کتابخانه روایات شیعه
عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ وَ سِرَاجِكَ السَّاطِعِ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي أَرْضِكَ وَ سَمَائِكَ وَ جَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ وَ نُوراً اسْتَضَاءَ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ فَبَشَّرَنَا بِجَزِيلِ ثَوَابِكَ وَ أَنْذَرَنَا الْأَلِيمَ مِنْ عَذَابِكَ أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ جاءَ بِالْحَقِ مِنْ عِنْدِ الْحَقِ وَ صَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوهُ ذَائِقُو الْعَذابِ الْأَلِيمِ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ يَا سَيِّدِي يَا سَيِّدِي يَا سَيِّدِي يَا مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ يَا مَوْلَايَ أَسْأَلُكَ فِي هَذِهِ الْغَدَاةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ [وَ آلِ مُحَمَّدٍ] وَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبَادِكَ وَ سَائِلِيكَ نَصِيباً وَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِفَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ أَسْأَلُكَ بِجَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ وَ مَا لَمْ أَسْأَلْكَ مِنْ عَظِيمِ جَلَالِكَ مَا لَوْ عَلِمْتُهُ لَسَأَلْتُكَ بِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَنْ تَأْذَنَ لِفَرَجِ مَنْ بِفَرَجِهِ فَرَجُ أَوْلِيَائِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ بِهِ تُبِيدُ الظَّالِمِينَ وَ تُهْلِكُهُمْ عَجِّلْ ذَلِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ أَعْطِنِي سُؤْلِي يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ فِي جَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ لِعَاجِلِ الدُّنْيَا وَ آجِلِ الْآخِرَةِ يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ اقْلِبْنِي بِقَضَاءِ حَوَائِجِي يَا خَالِقِي وَ يَا رَازِقِي وَ يَا بَاعِثِي وَ يَا مُحْيِي عِظَامِي وَ هِيَ رَمِيمٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْتَجِبْ لِي دُعَائِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فَلَمَّا فَرَغَ رَفَعَ رَأْسَهُ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ سَمِعْتُكَ وَ أَنْتَ تَدْعُو بِفَرَجِ مَنْ بِفَرَجِهِ فَرَجُ أَصْفِيَاءِ اللَّهِ وَ أَوْلِيَائِهِ أَ وَ لَسْتَ أَنْتَ هُوَ قَالَ لَا ذَاكَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ ع قُلْتُ فَهَلْ لِخُرُوجِهِ عَلَامَةٌ قَالَ نَعَمْ كُسُوفُ الشَّمْسِ عِنْدَ طُلُوعِهَا ثُلُثَيْ سَاعَةٍ مِنَ النَّهَارِ وَ خُسُوفُ الْقَمَرِ [فِي] ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ وَ فِتْنَةٌ تُظِلُّ [تَصِلُ] أَهْلَ مِصْرَ الْبَلَاءُ وَ قَطْعُ النِّيلِ [السَّبِيلِ] اكْتَفِ بِمَا بَيَّنْتُ لَكَ وَ تَوَقَّعْ أَمْرَ صَاحِبِكَ لَيْلَكَ وَ نَهَارَكَ فَإِنَّ اللَّهَ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ لَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ ذَلِكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَ بِهِ تَحْصِينِ أَوْلِيَائِهِ وَ هُمْ لَهُ خَائِفُونَ.
و من ذلك دعاء اليوم الحادي و العشرون من شهر رمضان
سُبْحَانَ اللَّهِ السَّمِيعِ الَّذِي لَيْسَ شَيْءٌ أَسْمَعَ مِنْهُ يَسْمَعُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ مَا تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ وَ يَسْمَعُ مَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ يَسْمَعُ الْأَنِينَ وَ الشَّكْوَى وَ يَسْمَعُ السِّرَّ وَ أَخْفَى وَ يَسْمَعُ وَسَاوِسَ الصُّدُورِ وَ يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ وَ لَا يُصِمُّ سَمْعَهُ صَوْتٌ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ الْأَزْوَاجِ كُلِّهَا سُبْحَانَ اللَّهِ جَاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَى سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ كُلِّ شَيْءٍ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لَا يُرَى
سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
دعاء آخر في هذا اليوم برواية سيد ابن باقي رحمه الله تعالى
يَا مَنْ رَفَعَ السَّماواتِ [السَّمَاءِ] بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ يَا مَنْ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَ ما تَزْدادُ وَ كُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ يَا مَنْ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ الْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ يَا مَنْ بِذِكْرِهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ يَا مَنْ يَمْحُو ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ يَا مَنْ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَ هُوَ سَرِيعُ الْحِسابِ يَا مَنْ يَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَ مَا نُعْلِنُ وَ ما يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ يَا مَنْ جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَ زَيَّنَهَا لِلنَّاظِرِينَ يَا مَنْ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ يَا مَنْ جَعَلَ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً يَا مَنْ يَسْجُدُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَ الْمَلائِكَةُ وَ هُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ يَا مَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَ يَنْهى عَنِ السُّوءِ وَ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْيِ يَا مَنْ هُوَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا نَاجَيْتُكَ بِهِ مِنْ مِدْحَتِكَ فِي يَوْمِي هَذَا وَ فِيمَا قَبْلَهُ وَ فِيمَا بَعْدَهُ بِمَا لَوْ عَلِمْتُهُ لَسَأَلْتُكَ بِهِ مِنْ أَسْمَائِكَ الْعِظَامِ ارْزُقْنِي خَوْفَ الْعَامِلِينَ وَ عَمَلَ الْخَائِفِينَ وَ خُشُوعَ الْعَابِدِينَ وَ عِبَادَةَ الْخَاشِعِينَ وَ يَقِينَ الْمُتَوَكِّلِينَ وَ تَوَكُّلَ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِنَابَةَ الْمُخْبِتِينَ وَ سَائِرَ مَا سَأَلَكَ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ وَ مَا أَعْطَيْتَهُ النَّبِيِّينَ وَ الْأَئِمَّةَ الطَّاهِرِينَ وَ الْمَلَائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَصْلِحْ لِي نَفْسِيَ الْقَاسِيَةَ وَ قَلْبِيَ الْفَاسِدَ وَ عَقْلِيَ النَّاقِصَ وَ فُكَّ عُنُقِي مِنَ النَّارِ وَ ارْزُقْنِي الْجَنَّةَ وَ الْأَمْنَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَغْنِنِي عَنْ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ بِفَضْلِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ.
دعاء آخر في هذا اليوم من مجموعة مولانا زين العابدين ص
يَا مُولِجَ اللَّيْلِ فِي النَّهَارِ وَ مُولِجَ النَّهَارِ فِي اللَّيْلِ وَ مُخْرِجَ الْحَيِّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ مُخْرِجَ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ يَا رَازِقَ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلَاءُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هَذَا الْيَوْمِ الشَّرِيفِ مِنَ السُّعَدَاءِ وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ عَمَلِي مَقْبُولًا وَ حَسَنَاتِي فِي عِلِّيِّينَ وَ ذُنُوبِي مَغْفُورَةً يَا رَبَ
الْعَالَمِينَ وَ أَسْأَلُكَ [أَنْ تَهَبَ لِي] يَقِيناً صَادِقاً يُبَاشِرُ قَلْبِي وَ إِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي وَ أَسْأَلُكَ قَلْباً خَاشِعاً وَ عِلْماً نَافِعاً وَ أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ مِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ وَ أَسْأَلُكَ تَمَامَ الْعَافِيَةِ وَ دَوَامَ الْعَافِيَةِ يَا وَلِيَّ الْعَافِيَةِ جَمِّلْ عَلَيَّ بِالسَّتْرِ وَ السَّلَامَةِ وَ الْعَافِيَةِ فِي الدِّينِ وَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُبَارِكَ لِي فِيمَا قَسَمْتَ لِي وَ آتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي عَذابَ النَّارِ وَ عَذابَ الْحَرِيقِ وَ عَذابَ السَّعِيرِ وَ عَذابَ الْجَحِيمِ وَ عَذابَ السَّمُومِ وَ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ اللَّهُمَّ رَبَّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ شُكْرَكَ وَ ذِكْرَكَ وَ الرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَ الْإِنَابَةَ وَ الْإِخْلَاصَ وَ الْخُشُوعَ وَ الْإِخْبَاتَ وَ الْيَقِينَ لِمَا يُرْضِيكَ عَنِّي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَرُدَّنِي خَائِباً وَ لَا مَقْبُوحاً وَ اجْعَلْنِي مِنَ الْمَقْبُولِينَ وَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْفَائِزِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.
دعاء آخر في هذا اليوم
اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِيهِ إِلَى مَرْضَاتِكَ [لِمَرْضَاتِكَ] دَلِيلًا وَ لَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ عَلَيَّ سَبِيلًا [عَلَيَّ فِيهِ لِلسُّلْطَانِ سَبِيلًا] وَ اجْعَلِ الْجَنَّةَ لِي مَنْزِلًا وَ مَقِيلًا يَا قَاضِيَ حَوَائِجِ الطَّالِبِينَ [السَّائِلِينَ] [بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ].
الباب السادس و العشرون فيما نذكره من زيادات و دعوات في الليلة الثانية و العشرين منه و يومها
و فيها ما نختاره من عدة روايات منها الغسل الذي رويناه في كل ليلة من العشر الأواخر.
وَ مِنْهَا مَا وَجَدْنَاهُ فِي كُتُبِ أَصْحَابِنَا الْعَتِيقَةِ وَ هُوَ فِي اللَّيْلَةِ الثَّانِي وَ الْعِشْرِينَ سُبْحَانَ مَنْ تَبْهَرُ قُدْرَتُهُ الْأَفْكَارَ وَ تَمْلَأُ عَجَائِبُهُ الْأَبْصَارَ الَّذِي لَا يَنْقُصُهُ الْعَطَاءُ وَ لَا يَعْتَرِضُ جُودَهُ الذَّكَاءُ [الذَّكَّاءُ] الَّذِي أَنْطَقَ الْأَلْسُنَ بِصِفَاتِهِ وَ اقْتَدَرَ بِالْفِعْلِ عَلَى مَفْعُولَاتِهِ وَ أَدْخَلَ فِي صَلَاحِهَا الْفَسَادَ وَ عَلَى مُجْتَمَعِهَا الشَّتَاتَ وَ عَلَى مُنْتَظَمِهَا الِانْفِصَامَ لِيَدُلَّ الْمُبْصِرِينَ [الْمُتَبَصِّرِينَ] عَلَى أَنَّهَا فَانِيَةٌ مِنْ صَنْعَةِ بَاقٍ مَخْلُوقَةٌ مِنْ إِنْشَاءِ خَلْقٍ [خَالِقٍ] لَا بَقَاءَ وَ لَا دَوَامَ إِلَّا لَهُ الْوَاحِدُ الْغَالِبُ الَّذِي لَا يُغْلَبُ وَ الْمَالِكُ الَّذِي لَا يُمْلَكُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بَلَّغَنِيكِ [بَلَّغَنِي] لَيْلَةً طَوَيْتُ يَوْمَهَا عَلَى صِيَامٍ وَ رُزِقْتُ فِيهِ الْيَقَظَةَ مِنَ الْمَنَامِ وَ قَصَدْتُ رَبَّ الْعِزَّةِ بِالْقِيَامِ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ تَخُصُّنِي وَ نِعْمَةٍ أُلْبِسَتْنِي وَ حُسْنَى نَعَشَتْنِي وَ أَسْأَلُهُ إِتْمَامَ ابْتِدَائِهِ وَ زِيَادَةً لِي مِنِ اجْتِبَائِهِ فَإِنَّهُ الْمَلِيكُ الْقَدِيرُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كَثِيراً.
وَ مِنْهَا مَا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ فِي كِتَابِهِ عَمَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ دُعَاءُ لَيْلَةِ اثنتي [اثْنَيْنِ] وَ عِشْرِينَ يَا سَالِخَ
اللَّيْلِ مِنَ النَّهَارِ فَإِذَا نَحْنُ مُظْلِمُونَ وَ مُجْرِيَ الشَّمْسِ لِمُسْتَقَرِّهَا ذَلِكَ بِتَقْدِيرِكَ يَا عَزِيزُ يَا عَلِيمُ وَ مُقَدِّرَ الْقَمَرِ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ يَا نُورَ كُلِّ نُورٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ وَ وَلِيَّ كُلِّ نِعْمَةٍ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا قُدُّوسُ يَا وَاحِدُ يَا صَمَدُ يَا فَرْدُ يَا مُدَبِّرَ الْأُمُورِ وَ مُجْرِيَ الْبُحُورِ وَ بَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ يَا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِدَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلَاءُ وَ النَّعْمَاءُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلِ اسْمِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَدَاءِ وَ رُوحِي مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ إِحْسَانِي فِي عِلِّيِّينَ وَ إِسَاءَتِي مَغْفُورَةً وَ أَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِي وَ إِيمَاناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي وَ تُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي وَ آتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي عَذَابَ النَّارِ وَ ارْزُقْنِي فِيهَا يَا رَبِّ ذِكْرَكَ وَ شُكْرَكَ وَ الرَّغْبَةَ وَ الْإِنَابَةَ إِلَيْكَ وَ التَّوْبَةَ وَ التَّوْفِيقَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ لَا تَفْتِنِّي بِطَلَبِ مَا زَوَيْتَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ أَغْنِنِي يَا رَبِّ بِرِزْقٍ مِنْكَ وَاسِعٍ بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَ ارْزُقْنِي الْعِفَّةَ فِي بَطْنِي وَ فَرْجِي وَ فَرِّجْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وَ غَمٍّ وَ لَا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَ وَفِّقْ لِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ عَلَى أَفْضَلِ [حَالِ] مَا رَآهَا أَحَدٌ وَ وَفِّقْنِي لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا السَّاعَةَ السَّاعَةَ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ زِيَادَةٌ بِغَيْرِ الرِّوَايَةِ يَا ظَهْرَ اللَّاجِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ كُنْ لِي حِصْناً وَ حِرْزاً يَا كَهْفَ الْمُسْتَجِيرِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ كُنْ لِي كَهْفاً وَ عَضُداً وَ نَاصِراً يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ كُنْ لِي غِيَاثاً وَ مُجِيراً يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ كُنْ لِي وَلِيّاً يَا مُجْرِيَ غُصَصِ الْمُؤْمِنِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَجْرِ غُصَّتِي وَ نَفِّسْ هَمِّي وَ أَسْعِدْنِي فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ سَعَادَةً لَا أَشْقَى بَعْدَهَا أَبَداً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
دعاء آخر في هذه الليلة مروي عن النبي ص
أَنْتَ سَيِّدِي جَبَّارٌ غَفَّارٌ قَادِرٌ قَاهِرٌ سَمِيعٌ عَلِيمٌ غَفُورٌ رَحِيمٌ غَافِرُ الذَّنْبِ وَ قَابِلُ التَّوْبِ شَدِيدُ الْعِقَابِ فالِقُ الْحَبِّ وَ النَّوى مُولِجُ اللَّيْلِ فِي النَّهَارِ وَ مُولِجُ النَّهَارِ فِي اللَّيْلِ وَ مُخْرِجُ الْحَيِّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ مُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ وَ رَازِقُ الْعِبَادِ بِغَيْرِ حِسَابٍ يَا جَبَّارُ يَا جَبَّارُ يَا جَبَّارُ يَا جَبَّارُ يَا جَبَّارُ يَا جَبَّارُ يَا جَبَّارُ صَلِ
عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اعْفُ عَنِّي وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
فصل فيما يختص باليوم الثاني و العشرين من دعاء غير متكرر
دعاء اليوم الثاني و العشرين من شهر رمضان
سُبْحَانَ اللَّهِ الْبَصِيرِ الَّذِي لَيْسَ شَيْءٌ أَبْصَرَ مِنْهُ يُبْصِرُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ مَا تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ وَ يُبْصِرُ مَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ لَا تَغْشَى بَصَرَهُ الظُّلُمَاتُ وَ لَا يُسْتَتَرُ عَنْهُ بِسِتْرٍ وَ لَا يُوَارِي مِنْهُ جِدَارٌ وَ لَا يَغِيبُ عَنْهُ بَرٌّ وَ لَا بَحْرٌ وَ لَا يُكِنُّ مِنْهُ جَبَلٌ مَا فِي أَصْلِهِ وَ لَا قَلْبٌ مَا فِيهِ وَ لَا يَسْتَتِرُ مِنْهُ صَغِيرٌ وَ لَا كَبِيرٌ وَ لَا يُسْتَخْفَى مِنْهُ صَغِيرٌ لِصِغَرِهِ وَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ذَلِكَ اللَّهُ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ الْأَزْوَاجِ كُلِّهَا سُبْحَانَ اللَّهِ جَاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَى سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ كُلِّ شَيْءٍ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لَا يُرَى سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ .
دعاء آخر في هذا اليوم برواية سيد ابن باقي رحمه الله
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ الْأَرَضُونَ السَّبْعُ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ يَا مَنْ لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً يَا مَنْ أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً يَا مَنْ لا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً يَا مَنْ نَادَى مُوسَى مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَ قَرَّبَهُ نَجِيّاً يَا مَنْ رَفَعَ إِدْرِيسَ مَكاناً عَلِيًّا يَا مَنْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى يَا مَنْ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يَا مَنْ أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى يَا مَنْ خَشَعَتْ لَهُ الْأَصْوَاتُ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا نَاجَيْتُكَ بِهِ مِنْ مِدْحَتِكَ [وَ نَاجَاكَ بِهِ مَنْ مَدَحَكَ] فِي يَوْمِي هَذَا طَلَباً لِعَفْوِكَ وَ خَوْفاً مِنْ عَذَابِكَ وَ رَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ وَ طَمَعاً فِي إِحْسَانِكَ وَ رَغْبَةً فِي رِضَاكَ وَ سَعَةً فِي رِزْقِكَ وَ تَفَضُّلِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ وَ تُؤْنِسَ وَحْشَتِي وَ تَصِلَ وَحْدَتِي وَ تُعِزُّ ذِلَّتِي وَ تَسْتُرَ عَوْرَتِي وَ تَجْبُرَ فَاقَتِي اللَّهُمَّ أَنْتَ رَجَائِي وَ ثِقَتِي فَأَعِنِّي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي وَ انْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ وَ أَرَادَ أَذِيَّتِي وَ احْفَظْنِي فِي نَفْسِي وَ مَالِي وَ دِينِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ أَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ وَ ارْزُقْنِي الْجَنَّةَ وَ الْأَمْنَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ لَا تُحْوِجْنِي إِلَى غَيْرِكَ بِفَضْلِكَ الْمَبْذُولِ
وَ إِحْسَانِكَ الْمَأْمُولِ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ هُوَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ.
دعاء آخر في اليوم الثاني و العشرين من شهر رمضان من مجموعة مولانا زين العابدين ص
يَا سَالِخَ اللَّيْلِ مِنَ النَّهَارِ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ يَا مُجْرِيَ الشَّمْسِ لِمُسْتَقَرِّهَا بِتَقْدِيرِكَ يَا عَلِيمُ يَا مُنْتَهَى رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ وَ يَا وَلِيَّ النِّعْمَةِ عَلَى الْعَالَمِينَ يَا رَحْمَانُ يَا قُدُّوسُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَرْدُ يَا صَمَدُ يَا وَتْرُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ الْكِبْرِيَاءُ وَ الْآلَاءُ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ وَ خَالِقٌ لَا يُغْلَبُ وَ بَصِيرٌ لَا يَرْتَابُ وَ سَمِيعٌ لَا يَشُكُّ وَ صَادِقٌ لَا يَكْذِبُ وَ قَاهِرٌ لَا يُضَادُّ وَ بَدِيءُ لَا يَنْفَدُ وَ قَرِيبٌ لَا يَبْعُدُ وَ قَادِرٌ لَا يَظْلِمُ وَ صَمَدٌ لَا يُطْعَمُ وَ قَيُّومٌ لَا يَنَامُ وَ عَالِمٌ لَا يُعَلَّمُ وَ قَوِيٌّ لَا يَضْعُفُ وَ عَظِيمٌ لَا تُوصَفُ وَ وَفِيٌّ لَا تُخْلِفُ وَ عَدْلٌ لَا تَحِيفُ وَ غَنِيٌّ لَا يَفْتَقِرُ وَ مَلِكٌ لَا تَعْذِرُ وَ حَلِيمٌ لَا تَجُورُ وَ مُمْتَنِعٌ لَا تُقْهَرُ وَ مَعْرُوفٌ لَا يُنْكَرُ وَ وَكِيلٌ لَا يُحَقَّرُ وَ غَالِبٌ لَا يُغْلَبُ وَ وَتْرٌ لَا يُسْتَأْنَسُ وَ فَرْدٌ لَا تَسْتَشِيرُ وَ وَهَّابٌ لَا تَمَلُّ وَ سَرِيعٌ لَا تَذْهَلُ وَ جَوَادٌ لَا يَبْخَلُ وَ عَزِيزٌ لَا تَذِلُّ وَ حَافِظٌ لَا تَغْفُلُ وَ قَائِمٌ لَا تَنَامُ وَ قُدُّوسٌ لَا تُرَامُ وَ دَائِمٌ لَا تُبْلَى وَ بَاقٍ لَا يَفْنَى وَ أَحَدٌ لَا تُشْبِهُ وَ مُقْتَدِرٌ لَا تُنَازَعُ وَ مَعْبُودٌ لَا تُنْسَى أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَرْحَمَنِي بِرَحْمَتِكَ وَ تُعْتِقَنِي مِنَ النَّارِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِفَضْلِكَ وَ إِحْسَانِكَ فَمَا ذَلِكَ عَلَيْكَ بِعَزِيزٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً.
دعاء آخر في هذا اليوم
اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي فِيهِ [فِي هَذَا الْيَوْمِ] أَبْوَابَ فَضْلِكَ وَ أَنْزِلْ عَلَيَّ فِيهِ [فِي هَذَا الْيَوْمِ] [مِنْ] بَرَكَاتِكَ وَ وَفِّقْنِي فِيهِ لِمُوجِبَاتِ مَرْضَاتِكَ وَ أَسْكِنِّي بِبَرَكَتِهِ بُحْبُوحَةَ جِنَانِكَ [فِيهِ بُحْبُوحَاتِ جَنَّاتِكَ] يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ [بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ].
الباب السابع و العشرون فيما نذكره من زيادات و دعوات في الليلة الثالثة و العشرين منه و يومها
و فيها عدة روايات اعلم أن هذه الليلة الثالثة و العشرين من شهر رمضان وردت أخبار صريحة بأنها ليلة القدر على الكشف و البيان.
فَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى سُفْيَانَ بْنِ السيط [السِّمْطِ] قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَفْرِدْ لِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ قَالَ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ.
وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى زُرَارَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاحِدِ بْنِ الْمُخْتَارِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ أُخْبِرُكَ وَ اللَّهِ ثُمَّ لَا أُعْمِي عَلَيْكَ هِيَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنَ السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ.
أقول لعله قد أخبر عن شهر كان تسع و عشرين
يوما لأنني ما عرفت أن ليلة أربع و عشرين و هي غير مفردة مما يحتمل أن يكون ليلة القدر و وجدت بعد هذا التأويل في الجزء الثالث من جامع محمد بن الحسن القمي لما روي منه هذا الحديث فقال ما هذا لفظه عن زرارة قال كان ذلك الشهر تسعة و عشرين يوما.
وَ مِنْ ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى ضَمْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ص يَقُولُ لَيْلَةُ الْقَدْرِ [ليلة] ثَلَاثٌ وَ عِشْرُونَ.
وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا أَيْضاً إِلَى حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ إِنَّ الْجُهَنِيَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِبِلًا وَ غَنَماً وَ غِلْمَةً فَأُحِبُّ أَنْ تَأْمُرَنِي بِلَيْلَةٍ أَدْخُلُ فِيهَا فَأَشْهَدُ الصَّلَاةَ وَ ذَلِكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فَسَارَّهُ فِي أُذُنِهِ قَالَ فَكَانَ الْجُهَنِيُّ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ دَخَلَ بِإِبِلِهِ وَ غَنَمِهِ وَ أَهْلِهِ وَ وُلْدِهِ وَ غِلْمَتِهِ فَكَانَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ بِالْمَدِينَةِ فَإِذَا أَصْبَحَ خَرَجَ بِأَهْلِهِ وَ غَنَمِهِ وَ إِبِلِهِ إِلَى مَكَانِهِ.
و اسم الجهني عبد الرحمن بن أنيس الأنصاري.
وَ رَوَى أَبُو نُعَيْمٍ فِي كِتَابِ الصِّيَامِ وَ الْقِيَامِ بِإِسْنَادِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ يَرُشُّ عَلَى أَهْلِهِ الْمَاءَ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ يَعْنِي مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.
- و من الزيادات في ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان فمنها الغسل روينا ذلك بعدة طرق.
مِنْهَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى رَحِمَهُ اللَّهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى يَزِيدَ [بُرَيْدٍ] بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: رَأَيْتُهُ اغْتَسَلَ فِي لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مَرَّةً فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ وَ مَرَّةً فِي آخِرِهِ.
و منها المائة ركعة و أدعيتها على إحدى الروايتين أو المائة و ثلاثون على الرواية الأخرى بأدعيتها و قد تقدم وصف هذه المائة و العشرون منها في أول ليلة من شهر رمضان بدعواتها و ثمانون ركعة في ليلة تسع عشرة بضراعاتها فتؤخذ من هناك على ما قدمناه من صفاتها و منها نشر المصحف الشريف و دعاؤه و قد ذكرناه في ليلة تسع عشرة و منها الدعوات المتكررة في كل ليلة في أول الليل و آخره و قد تقدم وصفها في أول ليلة منه.
و منها دعاء وجدناه في كتب أصحابنا العتيقة و هو في الليلة ثلاث و عشرين