کتابخانه روایات شیعه
ألا و إني مخبركم بخبر على أنه مني بأوباش 690 كالمراطة 691 بين لغموط 692 و حجابه و فقامه 693 و مغذمر 694 و مهزمر 695 حملت به شوهاء شهواء في أقصى مهيلها فأتت به محضا بحتا و كلهم أهون على علي من سعدانة بغل.
أ فمثل هذا يستحق الهجاء و عزمه الحاذق و قوله الصادق و سيفه الفالق.
و إنما يستحق الهجاء من سامه إليه و أخذ الخلافة و أزالها عن الوراثة و صاحبها ينظر إلى فيئه و كأن الشبادع 696 تلسبه 697 حتى إذا لعب بها فريق بعد فريق و خريق 698 بعد خريق اقتصروا على ضراعة الوهز 699 و كثرة الأبز 700 و لو ردوه إلى سمت الطريق و المرت 701 البسيط و التامور 702 العزيز ألفوه قائما واضعا
الأشياء في مواضعها لكنهم انتهزوا الفرصة و اقتحموا الغصة و باءوا بالحسرة قال فاربد وجه الوليد و تغير لونه و غص بريقه و شرق بعبرته كأنما فقئ 703 في عينه حب المض الحاذق فأشار عليه بعض جلسائه بالانصراف و هو لا يشك أنه مقتول به.
فخرج فوجد بعض الأعراب الداخلين فقال له هل لك أن تأخذ خلعتي الصفراء و آخذ خلعتك السوداء و أجعل لك بعض الجائزة حظا ففعل الرجل.
و خرج الأعرابي فاستوى على راحلته و غاص في صحرائه و توغل في بيدائه و اعتقل الرجل الآخر فضرب عنقه و جيء به إلى الوليد فقال ليس هو هذا بل صاحبنا و أنفذ الخيل السراع في طلبه فلحقوه بعد لأي 704 .
فلما أحس بهم أدخل يده إلى كنانته يخرج سهما سهما يقتل به فارسا إلى أن قتل من القوم أربعين و انهزم الباقون فجاءوا إلى الوليد فأخبروه بذلك فأغمي عليه يوما و ليلة أجمع قالوا ما تجد قال أجد على قلبي غمة كالجبل من فوت هذا الأعرابي فلله دره 705 .
و قد كان وضع سور الحلة السيفية حادي عشرين رمضان سنة خمسمائة و قيل سنة إحدى و خمسمائة نزل سيف الدولة صدقة بن منصور بن علي بن
دبيس سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة عمر أرض الحلة و هي آجام و وضع الأساس للدار و الأبواب سنة خمس و تسعين و أربعمائة.
و حفر الخندق حول الحلة سنة ثمان و تسعين و أربعمائة و وضع الكشك ولده دبيس بعد وفاته و تولى بعده ثم توفي دبيس و تولى بعده ولده علي و انقرض ملكهم على يد علي و لهذا يقولون إن أول ملك بني دبيس علي و آخره علي 706 و في دبيس يقول الشاعر
سألت الندى و الجود حيان أنتما
و هل عشتما من بعد آل محمد
فقالا نعم متنا جميعا و ضمنا
صريح و أحيانا دبيس بن مزيد .
و في ليلة إحدى و عشرين من المحرم ليلة الخميس سنة ثلاث من الهجرة كان نقل فاطمة بنت رسول الله ص إلى أمير المؤمنين ص و زفافها إليه و لها يومئذ ست عشرة سنة و روي تسع سنين 707 .
اليوم الثاني و العشرون
قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع إِنَّهُ يَوْمٌ مُخْتَارٌ حَسَنٌ مَا فِيهِ مَكْرُوهٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَيْعِ وَ الصَّيْدِ فِيهِ وَ السَّفَرِ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ رَبِحَ وَ يَرْجِعُ مُعَافًى إِلَى أَهْلِهِ سَالِماً وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ الْمُهِمَّاتِ وَ سَائِرِ الْأَعْمَالِ وَ الصَّدَقَةُ فِيهِ مَقْبُولَةٌ وَ مَنْ دَخَلَ عَلَى سُلْطَانٍ قُضِيَتْ حَاجَتُهُ وَ يَبْلُغُ بِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَ فِي نُسْخَةٍ أُخْرَى وَ مَنْ قَصَدَ السُّلْطَانَ وَجَدَ مَخَافَةً.
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى خَفِيفٌ صَالِحٌ لِكُلِّ شَيْءٍ يُلْتَمَسُ فِيهِ وَ الرُّؤْيَا فِيهِ مَقْصُوصَةٌ وَ التِّجَارَةُ فِيهِ مُبَارَكَةٌ وَ الْآبِقُ فِيهِ يُوجَدُ وَ إِنْ خَاصَمْتَ فِيهِ كَانَتِ الْغَلَبَةُ لَكَ وَ التَّزْوِيجُ فِيهِ جَيِّدٌ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ عَيْشُهُ طَيِّباً وَ يَكُونُ مُبَارَكاً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يَبْرَأُ سَرِيعاً وَ قَالَتِ الْفُرْسُ إِنَّهُ يَوْمٌ ثَقِيلٌ.
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ يُحْمَدُ فِيهِ كُلُّ حَاجَةٍ وَ الْأَعْمَالُ السُّلْطَانِيَّةُ وَ سَائِرُ التَّصَارِيفِ فِي الْأَعْمَالِ الْمَرْضِيَّةِ وَ هُوَ يَوْمٌ خَفِيفٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ يُرَادُ قَضَاؤُهَا.
وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ بَادَ رُوزُ 708 .
الدُّعَاءُ فِي أَوَّلِهِ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْيَوْمِ الْجَدِيدِ وَ كُلِّ يَوْمٍ وَ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْتَ فِيهِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ يَوْمِي هَذَا أَوَّلَهُ صَلَاحاً وَ أَوْسَطَهُ فَلَاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً وَ لَقِّنِّي فِيهِ الْحُسْنَى بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَوْلَ التَّوَّابِينَ وَ عَمَلَهُمْ وَ تَوْبَةَ الْأَنْبِيَاءِ وَ صِدْقَهُمْ وَ سَخَاءَ الْمُجَاهِدِينَ وَ ثَوَابَهُمْ وَ شُكْرَ الْمُصْطَفَيْنَ وَ نُصْحَهُمْ وَ عَمَلَ الذَّاكِرِينَ وَ يَقِينَهُمْ وَ إِيمَانَ الْعُلَمَاءِ وَ فِقْهَهُمْ وَ تَعَبُّدَ الْخَاشِعِينَ وَ تَوَاضُعَهُمْ وَ حِلْمَ الْعُلَمَاءِ وَ صَبْرَهُمْ وَ خَشْيَةَ الْمُتَّقِينَ وَ رَغْبَتَهُمْ وَ تَصْدِيقَ الْمُؤْمِنِينَ وَ تَوَكُّلَهُمْ وَ رَجَاءَ الْخَائِفِينَ الْمُحْسِنِينَ وَ بِرَّهُمْ وَ الْعَافِيَةَ بِالْمَغْفِرَةِ وَ صَرْفَ الْمَعَرَّةِ كُلِّهَا عَنِّي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ .
وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهِ أَيْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ - لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ - يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ- وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى الْوَهَّابِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَهْلُ النِّعَمِ وَ الْكَرْمِ وَ الْفَضْلِ وَ التُّقَى 709 وَ الْبَاقِي الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ لَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ بِسْمِ اللَّهِ بِسْمِ مَنِ اسْمُهُ الْمَبْدَأُ رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى لَا غَايَةَ لَهُ وَ لَا مُنْتَهَى لَهُ مَا فِي السَّماواتِ الْعُلى الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى عَظِيمِ الْآلَاءِ كَرِيمِ النَّعْمَاءِ قَاهِرِ الْأَعْدَاءِ عَاطِفٍ بِرِزْقِهِ مَعْرُوفٍ بِلُطْفِهِ عَادِلٍ فِي حُكْمِهِ عَلِيمٍ فِي مُلْكِهِ رَحِيمِ الرُّحَمَاءِ بَصِيرِ الْبُصَرَاءِ عَلِيمِ الْعُلَمَاءِ غَفُورِ الْغُفَرَاءِ صَاحِبِ الْأَنْبِيَاءِ قَادِرٍ عَلَى مَا يَشَاءُ-
سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْمَجِيدِ ذِي الْعَرْشِ الْمَجِيدِ- فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ رَبِّ الْأَرْبَابِ وَ صَاحِبِ الْأَصْحَابِ وَ مُسَبِّبِ الْأَسْبَابِ وَ سَابِقِ الْأَسْبَاقِ وَ رَازِقِ الْأَرْزَاقِ وَ خَالِقِ الْأَخْلَاقِ وَ قَادِرِ الْمَقْدُورِ وَ قَاهِرِ الْمَقْهُورِ وَ عَادِلٍ فِي يَوْمِ النُّشُورِ إِلَهِ الْآلِهَةِ يَوْمَ الْوَاقِعَةِ غَفُورٍ حَلِيمٍ شَكُورٍ- هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ وَ الدَّائِمُ رَازِقُ الْبَهَائِمِ صَاحِبُ الْعَطَايَا وَ مَانِعُ الْبَلَايَا يَشْفِي السَّقِيمَ وَ يَغْفِرُ لِلْخَاطِئِينَ وَ يَعْفُو عَنِ الْهَارِبِينَ وَ يُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَ يَبَرُّ النَّادِمِينَ وَ يَسْتُرُ عَلَى الْمُذْنِبِينَ وَ يُؤْمِنُ الْخَائِفِينَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَرِيمُ الْغَفُورُ وَ تَغْفِرُ الْخَطَايَا وَ تَسْتُرُ الْعُيُوبَ شَكُورٌ حَلِيمٌ عَالِمٌ فِي الْحُدُودِ مُنْبِتُ الزُّرُوعِ وَ الْأَشْجَارِ وَ صَاحِبُ الْجَبَرُوتِ غَنِيٌّ عَنِ الْخَلْقِ قَاسِمُ الْأَرْزَاقِ عَلَّامُ الْغُيُوبِ أَنْتَ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَنْتَ الْكَبِيرُ تَعْلَمُ السِّرَّ وَ الْعَلَانِيَةَ وَ تَعْلَمُ مَا فِي الْقُلُوبِ أَنْتَ الَّذِي تَعْفُو عَنِ الْخَاطِئِ وَ الْعَاصِي بَعْدَ أَنْ يَغْرَقَ فِي الذُّنُوبِ أَنْتَ الَّذِي كُلُّ شَيْءٍ خَلَقْتَهُ مُنْصَرِفٌ إِلَيْكَ بِالنُّشُورِ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي كَمَا قُلْتَ- ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وَ أَنْتَ بِوَعْدِكَ صَدُوقٌ نَجِّنِي مِنَ الْكُرُبَاتِ اللَّهُمَّ يَا غِيَاثَ كُلِّ مَكْرُوبٍ أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وَ أَنْتَ بِوَعْدِكَ صَدُوقٌ صَادِقٌ احْفَظْنِي مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا وَ هَوْلِ اللُّحُودِ لَا تَفْضَحْنِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ فِي الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ الْمَشْهُودِ يَا سَيِّدِي يَا سَيِّدِي اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً لَا حَدَّ لَهُ وَ لَا نِدَّ لَهُ وَ لَا شَبِيهَ لَهُ وَ لَا ضِدَّ لَهُ وَ لَا حُدُودَ لَهُ وَ لَا كُفْوَ لَهُ وَ لَا كُنْهَ وَ لَا مِثْلَ لَهُ وَ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي مُلْكِهِ وَ لَا وَزِيرَ لَهُ أَسْأَلُكَ يَا عَزِيزُ يَا عَزِيزُ يَا عَزِيزُ يَا عَزِيزُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ ارْزُقْنِي فِي حَيَاتِي مَا أَرْجُوهُ مِنْكَ وَ أَكْرِمْنِي بِمَغْفِرَتِكَ وَ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي إِنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ-