کتابخانه روایات شیعه
[حديث النظر الى علي عبادة. قصة لطيفة.]
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسْتَرْآبَادِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ مَا رَأَيْتَ فُلَاناً رَكِبَ الْبَحْرَ بِبِضَاعَةٍ يَسِيرَةٍ إِلَى الصِّينِ فَأَسْرَعَ الْكَرَّةَ وَ أَعْظَمَ الفينة [الْغَنِيمَةَ] حَتَّى حَسَدَهُ أَهْلُ وُدِّهِ وَ أَوْسَعُ قَرَابَاتِهِ وَ جِيرَانِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ إِنَّ مَالَ الدُّنْيَا كُلَّمَا ازْدَادَ كَثْرَةً وَ عَظَمَةً ازْدَادَ صَاحِبَهُ بَلَاءً فَلَا تَغْبِطُوا أَصْحَابَ الْأَمْوَالِ إِلَّا بِمَنْ جَاءَ بِمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لَكِنْ أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ هُوَ أَقَلُّ مِنْ صَاحِبِكُمْ بِضَاعَةً وَ أَسْرَعُ مِنْهُ كَرَّةً قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص انْظُرُوا إِلَى هَذَا الْمُقْبِلِ فَنَظَرْنَا فَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ رَثُّ الْهَيْئَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ لَقَدْ صَعِدَ لَهُ فِي هَذَا الْيَوْمِ إِلَى الْعُلُوِّ مِنَ الْخَيْرَاتِ وَ الطَّاعَةِ مَا لَوْ قُسِمَ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ لَكَانَ نَصِيبُ أَقَلِّهِمْ غُفْرَانَ ذُنُوبِهِ وَ وُجُوبَ الْجَنَّةِ لَهُ قَالُوا بِمَا ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ سَلُوهُ يُخْبِرْكُمْ بِمَا صَنَعَ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ وَ قَالُوا لَهُ هَنِيئاً لَكَ مَا بَشَّرَكَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص فَبِمَا ذَا صَنَعْتَ فِي يَوْمِكَ هَذَا حَتَّى كُتِبَ لَكَ مَا كُتِبَ فَقَالَ الرَّجُلُ مَا أَعْلَمُ أَنِّي صَنَعْتُ شَيْئاً غَيْرَ أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ بَيْتِي وَ أَرَدْتُ حَاجَةً كُنْتُ أَبْطَأْتُ عَنْهَا فَخَشِيتُ أَنْ تَكُونَ فَاتَتْنِي فَقُلْتُ فِي نَفْسِي لَأَعْتَاضُ مِنْهَا بِالنَّظَرِ إِلَى وَجْهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِي وَ اللَّهِ عِبَادَةٌ وَ أَيُّ عِبَادَةٍ إِنَّكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ ذَهَبْتَ تَبْتَغِي أَنْ تَكْسِبَ دِينَاراً لِقُوتِ عِيَالِكَ فَفَاتَكَ ذَلِكَ فَاعْتَضْتَ مِنْهُ بِالنَّظَرِ إِلَى وَجْهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَنْتَ مُحِبٌّ لَهُ وَ لِفَضْلِهِ مُعْتَقِدٌ وَ ذَلِكَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا كُلُّهَا ذَهَبَةً حَمْرَاءَ فَأَنْفَقْتَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لَتَشْفَعَنَّ بِعَدَدِ كُلِّ نَفْسٍ تَنَفَّسْتَهُ فِي مَسِيرِكَ إِلَيْهِ فِي أَلْفِ رَقَبَةٍ يُعْتِقُهُمُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَتِكَ.
[لا يحب أهل البيت عليهم السّلام إلا من طابت ولادته.]
أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بَابَوَيْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ جَامِعٍ الْحِمْيَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ عَنْ سَعْدٍ الْكِنَانِيِّ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيُّ أَنْتَ خَلِيفَتِي عَلَى أُمَّتِي فِي حَيَاتِي وَ بَعْدَ مَوْتِي وَ أَنْتَ مِنِّي كَشَيْثٍ مِنْ آدَمَ وَ كَسَامٍ مِنْ نُوحٍ وَ كَإِسْمَاعِيلَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ وَ كَيُوشَعَ مِنْ مُوسَى وَ كَشَمْعُونَ مِنْ عِيسَى يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَصِيِّي وَ وَارِثِي وَ غَاسِلُ جُثَّتِي وَ أَنْتَ الَّذِي تُوَارِينِي فِي حُفْرَتِي وَ تُؤَدِّي عَنِّي دَيْنِي وَ تُنْجِزُ عِدَاتِي يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ يَا عَلِيُّ أَنْتَ زَوْجُ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ فَاطِمَةَ ابْنَتِي وَ أَبُو السِّبْطَيْنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى جَعَلَ ذُرِّيَّةَ كُلِّ نَبِيٍّ مِنْ صُلْبِهِ وَ جَعَلَ ذُرِّيَّتِي مِنْ صُلْبِكَ يَا عَلِيُّ مَنْ أَحَبَّكَ وَ وَالاكَ أَحْبَبْتُهُ وَ وَالَيْتُهُ وَ مَنْ أَبْغَضَكَ وَ عَادَاكَ أَبْغَضْتُهُ وَ عَادَيْتُهُ لِأَنَّكَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْكَ يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى طَهَّرَنَا وَ اصْطَفَانَا لَمْ تَلْتَفَّ لَنَا أَثْوَابٌ عَلَى سِفَاحٍ قَطُّ مِنْ لَدُنْ آدَمَ فَلَا يُحِبُّنَا إِلَّا مَنْ طَابَتْ وِلَادَتُهُ يَا عَلِيُّ أَبْشِرْ بِالشَّهَادَةِ فَإِنَّكَ مَظْلُومٌ بَعْدِي مَقْتُولٌ فَقَالَ عَلِيٌّ ع يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ ذَلِكَ فِي سَلَامَةٍ مِنْ دِينِي قَالَ فِي سَلَامَةٍ مِنْ دِينِكَ إِنَّكَ لَنْ تَضِلَّ وَ لَنْ تَزِلَّ وَ لَوْلَاكَ لَمْ يُعْرَفْ حِزْبُ اللَّهِ بَعْدِي.
[حديث أم سلمة مع مولاها. الساب لعلي «ع» و توبته.]
قَالَ وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الصَّيْرَفِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ: بَلَغَ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَةَ النَّبِيِّ ص أَنَّ مَوْلًى لَهَا يَنْتَقِصُ عَلِيّاً ع وَ يَتَنَاوَلُهُ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ فَلَمَّا أَنْ صَارَ إِلَيْهَا قَالَتْ لَهُ يَا بُنَيَّ إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَنْتَقِصُ عَلِيّاً فَقَالَ نَعَمْ يَا أُمَّاهْ قَالَ فَغَضِبَتْ وَ قَالَتْ اقْعُدْ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ حَتَّى أُحَدِّثَكَ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ اخْتَرْ لِنَفْسِكَ إِنَّا كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص تِسْعَ نِسْوَةٍ وَ كَانَتْ لَيْلَتِي وَ يَوْمِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَتَيْتُ الْبَابَ فَقُلْتُ أَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ لَا قَالَتْ فَكَبَوْتُ كَبْوَةً شَدِيدَةً مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ رَدَّنِي مِنْ سَخَطِهِ أَوْ نَزَلَ فِيَّ شَيْءٌ مِنَ السَّمَاءِ ثُمَّ لَمْ أَلْبَثْ أَنْ أَتَيْتُ الْبَابَ ثَانِيَةً فَقُلْتُ أَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ ادْخُلِي يَا أُمَّ سَلَمَةَ فَدَخَلْتُ وَ عَلِيٌّ جَاثٍ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ هُوَ يَقُولُ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا كَانَ كَذَا وَ كَذَا فَبِمَا ذَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ آمُرُكَ بِالصَّبْرِ ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الْقَوْلَ ثَانِيَةً فَأَمَرَهُ بِالصَّبْرِ ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الْقَوْلَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيُّ يَا أَخِي إِذَا كَانَ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَسُلَّ سَيْفَكَ وَ ضَعْهُ عَلَى عَاتِقِكَ وَ اضْرِبْ بِهِ قُدُماً حَتَّى تَلْقَانِي وَ سَيْفُكَ شَاهِرٌ يَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ
ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَالَ لِي مَا هَذِهِ الْكَآبَةُ يَا أُمَّ سَلَمَةَ قُلْتُ الَّذِي كَانَ كان مِنْ رَدِّكَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا رَدَدْتُكِ مِنْ مَوْجِدَةٍ وَ إِنَّكِ لَعَلَى خَيْرٍ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ لَكِنْ أَتَيْتِنِي وَ جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِي وَ عَلِيٌّ عَنْ يَسَارِي وَ جَبْرَئِيلُ يُحَدِّثُنِي بِالْأَحْدَاثِ الَّتِي تَكُونُ مِنْ بَعْدِي وَ أَمَرَنِي أَنْ أُوصِيَ بِذَلِكِ عَلِيّاً يَا أُمَّ سَلَمَةَ اسْمَعِي وَ اشْهَدِي هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَ أَخِي فِي الْآخِرَةِ يَا أُمَّ سَلَمَةَ اسْمَعِي وَ اشْهَدِي هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَامِلُ لِوَائِي فِي الدُّنْيَا وَ حَامِلُ لِوَائِي فِي الْآخِرَةِ غَداً فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ يَا أُمَّ سَلَمَةَ اسْمَعِي وَ اشْهَدِي هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي وَ قَاضِي عِدَاتِي وَ الذَّائِدُ عَنْ حَوْضِي يَا أُمَّ سَلَمَةَ اسْمَعِي وَ اشْهَدِي هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ وَ إِمَامُ الْمُتَّقِينَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ قَاتِلُ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنِ النَّاكِثِينَ قَالَ الَّذِينَ يُبَايِعُونَهُ بِالْمَدِينَةِ وَ يَنْكُثُونَ بِالْبَصْرَةِ قُلْتُ مَنِ الْقَاسِطِينَ قَالَ مُعَاوِيَةُ وَ أَصْحَابُهُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ قُلْتُ وَ مَنِ الْمَارِقِينَ قَالَ أَصْحَابُ النَّهْرَوَانِ فَقَالَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَرَّجْتِ عَنِّي فَرَّجَ اللَّهُ عَنْكِ وَ اللَّهِ لَا سَبَبْتُ عَلِيّاً أَبَداً.
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّعْدَآبَادِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ شَيْخٍ مِنْ ثُمَالَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ تَمِيمٍ عَجُوزٍ كَبِيرَةٍ وَ هِيَ تُحَدِّثُ النَّاسَ فَقُلْتُ لَهَا يَرْحَمُكِ اللَّهُ حَدِّثِينِي فِي بَعْضِ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَتْ أُحَدِّثُكَ وَ هَذَا شَيْخٌ بَيْنَ يَدَيَّ قَائِمٌ فَقُلْتُ وَ مَنْ هَذَا؟ فَقَالَتْ أَبُو الْحَمْرَاءِ خَادِمُ رَسُولِ اللَّهِ ص فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَلَمَّا سَمِعَ حَدِيثِي اسْتَوَى جَالِساً فَقَالَ مَهْ فَقُلْتُ حَدِّثْنِي رَحِمَكَ اللَّهُ بِمَا رَأَيْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ وَ صُنْعِهِ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُكَ عَنْهُ فَقَالَ عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ أَمَّا مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ص يَصْنَعُهُ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنَّهُ قَالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ يَا أَبَا الْحَمْرَاءِ انْطَلِقْ فَادْعُ لِي بِمِائَةٍ مِنَ الْعَرَبِ وَ خَمْسِينَ رَجُلًا مِنَ الْعَجَمِ وَ ثَلَاثِينَ رَجُلًا مِنَ الْقِبْطِ وَ عِشْرِينَ رَجُلًا مِنَ الْحَبَشَةِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَصَفَّ الْعَرَبَ ثُمَّ صَفَّ الْعَجَمَ خَلْفَ الْعَرَبِ وَ صَفَّ الْقِبْطَ خَلْفَ الْعَجَمِ وَ صَفَّ الْحَبَشَةَ خَلْفَ الْقِبْطِ ثُمَّ قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ مَجَّدَ اللَّهَ بِتَمْجِيدٍ لَمْ يَسْمَعِ الْخَلَائِقُ بِمِثْلِهِ ثُمَّ قَالَ مَعَاشِرَ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ الْقِبْطِ
وَ الْحَبَشَةِ أَ أَقْرَرْتُمْ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنِّي مُحَمَّدٌ عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَلِيُّ أَمْرِهِمْ مِنْ بَعْدِي؟ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ فَقَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ يَا أَبَا الْحَسَنِ انْطَلِقْ فَأْتِنِي بِصَحِيفَةٍ وَ دَوَاةٍ فَدَفَعَهَا إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ اكْتُبْ قَالَ وَ مَا أَكْتُبُ؟ قَالَ اكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ هَذَا مَا أَقَرَّتْ بِهِ الْعَرَبُ وَ الْعَجَمُ وَ الْقِبْطُ وَ الْحَبَشَةُ أَقَرُّوا بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَلِيُّ أَمْرِهِمْ مِنْ بَعْدِي ثُمَّ خَتَمَ الصَّحِيفَةَ وَ دَفَعَهَا إِلَى عَلِيٍّ ع فِيمَا رَأَيْتُهَا إِلَى السَّاعَةِ فَقُلْتُ رَحِمَكَ اللَّهُ زِدْنِي قَالَ نَعَمْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ص يَوْمَ عَرَفَةَ وَ هُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ يَا مَعَاشِرَ الْخَلَائِقِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بَاهَى بِكُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ لِيَغْفِرَ لَكُمْ عَامَّةً ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عَلِيٍّ ع وَ قَالَ لَهُ وَ غَفَرَ لَكَ يَا عَلِيُّ خَاصَّةً وَ قَالَ يَا عَلِيُّ ادْنُ مِنِّي فَدَنَا مِنْهُ فَقَالَ إِنَّ السَّعِيدَ حَقَّ السَّعِيدِ مَنْ أَحَبَّكَ وَ أَطَاعَكَ وَ إِنَّ الشَّقِيَّ كُلَّ الشَّقِيِّ مَنْ عَادَاكَ وَ نَصَبَ لَكَ الْحَرْبَ وَ أَبْغَضَكَ يَا عَلِيُّ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَ يُبْغِضُكَ يَا عَلِيُّ مَنْ حَارَبَكَ فَقَدْ حَارَبَنِي وَ مَنْ حَارَبَنِي فَقَدْ حَارَبَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَا عَلِيُّ مَنْ أَبْغَضَكَ فَقَدْ أَبْغَضَنِي وَ مَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ وَ أَتْعَسَ اللَّهُ جَدَّهُ وَ أَدْخَلَهُ نَارَ جَهَنَّمَ.
[حديث زينوا مجالسكم بذكر علي «ع».]
14- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الرَّازِيِّ فِي دَرْبِ مَسْلَخْكَاهَ بِالرَّيِّ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانَ عَشْرَةَ وَ خَمْسِمِائَةٍ إِمْلَاءً مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْحُلْوَانِيُّ فِي دَارِهِ غُرَّةَ رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَ ثمانين و أَرْبَعِمِائَةٍ بِكَرْخِ بَغْدَادَ إِمْلَاءً مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي الشَّرِيفُ الْأَجَلُّ الْمُرْتَضَى عَلَمُ الْهُدَى ذُو الْمَجْدَيْنِ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُوسَوِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي دَارِهِ بِبَغْدَادَ فِي بِرْكَةِ زَلْزَلٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَ عِشْرِينَ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِ
بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص : زَيِّنُوا مَجَالِسَكُمْ بِذِكْرِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع.
[حديث أحبوا أهل بيتي لحبي لهم.]
أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْبَرَكَاتِ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الْحُسَيْنِيُّ بِالْكُوفَةِ فِي مَسْجِدِهِ بِالْقَلْعَةِ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَ خَمْسِمِائَةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الثُّغُورِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ السُّكَّرِيُّ الْحَرْبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَ عِشْرِينَ وَ مِائَتَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص : أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ بِهِ مِنْ نِعْمَةٍ وَ أَحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ وَ أَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي.
أَخْبَرَنِي السَّيِّدُ الزَّاهِدُ أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجَوَّانِيُّ الْحُسَيْنِيُّ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وَ خَمْسِمِائَةٍ قِرَاءَةً وَ لَفْظاً فِي دَارِهِ بِآمُلَ قَالَ: حَدَّثَنَا السَّيِّدُ الْأَجَلُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الدَّاعِي قَالَ: حَدَّثَنَا السَّيِّدُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ الْهَمْدَانِيُّ عَنِ السَّرِيِّ عَنْ صَبِيحٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَنِ النَّبِيِّ ص : أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ وَ سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ.
[حديث الركبان يوم القيامة أربعة.]
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ بَابَوَيْهِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالرَّيِّ سَنَةَ عَشَرَةٍ وَ خَمْسِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْمُفِيدُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَ خَمْسِينَ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ بِمَشْهَدِ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ الزاوردي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَشِيرٍ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْهَاشِمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ الْإِرْبِلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا
هَارُونُ الرَّشِيدُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي الْمَهْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَنْصُورُ أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ نَحْنُ فِي الْقِيَامَةِ رُكْبَانٌ أَرْبَعَةٌ لَيْسَ غَيْرُنَا قَالَ فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنِ الرُّكْبَانِ؟ قَالَ أَنَا عَلَى الْبُرَاقِ وَ أَخِي صَالِحٌ عَلَى نَاقَةِ اللَّهِ الَّتِي عَقَرَهَا قَوْمُهُ وَ ابْنَتِي فَاطِمَةُ عَلَى نَاقَتِيَ الْبَيْضَاءُ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ خِطَامُهَا مِنَ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ وَ عَيْنَاهَا مِنْ يَاقُوتَيْنِ حَمْرَاوَيْنِ وَ بَطْنُهَا مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ عَلَيْهَا قُبَّةٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ بَيْضَاءَ يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَ بَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا ظَاهِرُهَا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ بَاطِنُهَا مِنْ عَفْوِ اللَّهِ إِذَا أَقْبَلَتْ زَفَّتْ وَ إِذَا أَدْبَرَتْ زَفَّتْ وَ هُوَ أَمَامِي عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ مِنْ نُورٍ يُضِيءُ لِأَهْلِ الْجَمْعِ ذَلِكَ التَّاجُ لَهُ سَبْعُونَ رُكْناً كُلُّ رُكْنٍ يُضِيءُ كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَ بِيَدِهِ لِوَاءُ الْحَمْدِ وَ هُوَ يُنَادِي فِي الْقِيَامَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص فَلَا يَمُرُّ بِمَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا قَالُوا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَ لَا يَمُرُّ بِنَبِيٍّ إِلَّا وَ يَقُولُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَيْسَ هَذَا مَلَكاً مُقَرَّباً وَ لَا نَبِيّاً مُرْسَلًا وَ لَا حَامِلَ عَرْشٍ هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ يَجِيءُ شِيعَتُهُ مِنْ بَعْدِهِ فَيُنَادِي مُنَادٍ لِشِيعَتِهِ مَنْ أَنْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ نَحْنُ الْعَلَوِيُّونَ فَيَأْتِيهِمُ النِّدَاءُ أَيُّهَا الْعَلَوِيُّونَ أَنْتُمْ آمِنُونَ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ مَعَ مَنْ كُنْتُمْ تُوَالُونَ.
[حديث ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت دمعة إلا بوأه اللّه حقبا في الجنة.]
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِمَشْهَدِ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَ خَمْسِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا السَّعِيدُ الْوَالِدُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عُثْمَانُ الدَّقَّاقُ إِجَازَةً قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُخَوَّلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ قَطَرَتْ عَيْنَاهُ قَطْرَةً أَوْ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ فِينَا دَمْعَةً إِلَّا بَوَّأَهُ اللَّهُ بِهَا فِي الْجَنَّةِ حُقُباً قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ فَرَأَيْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ حَدَّثَنِي مُخَوَّلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْكَ أَنَّكَ قُلْتَ مَا مِنْ عَبْدٍ قَطَرَتْ عَيْنَاهُ فِينَا
قَطْرَةً أَوْ دَمَعَتْ فِينَا دَمْعَةً إِلَّا بَوَّأَهُ اللَّهُ تَعَالَى حُقُباً فِي الْجَنَّةِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ يَسْقُطُ الْإِسْنَادُ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ.
أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرِيَارَ الْخَازِنُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَ خَمْسِمِائَةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْقُرَشِيُّ قَالَ:
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ الْمُقْرِي قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سُفْيَانَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْعَبَّاسِ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُسْتَانٍ [قَالَ: حَدَّثَنَا] أَبُو عَلِيٍّ عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ وَ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص : مَثَلِي وَ مَثَلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ شَجَرَةٌ أَنَا أَصْلُهَا وَ عَلِيٌّ فَرْعُهَا وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ثَمَرُهَا وَ الشِّيعَةُ وَرَقُهَا فَأَيُّ شَيْءٍ يَخْرُجُ مِنَ الطَّيِّبِ إِلَّا الطَّيِّبُ.
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْبَرَكَاتِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الْعَلَوِيُّ وَ أَبُو غَالِبٍ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَ خَمْسِمِائَةٍ بِالْكُوفَةِ قَالا أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ النَّحَّاسِ قِرَاءَةً قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَجَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ الرُّمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الْقَصَّارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ أَبُو يَعْقُوبَ الْجُعْفِيُّ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَنْ يَغْفِرَ إِلَّا لَنَا وَ إِنَّ شِيعَتَنَا هُمُ الْفَائِزُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.