کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام


صفحه قبل

تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام، ص: 3

[مقدمة التحقيق‏]

بسم اللّه الرحمن الرحيم‏

الحمد للّه الذي أوضح لنا سبل الهدى و اليقين، و أوجب علينا التمسّك بشرعة الحقّ المبين، و أفضل الصلاة و أتمّ التسليم على محمّد الأمين، خير الورى و سيّد الأنبياء و المرسلين، و على آله الهداة الميامين، سيّما ابن عمّه و خليفته المخصوص بالفضل و المرتضى على جميع الأوصياء المرضيّين، و على صحبهم المتّقين، و التابعين لهم باحسان إلى يوم الدين.

عزيزي القارئ:

الرسالة التي بين يديك تعدّ واحدة من نفائس ما كتبه الشيخ العلم المتكلّم محمّد بن محمّد بن النّعمان الحارثي العكبري، المعروف بالشيخ المفيد، بأسلوبه المتميّز الذي قلّ نظيره بين أساليب الكلام المعهودة في عصره، حيث امتاز بجودة العبارة و حسن الأداء و سهولة التناول و بلوغ الحجّة، و براعة متناهية في إخضاع الخصم و الوصول إلى الغرض بتوظيف الرواية و تطبيق أصول الكلام.

و تشتمل هذه الرسالة على توطئة سبعة فصول، ضمّنها المؤلّف الاستدلال على تفضيل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام على الخلق كافّة إلّا خاتم‏

تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام، ص: 4

الأنبياء صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لما اختصّ به الرسول الأكرم من الوحي و الرسالة و النبوّة و غيرها.

و هذا البحث مثار للجدل، و خطير عند أولي الرأي و النظر، و لأهمّيته و خطورته نرى- كثيرا من العلماء قد تصدّى له، فكان أن ألّفوا فيه الرسائل و الكتب، فنرى من المناسب ذكر أسماء المصنّفات التي كتبت في تفضيل النبيّ المختار و آله الأطهار عليهم السلام على سائر الخلق، لتتمّ بها الفائدة، و لنتعرّف على موقع هذه الرسالة بين المصنّفات الأخرى التي تناولت نفس الموضوع؛ و ضمن المتاح لنا من المصادر استطعنا الوقوف على ما يلي:

1- التفضيل- لأبي طالب عبيد اللّه بن أبي زيد أحمد بن يعقوب بن نصر الأنباري، المتوفّى سنة 356 ه، ذكره النجاشيّ في كتابه‏ 1 .

2- التفضيل- لفارس بن حاتم بن ماهويه القزوينيّ، ذكره النجاشيّ أيضا 2 .

3- تفضيل الأئمّة عليهم السلام على الأنبياء- للحسن بن سليمان بن خالد الحلّي صاحب مختصر بصائر الدرجات، نقل عنه العلّامة المجلسي. في (بحار الأنوار) 3 .

قال الميرزا عبد اللّه أفندي الأصبهاني: ناقش فيها- أي في هذه الرسالة- مع الشيخ: المفيد في كلامه في كتاب (أوائل المقالات) و كلام الشيخ الطوسيّ في (المسائل الحائرية) و هذه الرسالة عندنا نسخة 4 .

4- تفضيل الأئمّة عليهم السلام على الأنبياء الذين كانوا قبل جدّهم النبيّ‏

تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام، ص: 5

الخاتم صلوات اللّه عليه و على آله الذي هو أشرف الخلائق و أفضلهم- للسيّد هاشم البحرانيّ، المتوفّى سنة 1107 ه 5 .

5- تفضيل الأئمّة عليهم السلام على غير جدّهم من الأنبياء عليهم السلام- للمولى محمّد كاظم بن محمّد شفيع الهزار جريبي الحائري صاحب كتاب (البراهين الجليّة) المتوفّى سنة 1232 ه 6 .

6- تفضيل الأئمّة عليهم السلام على الملائكة- للشيخ المفيد، ذكره.

النجاشيّ في كتابه‏ 7 و صاحب إيضاح المكنون‏ 8 .

7- تفضيل الأئمّة عليهم السلام على الملائكة- للشيخ ميرزا يحيى بن محمّد شفيع الأصفهاني، صاحب كتاب (تعيين الثقل الأكبر) و المتوفّى سنة 1325 ه 9 .

8- تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام- للشيخ أبي الفتح محمّد بن علي بن عثمان الكراجكيّ، المتوفّى سنة 449 ه، مطبوع‏ 10 .

9- تفضيل عليّ عليه السلام- لأبي الحسن عليّ بن عيسى بن علي بن عبد اللّه الرّمّاني، الأديب النحوي المعتزلي، المتوفّى سنة 384 ه، ترجم له القفطي في (إنباه الرواة) و عدّد كتبه الكلامية و الأدبية الكثيرة، و عدّ منها هذا الكتاب‏ 11 .

10- تفضيل عليّ عليه السلام على أولي العزم من الرسل- للعلامة السيّد هاشم البحرانيّ، المتوفّى سنة 1107 ه، و هو غير المتقدّم في رقم (4) 12 .

تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام، ص: 6

11- تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على غير النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و تفضيل أولاده على أولاد الشيخين- للسيّد محمّد بن العلّامة السيّد دلدار علي النقوي اللكهنوي، المتوفّى سنة 1284 ه، ألّفه ردّا على بعض العامّة المعاصرين له‏ 13 .

12- تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام على من عدا خاتم النبيّين صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- للعلامة محمّد باقر المجلسي، المتوفّى سنة 1111 ه، حكى عنه الشيخ سليمان بن عليّ بن سليمان في كتابه (عقد اللآل في فضائل النبيّ و الآل عليهم السلام) 14 .

13- تفضيل نبيّنا محمّد و آله الطاهرين صلوات اللّه عليهم أجمعين على جميع الأنبياء و المرسلين- للشيخ محمّد بن عبد عليّ بن محمّد بن أحمد آل عبد الجبار القطيفي‏ 15 .

14- تفضيل النبيّ و آله الطاهرين عليهم السلام على الملائكة المقرّبين- للمولى محمّد مسيح بن إسماعيل الفسوي، المتوفّى سنة 1127 ه، تعرّض فيه لقول الفخر الرازيّ: إن الملك أفضل من البشر. ثمّ وجّه كلامه بعدم إرادته العموم حيث إنّ دليله خاصّ بغير النبيّ و الآل عليهم السلام‏ 16 .

صفحه بعد