کتابخانه روایات شیعه
حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ الْقَاضِي قَالَ كُنْتُ عِنْدَ سَيِّدِ الْجَعَافِرَةِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع لَمَّا أَقْدَمَهُ الْمَنْصُورُ فَأَتَاهُ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ وَ كَانَ مُلْحِداً فَقَالَ لَهُ مَا تَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها هَبْ هَذِهِ الْجُلُودَ عَصَتْ فَعُذِّبَتْ فَمَا بَالُ الْغَيْرِ بِهِ 987 فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَيْحَكَ هِيَ هِيَ وَ هِيَ غَيْرُهَا فَقَالَ أَغْفَلَنِي هَذَا الْقَوْمُ 988 فَقَالَ لَهُ أَ رَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا عَمَدَ إِلَى لَبِنَةٍ فَكَسَرَهَا ثُمَّ صَبَّ عَلَيْهَا الْمَاءَ وَ جَبَلَهَا ثُمَّ رَدَّهَا إِلَى هَيْئَتِهَا الْأُولَى أَ لَمْ تَكُنْ هِيَ هِيَ وَ هِيَ غَيْرُهَا قَالَ بَلَى أَمْتَعَ اللَّهُ بِكَ
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ وَجَدْتُ عُلُومَ النَّاسِ كُلَّهَا فِي أَرْبَعِ خِصَالٍ 989 أَوَّلُهَا أَنْ تَعْرِفَ رَبَّكَ وَ الثَّانِيَةُ أَنْ تَعْرِفَ مَا صَنَعَ بِكَ وَ الثَّالِثَةُ أَنْ تَعْرِفَ مَا أَرَادَ مِنْكَ وَ الرَّابِعَةُ أَنْ تَعْرِفَ مَا يُخْرِجُكَ مِنْ ذَنْبِكَ 990
مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ قَالَ أَصَابَتْنِي فَاقَةٌ شَدِيدَةٌ وَ إِضَاقَةٌ وَ لَا صَدِيقَ لِمَضِيقٍ 991 وَ لَزِمَنِي دَيْنٌ ثَقِيلٌ وَ غَرِيمٌ يُلِحُّ فِي اقْتِضَائِهِ فَتَوَجَّهْتُ نَحْوَ دَارِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ لِمَعْرِفَةٍ كَانَتْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ وَ شَعَرَ بِذَلِكَ مِنْ حَالِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ كَانَتْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ مَعْرِفَةٌ قَدِيمَةٌ فَلَقِيَنِي فِي الطَّرِيقِ وَ أَخَذَ بِيَدِي وَ قَالَ قَدْ بَلَغَنِي مَا أَنْتَ بِسَبِيلِهِ فَمَنْ تُؤَمِّلُ لِكَشْفِ مَا نَزَلَ بِكَ قُلْتُ الْحَسَنَ بْنَ زَيْدٍ فَقَالَ إِذاً لَا تُقْضَى حَاجَتُكَ وَ لَا يُسْعَفُ بِطَلِبَتِكَ فَعَلَيْكَ بِمَنْ يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ وَ هُوَ أَجْوَدُ الْأَجْوَدَيْنِ فَالْتَمِسْ مَا تُؤَمِّلُهُ مِنْ قَبْلِهِ فَإِنِّي سَمِعْتُ ابْنَ عَمِّي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى بَعْضِ أَنْبِيَائِهِ فِي بَعْضِ وَحْيِهِ إِلَيْهِ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَأُقَطِّعَنَّ أَمَلَ كُلِّ مُؤَمِّلٍ غَيْرِي بِالْإِيَاسِ وَ لَأَكْسُوَنَّهُ ثَوْبَ الْمَذَلَّةِ فِي النَّارِ وَ لَأُبَعِّدَنَّهُ مِنْ فَرَجِي وَ فَضْلِي أَ يُؤَمِّلُ عَبْدِي فِي الشَّدَائِدِ غَيْرِي وَ الشَّدَائِدُ بِيَدِي أَوْ يُرْجَى سِوَايَ وَ أَنَا الْغَنِيُّ الْجَوَادُ بِيَدِي مَفَاتِيحُ الْأَبْوَابِ وَ هِيَ مُغْلَقَةٌ وَ بَابِي مَفْتُوحٌ لِمَنْ دَعَانِي أَ لَمْ تَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ دَهَتْهُ نَائِبَةٌ لَمْ يَمْلِكْ كَشْفَهَا عَنْهُ غَيْرِي فَمَا لِي أَرَاهُ بِأَمَلِهِ مُعْرِضاً عَنِّي وَ قَدْ
أَعْطَيْتُهُ بِجُودِي وَ كَرَمْيِ مَا لَمْ يَسْأَلْنِي وَ أَعْرَضَ عَنِّي وَ لَمْ يَسْأَلْنِي وَ سَأَلَ فِي نَائِبَتِهِ غَيْرِي وَ أَنَا اللَّهُ أَبْتَدِئُ بِالْعَطِيَّةِ قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ أَ فَأُسْأَلُ فَلَا أَجُودَ كَلَّا أَ وَ لَيْسَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةُ بِيَدِي فَلَوْ أَنَّ أَهْلَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ أَرَضِينَ سَأَلُونِي جَمِيعاً فَأَعْطَيْتُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي مِثْلَ جَنَاحِ بَعُوضَةٍ وَ كَيْفَ يَنْقُصُ مُلْكٌ أَنَا قَيِّمُهُ فَيَا بُؤْساً لِمَنْ عَصَانِي وَ لَمْ يُرَاقِبْنِي فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَعِدْ عَلَيَّ هَذَا الْحَدِيثَ فَأَعَادَهُ ثَلَاثاً فَقُلْتُ لَا وَ اللَّهِ لَا سَأَلْتُ أَحَداً بَعْدَهَا حَاجَةً فَمَا لَبِثْتُ أَنْ جَاءَنِي اللَّهُ بِرِزْقٍ مِنْ عِنْدِهِ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ النِّسَاءُ عِيٌّ وَ عَوْرَاتٌ فَدَاوُوا عِيَّهُنَّ بِالسُّكُوتِ وَ عَوْرَاتِهِنَّ بِالْبُيُوتِ
إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ مَا مِنْ مَخْلُوقٍ يَعْتَصِمُ بِمَخْلُوقٍ دُونِي إِلَّا قَطَعْتُ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ وَ أَسْبَابَ الْأَرْضِ مِنْ دُونِهِ فَإِنْ سَأَلَنِي لَمْ أُعْطِهِ وَ إِنْ دَعَانِي لَمْ أُجِبْهُ وَ مَا مِنْ مَخْلُوقٍ يَعْتَصِمُ بِي دُونَ خَلْقِي إِلَّا ضَمَّنْتُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ رِزْقَهُ فَإِنْ دَعَانِي أَجَبْتُهُ وَ إِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ وَ إِنِ اسْتَغْفَرَنِي غَفَرْتُ لَهُ
الْحُسَيْنُ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا ابْتَهَلَ وَ دَعَا كَمَا يَسْتَطْعِمُ الْمِسْكِينُ
الْحَسَنُ ع عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ مَنْ أَجْرَى اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ فَرَجاً لِمُسْلِمٍ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرَبَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ
وَ عَنْهُ ع إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ مَنْ عَالَ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَهُمْ وَ لَيْلَتَهُمْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّمَا ابْنُ آدَمَ لِيَوْمِهِ فَمَنْ أَصْبَحَ آمِناً فِي سَرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ 992 لَهُ الدُّنْيَا
أَبُو الصَّلْتِ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ صَالِحٍ الْهَرَوِيُّ قَالَ كُنْتُ مَعَ الرِّضَا ع لَمَّا وَصَلَ إِلَى نَيْسَابُورَ وَ هُوَ رَاكِبٌ بَغْلَةً شَهْبَاءَ وَ قَدْ خَرَجَ عُلَمَاءُ نَيْسَابُورَ فِي اسْتِقْبَالِهِ فَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَرْبَعَةِ
تَعَلَّقُوا بِلِجَامِ بَغْلَتِهِ فَقَالُوا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ حَدِّثْنَا بِحَقِّ آبَائِكَ الطَّاهِرِينَ حَدِيثاً عَنْ آبَائِكَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ أَجْمَعِينَ فَأَخْرَجَ رَأْسَهُ مِنَ الْهَوْدَجِ وَ عَلَيْهِ مِطْرَفُ 993 خَزٍّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ الرُّوحُ الْأَمِينُ ع عَنِ اللَّهِ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ وَ جَلَّ وَجْهُهُ قَالَ إِنِّي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِي عِبَادِي فَاعْبُدُونِي وَ لِيَعْلَمْ مَنْ لَقِيَنِي مِنْكُمْ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصاً بِهَا فَإِنَّهُ قَدْ دَخَلَ حِصْنِي وَ مَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ عَذَابِي قَالُوا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ص مَا إِخْلَاصُ الشَّهَادَةِ قَالَ طَاعَةُ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ وَلَايَةُ أَهْلِ بَيْتِهِ ع
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص غَرِيبَتَانِ كَلِمَةُ حِكْمَةٍ مِنْ سَفِيهٍ فَاقْبَلُوهَا وَ كَلِمَةُ سَفَهٍ مِنْ حَكِيمٍ فَاغْفِرُوهَا فَإِنَّهُ لَا حَكِيمَ إِلَّا ذُو عَثْرَةٍ وَ لَا سَفِيهَ إِلَّا ذُو تَجْرِبَةٍ
عَنْ أَبِي بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَا تَزُولُ قَدَمُ عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ عَنْ جَسَدِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ وَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَ عَنْ مَالِهِ مِمَّا اكْتَسَبَهُ وَ فِيمَا أَنْفَقَهُ وَ عَنْ حُبِّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ
قَالَ مُعَاوِيَةُ لِخَالِدِ بْنِ مَعْمَرٍ عَلَى مَا أَحْبَبْتَ عَلِيّاً ع قَالَ عَلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ عَلَى حِلْمِهِ إِذَا غَضِبَ وَ عَلَى صِدْقِهِ إِذَا قَالَ وَ عَلَى عَدْلِهِ إِذَا وَلِيَ
لَمَّا احْتُضِرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع جَمَعَ بَنِيهِ حَسَناً وَ حُسَيْناً وَ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَنَفِيَّةِ وَ الْأَصَاغِرَ مِنْ وُلْدِهِ فَوَصَّى لَهُمْ وَ كَانَ فِي آخِرِ وَصِيَّتِهِ يَا بَنِيَّ عَاشِرُوا النَّاسَ عِشْرَةً إِنْ غِبْتُمْ حَنَّوْا إِلَيْكُمْ وَ إِنْ فُقِدْتُمْ بَكَوْا عَلَيْكُمْ يَا بَنِيَّ إِنَّ الْقُلُوبَ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ تَتَلَاحَظُ بِالْمَوَدَّةِ وَ تَتَنَاجَى بِهَا وَ كَذَلِكَ هِيَ فِي الْبُغْضِ فَإِذَا أَحْبَبْتُمُ الرَّجُلَ مِنْ غَيْرِ خَيْرٍ سَبَقَ مِنْهُ إِلَيْكُمْ فَارْجُوهُ فَإِذَا أَبْغَضْتُمُ الرَّجُلَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ سَبَقَ مِنْهُ إِلَيْكُمْ فَاحْذَرُوهُ
الْإِمَامُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ص قَالَ أَحْسَنُ مِنَ الصِّدْقِ قَائِلُهُ وَ خَيْرٌ مِنَ الْخَيْرِ فَاعِلُهُ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ لَقِيَ مَلَكٌ رَجُلًا عَلَى بَابِ دَارٍ كَانَ رَبُّهَا غَائِباً فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ مَا جَاءَ بِكَ إِلَى هَذِهِ الدَّارِ فَقَالَ أَخٌ لِي أَرَدْتُ زِيَارَتَهُ قَالَ أَ رَحِمٌ مَاسَّةٌ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ أَمْ نَزَعَتْكَ إِلَيْهِ حَاجَةٌ قَالَ مَا بَيْنَنَا رَحِمٌ مَاسَّةٌ أَقْرَبُ مِنْ رَحِمِ الْإِسْلَامِ مَا نَزَعَنِي إِلَيْهِ حَاجَةٌ وَ لَكِنْ زُرْتُهُ فِي اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ فَأَبْشِرْ فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ وَ هُوَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِيَّايَ قَصَدْتَ وَ مَا عِنْدِي أَرَدْتَ بِصُنْعِكَ فَقَدْ أَوْجَبْتُ لَكَ الْجَنَّةَ وَ عَافَيْتُكَ مِنْ غَضَبِي وَ النَّارِ حَيْثُ أَتَيْتَهُ
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ
وَ عَنْهُ ع قَالَ فِي ابْنِ آدَمَ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ سِتُّونَ عِرْقاً مِنْهَا مِائَةٌ وَ ثَمَانُونَ مُتَحَرِّكَةٌ وَ مِائَةٌ وَ ثَمَانُونَ سَاكِنَةٌ فَلَوْ سَكَنَ الْمُتَحَرِّكُ لَمْ يَبْقَ الْإِنْسَانُ وَ لَوْ تَحَرَّكَ السَّاكِنُ لَهَلَكَ الْإِنْسَانُ
وَ كَانَ ص فِي كُلِّ يَوْمٍ إِذَا أَصْبَحَ وَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ كَثِيراً طَيِّباً عَلَى كُلِّ حَالٍ يَقُولُهَا ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتِّينَ مَرَّةً شُكْراً
وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِبْرَادُ الْأَكْبَادِ الْحَارَّةِ وَ إِشْبَاعُ الْأَكْبَادِ الْجَائِعَةِ وَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ بِي عَبْدٌ بَاتَ شَبْعَانَ وَ أَخُوهُ جَائِعٌ أَوْ قَالَ وَ جَارُهُ جَائِعٌ 994
وَ عَنْهُ ع ثَلَاثُ خِصَالٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ اسْتَكْمَلَ خِصَالَ الْإِيمَانِ الَّذِي إِذَا رَضِيَ لَمْ يُدْخِلْهُ فِي الْبَاطِلِ وَ إِذَا غَضِبَ لَمْ يُخْرِجْهُ الْغَضَبُ مِنَ الْحَقِّ وَ إِذَا قَدَرَ لَمْ يَتَعَاطَ مَا لَيْسَ لَهُ
" مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ النَّحْوِيُّ وَ كَانَ عُثْمَانِيّاً قَالَ قُلْتُ لِلْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ تَكْتُمُهَا عَلَيَّ قَالَ قَوْلُكَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْجَوَابَ أَغْلَظُ مِنَ السُّؤَالِ فَتَكْتُمُهُ أَنْتَ أَيْضاً قَالَ قُلْتُ نَعَمْ أَيَّامَ حَيَاتِكَ قَالَ سَلْ قُلْتُ مَا بَالُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص كَانُوا كَأَنَّهُمْ كُلَّهُمْ بَنُو أُمٍّ وَاحِدَةٍ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع
مِنْ بَيْنِهِمْ كَأَنَّهُ ابْنُ عَلَّةٍ 995 قَالَ مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا السُّؤَالُ قُلْتُ وَعَدْتَنِي الْجَوَابَ قَالَ وَ قَدْ ضَمِنْتَ لِيَ الْكِتْمَانَ قُلْتُ أَيَّامَ حَيَاتِكَ فَقَالَ إِنَّ عَلِيّاً ع تَقَدَّمَهُمْ إِسْلَاماً وَ فَاقَهُمْ عِلْماً وَ بَذَّهُمْ 996 شَرَفاً وَ أَرْجَحُهُمْ زُهْداً وَ أَطْوَلُهُمْ 997 جِهَاداً فَحَسَدُوهُ وَ النَّاسُ إِلَى أَشْكَالِهِمْ وَ أَشْبَاهِهِمْ أَمْيَلُ مِمَّنْ بَانَ مِنْهُمْ وَ فَاقَهُمْ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا يَغُرَّنَّكَ ذَنْبُ النَّاسِ عَنْ ذَنْبِكَ وَ لَا نِعَمُ النَّاسِ عَنْ نِعَمِكَ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَ لَا تُقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَنْتَ تَرْجُوهَا لِنَفْسِكَ
عَنْ محلى [مُحِلِ] بْنِ خَلِيفَةَ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَشِيَّةً 998 فِي بَعْضِ مَقَامِهِ بِصِفِّينَ وَ مَعَهُ عَشَاءٌ قَالَ فَلَقِينَاهُ وَ إِذَا بَيْنَ يَدَيْهِ شَنَّةٌ 999 فِيهَا مَاءٌ قَرَاحٌ وَ كِسَرَاتٌ مِنْ خُبْزِ شَعِيرٍ وَ مِلْحٌ لَمْ يُخْلَطْ بِهِ غَيْرُهُ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَدِيٌّ إِنِّي لَأَرْثِي لَكَ 1000 يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكَ لَتَظَلُّ نَهَارَكَ طَاوِياً مُجَاهِداً وَ بِاللَّيْلِ سَاهِراً مُكَابِداً ثُمَّ يَكُونُ هَذَا فَطُورَكَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ وَ قَالَ يَا عَدِيُ
الْغِنَى فِي النُّفُوسِ وَ الْفَقْرُ فِيهَا
إِنْ تَجَزَّتْ فَقَلَّ مَا يُجْزِيهَا
عَلِّلِ النَّفْسَ بِالْقُنُوعِ وَ إِلَّا
طَلَبَتْ مِنْكَ فَوْقَ مَا يَكْفِيهَا
لَيْسَ فِيمَا مَضَى وَ لَا فِي الَّذِي
لَمْ يَأْتِ مِنْ لَذَّةٍ لِمُسْتَحِلِّيهَا
إِنَّمَا أَنْتَ طُولَ عُمُرِكَ مَا
عُمِّرْتَ بِالسَّاعَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا
" عَنْ أَبِي وَقَّاصٍ الْعَامِرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَةَ النَّبِيِّ ص يَقُولُ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِعَبْدٍ خَيْراً جَعَلَ لَهُ وَاعِظاً مِنْ نَفْسِهِ يَأْمُرُهُ وَ يَنْهَاهُ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا يُؤْثِرُ عَلَى الصَّلَاةِ عَشَاءً وَ لَا غَيْرَهُ وَ كَانَ إِذَا دَخَلَ وَقْتُهَا كَأَنَّهُ لَا يَعْرِفُ أَهْلًا وَ لَا حَمِيماً وَ كَانَ إِذَا وَدَّعَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ لَهُ زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى وَ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ وَ وَجَّهَكَ لِلْخَيْرِ حَيْثُ مَا تَوَجَّهْتَ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ مَنْ كَانَتْ فِيهِ أَرْبَعُ خِصَالٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ مَنْ كَانَتْ عِصْمَةُ أَمْرِهِ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ إِذَا أَصَابَتْهُ نِعْمَةٌ حَمِدَ اللَّهَ وَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً اسْتَغْفَرَ اللَّهَ وَ إِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ اسْتَرْجَعَ
وَ عَنْهُ ع قَالَ ثَلَاثَةٌ مِنَ الذُّنُوبِ تُعَجَّلُ عُقُوبَتُهَا فِي الدُّنْيَا لَا يُؤَخَّرُ إِلَى الْآخِرَةِ الْعَاقُّ وَالِدَيْهِ وَ الْبَاغِي عَلَى النَّاسِ وَ الْمُجَازِي الْإِحْسَانَ بِكُفْرٍ
وَ عَنْهُ ع قَالَ مَا مِنْ كِتَابٍ يُلْقَى بِمَضِيعَةٍ مِنَ الْأَرْضِ فِيهِ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَحُفُّونَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ وَ يُقَدِّسُونَهُ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ وَلِيّاً مِنْ أَوْلِيَائِهِ فَيَرْفَعَهُ مِنَ الْأَرْضِ وَ مَنْ رَفَعَ كِتَاباً مِنَ الْأَرْضِ فِيهِ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ رَفَعَ اللَّهُ تَعَالَى اسْمَهُ فِي عِلِّيِّينَ وَ خَفَّفَ عَنْ وَالِدَيْهِ وَ إِنْ كَانَا كَافِرَيْنِ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ كُنْتُ قَاعِداً فِي الْبَقِيعِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي يَوْمِ دَجْنٍ وَ مَطَرٍ 1001 إِذْ مَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ فَهَوَتْ يَدُ الْحِمَارِ فِي وَهْدَةٍ 1002 فَسَقَطَتِ الْمَرْأَةُ فَأَعْرَضَ النَّبِيُّ ص بِوَجْهِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا مُتَسَرْوِلَةٌ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُتَسَرْوِلَاتِ ثَلَاثاً يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّخِذُوا السَّرَاوِيلَاتِ فَإِنَّهَا مِنْ أَسْتَرِ ثِيَابِكُمْ وَ حَصِّنُوا بِهَا نِسَاءَكُمْ إِذَا خَرَجْنَ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ إِنَّ لِلَّهِ عِبَاداً كَسَرَتْ قُلُوبَهُمْ خَشْيَةُ اللَّهِ فَأَصْمَتَهُمْ عَنِ الْمَنْطِقِ وَ إِنَّهُمْ لَفُصَحَاءُ طُلَقَاءُ 1003 أَلِبَّاءُ يَسْتَبِقُونَ إِلَيْهِ بِالْأَعْمَالِ الزَّاكِيَةِ لَا يَسْتَكْثِرُونَ لَهُ الْكَثِيرَ وَ لَا يَرْضَوْنَ لَهُ بِالْقَلِيلِ يَرَوْنَ فِي أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ أَشْرَارٌ وَ إِنَّهُمْ لَأَكْيَاسٌ أَبْرَارٌ
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع حَسْبُكَ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ تَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ حَسْبُكَ مِنَ الْجَهْلِ أَنْ تُعْجَبَ بِعَقْلِكَ أَوْ قَالَ بِعِلْمِكَ
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَحْطِبُ وَ يَسْتَقِي وَ يَكْنُسُ وَ كَانَتْ فَاطِمَةُ تَطْحَنُ وَ تَعْجِنُ وَ تَخْبِزُ
هِشَامٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع لَوْ أَنَّكُمْ إِذَا بَلَغَكُمْ عَنِ الرَّجُلِ شَيْءٌ فَمَشَيْتُمْ 1004 إِلَيْهِ فَقُلْتُمْ يَا هَذَا إِمَّا أَنْ تَعْتَزِلَنَا أَوْ تُحِبَّنَا 1005 أَوْ تَكُفَّ عَنْ هَذَا فَإِنْ فَعَلَ وَ إِلَّا فَاجْتَنِبُوهُ
هِشَامٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا قَعَدَ قَوْمٌ قَطُّ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى إِلَّا بَعَثَ إِلَيْهِمْ إِبْلِيسُ شَيْطَاناً يَقْطَعُ حَدِيثَهُمْ عَلَيْهِمْ
ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّا لَنُحِبُّ الدُّنْيَا وَ إِنَّا 1006 لَا نُعْطَاهَا خَيْرٌ لَنَا وَ مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِنْهَا شَيْئاً إِلَّا نَقَصَ مِنْ حَظِّهِ فِي الْآخِرَةِ
ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ عَدْلًا ثُمَّ خَالَفَهُ إِلَى غَيْرِهِ
مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يَا مُحَمَّدُ لَوْ يَعْلَمُ السَّائِلُ مَا فِي الْمَسْأَلَةِ مَا سَأَلَ أَحَدٌ أَحَداً وَ لَوْ يَعْلَمُ الْمُعْطِي مَا فِي الْعَطِيَّةِ مَا رَدَّ أَحَدٌ أَحَداً ثُمَّ قَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ إِنَّهُ مَنْ سَأَلَ وَ هُوَ بِظَهْرِ غِنًى لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مَخْمُوشاً وَجْهُهُ
هِشَامٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ قَوْماً أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ اضْمَنْ لَنَا عَلَى رَبِّكَ الْجَنَّةَ قَالَ عَلَى أَنْ تُعِينُونِي بِطُولِ السُّجُودِ قَالُوا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص فَضَمِنَ لَهُمُ الْجَنَّةَ فَبَلَغَ ذَلِكَ قَوْماً مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ فَأَتَوْهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ اضْمَنْ لَنَا عَلَى رَبِّكَ الْجَنَّةَ قَالَ عَلَى أَنْ لَا تَسْأَلُوا أَحَداً شَيْئاً قَالُوا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَضَمِنَ لَهُمُ الْجَنَّةَ وَ كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَسْقُطُ سَوْطُهُ وَ هُوَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَنْزِلُ حَتَّى يَتَنَاوَلَهُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَسْأَلَ أَحَداً شَيْئاً وَ إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَنْقَطِعُ شِسْعُهُ فَيَكْرَهُ أَنْ يَطْلُبَ مِنْ أَحَدٍ شِسْعاً