِي لَهُمْ حَوَائِجَهُمْ، وَ السَّاعِي لَهُمْ فِيمَا يَنُوبُهُمْ مِنْ أُمُورِهِمْ‏ 345 .

536- 74- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): يَقُولُ اللَّهُ (عَزَّ وَ جَلَّ): " لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حِصْنِي، مَنْ دَخَلَهُ أَمِنَ مِنْ عَذَابِي".

537- 75- الْفَحَّامُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّقَّاشُ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 280

الْكَجِّيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمِ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ النَّبِيلُ، قَالَ:

سَمِعْتُ سَيِّدَنَا الصَّادِقَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَقُولُ: لَيْسَ مِنَ الْإِنْصَافِ مُطَالَبَةُ الْإِخْوَانِ بِالْإِنْصَافِ.

538- 76- الْفَحَّامُ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَنْصُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمُّ أَبِي، قَالَ: قُلْتُ لِلْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ): عَلِّمْنِي يَا سَيِّدِي دُعَاءً أَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ).

فَقَالَ لِي: هَذَا دُعَاءٌ كَثِيراً مَا أَدْعُو اللَّهَ بِهِ، وَ قَدْ سَأَلْتُ اللَّهَ (عَزَّ وَ جَلَّ) أَنْ لَا يُخَيِّبَ مَنْ دَعَا بِهِ فِي مَشْهَدِي بَعْدِي وَ هُوَ" يَا عُدَّتِي عِنْدَ الْعُدَدِ، وَ يَا رَجَائِي وَ الْمُعْتَمَدُ، وَ يَا كَهْفِي وَ السِّنْدُ، وَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ، وَ يَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِحَقِّ مَنْ خَلَقْتَهُ مِنْ خَلْقِكَ، وَ لَمْ تَجْعَلْ فِي خَلْقِكَ مِثْلَهُمْ أَحَداً، صَلِّ عَلَى جَمَاعَتِهِمْ، وَ افْعَلْ بِي كَيْتَ وَ كَيْتَ" 346 .

539- 77- الْفَحَّامُ: حَدَّثَنِي الْمَنْصُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمُّ أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي الْإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ آبَائِهِ أَبٍ أَبٍ، عَنِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، قَالَ: مَا كَانَ وَ لَا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ إِلَّا وَ لَهُ جَارٌ يُؤْذِيهِ.

540- 78- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: قَالَ الصَّادِقُ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ): مَنْ صَفَتْ لَهُ دُنْيَاهُ، فَاتَّهِمْهُ فِي دِينِهِ‏ 347 .

541- 79- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، قَالَ: قَالَ الصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ لَا يُحْجَبْنَ عَنِ اللَّهِ (تَعَالَى): دُعَاءُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ إِذَا بَرَّهُ، وَ دَعْوَتُهُ عَلَيْهِ إِذَا عَقَّهُ، وَ دُعَاءُ الْمَظْلُومِ عَلَى ظَالِمِهِ، وَ دُعَاؤُهُ لِمَنِ انْتَصَرَ لَهُ مِنْهُ، وَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ دَعَا لِأَخٍ لَهُ مُؤْمِنٍ وَاسَاهُ فِينَا، وَ دُعَاؤُهُ عَلَيْهِ إِذَا لَمْ يُوَاسِهِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِ وَ اضْطِرَارِ أَخِيهِ إِلَيْهِ.

صفحه بعد