کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الأمالي (للطوسي)

[مقدمة الناشر] [مقدمة التحقيق‏] حياة الشيخ الطوسيّ‏ شيوخه‏ تلاميذه‏ مؤلّفاته‏ التعريف بكتاب (الأمالي) منهج التحقيق‏ النسخ المعتمدة شكر و تقدير [1] الْمَجْلِسُ الْأَوَّلُ‏ [2] المجلس الثاني‏ [3] المجلس الثالث‏ [4] المجلس الرابع‏ [5] المجلس الخامس‏ [6] المجلس السادس‏ [7] المجلس السابع‏ [8] المجلس الثامن‏ [9] المجلس التاسع‏ [10] المجلس العاشر [11] المجلس الحادي عشر [12] المجلس الثاني عشر [13] المجلس الثالث عشر [14] المجلس الرابع عشر [15] المجلس الخامس عشر [16] المجلس السادس عشر [17] المجلس السابع عشر [18] المجلس الثامن عشر [19] مجلس يوم الجمعة الرابع من المحرم سنة سبع و خمسين و أربعمائة [20] مجلس يوم الجمعة السادس و العشرين من المحرم سنة سبع و خمسين و أربعمائة [21] مجلس يوم الجمعة الحادي عشر من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [22] مجلس يوم الجمعة السابع عشر من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [23] مجلس يوم الجمعة الرابع و العشرين من صفر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [24] مجلس يوم الجمعة التاسع من ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [25] مجلس يوم الجمعة السادس عشر من ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [26] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [27] مجلس يوم الجمعة سلخ شهر ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة [28] مجلس يوم الجمعة السابع من ربيع الآخر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [29] مجلس يوم الجمعة الحادي و العشرين من شهر ربيع الآخر سنة سبع و خمسين و أربعمائة [30] مجلس يوم الجمعة الثامن عشر من جمادى الآخرة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [31] مجلس يوم الجمعة الخامس و العشرين من جمادى الآخرة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [32] مجلس يوم الجمعة الثاني من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [33] مجلس يوم الجمعة التاسع من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [34] مجلس يوم الجمعة السادس عشر من رجب سنة سبع و خمسين و أربعمائة [35] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من رجب من السنة المذكورة أحاديث الحسين بن إبراهيم القزويني. [36] مجلس يوم الجمعة سلخ رجب- عظم الله بركته- سنة سبع و خمسين و أربعمائة [37] مجلس يوم الجمعة السابع من شعبان سنة سبع و خمسين و أربعمائة [38] مجلس يوم الجمعة الرابع عشر من شعبان سنة سبع و خمسين و أربعمائة [39] مجلس يوم الجمعة السابع عشر من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربعمائة [40] مجلس يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رمضان سنة سبع و خمسين و أربع مائة [41] مجلس يوم الجمعة السادس و العشرين من شوال سنة سبع و خمسين و أربع مائة [42] مجلس يوم الجمعة الرابع و العشرين من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [43] مجلس يوم الجمعة الثالث و العشرين من ذي الحجة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [44] مجلس يوم الجمعة الثالث من ذي القعدة سنة سبع و خمسين و أربع مائة [45] مجلس يوم الجمعة السادس من صفر سنة ثمان و خمسين و أربع مائة [46] مجلس يوم التروية من سنة ثمان و خمسين و أربع مائة الفهارس‏ [1] فهرس الآيات القرآنية [2] فهرس الأحاديث و الآثار [3] فهرس القوافي‏ [4] فهرس المحتوى‏

الأمالي (للطوسي)


صفحه قبل

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 594

كَانَ لَهُمْ- يَعْنِي قَدَحاً يَشْرَبُ فِيهِ- ثُمَّ أَتَاهُ بِهِ، فَقَامَ الْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَقَالَ: اسْقِنِيهِ يَا أَبَتِ، فَأَعْطَاهُ الْحَسَنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ثُمَّ جَدَحَ لِلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَسَقَاهُ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ (عَلَيْهَا السَّلَامُ): كَأَنَّ الْحَسَنَ أَحَبُّهُمَا إِلَيْكَ قَالَ: إِنَّهُ اسْتَسْقَى قَبْلَهُ، وَ إِنِّي وَ إِيَّاكَ وَ هُمَا وَ هَذَا الرَّاقِدُ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ فِي الْجَنَّةِ.

1229- 3- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَوْهَرِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَارُودِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ لِخَالِدِ بْنِ مَعْمَرٍ: عَلَا مَ أَحْبَبْتَ عَلِيّاً قَالَ: عَلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ: عَلَى حِلْمِهِ إِذَا غَضِبَ، وَ عَلَى صِدْقِهِ إِذَا قَالَ، وَ عَلَى عَدْلِهِ إِذَا وَلِيَ.

1230- 4- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ فَيْضٍ السَّاوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْأَشْعَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) يَقُولُ: مَهْمَا أُبْهِمَتْ عَنْهُ الْبَهَائِمُ فَلَمْ تُبْهَمْ عَنْ أَرْبَعٍ: مَعْرِفَتِهَا بِالرَّبِّ (عَزَّ وَ جَلَّ)، وَ مَعْرِفَتِهَا بِالْأُنْثَى مِنَ الذَّكَرِ، وَ مَعْرِفَتِهَا بِالْمَوْتِ، وَ الْفِرَارِ مِنْهُ.

1- 1231- 5- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ نُوحِ بْنِ دَرَّاجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَشَّارُ بْنُ ذَرَّاعٍ، عَنْ أَخِيهِ يَسَارٍ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: بَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ أَنَا فِيهِمْ، إِذْ ذَكَرُوا الدُّنْيَا وَ تَصَرُّفَهَا بِأَهْلِهَا، فَذَمَّهَا رَجُلٌ، فَذَهَبَ فِي ذَمِّهَا كُلَّ مَذْهَبٍ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): أَيُّهَا الذَّامُّ لِلدُّنْيَا، أَنْتَ الْمُتَجَرِّمُ عَلَيْهَا، أَمْ هِيَ الْمُتَجَرِّمَةُ عَلَيْكَ فَقَالَ: بَلْ أَنَا الْمُتَجَرِّمُ عَلَيْهَا، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.

قَالَ: فَبِمَ تَذُمُّهَا أَ لَيْسَتْ مَنْزِلَ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَقَهَا، وَ دَارَ غِنًى لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا، وَ دَارَ عَافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْهَا، وَ مَسَاجِدَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ، وَ مَهْبِطَ وَحْيِهِ، وَ مُصَلَّى مَلَائِكَتِهِ، وَ مَتْجَرَ أَوْلِيَائِهِ، اكْتَسَبُوا فِيهَا الرَّحْمَةَ وَ رَبِحُوا فِيهَا الْجَنَّةَ فَمَنْ ذَا يَذُمُّهَا وَ قَدْ آذَنَتْ بِبَيْنِهَا،

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 595

وَ نَادَتْ بِانْقِضَائِهَا، وَ نَعَتْ نَفْسَهَا وَ أَهْلَهَا، فَمَثَّلَتْ بِبَلَائِهَا الْبِلَى، وَ تَشَوَّقَتْ بِسُرُورِهَا إِلَى السُّرُورِ تَخْوِيفاً وَ تَرْغِيباً، فَابْتَكَرَتْ بِعَافِيَةِ، وَ رَاحَتْ بِفَجِيعَةٍ، فَذَمَّهَا رِجَالٌ فَرَّطُوا غَدَاةَ النَّدَامَةِ، وَ حَمِدَهَا آخَرُونَ اكْتَسَبُوا فِيهَا الْخَيْرَ.

فَيَا أَيُّهَا الذَّامُّ لِلدُّنْيَا، الْمُغْتَرُّ بِغُرُورِهَا، مَتَى اسْتَذَمَّتْ إِلَيْكَ، أَمْ مَتَى غَرَّتْكَ، أَ بِمَضَاجِعِ آبَائِكَ مِنَ الْبِلَى، أَمْ بِمَصَارِعِ أُمُّهَاتِكَ تَحْتَ الثَّرَى كَمْ مَرَّضْتَ بِيَدَيْكَ، وَ عَالَجْتَ بِكَفَّيْكَ تَلْتَمِسُ لَهُمُ الشِّفَاءَ، وَ تَسْتَوْصِفُ لَهُمُ الْأَطِبَّاءَ، لَمْ تَنْفَعْهُمْ بِشَفَاعَتِكَ، وَ لَمْ تُسْعِفْهُمْ فِي طَلِبَتِكَ، مَثَّلَتْ لَكَ- وَيْحَكَ- الدُّنْيَا بِمَصْرَعِهِمْ مَصْرَعَكَ، وَ بِمَضْجَعِهِمْ مَضْجَعَكَ، حِينَ لَا يُغْنِي بُكَاؤُكَ، وَ لَا يَنْفَعُكَ أَحِبَّاؤُكَ.

ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَهْلِ الْمَقَابِرِ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ التُّرْبَةِ، وَ يَا أَهْلَ الْغُرْبَةِ، أَمَّا الْمَنَازِلُ فَقَدْ سُكِنَتْ، وَ أَمَّا الْأَمْوَالُ فَقَدْ قُسِمَتْ، وَ أَمَّا الْأَزْوَاجُ فَقَدْ نُكِحَتْ، هَذَا خَبَرُ مَا عِنْدَنَا، فَمَا خَبَرُ مَا عِنْدَكُمْ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: وَ اللَّهِ لَوْ أُذِنَ لَهُمْ فِي الْكَلَامِ لَأَخْبَرُوكُمْ أَنَ‏ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى‏ ..

1232- 6- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الْقَاسِمِ الْمُوسَوِيُّ الْعَلَوِيُّ فِي مَنْزِلِهِ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَهِيكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَبَلَةَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ شُعَيْبٍ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: لَمَّا احْتُضِرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) جَمَعَ بَنِيهِ حَسَناً وَ حُسَيْناً وَ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ وَ الْأَصَاغِرَ مِنْ وُلْدِهِ، فَوَصَّاهُمْ وَ كَانَ فِي آخِرِ وَصِيَّتِهِ: يَا بَنِيَّ، عَاشِرُوا النَّاسَ عِشْرَةً إِنْ غِبْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ، وَ إِنْ فُقِدْتُمْ بَكَوْا عَلَيْكُمْ.

يَا بَنِيَّ، إِنَّ الْقُلُوبَ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، تَتَلَاحَظُ بِالْمَوَدَّةِ، وَ تَتَنَاجَى بِهَا، وَ كَذَلِكَ هِيَ فِي الْبُغْضِ، فَإِذَا أَحْبَبْتُمُ الرَّجُلَ مِنْ غَيْرِ خَيْرٍ سَبَقَ مِنْهُ إِلَيْكُمْ فَارْجُوهُ، وَ إِذَا أَبْغَضْتُمُ الرَّجُلَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ سَبَقَ مِنْهُ إِلَيْكُمْ فَاحْذَرُوهُ.

1233- 7- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ سَعْدٍ أَبُو جَعْفَرٍ الْقَيْسِيُّ الْفَقِيهُ بِأُسْوَانَ إِمْلَاءً مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ‏

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 596

أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ) بِالْمَدِينَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) يَقُولُ: أَحْسَنُ مِنَ الصِّدْقِ قَائِلُهُ، وَ خَيْرٌ مِنَ الْخَيْرِ فَاعِلُهُ.

1234- 8- ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: بُعِثْتُ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ وَ مَحَاسِنِهَا.

1235- 9- وَ سَمِعْتُهُ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: اسْتِتْمَامُ الْمَعْرُوفِ أَفْضَلُ مِنِ ابْتِدَائِهِ.

1236- 10- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّزَّازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عُبَيْدِ بْنِ يَقْطِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمِيثَمِيُّ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، قَالَ: لَقِيَ مَلَكٌ رَجُلًا عَلَى بَابِ دَارٍ كَانَ رَبُّهَا غَائِباً، فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، مَا جَاءَ بِكَ إِلَى هَذِهِ الدَّارِ فَقَالَ: أَخٌ لِي أَرَدْتُ زِيَارَتَهُ. قَالَ: الرَّحِمُ مَاسَّةٌ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ، أَمْ نَزَعَتْكَ إِلَيْهِ حَاجَةٌ قَالَ: لَا، وَ لَكِنِّي زُرْتُهُ فِي اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. قَالَ: فَأَبْشِرْ، فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ، وَ هُوَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ، وَ يَقُولُ لَكَ: إِيَّايَ قَصَدْتَ، وَ مَا عِنْدِي أَرَدْتَ، فَقَدْ أَوْجَبْتُ لَكَ الْجَنَّةَ، وَ عَافَيْتُكَ مِنْ غَضَبِي.

1237- 11- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ:

حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى الطَّلْحِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهَا الْحُسَيْنِ، عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، فَإِذَا خَرَجَ قَالَ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رِزْقِكَ.

1238- 12- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي سَنَةَ سِتِّينَ وَ مِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 597

الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا سَنَةَ أَرْبَعٍ وَ تِسْعِينَ وَ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ:

حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): مَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ.

1239- 13- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ غَالِبٍ الْأَزْدِيُّ بِأَرْتَاحَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْمُفَضَّلِ بْنِ قَيْسِ بْنِ رُمَّانَةَ الْأَشْعَرِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ وَ فِيهَا مَاتَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرِّضَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ): أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بَعَثَ عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلَامُ) إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ لَهُ وَ هُوَ يُوصِيهِ: يَا عَلِيُّ، أُوصِيكَ بِالدُّعَاءِ فَإِنَّ مَعَهُ الْإِجَابَةَ، وَ بِالشُّكْرِ فَإِنَّ مَعَهُ الْمَزِيدَ، وَ أَنْهَاكَ مِنْ أَنْ تَخْفِرَ 668 عَهْداً، أَوْ تَغَيَّرَ عَلَيْهِ، وَ أَنْهَاكَ عَنِ الْمَكْرِ فَإِنَّهُ‏ لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ‏ ، وَ أَنْهَاكَ عَنِ الْبَغْيِ فَإِنَّهُ مَنْ‏ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ‏ .

1240- 14- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ الْمُوسَوِيُّ فِي مَنْزِلِهِ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَهِيكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ سَبْرَةَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يُحَدِّثُ عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): فِي ابْنِ آدَمَ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ سِتُّونَ عِرْقاً، مِنْهَا مِائَةٌ وَ ثَمَانُونَ مُتَحَرِّكَةٌ، وَ مِائَةٌ وَ ثَمَانُونَ سَاكِنَةٌ، فَلَوْ سَكَنَ الْمُتَحَرِّكُ لَمْ يَبْقَ الْإِنْسَانُ، وَ لَوْ تَحَرَّكَ السَّاكِنُ لَهَلَكَ الْإِنْسَانُ. قَالَ: وَ كَانَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فِي كُلِّ يَوْمٍ إِذَا أَصْبَحَ وَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ يَقُولُ:" الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ كَثِيراً طَيِّباً عَلَى كُلِّ حَالٍ" يَقُولُ ثَلَاثَ مِائَةٍ وَ سِتِّينَ مَرَّةً شُكْراً.

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 598

1241- 15- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ الدِّهْقَانُ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَبَلَةَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ جُنَادَةَ الْعِجْلِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، قَالَ: مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ (عَزَّ وَ جَلَّ) إِبْرَادُ الْأَكْبَادِ الْحَارَّةِ، وَ إِشْبَاعُ الْأَكْبَادِ الْجَائِعَةِ، وَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ بِي عَبْدٌ يَبِيتُ شَبْعَانَ وَ أَخُوهُ- أَوْ قَالَ: جَارُهُ- الْمُسْلِمُ جَائِعٌ.

1242- 16- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ مَحْمُودٍ الْأَزْهَرِيُّ، وَ ابْنُ أَبِي الْأَزْهَرِ الْبُوشَنْجِيُّ النَّحْوِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صَبِيحٍ الْيَشْكُرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَالَ لِعَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): أَ لَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي كَهَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، وَ لَوْ كَانَ لَكُنْتَهُ.

قال أبو المفضل: ما كتبت هذا الحديث إلا عن ابن أبي الأزهر.

1243- 17- وَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ وَ قَدْ نَزَلَ بِذِي طُوًى، فَجَاءَهُ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: يَا أَهْلَ الشَّامِ، هَذَا سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَ هُوَ صَدِيقٌ لِعَلِيٍّ. قَالَ:

فَطَأْطَأَ الْقَوْمُ رُءُوسَهُمْ، وَ سَبُّوا عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَبَكَى سَعْدٌ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا الَّذِي أَبْكَاكَ قَالَ: وَ لِمَ لَا أَبْكِي لَرَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يُسَبُّ عِنْدَكَ وَ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُغَيِّرَ. وَ قَدْ كَانَ فِي عَلِيٍّ خِصَالٌ لَأَنْ تَكُونَ فِيَّ وَاحِدَةٌ مِنْهُمْ أَحَبُّ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا:

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 599

أَحَدُهَا: أَنَّ رَجُلًا كَانَ بِالْيَمَنِ، فَجَاءَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَقَالَ:

لَأَشْكُوَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، فَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَسَأَلَهُ عَنْ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَثَنَى عَلَيْهِ. فَقَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيَّ الْكِتَابَ، وَ اخْتَصَّنِي بِالرِّسَالَةِ، عَنْ سَخَطٍ تَقُولُ مَا تَقُولُ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ:

أَ لَا تَعْلَمُ أَنِّي‏ أَوْلى‏ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ‏ قَالَ: بَلَى. قَالَ: فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ.

وَ الثَّانِيَةُ: أَنَّهُ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بَعَثَ يَوْمَ خَيْبَرَ عُمَرَ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الْقِتَالِ فَهُزِمَ وَ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً إِنْسَاناً يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ، وَ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ، فَقَعَدَ الْمُسْلِمُونَ وَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَرْمَدُ، فَدَعَاهُ فَقَالَ: خُذِ الرَّايَةَ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عَيْنَيَّ كَمَا تَرَى، فَتَفَلَ فِيهَا، فَقَامَ فَأَخَذَ الرَّايَةَ، ثُمَّ مَضَى بِهَا حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ.

وَ الثَّالِثَةُ: خَلَّفَهُ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ فَقَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ): يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَلَّفْتَنِي مَعَ النِّسَاءِ وَ الصِّبْيَانِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): أَ مَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي.

وَ الرَّابِعَةُ: سَدَّ الْأَبْوَابَ فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا بَابَ عَلِيٍّ.

وَ الْخَامِسَةُ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» 669 فَدَعَا النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) عَلِيّاً وَ حَسَناً وَ حُسَيْناً وَ فَاطِمَةَ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ)، فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي، فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ، وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.

الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 600

[27] مجلس يوم الجمعة سلخ شهر ربيع الأول سنة سبع و خمسين و أربعمائة

فيه بقية أحاديث أبي المفضل محمد بن عبد الله الشيباني.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

صفحه بعد