کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام

[الإهداء] مقدّمة المحقّق‏ المقدمة الفصل الأول في الفضائل‏ الثابتة له قبل وجوده و ولادته و هي خمسة الأولى‏ ما ورد في التوراة من ذكره ع‏ الثانية الثالثة أن اسمه مكتوب على العرش‏ الرابعة الخامسة الفصل الثاني في الفضائل الثابتة له حال خلقه و ولادته‏ الفصل الثالث في الفضائل‏ الثابتة له حال كماله و بلوغه‏ الباب الأول في الفضائل المكتسبة من الفعل‏ و الأثر المطلب الأول في الفضائل النفسانية المبحث‏ الأول الإيمان‏ المبحث‏ الثاني العلم‏ الأول‏ الثاني‏ الثالث‏ الرابع‏ الخامس‏ السادس‏ السابع‏ الثامن أن مبادئ العلوم‏ مستندة إليه‏ التاسع‏ العاشر الحادي عشر الثاني عشر المبحث‏ الثالث الإخبار بالغيب‏ المبحث‏ الرابع في الشجاعة المبحث‏ الخامس في الورع و الزهد المبحث‏ السادس في السخاء و الكرم‏ المبحث‏ السابع في الورع و الدين و استجابة الدعاء المبحث‏ الثامن في حسن الخلق‏ المبحث‏ التاسع في الحلم‏ المطلب الثاني في الفضائل البدنية و ننظمها مباحث‏ الأول في العبادة المبحث‏ الثاني في الجهاد المبحث الثالث في سبقه إلى التصديق‏ المبحث‏ الرابع في حمل براءة إلى مكة المبحث الخامس في جمعه بين الفضائل المتضادات‏ المبحث السادس في نبذ يسيرة من كلامه‏ الباب الثاني في الفضائل الحاصلة له ع من خارج و فيه مباحث‏ الأول في نسبه‏ المبحث‏ الثاني في تزويجه بفاطمة ع‏ المبحث‏ الثالث في مؤاخاته للنبي ع‏ المبحث‏ الرابع في سد الأبواب‏ المبحث‏ الخامس في المباهلة المبحث‏ السادس في وجوب محبته و مودته‏ المبحث‏ السابع في أن الحق و القرآن ملازمان له‏ المبحث الثامن في أن النبي ص نص بأنه مولى من هو مولاه‏ المبحث التاسع في نص النبي ص على علي أمير المؤمنين ع بالخلافة بعده‏ المبحث العاشر في مخاطبته بأمير المؤمنين‏ المبحث الحادي عشر في خبر المنزلة و الاتحاد المبحث الثاني عشر في خبر الطائر المبحث الثالث عشر في النص عليه بأنه خير الخلق‏ المبحث الرابع عشر في التوعد على من ناصب عليا ع الخلافة المبحث الخامس عشر في تشبيهه بسورة الإخلاص و الكعبة و رأس النبي ع و تشبيه حقه بحق الوالد المبحث السادس عشر في السطل‏ المبحث السابع عشر في وصفه بالسيادة المبحث الثامن عشر في أنه صاحب الحوض و الآذن في دخول الجنة و صاحب اللواء يوم القيامة و الصراط و افتخار ملكيه‏ على الملائكة المبحث التاسع عشر في أولاده‏ المبحث العشرون في زوجته ع‏ المبحث الحادي و العشرون فيما ورد من طريق الجمهور أنه نزل في أمير المؤمنين ع من القرآن‏ المبحث الثاني و العشرون في أن ذرية النبي ص من صلب علي ع و أنه قسيم الجنة و النار المبحث الثالث و العشرون في خبر المناشدة المبحث الرابع و العشرون في الدعاء له‏ المبحث الخامس و العشرون في التوعد على بغضه‏ المبحث السادس و العشرون في قصة أصحاب الكهف و محادثته مع اليهود المبحث السابع و العشرون في صعوده على كتف النبي ص‏ المبحث الثامن و العشرون في أن ذكره و النظر إليه ع عبادة المبحث التاسع و العشرون في أنه يوم القيامة بين النبي و إبراهيم ع‏ المبحث الثلاثون في أمره بالاسترشاد بعلي ع و في الوسيلة المبحث الحادي و الثلاثون في حديث‏ الدينار المبحث الثاني و الثلاثون في وصف النبي ص عليا ع بالمساعدة له و زيارته لفاطمة المبحث الثالث و الثلاثون في حال علي ع ليلة المعراج‏ المبحث الرابع و الثلاثون في تفديه النبي ع له بالأب و وعده بحدائق في الجنة المبحث الخامس و الثلاثون في أمر الله تعالى النبي ص بتبليغ فضائل علي ع‏ المبحث السادس و الثلاثون في أخبار أوردها الزبير بن بكار المبحث السابع و الثلاثون في حديث الفتوة الفصل الرابع في فضائله الثابتة له بعد وفاته ع‏ [نماذج من كلمات نساخ الكتاب‏] فهرس الكتاب‏

كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام


صفحه قبل

كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، المقدمة، ص: 1

[الإهداء]

بسمه تعالى شأنه‏

إلى بضعة رسول اللّه الأعظم- صلّى اللّه عليه و آله و سلم-.

إلى سليلة النبوّة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة؛ امّ الأئمة و أولياء الأمّة.

إلى عقيلة أمير المؤمنين؛ عليّ بن أبي طالب- عليه و على أبنائه الكرام البررة أفضل ما صلّى و سلّم الاله على أحد من أوليائه.

إلى فاطمة الزهراء؛ سيدة نساء العالمين- سلام اللّه عليها- أقدّم هذه البضاعة المزجاة، عسى أن تحظى منها بالقبول- إن شاء اللّه- فتجعلنا من السعداء في الدارين- آمين يا ربّ العالمين.

عبيدها المقرّ بالرّق- حسين 11/ آذر/ 1369- 13/ جمادى الأولى/ 1411 (يوم استشهادها- صلوات اللّه عليها-)

كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، المقدمة، ص: 2

مقدّمة المحقّق‏

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‏

الحمد للّه ربّ العالمين، و صلّى اللّه على سيّدنا محمّد و آله الطاهرين، سيّما بقيّة اللّه في الأرضين، و لعنة اللّه على أعدائهم أجمعين.

1- استقلّ العقل السليم لأجل دوام الدّين و نفي التحريف عنه و قوام الأمّة و طرد الانحراف عنها، بنصب الخليفة و جعل الوصيّ و كونه معصوما من الذّنوب في العلم و العمل. و لو لا تلك العصمة لكان الوصيّ أو الخليفة ظالما، لقوله- تعالى-:

«وَ مَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ». (البقرة/ 229)

و قد قال- سبحانه-: «لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ». (البقرة/ 124)

إذا فالمستفاد من الآية، أنّ الإمامة عهد من اللّه، يخبر نبيّه عمّن عهد اللّه إليه كما يخبر عن سائر أوامر اللّه و أحكامه كما تقوله مدرسة أهل البيت- عليهم السّلام-.

لقد قال اللّه- تبارك و تعالى- في حقّ رسوله: «وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‏ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‏». (النجم/ 3- 4)

و في حقّ أهل البيت: «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» (الأحزاب/ 33)

روى عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب، قال:

لمّا نظر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- إلى الرحمة هابطة، قال: «ادعوا لي، ادعوا لي» فقالت صفيّة: من يا رسول اللّه؟ قال: «أهل بيتي عليّا و فاطمة و الحسن و الحسين». فجي‏ء بهم فألقى عليهم النبيّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- كساءه ثمّ رفع يديه ثمّ قال: «اللّهم هؤلاء آلي فصلّ على محمّد و آل محمّد» و أنزل اللّه‏

كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، المقدمة، ص: 3

- عزّ و جلّ- «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» 1 .

و في رواية اخرى، قالت أمّ سلمة: قلت: يا رسول اللّه أ لست من أهل البيت؟

قال: «إنّك إلى خير، إنّك من أزواج النبيّ» 2 . فظهر أنّ اللّه- تعالى- عصم النبيّ و أهل بيته- عليهم السّلام- من الرّجس و طهّرهم تطهيرا.

2- و رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- عيّن خليفته و وصيّه من بعده و ذلك في أوّل يوم دعا الأقربين إليه للإسلام بعد نزول قوله- تعالى-، «وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ». (الشعراء/ 214)

كما رواه الطبريّ و غيره عن عليّ بن أبي طالب- عليه السّلام-، قال: لمّا نزلت هذه الآية على رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- «وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» دعاني رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- فقال لي:

يا علي انّ اللّه أمرني أن أنذر عشيرتي الاقربين فضقت بذلك ذرعا، و عرفت أنّي متى بادأتهم بهذا الامر أرى ما أكره فصمت عليه حتّى جاءني جبرئيل فقال يا محمّد إن لا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربّك، فاصنع لنا صاعا من طعام، و اجعل عليه رجل شاة، و املأ لنا عسا من لبن، ثمّ اجمع لي بني عبد المطلب حتّى أكلمهم و أبلغهم ما أمرت به، ففعلت ما أمرني به، ثمّ دعوتهم له و هم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه، فيهم أعمامه أبو طالب، و حمزة، و العباس، و أبو لهب، فلمّا اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم، فجئت به، فلمّا وضعته تناول رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- حذية (اي قطعة) من اللحم فشقها باسنانه، ثمّ القاها في نواحي الصحفة، ثمّ قال: خذوا بسم اللّه، فأكل القوم حتّى ما لهم بشي‏ء من حاجة، و ما أرى الا موضع أيديهم، و أيم اللّه الذي نفس عليّ بيده ان كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم، ثمّ قال: اسق القوم فجئتهم بذاك العس فشربوا منه‏

كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام، المقدمة، ص: 4

حتّى رووا منه جميعا، و أيم اللّه ان كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله، فلمّا اراد رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- ان يكلمهم بدره أبو لهب الى الكلام فقال: لشد ما سحركم صاحبكم، فتفرق القوم و لم يكلمهم رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- فقال:

الغد يا عليّ إن هذا الرجل سبقني الى ما قد سمعت من القول، فتفرق القوم قبل أن اكلمهم، فعدّ لنا من الطعام بمثل ما صنعت ثمّ اجمعهم الي، قال: ففعلت ثمّ جمعتهم، ثمّ دعاني بالطعام فقرّبته لهم، ففعل كما فعل بالأمس فاكلوا حتّى ما لهم بشي‏ء حاجة، ثمّ قال: اسقهم فجئتهم بذاك العس فشربوا حتّى رووا منه جميعا، ثمّ تكلم رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- فقال: يا بني عبد المطلب اني و اللّه ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل ممّا قد جئتكم به، انّي قد جئتكم بخير الدنيا و الآخرة، و قد أمرني اللّه تعالى ان ادعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على هذا الامر على ان يكون أخي و وصيي و خليفتي فيكم؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعا و قلت- و انّي لأحدثهم سنا، و أرمصهم عينا، و أعظمهم بطنا، و أحمشهم ساقا- أنا يا نبي اللّه أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي ثمّ قال: انّ هذا أخي و وصيي و خليفتي فيكم فاسمعوا له و أطيعوا، قال: فقام القوم يضحكون و يقولون لأبي طالب قد أمرك ان تسمع لابنك و تطيع‏ 3 .

إنّ أمر الإمامة بعد الرّسول- صلّى اللّه عليه و آله- كان من الأمور الهامّة الّتي كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- يفكّر فيها، و يهتمّ بها من بداية تبليغه- كما تقدّم آنفا- إلى قبيل مماته.

روى ابن عبّاس و قال:

صفحه بعد