کتابخانه روایات شیعه
دُعَاءَهُ فِيمَنْ دَعَاهُ وَ مَنْ صَلَّى صَلَاةً وَاحِدَةً خَلْفَ عَالِمٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى خَلْفِي وَ خَلْفَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ أَلَا فَاقْتَدُوا بِالْعُلَمَاءِ خُذُوا مِنْهُمْ مَا صَفَا وَ دَعُوا مِنْهُمْ مَا كَدِرَ أَلَا وَ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِلْعَالِمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعَمِائَةِ ذَنْبٍ مَا لَمْ يَغْفِرْ لِلْجَاهِلِ ذَنْباً وَاحِداً وَ اعْلَمُوا أَنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ أَكْثَرُ مِنَ الْبِحَارِ وَ الرِّمَالِ وَ الشَّعْرِ عَلَى الْجِمَالِ أَلَا فَاغْتَنِمُوا مَجْلِسَ الْعُلَمَاءِ فَإِنَّهَا رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ تَنْزِلُ عَلَيْهِمُ الرَّحْمَةُ وَ الْمَغْفِرَةُ كَمَا يُمْطَرُ مِنَ السَّمَاءِ يَجْلِسُونَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مُذْنِبِينَ وَ يَقُومُونَ مَغْفُورِينَ لَهُمْ وَ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُمْ مَا دَامُوا جُلُوساً عِنْدَهُمْ وَ إِنَّ اللَّهَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فَيَغْفِرُ لِلْعَالِمِ وَ الْمُتَعَلِّمِ وَ النَّاظِرِ وَ الْمُحِبِّ لَهُمْ.
الفصل الحادي و العشرون في القرآن
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا سَلْمَانُ عَلَيْكَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فَإِنَّ قِرَاءَتَهُ كَفَّارَةُ الذُّنُوبِ وَ سُتْرَةٌ مِنَ النَّارِ وَ أَمَانٌ مِنَ الْعَذَابِ وَ يُكْتَبُ لَهُ بِقِرَاءَةِ كُلِّ آيَةٍ ثَوَابُ مِائَةِ شَهِيدٍ وَ يُعْطَى بِكُلِّ سُورَةٍ ثَوَابَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ وَ تَنْزِلُ عَلَى صَاحِبِهِ الرَّحْمَةُ وَ تَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ وَ اشْتَاقَتْ إِلَيْهِ الْجَنَّةُ وَ رَضِيَ عَنْهُ الْمَوْلَى وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِالرَّحْمَةِ وَ أَعْطَاهُ بِكُلِّ آيَةٍ أَلْفَ حُورٍ وَ أَعْطَاهُ بِكُلِّ حَرْفٍ نُوراً عَلَى الصِّرَاطِ فَإِذَا خَتَمَ الْقُرْآنَ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ ثَلَاثِمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ نَبِيّاً بَلَّغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَ كَأَنَّمَا قَرَأَ كُلَّ كِتَابٍ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَ حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ وَ لَا يَقُومُ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ وَ لِأَبَوَيْهِ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ مَدِينَةً فِي الْجَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ وَ كُلُّ مَدِينَةٍ مِنْ دُرَّةٍ خَضْرَاءَ فِي جَوْفِ كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ دَارٍ وَ فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ حُجْرَةٍ وَ فِي كُلِّ حُجْرَةٍ مِائَةُ أَلْفِ بَيْتٍ مِنْ نُورٍ عَلَى كُلِّ بَيْتٍ مِائَةُ أَلْفِ بَابٍ مِنَ الرَّحْمَةِ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِائَةُ أَلْفِ بَوَّابٍ بِيَدِ كُلِّ بَوَّابٍ هَدِيَّةٌ مِنْ لَوْنٍ آخَرَ وَ عَلَى رَأْسِ كُلِّ بَوَّابٍ مِنْدِيلٌ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا وَ فِي كُلِّ بَيْتٍ مِائَةُ أَلْفِ دُكَّانٍ مِنَ الْعَنْبَرِ سَعَةُ كُلِّ دُكَّانٍ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ فَوْقَ كُلِّ دُكَّانٍ مِائَةُ أَلْفِ سَرِيرٍ وَ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ مِائَةُ أَلْفِ فِرَاشٍ وَ مِنْ فِرَاشٍ إِلَى فِرَاشٍ أَلْفُ ذِرَاعٍ وَ فَوْقَ كُلِّ فِرَاشٍ حَوْرَاءُ
عَيْنَاءُ اسْتِدَارَةُ عَجِيزَتِهَا أَلْفُ ذِرَاعٍ وَ عَلَيْهَا مِائَةُ أَلْفِ حُلَّةٍ يُرَى مُخُّ سَاقَيْهَا مِنْ وَرَاءِ تِلْكَ الْحُلَلِ وَ عَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ مِنَ الْعَنْبَرِ مُكَلَّلٌ بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ وَ عَلَى رَأْسِهَا سِتُّونَ أَلْفَ ذُؤَابَةٍ مِنَ الْمِسْكِ وَ الْغَالِيَةِ وَ فِي أُذُنَيْهَا قُرْطَانِ وَ شَنْفَانِ وَ فِي عُنُقِهَا أَلْفُ قِلَادَةٍ مِنَ الْجَوْهَرِ بَيْنَ كُلِّ قِلَادَةٍ أَلْفُ ذِرَاعٍ وَ بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ حَوْرَاءَ أَلْفُ خَادِمٍ بِيَدِ كُلِّ خَادِمٍ كَأْسٌ مِنْ ذَهَبٍ وَ فِي كُلِّ كَأْسٍ مِائَةُ أَلْفِ لَوْنٍ مِنَ الشَّرَابِ لَا يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضاً وَ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ مَائِدَةٍ وَ فِي كُلِّ مَائِدَةٍ مِائَةُ أَلْفِ قَصْعَةٍ وَ فِي كُلِّ قَصْعَةٍ أَلْفُ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ لَا يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضاً يَجِدُ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ مِائَةَ أَلْفِ لَذَّةٍ يَا سَلْمَانُ الْمُؤْمِنُ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ الرَّحْمَةِ وَ خَلَقَ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ مَلَكاً يُسَبِّحُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ بَعْدَ تَعَلُّمِ الْعِلْمِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَ إِنَّ أَكْرَمَ الْعِبَادِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ الْعُلَمَاءُ ثُمَّ حَمَلَةُ الْقُرْآنِ يَخْرُجُونَ مِنَ الدُّنْيَا كَمَا يَخْرُجُ الْأَنْبِيَاءُ وَ يُحْشَرُونَ مِنَ الْقُبُورِ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ وَ يَمُرُّونَ عَلَى الصِّرَاطِ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ وَ يَأْخُذُونَ ثَوَابَ الْأَنْبِيَاءِ فَطُوبَى لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَ حَامِلِ الْقُرْآنِ مَا لَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْكَرَامَةِ وَ الشَّرَفِ.
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَضْلُ الْقُرْآنِ عَلَى سَائِرِ الْكَلَامِ كَفَضْلِ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ.
وَ قَالَ ص الْقُرْآنُ غِنًى لَا غِنَى دُونَهُ وَ لَا فَقْرَ بَعْدَهُ.
وَ قَالَ ص الْقُرْآنُ مَأْدُبَةُ اللَّهِ فَتَعَلَّمُوا مَأْدُبَةَ الْقُرْآنِ [اللَّهِ] مَا اسْتَطَعْتُمْ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللَّهِ وَ هُوَ النُّورُ الْمُبِينُ وَ الشِّفَاءُ النَّافِعُ فَاقْرَءُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْجُرُكُمْ عَلَى تِلَاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَاحِدٌ وَ لَكِنْ أَلِفٌ وَ لَامٌ وَ مِيمٌ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً.
وَ قَالَ: الْقُرْآنُ أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ دُونَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَنْ وَقَّرَ الْقُرْآنَ فَقَدْ وَقَّرَ اللَّهَ وَ مَنْ لَمْ يُوَقِّرِ الْقُرْآنَ فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِحُرْمَةِ اللَّهِ وَ حُرْمَةُ الْقُرْآنِ عَلَى اللَّهِ كَحُرْمَةِ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ.
وَ قَالَ: حَمَلَةُ الْقُرْآنِ هُمُ الْمَحْفُوفُونَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ الْمَلْبُوسُونَ بِنُورِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَا حَمَلَةَ الْقُرْآنِ تَحَبَّبُوا إِلَى اللَّهِ بِتَوْقِيرِ كِتَابِهِ يَزِدْكُمْ حُبّاً وَ يُحَبِّبْكُمْ إِلَى خَلْقِهِ يُدْفَعُ عَنْ مُسْتَمِعِ الْقُرْآنِ شَرُّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ يُدْفَعُ عَنْ تَالِي الْقُرْآنِ بَلْوَى الْآخِرَةِ وَ الْمُسْتَمِعُ آيَةً مِنْ
كِتَابِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ ثَبِيرِ ذَهَبٍ وَ لَتَالِي آيَةِ كِتَابِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ إِلَى تُخُومِ الْأَرْضِ السُّفْلَى.
وَ قَالَ ع إِنْ أَرَدْتُمْ عَيْشَ السُّعَدَاءِ وَ مَوْتَ الشُّهَدَاءِ وَ النَّجَاةَ يَوْمَ الْحَسْرَةِ وَ الظِّلَّ يَوْمَ الْحَرُورِ وَ الْهُدَى يَوْمَ الضَّلَالَةِ فَادْرُسُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ كَلَامُ الرَّحْمَنِ وَ حِرْزٌ مِنَ الشَّيْطَانِ وَ رُجْحَانٌ فِي الْمِيزَانِ.
رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي الصَّلَاةِ أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ وَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ وَ الصَّدَقَةُ أَفْضَلُ مِنَ الصِّيَامِ وَ الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ.
وَ قَالَ ع اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَ اسْتَظْهِرُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُعَذِّبُ قَلْباً وعاء [وَعَى] الْقُرْآنَ.
وَ قَالَ ع مَنِ اسْتَظْهَرَ الْقُرْآنَ وَ حَفِظَهُ وَ أَحَلَّ حَلَالَهُ وَ حَرَّمَ حَرَامَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ الْجَنَّةَ وَ شَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدْ وَجَبَ لَهُ النَّارُ.
وَ قَالَ ع مَنِ اسْتَمَعَ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَبِيرِ ذَهَبٍ وَ الْثَبِيرُ اسْمُ جَبَلٍ عَظِيمٍ بِالْيَمَنِ.
وَ قَالَ ع لِيَكُنْ كُلُّ كَلَامِكُمْ ذِكْرَ اللَّهِ وَ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص سُئِلَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ قَالَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ وَ أَنْتَ تَمُوتُ وَ لِسَانُكَ رَطْبٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى.
وَ قَالَ ص الْقِرَاءَةُ فِي الْمُصْحَفِ أَفْضَلُ مِنَ الْقِرَاءَةِ ظَاهِراً.
وَ قَالَ عَلِيٌّ ع مَنْ قَرَأَ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ آيَةٍ مِنَ الْمُصْحَفِ بِتَرْتِيلٍ وَ خُشُوعٍ وَ سُكُونٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ بِمِقْدَارِ مَا يَعْمَلُهُ جَمِيعُ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ مَنْ قَرَأَ مِائَتَيْ آيَةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ بِمِقْدَارِ مَا يَعْمَلُهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَ أَهْلُ الْأَرْضِ.
وَ قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ عَلَى الْعِبَارَةِ وَ الْإِشَارَةِ وَ اللَّطَائِفِ وَ الْحَقَائِقِ فَالْعِبَارَةُ لِلْعَوَامِّ وَ الْإِشَارَةُ لِلْخَوَاصِّ وَ اللَّطَائِفُ لِلْأَوْلِيَاءِ وَ الْحَقَائِقُ لِلْأَنْبِيَاءِ ع.
وَ قَالَ ع الْقُرْآنُ ظَاهِرُهُ أَنِيقٌ وَ بَاطِنُهُ عَمِيقٌ.
الفصل الثاني و العشرون
في فضائل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و فضائل الحمد و قل هو الله أحد و آية الكرسي و الم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إلى الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
و آمَنَ الرَّسُولُ و شَهِدَ اللَّهُ و قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ و إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ إلى لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ و آية السخرة إلى قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ و قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إلى آخر السورة و ثلاث آيات من آخر الحشر تقرأ في دبر كل صلاة فريضة و يس و يقرأ في دبر صلاة الغداة و العشاء الآخرة.
رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- أَقْرَبُ إِلَى اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ مِنْ سَوَادِ الْعَيْنِ إِلَى بَيَاضِهَا.
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَالَ الْمُعَلِّمُ لِلصَّبِيِّ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- فَقَالَ الصَّبِيُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- كَتَبَ اللَّهُ بَرَاءَةً لِلصَّبِيِّ وَ بَرَاءَةً لِأَبَوَيْهِ وَ بَرَاءَةً لِلْمُعَلِّمِ مِنَ النَّارِ.
وَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ ص مَنْ أَرَادَ أَنْ يُنَجِّيَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الزَّبَانِيَةِ التِّسْعَةَ عَشَرَ فَلْيَقْرَأْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- فَإِنَّهَا تِسْعَةَ عَشَرَ حَرْفاً لِيَجْعَلَ اللَّهُ كُلَّ حَرْفٍ مِنْهَا جُنَّةً مِنْ وَاحِدٍ مِنْهُمْ.
رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ أَرْبَعَةَ آلَافِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ سَيِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ دَرَجَةٍ.
وَ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص مَنْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- بَنَى اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ سَبْعِينَ أَلْفَ قَصْرٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ فِي كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ بَيْتٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ بَيْضَاءَ فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ أَلْفَ سَرِيرٍ مِنْ زَبَرْجَدٍ خَضْرَاءَ فَوْقَ كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ أَلْفَ فِرَاشٍ مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ وَ عَلَيْهِ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ ذُؤَابَةٍ مُكَلَّلَةٍ بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ مَكْتُوبٌ عَلَى خَدِّهَا الْأَيْمَنِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلَى خَدِّهَا الْأَيْسَرِ عَلِيٌّ وَلِيُّ اللَّهِ وَ عَلَى جَنْبَيْهَا الْحَسَنُ وَ عَلَى ذَقَنِهَا الْحُسَيْنُ وَ عَلَى شَفَتَيْهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَنْ هَذِهِ الْكَرَامَةُ قَالَ لِمَنْ يَقُولُ بِالْحُرْمَةِ وَ التَّعْظِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- .
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص إِذَا قَالَ الْعَبْدُ عِنْدَ مَنَامِهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- يَقُولُ اللَّهُ يَا مَلَائِكَةِ اكْتُبُوا بِالْحَسَنَاتِ نَفَسَهُ إِلَى الصَّبَاحِ.
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص إِذَا مَرَّ الْمُؤْمِنُ عَلَى الصِّرَاطِ فَيَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ- طَفِئَتْ لَهَبُ النِّيرَانِ وَ تَقُولُ جُزْ يَا مُؤْمِنُ فَإِنَّ نُورَكَ قَدْ أَطْفَأَ
لَهَبِي.
وَ سُئِلَ عَنِ النَّبِيِّ ص هَلْ يَأْكُلُ الشَّيْطَانُ مَعَ الْإِنْسَانِ فَقَالَ نَعَمْ كُلُّ مَائِدَةٍ لَمْ يُذْكَرْ بِسْمِ اللَّهِ عَلَيْهَا يَأْكُلُ الشَّيْطَانُ مَعَهُمْ وَ يَرْفَعُ اللَّهُ الْبَرَكَةَ عَنْهَا وَ نَهَى عَنْ أَكْلٍ لَمْ يُذْكَرْ بِسْمِ اللَّهِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ وَ لا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ .
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ قَرَأَ سُورَةَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِعَدَدِ كُلِّ آيَةٍ أُنْزِلَتْ مِنَ السَّمَاءِ فَيُجْرِي [فَيَجْزِي] بِهَا ثَوَابَهَا.
ذَكَرَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ الْخَبَّازِيُّ الْمُقْرِي فِي كِتَابِهِ فِي الْقِرَاءَةِ أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَ أَبُو الشَّيْخِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَيُّمَا مُسْلِمٍ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ وَ أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ كَأَنَّمَا تَصَدَّقَ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ وَ رُوِيَ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ هَذَا الْخَبَرُ بِعَيْنِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: كَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ.
وَ رَوَى غَيْرُهُ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ فَقَالَ ص وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ لَا فِي الزَّبُورِ وَ لَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلَهَا وَ هِيَ أُمُّ الْكِتَابِ وَ أُمُّ الْقُرْآنِ وَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَ هِيَ مَقْسُومَةٌ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ بَيْنَ عَبْدِهِ وَ لِعَبْدِهِ مَا سَأَلَ.
وَ فِي كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِإِسْنَادِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ يَا جَابِرُ أَ لَا أُعَلِّمُكَ أَفْضَلَ سُورَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ جَابِرٌ بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِيهَا قَالَ فَعَلَّمَهُ الْحَمْدَ أُمَّ الْكِتَابِ ثُمَّ قَالَ يَا جَابِرُ أَ لَا أُخْبِرُكَ عَنْهَا قَالَ بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي فَأَخْبَرَهُ قَالَ هِيَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ وَ السَّامُ الْمَوْتُ.
وَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع قَالَ: مَنْ لَمْ يُبْرِئْهُ الْحَمْدُ لَمْ يُبْرِئْهُ شَيْءٌ.
وَ رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ فَأَوْرَدَ الِامْتِنَانَ عَلَيَ
بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ جَعَلَهَا نَظِيرَ الْقُرْآنِ لِأَنَّ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أَشْرَفُ مَا فِي كُنُوزِ الْعَرْشِ وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَصَّ مُحَمَّداً وَ شَرَّفَهُ بِهَا وَ لَمْ يُشْرِكْ فِيهَا أَحَداً مِنْ أَنْبِيَائِهِ مَا خَلَا سُلَيْمَانَ فَإِنَّهُ أَعْطَاهُ مِنْهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَ لَا تَرَاهُ يَحْكِي عَنْ بِلْقِيسَ حِينَ قَالَتْ- إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَلَا فَمَنْ قَرَأَهَا مُتَعَمِّداً لِمُوَالاةِ مُحَمَّدٍ ص مُنْقَاداً لِأَمْرِهَا مُؤْمِناً بِظَاهِرِهَا وَ بَاطِنِهَا أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا حَسَنَةً كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا أَفْضَلُ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا مِنْ أَصْنَافِ أَمْوَالِهَا وَ خَيْرَاتِهَا وَ مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى قَارِئٍ يَقْرَؤُهَا كَانَ لَهُ قَدْرُ ثُلُثِ مَا لِلْقَارِئِ فَلْيَسْتَكْثِرْ أَحَدُكُمْ مِنْ هَذَا الْخَيْرِ الْمُعْرِضِ لَهُ فَإِنَّهُ غَنِيمَةٌ وَ لَا يَذْهَبَنَّ أَوَانُهُ فَتَبْقَى فِي قُلُوبِكُمُ الْحَسْرَةُ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ نُوراً وَ نُورُ الْقُرْآنِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ.
وَ قَالَ ص مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ فِي صَلَاةٍ أَوْ غَيْرِهَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ.
وَ قَالَ ص مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَدَعْ أَنْ يَقْرَأَ فِي دُبُرِ الْفَرِيضَةِ بِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِنَّهُ مَنْ قَرَأَهَا جُمِعَ لَهُ خَيْرُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ غُفِرَ لَهُ وَ لِوَالِدَيْهِ وَ مَا وَلَدَ.
عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ حِينَ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَ خَمْسِينَ سَنَةً.
عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ ص صَلَّى عَلَى جِنَازَةِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَقَالَ لَقَدْ وَافَى مِنَ الْمَلَائِكَةِ تِسْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ فِيهِمْ جَبْرَائِيلُ ع يُصَلُّونَ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ يَا جَبْرَائِيلُ بِمَا اسْتَحَقَّ صَلَاتَكُمْ عَلَيْهِ فَقَالَ بِقِرَاءَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ رَاكِباً وَ مَاشِياً وَ ذَاهِباً وَ جَائِياً قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ ص مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ أَلْفَ نَظْرَةٍ بِالْآيَةِ الْأُولَى وَ بِالْآيَةِ الثَّانِيَةِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ دَعْوَةٍ وَ بِالْآيَةِ الثَّالِثَةِ أَعْطَاهُ اللَّهُ أَلْفَ مَسْأَلَةٍ وَ بِالْآيَةِ الرَّابِعَةِ قَضَى لَهُ أَلْفَ حَاجَةٍ وَ كُلُّ حَاجَةٍ خَيْرٌ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع
قَالَ: مَنْ أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ فَقَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً حُفِظَ فِي دَارِهِ وَ فِي دُوَيْرَاتٍ حَوْلَهُ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ فِي دُبُرِ الْفَجْرِ لَمْ يَتْبَعْهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ ذَنْبٌ وَ إِنْ رَغِمَ أَنْفُ الشَّيْطَانِ.
عَنْ رَجُلٍ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ ع يَقُولُ مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ جَبَّارٍ مَنَعَهُ اللَّهُ مِنْهُ فَإِذَا أَرَادَ قِرَاءَتَهَا فَلْيَقْرَأْهَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ رَزَقَهُ اللَّهُ خَيْرَهُ وَ مَنَعَهُ شَرَّهُ.
عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ رَفَعَهُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ قَرَأَ أَرْبَعَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ آيَتَيْنِ بَعْدَهَا وَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا لَمْ يَرَ فِي نَفْسِهِ وَ مَالِهِ شَيْئاً يَكْرَهُهُ وَ لَا يَقْرَبُهُ الشَّيْطَانُ وَ لَا يَنْسَى الْقُرْآنَ.
رُوِيَ عَنِ الْبَاقِرِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ أَلْفَ مَكْرُوهٍ مِنْ مَكْرُوهِ الدُّنْيَا وَ أَلْفَ مَكْرُوهٍ مِنْ مَكْرُوهِ الْآخِرَةِ أَيْسَرُهُ مِنْ مَكْرُوهِ الدُّنْيَا الْفَقْرُ وَ أَيْسَرُهُ مِنْ مَكْرُوهِ الْآخِرَةِ عَذَابُ الْقَبْرِ.
وَ قَالَ ع مَنْ قَرَأَ عَلَى أَثَرِ وُضُوءٍ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ أَرْبَعِينَ عَاماً وَ رَفَعَ لَهُ أَرْبَعِينَ دَرَجَةً وَ زَوَّجَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَرْبَعِينَ حَوْرَاءَ.
وَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ آيَتَيْنِ مِنْ آلِ عِمْرَانَ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ إِلَى آخِرِهِمَا مُعَلَّقَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ وَ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى حِجَابٌ فَقُلْنَ يَا رَبِّ تُهْبِطُنَا إِلَى أَرْضِكَ وَ إِلَى مَنْ يَعْصِيكَ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَا يَقْرَؤُكُنَّ أَحَدٌ مِنْ عِبَادِي دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ إِلَّا جَعَلْتُ الْجَنَّةَ مَثْوَاهُ وَ لَأَسْكَنْتُهُ حَظِيرَةَ الْقُدْسِ وَ لَأَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ نَظْرَةً.
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النَّبِيِّ ص إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ الْحَاجَةَ فَلْيُبَكِّرْ فِي طَلَبِهَا يَوْمَ الْخَمِيسِ وَ لْيَقْرَأْ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ آخِرَ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ أُمَّ الْكِتَابِ فَإِنَّ فِيهِنَّ قَضَاءَ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.