کتابخانه روایات شیعه
لئن طال شربي للآجنات
لقد طاب عندهم مشربي 2542
أناس إذا أوردت بحرهم
صوادي الغرائب لم تضرب 2543
نجوم الأمور إذا دلست
بظلماء ديجورها الغيهب 2544
و أهل القديم و أهل الحديث
إذا نقصت حبوة المجتبي -
مهيار
أين الذين بصروا من العمى
و فتحوا باب الرشاد المغلقا
و انتظم المجد نبيا صادعا
بالمعجزات و إماما صادقا
مناسك الناس لكم و عندكم
جزاء من أسرف أو من اتقى
و الوحي و الأملاك في أبياتكم
مختلفات مهبطا و مرتقى
لا يملك الناس عليكم إمرة
كنتم ملوكا و الأنام سوقا
في جدة الدهر و في شبابه
و حين شاب عمره و أخلقا
مجدا إلهيا توخاكم به
رب العلى و شرفا مخلقا
رتقتم بالدين قوما ألحدوا
فيكم و عن قوم حللتم ربقا
و آمن الله بكم عباده
حتى حمام بيته المطوقا
ليس المسيح يوم أحيا ميتا
و لا الكليم يوم خر مصعقا
ثنا لغير ما انثنى في أمركم
و إن هما تقدما و سبقا 2545
و زالت الريح سليمان لو
ابتغاكم في ظهرها ما لحقا
و لا أبوه ناسجا أدراعه
مضاعفا سرورها و الحلقا
فضلتموهم و لكن فضلكم
فضيلة الرأس المطي و العنقا 2546
و كل مهدي له معجزة
باهرة بها الكتاب نطقا
فصل في إنبائه ع بالمغيبات
بَيَانُ بْنُ نَافِعٍ التَّفْلِيسِيُّ قَالَ: خَلَّفْتُ وَالِدِي مَعَ الْحَرَمِ فِي الْمَوْسِمِ وَ قَصَدْتُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع فَلَمَّا أَنْ قَرُبْتُ مِنْهُ هَمَمْتُ بِالسَّلَامِ عَلَيْهِ فَأَقْبَلَ عَلَيَّ بِوَجْهِهِ وَ قَالَ بَرَّ حَجُّكَ يَا ابْنَ نَافِعٍ آجَرَكَ اللَّهُ فِي أَبِيكَ فَإِنَّهُ قَدْ قَبَضَهُ إِلَيْهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ فَارْجِعْ فَخُذْ فِي جَهَازِهِ فَبَقِيتُ مُتَحَيِّراً عِنْدَ قَوْلِهِ وَ قَدْ كُنْتُ خَلَّفْتُهُ وَ مَا بِهِ عِلَّةٌ فَقَالَ يَا ابْنَ نَافِعٍ أَ فَلَا تُؤْمِنُ فَرَجَعْتُ فَإِذَا أَنَا بِالْجَوَارِي يَلْطِمْنَ خُدُودَهُنَّ فَقُلْتُ مَا وَرَاءَكُنَّ قُلْنَ أَبُوكَ فَارَقَ الدُّنْيَا قَالَ ابْنُ نَافِعٍ فَجِئْتُ إِلَيْهِ أَسْأَلُهُ عَمَّا أَخْفَاهُ وَ رَأَى فَقَالَ لِي أَبْدَى مَا أَخْفَاهُ وَرَاءَكَ ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ نَافِعٍ إِنْ كَانَ فِي أُمْنِيَّتِكَ كَذَا وَ كَذَا أَنْ تَسْأَلَ عَنْهُ فَأَنَا جَنْبُ اللَّهِ وَ كَلِمَتُهُ الْبَاقِيَةُ وَ حُجَّتُهُ الْبَالِغَةُ.
أَبُو خَالِدٍ الرُّمَّانِيُّ وَ أَبُو يَعْقُوبَ الزُّبَالِيُّ قَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا اسْتَقْبَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع بِالْأَجْفَرِ 2547 فِي الْمُقَدَّمَةِ الْأُولَى عَلَى الْمَهْدِيِّ فَلَمَّا خَرَجَ وَدَّعْتُهُ وَ بَكَيْتُ فَقَالَ لِي مَا يُبْكِيكَ قُلْتُ حَمَلَكَ هَؤُلَاءِ وَ لَا أَدْرِي مَا يَحْدُثُ قَالَ فَقَالَ لِي لَا بَأْسَ عَلَيَّ مِنْهُ فِي وَجْهِي هَذَا وَ لَا هُوَ بِصَاحِبِي وَ إِنِّي لَرَاجِعٌ إِلَى الْحِجَازِ وَ مَارٌّ عَلَيْكَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ رَاجِعاً فَانْتَظِرْنِي فِي يَوْمِ كَذَا وَ كَذَا فِي وَقْتِ كَذَا وَ كَذَا فَإِنَّكَ تَلْقَانِي رَاجِعاً قُلْتُ لَهُ خَيْرُ الْبُشْرَى لَقَدْ خِفْتُهُ عَلَيْكَ قَالَ فَلَا تَخَفْ فَتَرَصَّدْتُهُ ذَلِكَ الْوَقْتَ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ فَإِذَا بِالسَّوَادِ قَدْ أَقْبَلَ وَ مُنَادٍ يُنَادِي مِنْ خَلْفِي فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ أَبُو الْحَسَنِ ع عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ فَقَالَ لِي إِيهاً أَبَا خَالِدٍ قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَّصَكَ مِنْ أَيْدِيهِمْ فَقَالَ أَمَا إِنَّ لِي عَوْدَةً إِلَيْهِمْ لَا أَتَخَلَّصُ مِنْ أَيْدِيهِمْ.
إِسْحَاقُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع لِرَجُلٍ يَا فُلَانُ أَنْتَ تَمُوتُ إِلَى شَهْرٍ فَأَضْمَرْتُ فِي نَفْسِي كَأَنَّهُ يَعْلَمُ آجَالَ الشِّيعَةِ فَقَالَ لِي يَا إِسْحَاقُ مَا تُنْكِرُونَ مِنْ ذَلِكَ كَانَ رُشَيْدٌ الْهَجَرِيُّ مُسْتَضْعَفاً وَ كَانَ يَعْلَمُ عِلْمَ الْمَنَايَا وَ الْإِمَامُ أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ يَا إِسْحَاقُ تَمُوتُ إِلَى سَنَتَيْنِ وَ يَتَشَتَّتُ مَالُكَ وَ عِيَالُكَ وَ أَهْلُ بَيْتِكَ وَ يُفْلِسُونَ إِفْلَاساً شَدِيداً قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ فَكَانَ كَمَا قَالَ.
يَعْقُوبُ السَّرَّاجُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ هُوَ وَاقِفٌ عَلَى رَأْسِ أَبِي الْحَسَنِ
وَ هُوَ فِي الْمَهْدِ فَجَعَلَ يُسَارُّهُ طَوِيلًا فَقَالَ لِي ادْنُ إِلَى مَوْلَاكَ فَدَنَوْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ بِلِسَانٍ فَصِيحٍ ثُمَّ قَالَ اذْهَبْ فَغَيِّرِ اسْمَ ابْنَتِكَ الَّتِي سَمَّيْتَهَا أَمْسِ فَإِنَّهُ اسْمٌ يُبْغِضُهُ اللَّهُ وَ كَانَتْ وُلِدَتْ لِيَ ابْنَةٌ فَسَمَّيْتُهَا بِفُلَانَةَ فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ انْتَهِ إِلَى أَمْرِهِ تُرْشَدْ فَغَيَّرْتُ اسْمَهَا.
الرَّافِعِيُ كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَهِيباً عِنْدَ الْمُلُوكِ زَاهِداً فِي الدُّنْيَا يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ عَلَى السُّلْطَانِ فَلَقِيَهُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع فَقَالَ يَا أَبَا عَلِيٍّ مَا أَحَبَّ إِلَيَّ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ وَ أَسَرَّنِي بِهِ إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَتْ لَكَ مَعْرِفَةٌ فَاطْلُبِ الْمَعْرِفَةَ قَالَ وَ مَا الْمَعْرِفَةُ قَالَ اذْهَبْ وَ تَفَقَّهْ وَ اطْلُبِ الْحَدِيثَ قَالَ فَذَهَبَ فَكَتَبَ الْحَدِيثَ عَنْ مَالِكٍ وَ عَنْ فُقَهَاءَ الْمَدِينَةِ وَ عَرَضَ عَلَيْهِ فَأَسْقَطَ ع كُلَّهُ فَجَاءَ وَ ذَهَبَ مُعْرِضاً وَ مُوسَى يَرِدُ عَلَيْهِ وَ يَقُولُ اذْهَبْ وَ اعْرِفْ وَ كَانَ الرَّجُلُ مُعَيَّناً بِدِينِهِ فَوَجَدَ مِنْهُ الْخَلْوَةَ فَقَالَ إِنِّي أَحْتَجُّ عَلَيْكَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَدُلَّنِي إِلَى خِيَرَةٍ وَ سَأَلَهُ دَلَالَةً فَقَالَ اذْهَبْ إِلَى تِلْكَ الشَّجَرَةِ فَقُلْ لَهَا يَقُولُ لَكِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ أَقْبِلِي قَالَ فَأَتَيْتُهَا وَ قُلْتُ لَهَا فَرَأَيْتُهَا وَ اللَّهِ تَخُدُّ الْأَرْضَ خَدّاً حَتَّى وَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ أَشَارَ إِلَيْهَا بِالرُّجُوعِ فَرَجَعَتْ قَالَ فَلَزِمَ الصَّمْتَ وَ كَانَ لَا يَرَاهُ أَحَدٌ بَعْدَ ذَلِكَ.
مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: اخْتَلَفَتِ الرِّوَايَةُ بَيْنَ أَصْحَابِنَا فِي مَسْحِ الرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوءِ هُوَ مِنَ الْأَصَابِعِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ أَمْ مِنَ الْكَعْبَيْنِ إِلَى الْأَصَابِعِ وَ كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ع يَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ فَهِمْتُ مَا ذَكَرْتَ مِنَ الِاخْتِلَافِ فِي الْوُضُوءِ وَ الَّذِي آمُرُكَ بِهِ فِي ذَلِكَ أَنْ تَتَمَضْمَضَ ثَلَاثاً وَ تَسْتَنْشِقَ ثَلَاثاً وَ تُخَلِّلَ لِحْيَتَكَ وَ تَمْسَحَ رَأْسَكَ كُلَّهُ بِهِ وَ تَمْسَحَ ظَاهِرَ أُذُنَيْكَ وَ بَاطِنَهُمَا وَ تَغْسِلَ رِجْلَيْكَ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثَلَاثاً وَ لَا تُخَالِفَ ذَلِكَ إِلَى غَيْرِهِ فَلَمَّا وَصَلَ الْكِتَابُ إِلَى عَلِيٍّ تَعَجَّبَ مِمَّا رَسَمَ لَهُ فِيهِ ثُمَّ قَالَ مَوْلَايَ أَعْلَمُ بِمَا قَالَ وَ أَنَا مُمْتَثِلٌ أَمْرَهُ فَكَانَ يَعْمَلُ فِي وُضُوئِهِ عَلَى هَذِهِ وَ سُعِيَ بِعَلِيٍّ إِلَى الرَّشِيدِ بِالرَّفْضِ فَقَالَ قَدْ كَثُرَ الْقَوْلُ عِنْدِي فِي رَفْضِهِ فَامْتَحَنَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ بِالْوُقُوفِ عَلَى وُضُوئِهِ فَلَمَّا دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاةِ وَقَفَ الرَّشِيدُ وَرَاءَ حَائِطِ الْحُجْرَةِ بِحَيْثُ يَرَى عَلِيَّ بْنَ يَقْطِينٍ وَ لَا يَرَاهُ هُوَ فَدَعَا بِالْمَاءِ وَ تَوَضَّأَ عَلَى مَا أَمَرَهُ الْإِمَامُ فَلَمْ يَمْلِكِ الرَّشِيدُ نَفْسَهُ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَيْهِ بِحَيْثُ يَرَاهُ ثُمَّ نَادَاهُ كَذَّابٌ يَا عَلِيُّ مَنْ زَعَمَ أَنَّكَ مِنَ الرَّافِضَةِ وَ صَلَحَتْ حَالُهُ عِنْدَهُ
وَ وَرَدَ كِتَابُ أَبِي الْحَسَنِ ع ابْتَدِئْ مِنَ الْآنَ يَا عَلِيَّ بْنَ يَقْطِينٍ وَ تَوَضَّأْ كَمَا أَمَرَكَ اللَّهُ وَ ذَكَرَ وَصْفَهُ ثُمَّ قَالَ فَقَدْ زَالَ مَا كُنْتُ أَخَافُهُ عَلَيْكَ وَ السَّلَامُ.
قال الشاعر
ثم حال الوضوء حال عجيب
كيف أنبأه بالضمير و خبر
هو عين الحياة و هو نجاة
و رشاد لمن قرأ و تدبر
هو سر الإله في البأس و الجود
فطوبى لمن به يتبصر
ابْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَمَلَ الرَّشِيدُ فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ثِيَاباً أَكْرَمَهُ بِهَا وَ فِيهَا دُرَّاعَةُ خَزٍّ سَوْدَاءُ مِنْ لِبَاسِ الْمُلُوكِ مُثْقَلَةً بِالذَّهَبِ فَأَنْفَذَ ابْنُ يَقْطِينٍ بِهَا إِلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ مَعَ مَالٍ كَثِيرٍ فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ قَبِلَ الْمَالَ وَ رَدَّ الدُّرَّاعَةَ وَ كَتَبَ إِلَيْهِ احْتَفِظْ بِهَا وَ لَا تُخْرِجْهَا مِنْ يَدِكَ فَسَيَكُونُ لَكَ بِهَا شَأْنٌ تَحْتَاجُ إِلَيْهَا مَعَهُ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ تَغَيَّرَ عَلِيُّ بْنُ يَقْطِينٍ عَلَى غُلَامٍ لَهُ فَصَرَفَهُ عَنْ خِدْمَتِهِ فَسَعَى الْغُلَامُ بِهِ إِلَى الرَّشِيدِ فَقَالَ إِنَّهُ يَقُولُ بِإِمَامَةِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ يَحْمِلُ إِلَيْهِ خُمْسَ مَالِهِ فِي كُلِّ سَنَةٍ وَ قَدْ حَمَلَ إِلَيْهِ الدُّرَّاعَةَ الَّتِي أَكْرَمَهُ بِهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَغَضِبَ الرَّشِيدُ غَضَباً شَدِيداً وَ قَالَ إِنْ كَانَ الْأَمْرُ عَلَى مَا تَقُولُ أَزْهَقْتُ نَفْسَهُ فَأَنْفَذَ بِإِحْضَارِ ابْنِ يَقْطِينٍ وَ قَالَ عَلَيَّ بِالدُّرَّاعَةِ الَّتِي كَسَوْتُكَ إِلَى السَّاعَةِ فَأَنْفَذَ خَادِماً وَ قَالَ ائْتِنِي بِالسَّفَطِ الْفُلَانِيِ 2548 فَلَمَّا جَاءَ بِهِ وَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيِ الرَّشِيدِ وَ فَتَحَهُ فَنَظَرَ إِلَى الدُّرَّاعَةِ بِحَالِهَا مَطْوِيَّةً مَدْفُونَةً فِي الطِّيبِ فَسَكَنَ الرَّشِيدُ مِنْ غَضَبِهِ وَ قَالَ انْصَرِفْ رَاشِداً فَلَنْ أُصَدِّقْ بَعْدَهَا سَاعِياً وَ أَمَرَ أَنْ يَتْبَعَ بِجَائِزَةِ سَنِيَّةٍ وَ تَقَدَّمَ بِضَرْبِ السَّاعِي حَتَّى مَاتَ مِنْهُ.
نظم
و ابن يقطين حين رد عليه
الطهر أثوابه و قال و خدر
قال خذها و سوف تسأل عنها
و معاديك في لا شك يخسر
أحمد بن عمر الخلال قال سمعت الأخوص بمكة يذكره فاشتريت سكينا و قلت و الله لأقتلنه إذا خرج من المسجد و أقمت على ذلك و جلست له فما شعرت إلا برقعة أبي الحسن ع قد طلعت علي فيها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بِحَقِّي عَلَيْكَ لَمَّا كَفَفْتَ 2549
عَنِ الْأَخْوَصِ فَإِنَّ اللَّهَ ثِقَتِي وَ هُوَ حَسْبي.
أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيِّ قَالَ: لَمَّا حَبَسَ هَارُونُ الرَّشِيدُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ وَ أَظْهَرَ الدَّلَائِلَ وَ الْمُعْجِزَاتِ وَ هُوَ فِي الْحَبْسِ دَعَا الرَّشِيدُ يَحْيَى بْنَ خَالِدٍ الْبَرْمَكِيَّ وَ سَأَلَهُ تَدْبِيراً فِي شَأْنِ مُوسَى ع فَقَالَ الَّذِي أَرَاهُ لَكَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيْهِ وَ تَصِلَ رَحِمَهُ فَقَالَ الرَّشِيدُ انْطَلِقْ إِلَيْهِ وَ أَطْلِقْ عَنْهُ الْحَدِيدَ وَ أَبْلِغْهُ عَنِّي السَّلَامَ وَ قُلْ لَهُ يَقُولُ لَكَ ابْنُ عَمِّكَ أَنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّي فِيكَ يَمِينٌ أَنْ لَا أُخَلِّيَكَ حَتَّى تُقِرَّ لِي بِالْإِسَاءَةِ وَ تَسْأَلَنِي الْعَفْوَ عَمَّا سَلَفَ مِنْكَ وَ لَيْسَ عَلَيْكَ فِي إِقْرَارِكَ عَارٌ وَ لَا فِي مَسْأَلَتِكَ إِيَّايَ مَنْقَصَةٌ وَ هَذَا يَحْيَى وَ هُوَ ثِقَتِي وَ وَزِيرِي فَلَهُ بِقَدْرِ مَا أَخْرُجُ مِنْ يَمِينِي وَ انْصَرِفْ رَاشِداً فَقَالَ ع يَا أَبَا عَلِيٍّ أَنَا مَيِّتٌ وَ إِنَّمَا بَقِيَ مِنْ أَجَلِي أُسْبُوعٌ اكْتُمْ مَوْتِي وَ ائْتِنِي يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ صَلِّ أَنْتَ وَ أَوْلِيَائِي عَلَيَّ فُرَادَى وَ انْظُرْ إِذَا سَارَ هَذَا الطَّاغِيَةُ إِلَى الرَّقَّةِ وَ عَادَ إِلَى الْعِرَاقِ لَا يَرَاكَ وَ لَا تَرَاهُ وَ احْتَلْ لِنَفْسِكَ فَإِنِّي رَأَيْتُ فِي نَجْمِكَ وَ نَجْمِ وُلْدِكَ وَ نَجْمِهِ أَنَّهُ يَأْتِي عَلَيْكُمْ فَاحْذَرُوهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ يَا أَبَا عَلِيٍّ أَبْلِغْهُ عَنِّي يَقُولُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ رَسُولِي يَأْتِيكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ يُخْبِرُكَ بِمَا يَرَى وَ سَتَعْلَمُ غَداً إِذَا جَاثَيْتُكَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ مَنِ الظَّالِمُ وَ الْمُتَعَدِّي عَلَى صَاحِبِهِ فَلَمَّا أَخْبَرَهُ بِجَوَابِهِ قَالَ لَهُ هَارُونُ إِنْ لَمْ يَدَّعِ النُّبُوَّةَ بَعْدَ أَيَّامٍ فَمَا أَحْسَنَ حَالَنَا فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ تُوُفِّيَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ ع.
اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ بَعْدَ وَفَاةِ الصَّادِقِ ع فَدَخَلَ عَلَيْهِ هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ صَاحِبُ الطَّاقِ فَسَأَلَاهُ عَنِ الزَّكَاةِ فِي كَمْ تَجِبُ قَالَ فِي مِائَتَيْ دِرْهَمٍ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ فَقَالا فَفِي مِائَةٍ قَالَ دِرْهَمَيْنِ وَ نِصْفٍ فَخَرَجَا يَقُولَانِ إِلَى الْمُرْجِئَةِ إِلَى الْقَدَرِيَّةِ إِلَى الْمُعْتَزِلَةِ إِلَى الزَّيْدِيَّةِ فَرَأَيَا شَيْخاً يُومِئُ إِلَيْهِمَا فَاتَّبَعَاهُ خَائِفَيْنِ أَنْ يَكُونَ عَيْناً مِنْ عُيُونِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ فَلَمَّا وَرَدَ هِشَامٌ عَلَى بَابِ مُوسَى فَإِذَا خَادِمٌ بِالْبَابِ فَقَالَ لَهُ ادْخُلْ رَحِمَكَ اللَّهُ فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ إِلَيَّ إِلَيَّ لَا إِلَى الْمُرْجِئَةِ وَ لَا إِلَى الْقَدَرِيَّةِ وَ لَا إِلَى الْمُعْتَزِلَةِ وَ لَا إِلَى الزَّيْدِيَّةِ فَقَالَ هِشَامٌ مَضَى أَبُوكَ مَوْتاً قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمَنْ لَنَا بَعْدَهُ قَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَكَ هَدَاكَ قَالَ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ يَزْعُمُ أَنَّهُ إِمَامٌ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ يُرِيدُ أَنْ لَا يُعْبَدَ اللَّهُ قَالَ فَمَنْ لَنَا بَعْدَهُ قَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَكَ هَدَاكَ قَالَ فَأَنْتَ هُوَ قَالَ وَ مَا أَقُولُ ذَلِكَ قَالَ عَلَيْكَ إِمَامٌ قَالَ لَا قَالَ أَسْأَلُكَ
كَمَا كُنْتُ أَسْأَلُ أَبَاكَ قَالَ سَلْ تُخْبَرْ وَ لَا تُذِعْ فَإِنْ أَذَعْتَ فَهُوَ الذَّبْحُ.
أَبُو عَلِيِّ بْنُ رَاشِدٍ وَ غَيْرُهُ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ أَنَّهُ اجْتَمَعَتِ الْعِصَابَةُ الشِّيعَةُ بِنَيْسَابُورَ وَ اخْتَارُوا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيَّ فَدَفَعُوا إِلَيْهِ ثَلَاثِينَ أَلْفَ دِينَارٍ وَ خَمْسِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَ أَلْفَيْ شُقَّةٍ مِنَ الثِّيَابِ وَ أَتَتْ شَطِيطَةُ بِدِرْهَمٍ صَحِيحٍ وَ شُقَّةِ خَامٍ 2550 مِنْ غَزْلِ يَدِهَا تُسَاوِي أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ فَقَالَتْ إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِ قَالَ فَثَنَيْتُ دِرْهَمَهَا وَ جَاءُوا بِجُزْءٍ فِيهِ مَسَائِلُ مِلْءَ سَبْعِينَ وَرَقَةٍ فِي كُلِّ وَرَقَةٍ مَسْأَلَةٌ وَ بَاقِي الْوَرَقِ بَيَاضٌ لَيُكْتَبَ الْجَوَابُ تَحْتَهَا وَ قَدْ حُزِمَتْ كُلُّ وَرَقَتَيْنِ بِثَلَاثِ حُزَمٍ 2551 وَ خُتِمَ عَلَيْهَا بِثَلَاثِ خَوَاتِيمَ عَلَى كُلِّ حِزَامٍ خَاتَمٌ وَ قَالُوا ادْفَعْ إِلَى الْإِمَامِ لَيْلَةً وَ خُذْ مِنْهُ فِي غَدٍ فَإِنْ وَجَدْتَ الْجُزْءَ صَحِيحَ الْخَوَاتِيمَ فَاكْسِرْ مِنْهَا خَمْسَةً وَ انْظُرْهُ هَلْ أَجَابَ عَنِ الْمَسَائِلِ وَ إِنْ لَمْ تَنْكَسِرِ الْخَوَاتِيمُ فَهُوَ الْإِمَامُ الْمُسْتَحِقُّ لِلْمَالِ فَادْفَعْ إِلَيْهِ وَ إِلَّا فَرُدَّ إِلَيْنَا أَمْوَالَنَا فَدَخَلَ عَلَى الْأَفْطَحِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَ جَرَّبَهُ وَ خَرَجَ عَنْهُ قَائِلًا رَبِّ اهْدِنِي إِلى سَواءِ الصِّراطِ قَالَ فَبَيْنَمَا أَنَا وَاقِفٌ إِذَا أَنَا بِغُلَامٍ يَقُولُ أَجِبْ مَنْ تُرِيدُ فَأَتَى بِي دَارَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ فَلَمَّا رَآنِي قَالَ لِي لِمَ تَقْنَطُ يَا أَبَا جَعْفَرٍ وَ لِمَ تَفْزَعُ إِلَى الْيَهُودِ وَ النَّصَارَى فَأَنَا حُجَّةُ اللَّهِ وَ وَلِيُّهُ أَ لَمْ يُعَرِّفْكَ أَبُو حَمْزَةَ عَلَى بَابِ مَسْجِدِ جَدِّي وَ قَدْ أَجَبْتُكَ عَمَّا فِي الْجُزْءِ مِنَ الْمَسَائِلِ بِجَمِيعِ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ مُنْذُ أَمْسِ فَجِئْنِي بِهِ وَ بِدِرْهَمِ شَطِيطَةَ الَّذِي وَزْنُهُ دِرْهَمٌ وَ دَانِقَانِ الَّذِي فِي الْكِيسِ الَّذِي فِيهِ أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ لِلْوَازْوَارِيِ 2552 وَ الشُّقَّةِ الَّتِي فِي رُزْمَةِ الْأَخَوَيْنِ الْبَلْخِيَّيْنِ قَالَ فَطَارَ عَقْلِي مِنْ مَقَالِهِ وَ أَتَيْتُ بِمَا أَمَرَنِي وَ وَضَعْتُ ذَلِكَ قِبَلَهُ فَأَخَذَ دِرْهَمَ شَطِيطَةَ وَ إِزَارَهَا ثُمَّ اسْتَقْبَلَنِي وَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِ يَا أَبَا جَعْفَرٍ أَبْلِغْ شَطِيطَةَ سَلَامِي وَ أَعْطِهَا هَذِهِ الصُّرَّةَ وَ كَانَتْ أَرْبَعِينَ دِرْهَماً ثُمَّ قَالَ وَ أَهْدَيْتُ لَكَ شُقَّةً مِنْ أَكْفَانِي مِنْ قُطْنِ قَرْيَتِنَا صَيْدَاءَ قَرْيَةِ فَاطِمَةَ ع وَ غَزْلِ أُخْتِي حَلِيمَةَ ابْنَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع ثُمَّ قَالَ وَ قُلْ لَهَا سَتَعِيْشِينَ تِسْعَةَ عَشَرَ يَوْماً مِنْ وُصُولِ أَبِي جَعْفَرٍ
وَ وُصُولِ الشُّقَّةِ وَ الدَّرَاهِمِ فَأَنْفِقِي عَلَى نَفْسِكِ مِنْهَا سِتَّةَ عَشَرَ دِرْهَماً وَ اجْعَلِي أَرْبَعاً وَ عِشْرِينَ صَدَقَةً مِنْكِ وَ مَا يَلْزَمُ عَنْكِ وَ أَنَا أَتَوَلَّى الصَّلَاةَ عَلَيْكِ فَإِذَا رَأَيْتَنِي يَا أَبَا جَعْفَرٍ فَاكْتُمْ عَلَيَّ فَإِنَّهُ أَبْقَى لِنَفْسِكَ ثُمَّ قَالَ وَ ارْدُدِ الْأَمْوَالَ إِلَى أَصْحَابِهَا وَ افْكُكْ هَذِهِ الْخَوَاتِيمَ عَنِ الْجُزْءِ وَ انْظُرْ هَلْ أَجَبْنَاكَ عَنِ الْمَسَائِلِ أَمْ لَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَجِيئَنَا بِالْجُزْءِ فَوَجَدْتُ الْخَوَاتِيمَ صَحِيحَةً فَفَتَحْتُ مِنْهَا وَاحِداً مِنْ وَسَطِهَا فَوَجَدْتُ فِيهِ مَكْتُوباً مَا يَقُولُ الْعَالِمُ ع فِي رَجُلٍ قَالَ نَذَرْتُ لِلَّهِ لَأُعْتِقَنَّ كُلَّ مَمْلُوكٍ كَانَ فِي رِقِّي قَدِيماً وَ كَانَ لَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعَبِيدِ الْجَوَابُ بِخَطِّهِ لَيُعْتَقَنَّ مَنْ كَانَ فِي مِلْكِهِ مِنْ قَبْلِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ وَ الدَّلِيلُ عَلَى صِحَّةِ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ الْقَمَرَ قَدَّرْناهُ الْآيَةَ وَ الْحَدِيثُ مَنْ لَيْسَ لَهُ مِنْ سِتَّةِ أَشْهُرٍ وَ فَكَكْتُ الْخَتْمَ الثَّانِي فَوَجَدْتُ مَا تَحْتَهُ مَا يَقُولُ الْعَالِمُ فِي رَجُلٍ قَالَ وَ اللَّهِ لَأَتَصَدَّقَنَّ بِمَالٍ كَثِيرٍ فِيمَا يَتَصَدَّقُ الْجَوَابُ تَحْتَهُ بِخَطِّهِ إِنْ كَانَ الَّذِي حَلَفَ مِنْ أَرْبَابِ شِيَاهٍ فَلْيَتَصَدَّقْ بِأَرْبَعٍ وَ ثَمَانِينَ شَاةً وَ إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النِّعَمِ فَلْيَتَصَدَّقْ بِأَرْبَعٍ وَ ثَمَانِينَ بَعِيراً وَ إِنْ كَانَ مِنْ أَرْبَابِ الدَّرَاهِمِ فَلْيَتَصَدَّقْ بِأَرْبَعٍ وَ ثَمَانِينَ دِرْهَماً وَ الدَّلِيلُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ فَعَدَدْتُ مَوَاطِنَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَبْلَ نُزُولِ تِلْكَ الْآيَةِ فَكَانَتْ أَرْبَعَةً وَ ثَمَانِينَ مَوْطِناً فَكَسَرْتُ الْخَتْمَ الثَّالِثَ فَوَجَدْتُ تَحْتَهُ مَكْتُوباً مَا يَقُولُ الْعَالِمُ فِي رَجُلٍ نَبَشَ قَبْرَ مَيِّتٍ وَ قَطَعَ رَأْسَ الْمَيِّتِ وَ أَخَذَ الْكَفَنَ الْجَوَابُ بِخَطِّهِ يَقْطَعُ السَّارِقُ لِأَخْذِ الْكَفَنِ مِنْ وَرَاءِ الْحِرْزِ وَ يَلْزَمُ مِائَةَ دِينَارٍ لِقَطْعِ رَأْسِ الْمَيِّتِ لِأَنَّا جَعَلْنَاهُ بِمَنْزِلَةِ الْجَنِينِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ قَبْلَ أَنْ يُنْفَخَ فِيهِ الرُّوحُ فَجَعَلْنَا فِي النُّطْفَةِ عِشْرِينَ دِينَاراً الْمَسْأَلَةَ إِلَى آخِرِهَا فَلَمَّا وَافَى خُرَاسَانَ وَجَدَ الَّذِينَ رَدَّ عَلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ارْتَدُّوا إِلَى الْفَطَحِيَّةِ وَ شَطِيطَةُ عَلَى الْحَقِّ فَبَلَّغَهَا سَلَامَهُ وَ أَعْطَاهَا صُرَّتَهُ وَ شُقَّتَهُ فَعَاشَتْ كَمَا قَالَ ع فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ شَطِيطَةُ جَاءَ الْإِمَامُ عَلَى بَعِيرٍ لَهُ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ تَجْهِيزِهَا رَكِبَ بَعِيرَهُ وَ انْثَنَى نَحْوَ الْبَرِيَّةِ وَ قَالَ عَرِّفْ أَصْحَابَكَ وَ أَقْرِئْهُمْ مِنِّي السَّلَامَ وَ قُلْ لَهُمْ إِنِّي وَ مَنْ يَجْرِي مَجْرَايَ مِنَ الْأَئِمَّةِ ع لَا بُدَّ لَنَا مِنْ حُضُورِ جَنَائِزِكُمْ فِي أَيِّ بَلَدٍ كُنْتُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي أَنْفُسِكُمْ.