کتابخانه روایات شیعه
يدل على صحة هذا التأويل قوله ص في الخبر رجلا مني أو قال مثل نفسي فدل على أن المراد بذلك التنويه باستحقاق الولاء لأنه مثل نفسه في استحقاق الولاء.
و يزيده بيانا و إيضاحا قول عمر بن الخطاب و قسمه بالله تعالى أنه ما اشتهى الإمارة إلا يومئذ و المتمني و الطالب و المشتهي لا يطلبون ما هو دون قدرهم إلا ما هو أعلى من قدرهم.
و الدليل على ذلك قوله تعالى- وَ لا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ 906 فدل على أن التمني إنما يكون لما فضل به البعض على البعض لا بما استووا فيه.
و يزيده بيانا ما تقدم في الخبر الأول من قول أبي بكر أنا هو يا رسول الله قال لا.
فقال عمر يا رسول الله أنا هو قال لا فلو لم يعلما أن ذلك كان علامة من النبي ص تدل على مستحق الأمر بعده ما تطاولا إلى طلبه ذلك واحد بعد واحد. فإن قال قائل إنهما إنما طلبا ذلك لأنه مما ظن 907 كل واحد منهما أن يكون له ذلك لأنه ص قال رجلا قد امتحن الله قلبه للإيمان لا لموضع استحقاق الأمر بعده قلنا الذي يدل على كونه لاستحقاق الولاء دون ما عداه قوله ص إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله فجعل القتالين سواء لأنه ذكرهما بكاف التشبيه لأن إنكار التأويل كإنكار التنزيل سواء لأن منكر التنزيل جاحد لقبوله و منكر التأويل جاحد لقبول العمل به فهما سواء في الجحود و ليس مرجع قتال الفريقين إلا إلى النبي ص أو إلى من قام بعده في مقامه فدل على أن الكناية إنما كانت لاستحقاق الإمامة حسب ما قدمناه.
و قوله ص عنه بلفظ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى و هو واحد في هذه
الأخبار الصحاح لا يخلو من قسمين.
إما أن يكون الراوي أراد ضياع الفائدة في الخبر أو يكون قد أورده على جهته فإن كان قد قصد المعنى الأول فيكون قد خالف ألفاظ هذه الأخبار المتقدمة فيتوجه الرد عليه بها لاتفاق ألفاظها على مخالفة لفظه.
و القسم الثاني إن كان قد أورده على جهته من غير زيادة و لا نقصان فله معنى صحيح فيكون قد ذكره في لفظ هذا الخبر بلفظ الذين كما ذكره سبحانه و تعالى في الكتاب العزيز بلفظ الذين و هو قوله إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ 908 . فذكره سبحانه و تعالى في لفظ هذه الآية بالذين في موضعين و هو واحد و ذكره له بلفظ الجمع في الخبر من قوله- امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى كمثل ذكره له تعالى بلفظ الجمع في الآية المذكورة و في آية المباهلة أيضا و هو قوله تعالى- وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ 909 و هو ع واحد و هو نفس رسول الله ص كما قد تقدم ذكره في الصحاح و اطرد ذلك في اسمه كما اطرد ذلك في اسم الله تعالى سبحانه و هو قوله- إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ 910 و قوله تعالى وَ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَ لا تَخافِي وَ لا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَ جاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ 911 . فعبر عن اسمه العزيز تعالى في هذه الآية بلفظ الجمع في أربعة مواضع و كذا في الكناية عن أمير المؤمنين ع في الآية المتقدمة بلفظ الجمع في سبعة مواضع و مثل هذا في الكتاب العزيز كثير و المراد بذلك كله التعظيم.
و أما قوله ص عنه ع في لفظ الخبر منهم خاصف النعل فلم يرد أن تم غيره بهذه الصفة و هو مستثنى منهم و إنما أراد أن هذه الصفة موجودة فيه لا في
غيره و ذلك مثل قوله تعالى وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ 912 لم يرد بذلك إلا جميع من قال بهذه المقالة من الناس لم يكن مستثنيا بعضا من كل.
و مثله قوله تعالى- وَ مِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَ 913 و أراد بذلك سبحانه و تعالى جميع من كان بهذه الصفة و إبانة من هو مستحق لإطلاقها عليه لم يكن مستثنيا بعضا من كل.
و مثله قوله تعالى وَ مِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ 914 فلم يرد أنه ترك البعض ممن هو بهذه الصفة و ذكر البعض 915 و إنما أراد تعالى بيان من هو مستحق بهذه الصفة دون غيره.
و كذلك ذكره ع في لفظ هذا الخبر بقوله ص منهم إنه هو المستحق لهذه الصفة دون غيره لا أنه بعض من كل و لله المنة و الحمد.
لهم رتب فضلا على الناس كلهم
فضائل يستعلي بها المترتب
محاسن من دنيا و دين كأنما
بها خلقت بالأمس عنقاء مغرب
الفصل التاسع و العشرون في قول النبي ص لعلي ع إنك وارثي و حامل لوائي يوم القيامة و مكتوب على باب الجنة
358 مِنْ مُسْنَدِ ابْنِ حَنْبَلٍ وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الرَّاشِدِ الطُّفَاوِيُّ وَ الصَّبَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو بِشْرٍ 916 وَ الْخَبَرَانِ يَتَقَارَبَانِ فِي اللَّفْظِ وَ يَزِيدُ أَحَدُهُمَا
عَلَى صَاحِبِهِ قَالا حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدٌ الْخَفَّافُ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ مَخْدُوجِ بْنِ زَيْدٍ الْهُذَلِيِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص آخَى بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَخِي وَ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي أَ مَا عَلِمْتَ يَا عَلِيُّ أَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُدْعَى بِي فَأَقُومُ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ فِي ظِلِّهِ فَأُكْسَى حُلَّةً خَضْرَاءَ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُدْعَى بِالنَّبِيِّينَ بَعْضُهُمْ عَلَى أَثَرِ بَعْضٍ فَيَقُومُونَ سِمَاطَيْنِ 917 عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ وَ يُكْسَوْنَ حُلَلًا خَضْرَاءَ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ أَلَا وَ إِنِّي أُخْبِرُكَ يَا عَلِيُّ أَنَّ أُمَّتِي أَوَّلُ الْأُمَمِ يُحَاسَبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ أَنْتَ 918 أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى بِكَ لِقَرَابَتِكَ مِنِّي وَ مَنْزِلَتِكَ عِنْدِي وَ يُدْفَعُ إِلَيْكَ لِوَائِي وَ هُوَ لِوَاءُ الْحَمْدِ فَتَسِيرُ بِهِ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ آدَمُ ع وَ جَمِيعُ خَلْقِ اللَّهِ يَسْتَظِلُّونَ بِظِلِّ لِوَائِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ طُولُهُ مَسِيرَةُ أَلْفِ سَنَةٍ سِنَانُهُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ قَضْبَتُهُ فِضَّةٌ بَيْضَاءُ زُجُّهُ دُرَّةٌ خَضْرَاءُ 919 لَهُ ثَلَاثُ ذَوَائِبَ مِنْ نُورٍ ذُوَابَةٌ فِي الْمَشْرِقِ وَ ذُوَابَةٌ فِي الْمَغْرِبِ وَ الثَّالِثَةُ وَسَطَ الدُّنْيَا 920 مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ أَسْطُرٍ السَّطْرُ الْأَوَّلُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ . وَ الثَّانِي الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ . وَ الثَّالِثُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ.
طُولُ كُلِّ سَطْرٍ مَسِيرَةُ أَلْفِ سَنَةٍ وَ عَرْضُهُ مَسِيرَةُ أَلْفِ سَنَةٍ فَتَسِيرُ بِاللِّوَاءِ وَ الْحَسَنُ عَنْ يَمِينِكَ الْحُسَيْنُ عَنْ يَسَارِكَ حَتَّى تَقِفَ بَيْنِي وَ بَيْنَ إِبْرَاهِيمَ ع فِي ظِلِّ الْعَرْشِ ثُمَّ تُكْسَى حُلَّةً خَضْرَاءَ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ نِعْمَ الْأَبُ أَبُوكَ إِبْرَاهِيمُ ع وَ نِعْمَ الْأَخُ أَخُوكَ عَلِيٌّ ع أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ إِنَّكَ
تُكْسَى إِذَا كُسِيتُ وَ تُدْعَى إِذَا دُعِيتُ وَ تُحْبَى إِذَا حُبِيتُ 921 .
359 وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ ذِكْرُهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْبَخْتَرِيُ 922 قَالَ حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ وَ هُوَ الْعَوْفِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أُعْطِيتُ فِي عَلِيٍّ خَمْسَ خِصَالٍ هُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا أَمَّا وَاحِدَةٌ فَهُوَ تُكَئِي 923 بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الْحِسَابِ أَمَّا الثَّانِيَةُ فَلِوَاءُ الْحَمْدِ بِيَدِهِ وَ آدَمُ ع وَ مَنْ وَلَدَ تَحْتَهُ وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ فَوَاقِفٌ عَلَى عُقْرِ حَوْضِي 924 يَسْقِي مَنْ عَرَفَ مِنْ أُمَّتِي وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ فَسَاتِرُ عَوْرَتِي وَ مُسَلِّمِي إِلَى رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمَّا الْخَامِسَةُ فَلَسْتُ أَخْشَى عَلَيْهِ أَنْ يَرْجِعَ زَانِياً بَعْدَ إِحْصَانٍ وَ لَا كَافِراً بَعْدَ إِيمَانٍ 925 .
360 وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ الذَّرَّاعُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَعْنٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شرجيل عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص مَسْجِدَهُ فَذَكَرَ قِصَّةَ مُوَاخَاةِ رَسُولِ اللَّهِ بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَقَالَ عَلِيٌّ ع يَعْنِي لِلنَّبِيِّ ص لَقَدْ ذَهَبَتْ رُوحِي وَ انْقَطَعَ ظَهْرِي حِينَ رَأَيْتُكَ فَعَلْتَ بِأَصْحَابِكَ مَا فَعَلْتَ غَيْرِي فَإِنْ كَانَ هَذَا مِنْ سَخَطٍ عَلَيَّ فَلَكَ الْعُتْبَى مِنِّي وَ الْكَرَامَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً مَا أَخَّرْتُكَ إِلَّا لِنَفْسِي فَأَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى
إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَ أَنْتَ أَخِي وَ وَارِثِي قَالَ فَقَالَ وَ مَا أَرِثُ مِنْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ ص مَا وَرَّثَ الْأَنْبِيَاءُ قَبْلِي قَالَ وَ مَا وَرَّثَ الْأَنْبِيَاءُ قَبْلَكَ قَالَ كِتَابَ اللَّهِ وَ سُنَّةَ نَبِيِّهِمْ وَ أَنْتَ مَعِي فِي قَصْرِي فِي الْجَنَّةِ مَعَ ابْنَتِي فَاطِمَةَ ع وَ أَنْتَ أَخِي وَ رَفِيقِي ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ ص- إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ 926 الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ 927 .
361 وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُ 928 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ 929 بْنُ مُحَمَّدِ السَّعْدِيُّ الْبَصْرِيُّ فِي جُمَادَى الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَتَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ مَعْنٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شرجيل عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص مَسْجِدَهُ فَقَالَ أَيْنَ فُلَانٌ أَيْنَ فُلَانٌ فَجَعَلَ يَنْظُرُ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ وَ يَتَفَقَّدُهُمْ وَ يَبْعَثُ إِلَيْهِمْ حَتَّى تَوَافَوْا عِنْدَهُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ فَآخَى بَيْنَهُمْ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ حَدِيثَ الْمُوَاخَاةِ بَيْنَهُمْ فَقَالَ عَلِيٌّ ع لَقَدْ ذَهَبَتْ رُوحِي وَ انْقَطَعَ ظَهْرِي حِينَ رَأَيْتُكَ فَعَلْتَ بِأَصْحَابِكَ مَا فَعَلْتَ غَيْرِي فَإِنْ كَانَ هَذَا مِنْ سَخَطٍ عَلَيَّ فَلَكَ الْعُتْبَى وَ الْكَرَامَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَخَّرْتُكَ إِلَّا لِنَفْسِي وَ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَ أَنْتَ أَخِي وَ وَارِثِي قَالَ وَ مَا أَرِثُ مِنْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ مَا وَرَّثَ الْأَنْبِيَاءُ مِنْ قَبْلِي قَالَ وَ مَا وَرَّثَ الْأَنْبِيَاءُ مِنْ قَبْلِكَ قَالَ كِتَابَ اللَّهِ وَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ وَ أَنْتَ مَعِي فِي قَصْرِي فِي الْجَنَّةِ مَعَ فَاطِمَةَ ابْنَتِي ع وَ أَنْتَ أَخِي وَ رَفِيقِي ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ ص- إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ 930 الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ
يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ 931 .
362 وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ دَاوُدَ الْأُبُلِّيُ 932 بِالْأُبُلَّةِ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ النَّهْدِيُ 933 الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا كَادِحُ بْنُ رَحْمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص رَأَيْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مَكْتُوباً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِيٌّ أَخُوهُ 934 .
363 وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْرَائِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْكِسَائِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَالِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَشْعَثُ ابْنُ عَمِّ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ وَ كَانَ يُفَضَّلُ عَلَيْهِ 935 قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَكْتُوبٌ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ تُخْلَقَ السَّمَاوَاتُ بِأَلْفَيْ عَامٍ 936 .