کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

جامع الأخبار(للشعيري)

المقدمة الفصل الأول في معرفة الله تعالى‏ الفصل الثاني في التوحيد الفصل الثالث في العدل‏ الفصل الرابع في فضائل النبي محمد ص‏ الفصل الخامس في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏ الفصل السادس في فضائل أصلاب و أرحام النبي و علي ع‏ الفصل السابع في فضائل الأئمة الاثني عشر ع‏ الفصل الثامن في فضائل زيارة النبي ص و زيارة الأئمة ص على سبيل الإيجاز و الاختصار الفصل التاسع في زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏ الفصل العاشر في زيارة الحسن بن علي ع‏ الفصل الحادي عشر في زيارة الحسين بن علي ع‏ الفصل الثاني عشر في زيارة علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد ع‏ الفصل الثالث عشر في زيارة موسى بن جعفر ع‏ الفصل الرابع عشر في زيارة علي بن موسى بن جعفر ع‏ الفصل الخامس في زيارة محمد بن علي بن موسى الرضا ع‏ الفصل السادس عشر في زيارة علي بن محمد بن علي بن موسى و زيارة الحسن أبي محمد ع‏ الفصل السابع عشر في فضائل شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب‏ الفصل الثامن عشر في الإيمان‏ الفصل التاسع عشر في الإسلام‏ الفصل العشرون في العلم‏ الفصل الحادي و العشرون في القرآن‏ الفصل الثاني و العشرون‏ الفصل الثالث و العشرون في القراءة الفصل الرابع و العشرون في التهليل‏ الفصل الخامس و العشرون في التسبيح‏ الفصل السادس و العشرون في الاستغفار الفصل السابع و العشرون في السواك‏ الفصل الثامن و العشرون في الصلاة على النبي ص‏ الفصل التاسع و العشرون في الوضوء الفصل الثلاثون في مواقيت الصلاة الخمس‏ الفصل الحادي و الثلاثون في الأذان‏ الفصل الثاني و الثلاثون في فضائل المساجد الفصل الثالث و الثلاثون في فضل الصلوات الخمس‏ الفصل الرابع و الثلاثون في تارك الصلاة الفصل الخامس و الثلاثون في فضائل صلاة الليل‏ الفصل السادس و الثلاثون في صلاة الجماعة الفصل السابع و الثلاثون في فضيلة أداء الزكاة الفصل الثامن و الثلاثون في صوم رمضان و غيره‏ الفصل التاسع و الثلاثون في الجهاد الفصل الأربعون في فضيلة بر الوالدين‏ الفصل الحادي و الأربعون في معرفة المؤمن و علاماته‏ الفصل الثاني و الأربعون في حق المؤمن على المؤمن‏ الفصل الثالث و الأربعون في عون المؤمن‏ الفصل الرابع و الأربعون إدخال السرور على المؤمن‏ الفصل الخامس و الأربعون في التوبة الفصل السادس و الأربعون في السلام‏ الفصل السابع و الأربعون في الجمعة الفصل الثامن و الأربعون في الأسبوع‏ الفصل التاسع و الأربعون في كيف أصبحت‏ الفصل الخمسون في الشيخ‏ الفصل الحادي و الخمسون في النظر الفصل الثاني و الخمسون في اللسان‏ الفصل الثالث و الخمسون في التقية الفصل الرابع و الخمسون في الخوف‏ الفصل الخامس و الخمسون في حسن الظن بالله‏ الفصل السادس و الخمسون في الإخلاص‏ الفصل السابع و الخمسون في الاجتهاد الفصل الثامن و الخمسون في التزويج‏ الفصل التاسع و الخمسون في خدمة العيال‏ الفصل الستون فيما يستحب عند دخول العروس في البيت و في بيان أوقات الحسنة و المكروهة للجماع‏ الفصل الحادي و الستون في طلب الولد الفصل الثاني و الستون في الأولاد الفصل الثالث و الستون في صلة الرحم‏ الفصل الرابع و الستون في الأخلاق‏ الفصل الخامس و الستون في الأرزاق‏ الفصل السادس و الستون في الزهد في الدنيا و الرغبة في الآخرة الفصل السابع و الستون في الفقراء الفصل الثامن و الستون في كتمان الفقر الفصل التاسع و الستون في السخاء و الإيثار الفصل السبعون في البلاء الفصل الحادي و السبعون في الصبر الفصل الثاني و السبعون في كظم الغيظ الفصل الثالث و السبعون في التوكل‏ الفصل الرابع و السبعون في الإخوان و زيارتهم‏ الفصل الخامس و السبعون في العدل‏ الفصل السادس و السبعون في العمر الفصل السابع و الستون في العصا من اللوز المر الفصل الثامن و السبعون في تقليم الأظفار الفصل التاسع و السبعون في الزينة الفصل الثمانون فيما فرض الله تعالى‏ الفصل الحادي و الثمانون في طلب الحاجات‏ الفصل الثاني و الثمانون في عشرين خصلة تورث الفقر الفصل الثالث و الثمانون في ابتداء خلق الدنيا الفصل الرابع و الثمانون فيما خلف القاف‏ الفصل الخامس و الثمانون في الشكر الفصل السادس و الثمانون في الحب في الله و البغض في الله تعالى‏ الفصل السابع و الثمانون في حال المؤمن‏ الفصل الثامن و الثمانون في الزمان‏ الفصل التاسع و الثمانون في الموعظة الفصل التسعون في الدعاء الفصل الحادي و التسعون في أوقات الدعاء الفصل الثاني و التسعون في تأخير إجابة الدعاء الفصل الثالث و التسعون في التختم بالعقيق‏ الفصل الرابع و التسعون في الضيافة و فضله‏ الفصل الخامس و التسعون في السؤال بغير الحاجة الفصل السادس و التسعون في حق السائل‏ الفصل السابع و التسعون في رد السائل‏ الفصل الثامن و التسعون في حق الجار الفصل التاسع و التسعون في كسب الحلال‏ الفصل المائة في الرساتيق‏ الفصل الواحد و المائة في إكرام أولاد النبي ص‏ الفصل الثاني و المائة في الملاحم‏ الفصل الثالث و المائة فيمن سأل الله بحق محمد و آل محمد الفصل الرابع و المائة في عدو آل محمد الفصل الخامس و المائة في القتل‏ الفصل السادس و المائة في الربا الفصل السابع و المائة في الزنا الفصل الثامن و المائة في اللواطة الفصل التاسع و المائة في الغيبة الفصل العاشر و المائة في إيذاء المؤمن‏ الفصل الحادي عشر و المائة في الصدق و الكذب‏ الفصل الثاني عشر و المائة في البهتان‏ الفصل الثالث عشر و المائة في الخمر الفصل الرابع عشر و المائة في الشطرنج و النرد الفصل الخامس عشر و المائة في الغناء و سماعها الفصل السادس عشر و المائة في الظلم‏ الفصل السابع عشر و المائة في الرشوة الفصل الثامن عشر و المائة في رد المظلمة لصاحبها الفصل التاسع عشر و المائة في العين‏ الفصل العشرون و المائة في قذف النساء الفصل الحادي و العشرون و المائة في النساء الفصل الثاني و العشرون و المائة في ضمان الوصية الفصل الثالث و العشرون و المائة في الحسد الفصل الرابع و العشرون و المائة في الغضب‏ الفصل الخامس و العشرون و المائة في السب‏ الفصل السادس و العشرون و المائة في المرجئة و القدرية الفصل السابع و العشرون و المائة في التعصب‏ الفصل الثامن و العشرون و المائة في عيادة المريض‏ الفصل التاسع و العشرون و المائة في الحمى ليلة الفصل الثلاثون و المائة في التعزية الفصل الحادي و الثلاثون و المائة في الموت‏ الفصل الثاني و الثلاثون و المائة في تشييع الجنازة الفصل الثالث و الثلاثون و المائة في القبر الفصل الرابع و الثلاثون و المائة في زيارة قبور المؤمنين‏ الفصل الخامس و الثلاثون و المائة في ذكر ملك الموت‏ الفصل السادس و الثلاثون و المائة في الروح‏ الفصل السابع و الثلاثون و المائة في صفة الجنة و نعيمها الفصل الثامن و الثلاثون و المائة في صفة جهنم و ألوان عذابها الفصل التاسع و الثلاثون و المائة في القيامة و أفزاعها و أهوالها الفصل الأربعون و المائة في الموقف‏ الفصل الحادي و الأربعون و المائة في النوادر و هو آخر الكتاب‏ فهرست الكتاب‏

جامع الأخبار(للشعيري)


صفحه قبل

جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 61

جَبْرَئِيلُ ع فَبَشَّرَنِي قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ وَ مَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَسَجَدْتُ لِذَلِكَ.

رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَ عَلَى آلِي تَعْظِيماً لِحَقِّي خُلِقَ مِنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ مَلَكٌ يُرَى لَهُ جَنَاحٌ بِالْمَشْرِقِ وَ جَنَاحٌ بِالْمَغْرِبِ وَ رِجْلَاهُ مَغْمُوسَتَانِ فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى وَ عُنُقُهُ مُلْتَوٍ تَحْتَ الْعَرْشِ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَلِّ عَلَى عَبْدِي كَمَا صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ فَهُوَ يُصَلِّي عَلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ فِي كِتَابِهِ لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ ذَلِكَ الْكِتَابُ مَكْتُوباً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ أَمْحَقُ الْخَطَايَا مِنَ الْمَاءِ لِلنَّارِ وَ السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ أَفْضَلُ مِنْ عِتْقِ رَقَبَاتٍ وَ حُبُّ رَسُولِ اللَّهِ ص أَفْضَلُ مِنْ مُهَجِ الْأَنْفُسِ أَوْ قَالَ ضَرْبِ السُّيُوفِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا ذَكَرْتُمُ النَّبِيَّ ص فَأَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَلْفَ صَلَاةٍ فِي أَلْفِ صَفٍّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ لَمْ يَبْقَ شَيْ‏ءٌ مِمَّا خَلَقَ اللَّهُ إِلَّا صَلَّى عَلَى ذَلِكَ الْعَبْدِ لِصَلَاةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ صَلَاةِ مَلَائِكَتِهِ فَمَنْ لَا يَرْغَبُ فِي هَذِهِ إِلَّا جَاهِلٌ مَغْرُورٌ قَدْ بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ وَ رَسُولُهُ.

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ أَنَا عِنْدَ الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ ثَقُلَتْ سَيِّئَاتُهُ عَلَى حَسَنَاتِهِ جِئْتُ بِالصَّلَاةِ عَلَيَّ حَتَّى أُثَقِّلَ بِهَا حَسَنَاتِهِ.

عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‏ كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ عَنِ السَّمَاءِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ.

عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ سَيَابَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‏ أَ لَا أُعَلِّمُكَ شَيْئاً يَقِي اللَّهُ بِهِ وَجْهَكَ مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ قَالَ قُلْتُ بَلَى قَالَ قُلْ بَعْدَ الْفَجْرِ مِائَةَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ يَقِي اللَّهُ بِهِ وَجْهَكَ مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ.

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: وَجَدْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ مَنْ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائَةَ حَسَنَةٍ وَ مَنْ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ كَتَبَ اللَّهُ أَلْفَ حَسَنَةٍ.

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِائَةَ صَلَاةٍ قَضَى اللَّهُ لَهُ سِتِّينَ حَاجَةً مِنْهَا لِلدُّنْيَا ثَلَاثُونَ‏

جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 62

وَ ثَلَاثُونَ لِلْآخِرَةِ ثَوَابُ مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الصُّبْحِ وَ الْمَغْرِبِ قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَيْهِ أَوْ يُكَلِّمَ أَحَداً قَالَ‏ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ ذُرِّيَّتِهِ.

عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع يَقُولُ‏ مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَيْهِ أَوْ يُكَلِّمَ أَحَداً هَذِهِ الْمَقَالَةَ قَضَى اللَّهُ لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ سَبْعُونَ فِي الدُّنْيَا وَ ثَلَاثُونَ فِي الْآخِرَةِ قَالَ قُلْتُ مَا مَعْنَى صَلَاةِ اللَّهِ وَ صَلَاةِ مَلَائِكَتِهِ وَ صَلَاةِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ صَلَاةُ اللَّهِ رَحْمَةٌ مِنَ اللَّهِ لَهُ وَ صَلَاةُ الْمَلَائِكَةِ تَزْكِيَةٌ مِنْهُمْ لَهُ وَ صَلَاةُ الْمُؤْمِنِينَ دُعَاءٌ مِنْهُمْ لَهُ وَ مِنْ سِرِّ آلِ مُحَمَّدٍ فِي الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي الْأَوَّلِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي الْآخِرِينَ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي الْمُرْسَلِينَ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ وَ الشَّرَفَ وَ الْفَضِيلَةَ وَ الدَّرَجَةَ الْكَبِيرَةَ اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لَمْ أَرَهُ فَلَا تَحْرِمْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ رُؤْيَتَهُ وَ ارْزُقْنِي صُحْبَتَهُ وَ تَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ وَ اسْقِنِي مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَباً رَوِيّاً سَائِغاً هَنِيئاً لَا أَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَداً- إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ كَمَا آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ وَ لَمْ أَرَهُ فَعَرِّفْنِي فِي الْجِنَانِ وَجْهَهُ اللَّهُمَّ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ عَنِّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَ سَلَاماً فَإِنَّ مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ بِهَذِهِ الصَّلَاةِ هُدِمَتْ ذُنُوبُهُ وَ غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَ دَامَ سُرُورُهُ وَ اسْتُجِيبَ دُعَاؤُهُ وَ أُعْطِيَ مَسْئُولَهُ وَ بُسِطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَ أُعِينَ عَلَى عَدُوِّهِ وَ هِيَ لَهُ سَبَبُ أَنْوَاعِ الْخَيْرِ وَ يُجْعَلُ مِنْ رُفَقَاءِ نَبِيِّهِ بَيْنَ يَدَيْهِ فِي الْجِنَانِ الْأَعْلَى يَقُولُهُنَّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ غُدْوَةً وَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ عَشِيَّةً.

ثَوَابُ مَنْ جَعَلَ ثُلُثَ صَلَاتِهِ أَوْ نِصْفَ صَلَاتِهِ أَوْ كُلَّ صَلَاتِهِ لِلنَّبِيِّ ص‏

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ص فَقَالَ جَعَلْتُ ثُلُثَ صَلَاتِي لَكَ قَالَ لَهُ خَيْراً فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي جَعَلْتُ نِصْفَ صَلَاتِي لَكَ فَقَالَ ذَلِكَ أَفْضَلُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي جَعَلْتُ كُلَّ صَلَاتِي لَكَ قَالَ إِذًا يَكْفِيَكَ اللَّهُ مَا أَهَمَّكَ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِكَ وَ دُنْيَاكَ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ كَيْفَ يَجْعَلُ صَلَاتَهُ لَهُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَا يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئاً إِلَّا بَدَأَ بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.

جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 63

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمٍ لِعَلِيٍّ أَ لَا أُبَشِّرُكَ قَالَ بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي فَإِنَّكَ لَمْ تَزَلْ مُبَشِّراً بِكُلِّ خَيْرٍ فَقَالَ أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ آنِفاً بِالْعَجَبِ فَقَالَ عَلِيٌّ ع وَ مَا الَّذِي أَخْبَرَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي إِذَا صَلَّى عَلَيَّ وَ أَتْبَعَ بِالصَّلَاةِ عَلَى أَهْلِ بَيْتِي فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ سَبْعِينَ صَلَاةً وَ إِنَّهُ لَمُذْنِبٌ خَطَّاءٌ ثُمَّ تَحَاتُّ عَنْهُ الذُّنُوبُ كَمَا يَتَحَاتُّ الْوَرَقُ مِنَ الشَّجَرِ وَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَبَّيْكَ عَبْدِي وَ سَعْدَيْكَ يَا مَلَائِكَتِي أَنْتُمْ تُصَلُّونَ عَلَيْهِ سَبْعِينَ صَلَاةً وَ أَنَا أُصَلِّي عَلَيْهِ سَبْعَمِائَةِ صَلَاةٍ وَ إِذَا صَلَّى عَلَيَّ وَ لَمْ يُتْبِعْ بِالصَّلَاةِ عَلَى أَهْلِ بَيْتِي كَانَ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ السَّمَاءِ سَبْعُونَ حِجَاباً وَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَا لَبَّيْكَ وَ لَا سَعْدَيْكَ يَا مَلَائِكَتِي لَا تُصْعِدُوا دُعَاءَهُ إِلَّا أَنْ يُلْحِقَ بِالنَّبِيِّ عِتْرَتَهُ وَ لَا يَزَالُ مَحْجُوباً حَتَّى يُلْحِقَ بِي أَهْلَ بَيْتِي.

سُئِلَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ عَنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ الصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَ مَرَّةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ وَ مَا زِدْتَ فَهُوَ أَفْضَلُ.

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ قَضَى اللَّهُ لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ ثَلَاثُونَ مِنْهَا لِلدُّنْيَا وَ سَبْعُونَ مِنْهَا لِلْآخِرَةِ.

قَالَ الصَّادِقُ‏ الصَّدَقَةُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِأَلْفِ حَسَنَةٍ وَ يُحَطُّ بِهَا أَلْفُ سَيِّئَةٍ وَ يُرْفَعُ بِهَا أَلْفُ دَرَجَةٍ وَ إِنَّ الصَّلَاةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ص لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ يَزْهَرُ نُورُهُ فِي السَّمَاوَاتِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ مَلَائِكَةُ اللَّهِ فِي السَّمَاوَاتِ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِقَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ.

الفصل التاسع و العشرون في الوضوء

قال الله تعالى في سورة المائدة- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ‏ .

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ تَوَضَّأَ فَذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ طَهُرَ جَمِيعُ جَسَدِهِ وَ كَانَ الْوُضُوءُ إِلَى الْوُضُوءِ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهُمَا مِنَ الذُّنُوبِ وَ مَنْ لَمْ يُسَمِّ لَمْ يَطْهُرْ مِنْ جَسَدِهِ إِلَّا مَا أَصَابَهُ الْمَاءُ.

ثَوَابُ مَنْ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوءِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَالَ مِثْلَ قَوْلِهِ‏

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ أَنَّ عَلِيَ‏

جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 64

بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ جالس [جَالِساً] وَ مَعَهُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ إِذْ قَالَ يَا مُحَمَّدُ ائْتِنِي بِإِنَاءٍ مِنْ مَاءٍ أَتَوَضَّأْ لِلصَّلَاةِ فَأَتَاهُ مُحَمَّدٌ بِالْمَاءِ فَأَلْقَى بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ قَالَ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الْمَاءَ طَهُوراً وَ بِالْإِسْلَامِ نُوراً وَ لَمْ يَجْعَلْهُ نَجِساً قَالَ ثُمَّ اسْتَنْجَى فَقَالَ اللَّهُمَّ حَصِّنْ فَرْجِي وَ أَعِفَّهُ وَ اسْتُرْ عَوْرَتِي وَ حَرِّمْنِي عَلَى النَّارِ قَالَ ثُمَّ تَمَضْمَضَ فَقَالَ اللَّهُمَّ لَقِّنِّي حُجَّتِي يَوْمَ أَلْقَاكَ وَ أَطْلِقْ لِسَانِي بِذِكْرِكَ وَ شُكْرِكَ ثُمَّ اسْتَنْشَقَ فَقَالَ اللَّهُمَّ لَا تُحَرِّمْ عَلَيَّ رِيحَ الْجَنَّةِ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يَشَمُّ رِيحَهَا وَ رَوْحَهَا وَ رَيْحَانَهَا وَ طِيبَهَا ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ فَقَالَ اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهِي يَوْمَ تَبْيَضُّ فِيهِ الْوُجُوهُ وَ لَا تُسَوِّدْ وَجْهِي يَوْمَ تَسْوَدُّ فِيهِ الْوُجُوهُ ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى فَقَالَ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي كِتَابِي بِيَمِينِي وَ الْخُلْدَ فِي الْجِنَانِ بِيَسَارِي وَ حَاسِبْنِي‏ حِساباً يَسِيراً ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى فَقَالَ اللَّهُمَّ لَا تُعْطِنِي كِتَابِي بِشِمَالِي وَ لَا مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي وَ لَا تَجْعَلْهَا مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِي وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُقَطَّعَاتِ النِّيرَانِ وَ مَسَحَ رَأْسَهُ فَقَالَ اللَّهُمَّ غَشِّنِي بِرَحْمَتِكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ عَفْوِكَ وَ عَافِيَتِكَ مِنَ الْبَلْوَى ثُمَّ مَسَحَ رِجْلَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ ثَبِّتْ قَدَمَيَّ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ وَ اجْعَلْ سَعْيِي فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ مَنْ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي وَ قَالَ مِثْلَ قَوْلِي خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ كُلِّ قَطْرَةٍ مَلَكاً يُسَبِّحُهُ وَ يُقَدِّسُهُ وَ يُكَبِّرُهُ وَ يَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ تَوَضَّأَ وَ تَمَنْدَلَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَسَنَةً وَ مَنْ تَوَضَّأَ وَ لَمْ يَتَمَنْدَلْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَلَاثِينَ حَسَنَةً.

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع‏ مَنْ تَوَضَّأَ لِلْمَغْرِبِ كَانَ وضوء [وُضُوؤُهُ‏] ذَلِكَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ فِي نَهَارِهِ مَا خَلَا الْكَبَائِرَ وَ مَنْ تَوَضَّأَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ كَانَ وُضُوؤُهُ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ فِي لَيْلَتِهِ مَا خَلَا الْكَبَائِرَ.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‏ افْتَحُوا عُيُونَكُمْ عِنْدَ الْوُضُوءِ لَعَلَّهَا لَا تَرَى نَارَ جَهَنَّمَ.

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ تَطَهَّرَ ثُمَّ أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ بَاتَ وَ فِرَاشُهُ كَمَسْجِدِهِ.

قَالَ النَّبِيُّ ص‏ يَا عَلِيُّ إِذَا تَوَضَّأْتَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ الْوُضُوءِ وَ تَمَامَ الصَّلَاةِ وَ تَمَامَ رِضْوَانِكَ وَ تَمَامَ مَغْفِرَتِكَ فَهَذَا

جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 65

تَمَامُ الْوُضُوءِ وَ تَمَامُ الصَّلَاةِ وَ تَمَامُ مَغْفِرَتِكَ وَ تَمَامُ رِضْوَانِكَ فَهَذَا زَكَاةُ الْوُضُوءِ.

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‏ لَا تَجُوزُ صَلَاةُ امْرِئٍ حَتَّى يُطَهِّرَ خَمْسَ جَارِحَةٍ الْوَجْهَ وَ الْيَدَيْنِ وَ الرَّأْسَ وَ الرِّجْلَيْنِ بِالْمَاءِ وَ الْقَلْبَ بِالتَّوْبَةِ.

وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‏ إِذَا حَضَرَ وَقْتُ الصَّلَاةِ يَتَزَلْزَلُ وَ يَتَلَوَّنُ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ ع جَاءَ أَمَانَةُ إِلَى آخِرِهِ.

وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍ‏ إِذَا تَوَضَّأَ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَ ارْتَعَدَتْ مَفَاصِلُهُ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ حَقٌّ لِمَنْ وَقَفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ أَنْ يَصْفَرَّ لَوْنُهُ وَ يَرْتَعِدَ مَفَاصِلُهُ.

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ مَنْ سَرَّحَ لِحْيَتَهُ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ عَدَّهَا مَرَّةً مَرَّةً لَمْ يَقْرَبْهَا الشَّيْطَانُ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً.

الفصل الثلاثون في مواقيت الصلاة الخمس‏

قال الله تعالى في سورة بني إسرائيل‏ أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى‏ غَسَقِ اللَّيْلِ وَ قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً و قال في سورة طه‏ وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِها وَ مِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَ أَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى‏ .

عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: سَأَلَ يَهُودِيٌّ النَّبِيَّ ص قَالَ يَا مُحَمَّدُ لِأَيِّ شَيْ‏ءٍ وُقِّتَ هَذِهِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ فِي خَمْسَةِ مَوَاقِيتَ عَلَى أُمَّتِكَ فِي سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص إِنَّ الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ وَ بَلَغَتْ عِنْدَ الزَّوَالِ لَهَا حَلْقَةٌ تَدْخُلُ فِيهَا عِنْدَ الزَّوَالِ فَإِذَا دَخَلَ فِيهَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَيُسَبِّحُ لِلَّهِ كُلُّ شَيْ‏ءٍ مَا دُونَ الْعَرْشِ لِوَجْهِ رَبِّي وَ هِيَ هَذِهِ السَّاعَةُ الَّتِي يُصَلِّي عَلَيَّ فِيهَا رَبِّي فَافْتَرَضَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيَّ وَ عَلَى أُمَّتِي فِيهَا الصَّلَاةَ وَ قَالَ‏ أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى‏ غَسَقِ اللَّيْلِ وَ قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً وَ هِيَ السَّاعَةُ الَّتِي يُؤْتَى فِيهَا بِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُوَافِقُ فِيهَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ سَاجِداً أَوْ رَاكِعاً أَوْ قَائِماً إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ وَ أَمَّا صَلَاةُ الْعَصْرِ فَهِيَ السَّاعَةُ الَّتِي أَكَلَ آدَمُ ع فِيهَا مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَخْرَجَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْجَنَّةِ فَأَمَرَ اللَّهُ ذُرِّيَّتَهُ بِهَذِهِ الصَّلَاةِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ اخْتَارَهَا لِأُمَّتِي فَرْضاً وَ هِيَ مِنْ أَحَبِّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَوْصَانِي أَنْ أَحْفَظَهَا مِنْ بَيْنِ الصَّلَوَاتِ وَ أَمَّا صَلَاةُ الْمَغْرِبِ فَهِيَ السَّاعَةُ الَّتِي‏

جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 66

تَابَ اللَّهُ فِيهَا عَلَى آدَمَ وَ كَانَ بَيْنَ مَا أَكَلَ مِنَ الشَّجَرَةِ وَ بَيْنَ مَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ثَلَاثُمِائَةِ سَنَةٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا وَ مِنْ أَيَّامِ الْآخِرَةِ يَوْمٌ كَأَلْفِ سَنَةٍ مَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى الْعِشَاءِ فَصَلَّى آدَمُ ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ رَكْعَةً لِخَطِيئَتِهِ وَ رَكْعَةً لِخَطِيئَةِ حَوَّاءَ وَ رَكْعَةً لِتَوْبَتِهِ فَافْتَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ هَذِهِ الثَّلَاثَ رَكَعَاتٍ عَلَى أُمَّتِي وَ هِيَ السَّاعَةُ الَّتِي يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ وَ هِيَ الصَّلَاةُ الَّتِي أَمَرَنِي بِهَا رَبِّي وَ قَالَ‏ فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ‏ وَ أَمَّا صَلَاةُ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فَإِنَّ لِلْقَبْرِ ظُلْمَةً وَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ظُلْمَةً فَأَمَرَنِيَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أُمَّتِي بِهَذِهِ الصَّلَاةِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ لِتُنَوِّرَ الْقُبُورَ وَ لِيُعْطِيَنِي وَ أُمَّتِي النُّورَ عَلَى الصِّرَاطِ وَ مَا مِنْ قَدَمٍ مَشَتْ إِلَى صَلَاةِ الْعَتَمَةِ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ وَ هِيَ الصَّلَاةُ الَّتِي اخْتَارَهَا اللَّهُ لِلْمُرْسَلِينَ مِنْ قَبْلِي وَ أَمَّا صَلَاةُ الْفَجْرِ فَإِنَّ الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَطْلُعُ عَلَى قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ فَأَمَرَنِيَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ أُصَلِّيَ صَلَاةَ الْفَجْرِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ لَهَا الْكَافِرُ فَتَسْجُدُ أُمَّتِي لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ سُرْعَتُهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ وَ هِيَ الصَّلَاةُ الَّتِي تَشْهَدُ بِهَا مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَ مَلَائِكَةُ النَّهَارِ قَالَ صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ.

قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْمُتَوَكِّلُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّعْدَآبَادِيُّ عَنْ أَحْمَدَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَمَّا أُهْبِطَ آدَمُ مِنَ الْجَنَّةِ ظَهَرَتْ بِهِ شَامَةٌ سَوْدَاءُ فِي وَجْهِهِ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمَيْهِ فَطَالَ حُزْنُهُ وَ بُكَاؤُهُ عَلَى مَا قَدْ ظَهَرَ بِهِ فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ لَهُ مَا يُبْكِيكَ يَا آدَمُ قَالَ لِهَذِهِ الشَّامَةِ الَّتِي ظَهَرَتْ بِي قَالَ قُمْ يَا آدَمُ فَصَلِّ فَهَذَا وَقْتُ الصَّلَاةِ الْأُولَى فَقَامَ فَصَلَّى فَانْحَطَّتِ الشَّامَةُ إِلَى عُنُقِهِ فَجَاءَهُ فِي الصَّلَاةِ الثَّانِيَةِ فَقَالَ يَا آدَمُ قُمْ فَصَلِّ فَهَذَا وَقْتُ الصَّلَاةِ الثَّانِيَةِ فَقَامَ فَصَلَّى فَانْحَطَّتِ الشَّامَةُ إِلَى سُرَّتِهِ فَجَاءَهُ فِي الصَّلَاةِ الثَّالِثَةِ فَقَالَ يَا آدَمُ قُمْ فَصَلِّ فَهَذَا وَقْتُ الصَّلَاةِ الثَّالِثَةِ فَقَامَ فَصَلَّى فَانْحَطَّتِ الشَّامَةُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ فَجَاءَهُ فِي الصَّلَاةِ الرَّابِعَةِ فَقَالَ يَا آدَمُ قُمْ فَصَلِّ فَهَذَا وَقْتُ الصَّلَاةِ الرَّابِعَةِ فَقَامَ فَصَلَّى فَانْحَطَّتِ الشَّامَةُ إِلَى رِجْلَيْهِ فَجَاءَهُ فِي الصَّلَاةِ الْخَامِسَةِ فَقَامَ فَصَلَّى فَخَرَجَ مِنْهَا فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَ أَثْنَى عَلَيْهِ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ ع مَثَلُ وُلْدِكَ فِي هَذِهِ الذُّنُوبِ كَمَثَلِكَ فِي هَذِهِ الشَّامَةِ مَنْ صَلَّى مِنْ وُلْدِكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ

جامع الأخبار(للشعيري)، ص: 67

خَمْسَ صَلَوَاتٍ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا خَرَجْتَ مِنْ هَذِهِ الشَّامَةِ.

الفصل الحادي و الثلاثون في الأذان‏

قال الله تعالى في سورة المائدة وَ إِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَ لَعِباً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ‏ و قال الله تعالى في سورة السجدة وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَ عَمِلَ صالِحاً وَ قالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ‏ .

عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع‏ أَنَّهُ سَأَلَ عَنِ النَّبِيِّ ص عَنْ تَفْسِيرِ الْأَذَانِ فَقَالَ ص يَا عَلِيُّ الْأَذَانُ حُجَّةٌ عَلَى أُمَّتِي وَ تَفْسِيرُهُ إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهُ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الشَّاهِدُ عَلَى مَا أَقُولُ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ قَدْ حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَتَهَيَّئُوا وَ دَعُوا عَنْكُمْ شُغْلَ الدُّنْيَا وَ إِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنَّهُ يَقُولُ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ أُشْهِدُ اللَّهَ وَ أُشْهِدُ مَلَائِكَتَهُ أَنِّي أَخْبَرْتُكُمْ بِوَقْتِ الصَّلَاةِ فَتَفَرَّغُوا لَهَا وَ إِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ فَإِنَّهُ يَقُولُ يَعْلَمُ اللَّهُ وَ يَعْلَمُ مَلَائِكَتُهُ أَنِّي أَخْبَرْتُكُمْ بِوَقْتِ الصَّلَاةِ فَتَفَرَّغُوا لَهَا فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ وَ إِذَا قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ فَإِنَّهُ يَقُولُ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ دِينٌ قَدْ أَظْهَرَهُ اللَّهُ لَكُمْ وَ رَسُولُهُ فَلَا تُضَيِّعُوهُ وَ لَكِنْ تَعَاهَدُوا يَغْفِرِ اللَّهُ لَكُمْ تَفَرَّغُوا لِصَلَاتِكُمْ فَإِنَّهُ عِمَادُ دِينِكُمْ وَ إِذَا قَالَ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ فَإِنَّهُ يَقُولُ تَرَحَّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَ إِذَا قَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ فَإِنَّهُ يَقُولُ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ قَدْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ أَبْوَابَ الرَّحْمَةِ فَقُومُوا وَ خُذُوا نَصِيبَكُمْ مِنَ الرَّحْمَةِ تَرْبَحُوا لِلدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ إِذَا قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهُ يَقُولُ تَرَحَّمُوا اللَّهَ فَإِنَّهُ يَرْحَمُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّهُ لَا أَعْلَمُ لَكُمْ عَمَلًا أَفْضَلَ مِنْ هَذِهِ فَتَفَرَّغُوا لِصَلَاتِكُمْ قَبْلَ النَّدَامَةِ وَ إِذَا قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنَّهُ يَقُولُ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ اعْلَمُوا أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ أَمَانَةَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِينَ فِي أَعْنَاقِكُمْ فَإِنْ شِئْتُمْ فَأَقْبِلُوا وَ إِنْ شِئْتُمْ فَأَدْبِرُوا فَمَنْ أَجَابَنِي فَقَدْ رَبِحَ وَ مَنْ لَا يُجِبْنِي فَلَا يَضُرُّنِي ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ الْأَذَانُ نُورٌ فَمَنْ أَجَابَ نَجَا وَ مَنْ عَجَزَ خَسَفَ وَ كُنْتُ لَهُ خَصْماً بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى وَ مَنْ كُنْتُ لَهُ خَصْماً فَمَا أَسْوَءَ حَالَهُ.

وَ قَالَ ع‏ الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ أَعْنَاقاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

صفحه بعد