کتابخانه روایات شیعه
وَ الْإِنَابَةَ إِلَيْكَ وَ التَّوْبَةَ وَ التَّوْفِيقَ لِمَا تُحِبُّهُ وَ تَرْضَاهُ وَ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ لَا تَفْتِنِّي بِطَلَبِ مَا زَوَيْتَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ أَغْنِنِي يَا رَبِّ بِرِزْقٍ مِنْكَ وَاسِعٍ بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَ ارْزُقْنِي الْعِفَّةَ فِي بَطْنِي وَ فَرْجِي وَ فَرِّجْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وَ غَمٍّ وَ لَا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَ وَفِّقْ لِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ عَلَى أَفْضَلِ مَا رَآهَا أَحَدٌ وَ وَفِّقْنِي لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ ع وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا السَّاعَةَ السَّاعَةَ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ وَ أَكْثِرْ أَنْ تَقُولَ وَ أَنْتَ قَائِمٌ وَ قَاعِدٌ وَ رَاكِعٌ وَ سَاجِدٌ يَا مُدَبِّرَ الْأُمُورِ وَ يَا بَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ يَا مُجْرِيَ الْبُحُورِ يَا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِدَاوُدَ ع صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا السَّاعَةَ السَّاعَةَ اللَّيْلَةَ اللَّيْلَةَ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ زِيَادَةٌ بِغَيْرِ الرِّوَايَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبَادِكَ نَصِيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ أَوْ أَنْتَ مُنْزِلُهُ مِنْ نُورٍ تَهْدِي بِهِ أَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُهَا أَوْ رِزْقٍ تَقْسِمُهُ أَوْ بَلَاءٍ تَرْفَعُهُ [تَدْفَعُهُ] أَوْ مَرَضٍ تَكْشِفُهُ وَ اكْتُبْ لِي فِيهَا مَا كَتَبْتَ لِأَوْلِيَائِكَ الصَّالِحِينَ الَّذِينَ اسْتَوْجَبُوا مِنْكَ الثَّوَابَ وَ أَمِنُوا بِرِضَاكَ عَنْهُمُ الْعَذَابَ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي ذَلِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ ارْزُقْنِي بَعْدَ انْقِضَاءِ شَهْرِ رَمَضَانَ الْعِصْمَةَ وَ التَّوْبَةَ وَ الْإِنَابَةَ وَ التَّمَسُّكَ بِوَلَايَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ مُنَّ عَلَيَّ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي بِذِكْرِكَ وَ شُكْرِكَ لِلرَّغْبَةِ وَ الثَّبَاتِ عَلَى دِينِكَ وَ التَّوْفِيقِ لِمَا وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ ع اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ وَ قَوْلُكَ الْحَقُ شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ وَ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ قَدْ تَصَرَّمَتْ لَيَالِيهِ وَ أَيَّامُهُ فَأَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدِ إِنْ كَانَ بَقِيَ عَلَيَّ ذَنْبٌ وَاحِدٌ لَمْ تَغْفِرْهُ لِي أَوْ تُرِيدُ أَنْ تُحَاسِبَنِي عَلَيْهِ أَوْ تُعَاقِبَنِي عَلَيْهِ أَوْ تُقَايِسَنِي بِهِ أَنْ لَا يَطْلُعَ فَجْرُ هَذِهِ اللَّيْلَةِ أَوْ يَتَصَرَّمَ هَذَا الشَّهْرُ إِلَّا وَ قَدْ غَفَرْتَهُ لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَيْ مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِدَاوُدَ أَيْ كَاشِفَ الْكَرْبِ عَنْ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْتَجِبْ دُعَائِي وَ أَعْطِنِي سُؤْلِي وَ اجْعَلْ جَمِيعَ هَوَايَ لِي سَخَطاً إِلَّا مَا رَضِيتَهُ وَ اجْعَلْ جَمِيعَ طَاعَتِكَ لِي رِضًا وَ إِنْ خَالَفَ مَا هَوَيْتُ عَلَى مَا أَحْبَبْتَ أَوْ كَرِهْتَ حَتَّى أَكُونَ لَكَ فِي جَمِيعِ مَا أَمَرْتَنِي مُتَابِعاً مُطِيعاً سَامِعاً وَ عَنْ كُلِّ مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ مُنْتَهِياً وَ فِي كُلِّ مَا قَضَيْتَ عَلَيَّ وَ لِي
رَاضِياً وَ عَلَى كُلِّ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ شَاكِراً وَ فِي كُلِّ حَالاتِي لَكَ ذَاكِراً مِنْ حَالِ عَافِيَةٍ أَوْ بَلَاءٍ أَوْ شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ أَوْ سَخَطٍ أَوْ رِضًى إِلَهِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ انْظُرْ إِلَيَّ فِي جَمِيعِ أُمُورِي نَظْرَةً رَحِيمَةً شَرِيفَةً كَرِيمَةً تُقَوِّينِي بِهَا عَلَى مَا أَمَرْتَنِي بِهِ وَ تُسَدِّدُنِي لَهَا وَ لِجَمِيعِ مَا كَلَّفْتَنِي فِعْلَهُ وَ تَزِيدُنِي بِهَا بَصَراً وَ يَقِيناً فِي جَمِيعِ مَا عَرَّفْتَنِي مِنْ آلَائِكَ عِنْدِي وَ إِنْعَامِكَ عَلَيَّ وَ إِحْسَانِكَ إِلَيَّ وَ تَفْضِيلِكَ إِيَّايَ إِلَهِي حَاجَتِيَ الْعُظْمَى الَّتِي إِنْ قَضَيْتَهَا لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي وَ إِنْ مَنَعْتَنِيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي أَسْأَلُكَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ يَا سَيِّدِي ارْحَمْنِي مِنَ السَّلَاسِلِ وَ الْأَغْلَالِ وَ السَّعِيرِ وَ ارْحَمْنِي مِنَ الطَّعَامِ الزَّقُّومِ وَ شُرْبِ الْحَمِيمِ ارْحَمْنِي مِنْ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَ مُقاماً لَا تُعَذِّبْنِي وَ أَنَا أَسْتَغْفِرُكَ وَ لَا تَحْرِمْنِي وَ أَنَا أَسْأَلُكَ أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَ مَا فِيهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَ مَا جَمَعْتَ اللَّهُمَّ فَزَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ابْدَأْ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي كُلِّ خَيْرٍ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
وَ مِنْ ذَلِكَ دُعَاءُ لَيْلَةِ الثَّلَاثِينَ مَرْوِيٌّ عَنِ النَّبِيِّ ص رَبَّنَا فَاتَنَا هَذَا الشَّهْرُ الْمُبَارَكُ الَّذِي أَمَرْتَنَا فِيهِ بِالصِّيَامِ وَ الْقِيَامِ اللَّهُمَّ فَلَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِنَا [ذُنُوبَنَا] وَ مَا تَأَخَّرَ رَبَّنَا وَ لَا تَخْذُلْنَا وَ لَا تَحْرِمْنَا الْمَغْفِرَةَ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا وَ تُبْ عَلَيْنَا وَ ارْزُقْنَا وَ ارْزُقْ مِنَّا وَ ارْضَ عَنَّا وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُهْتَدِينَ وَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُتَّقِينَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَقَبَّلْ مِنَّا هَذَا الشَّهْرَ وَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ بِهِ وَ ارْزُقْنَا حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ فِي عَامِنَا هَذَا وَ فِي كُلِّ عَامٍ إِنَّكَ أَنْتَ الْمُعْطِي الرَّازِقُ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
و من ذلك ما قدمناه من الدعوات في أول ليلة منه مما يتكرر في كل ليلة ذكر صلاة ليلة ثلاثين.
وَ مِنْ [فَمِنْ] ذَلِكَ مَا رَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورْيَسْتِيُّ مِنْ كِتَابِ الْحُسْنَى بِإِسْنَادِهِ إِلَى النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى آخِرَ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ يَتَشَهَّدُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يُسَلِّمُ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ آخِرِ عَشْرِ رَكَعَاتٍ قَالَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ التَّسْلِيمِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أَلْفَ مَرَّةٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ
سَجَدَ وَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا إِلَهَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَ تَقَبَّلْ مِنَّا صَلَاتَنَا وَ صِيَامَنَا وَ قِيَامَنَا قَالَ النَّبِيُّ ص وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَخْبَرَنِي عَنْ إِسْرَافِيلَ عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنَّهُ لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ وَ يَتَقَبَّلَ مِنْهُ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ يَتَجَاوَزَ عَنْ ذُنُوبِهِ وَ إِنْ كَانَ قَدْ أَذْنَبَ سَبْعِينَ ذَنْباً كُلُّ ذَنْبٍ مِنْهُ أَعْظَمُ مِنْ ذُنُوبِ الْعِبَادِ وَ يَتَقَبَّلَ مِنْ جَمِيعِ أَهْلِ الْكُورَةِ الَّتِي هُوَ فِيهَا فَقَالَ النَّبِيُّ ص لِجَبْرَئِيلَ ع يَا جَبْرَئِيلُ يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ خَاصَّةً شَهْرَ رَمَضَانَ وَ مِنْ أَهْلِ بِلَادِهِ عَامَّةً فَقَالَ نَعَمْ وَ الَّذِي بَعَثَكَ إِنَّهُ مِنْ كَرَامَتِهِ عَلَيْهِ وَ عِظَمِ مَنْزِلَتِهِ لَدَيْهِ يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ وَ مِنْهُمْ صَلَاتَهُمْ وَ صِيَامَهُمْ وَ قِيَامَهُمْ وَ يَغْفِرُ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ وَ يَسْتَجِيبُ لَهُمْ دُعَاءَهُمْ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ وَ اسْتَغْفَرَ هَذَا الِاسْتِغْفَارَ يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلَاتَهُ وَ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ وَ يَغْفِرُ لَهُ وَ يَسْتَجِيبُ لَهُ دُعَاءَهُ لَدَيْهِ لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً وَ يَقُولُ وَ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ وَ قَالَ وَ الَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَ مَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَ يَقُولُ عَزَّ وَ جَلَ وَ أَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَ يُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَ وَ اسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ص هَذِهِ هَدِيَّةٌ لِي خَاصَّةً وَ لِأُمَّتِى مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ لَمْ يُعْطِهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَحَداً مِمَّنْ كَانَ قَبْلِي مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَ غَيْرِهِمْ.
أقول و روي أنه يقرأ آخر ليلة من شهر رمضان سورة الأنعام و الكهف و يس و يقول مائة مرة أستغفر الله و أتوب إليه و من ذلك ما يتعلق بوداع شهر رمضان فنقول إن سأل سائل فقال ما معنى الوداع لشهر رمضان و ليس هو من الحيوان الذي يخاطب أو يعقل ما يقال له باللسان فاعلم أن عادة ذوي العقول قبل الرسول و مع الرسول و بعد الرسول ص يخاطبون الديار و الأوطان و الشباب و أوقات الصفاء و الأمان و الإحسان ببيان المقال و هو محادثة لها بلسان الحال فلما جاء أدب الإسلام أمضى ما شهدت بجوازه من ذلك أحكام العقول و الأفهام و نطق به مقدس القرآن المجيد فقال جل جلاله يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَ تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ فأخبر أن جهنم رد الجواب بالمقال و هو إشارة إلى لسان الحال و ذكر كثيرا في القرآن الشريف و في كلام النبي و الأئمة ص و كلام أهل التعريف فلا يحتاج ذوو الألباب إلى الإطالة في الجواب فلما كان شهر رمضان قد صاحبه ذوو العناية به من أهل الإسلام و الإيمان أفضل لهم من صحبة الديار و المنازل و أنفع من الأهل و أرفع من الأعيان و الأمثال اقتضت دواعي لسان الحال أن يودع عند الفراق و الانفصال ذكر ما نورده من طبقات أهل الوداع لشهر الصيام فنقول اعلم أن الوداع لشهر رمضان يحتاج إلى زيادة بيان و الناس فيه على طبقات طبقة منهم كانوا في شهر رمضان على مراد الله جل جلاله و آدابه فيه في السر و الإعلان فهؤلاء يودعون شهر الصيام وداع من صاحب الصفاء و الوفاء و حفظ الذمام كما تضمنه وداع مولانا زين العابدين ص و طبقة منهم صاحبوا شهر رمضان تارة يكونون معه على مراد الله جل جلاله في بعض الأزمان و تارة يفارقون شروطه بالغفلة أو بالعصيان فهؤلاء إن اتفق خروج شهر رمضان و هم مفارقون له في الآداب و الاصطحاب فالمفارقون لا يودعون و لا هم يجتمعون و إنما الوداع لمن كان موفقا [مرافقا] و موافقا في مقتضى العقول و
الألباب و إن اتفق خروج شهر رمضان و هم في حال حسن صحبته فلهم أن يودعوه على قدر ما عاملوه في حفظ حرمته و أن يستغفروا و يندموا على ما فرطوا فيه من إضاعة شروط الصحبة و الوفاء و يبالغوا عند الوداع في التلهف و التأسف كيف عاملوه بوقت من الأوقات بالجفاء و طبقة ما كانوا في شهر رمضان مصاحبين له بالقلوب بل كان فيهم من هو كاره لشهر الصيام لأنه كان يقطعهم من عادتهم في التهوين و مراقبة علام الغيوب فهؤلاء ما كانوا مع شهر رمضان حتى يودعوه عند الانفصال و لا أحسنوا المجاورة له لما نزل بالقرب من دارهم و تكرهوا به و استقبلوه بسوء اختيارهم فلا معنى لوداعهم له عند انفصاله و لا يلتفت إلى ما تضمنه لفظ وداعهم و سوء مقالهم أقول فلا تكن أيها الإنسان ممن نزل به ضيف غني عنه و ما نزل به ضيف منذ سنة أشرف منه و قد حضره للإنعام عليه و حمل إليه معه تحف السعادات و شرف العنايات و ما لا يبلغه وصف المقال من الآمال و الإقبال فأساء مجاورة هذا الضيف الكريم و جفاه و هون به و عامل معه معاملة المضيف اللئيم فانصرف [الضيف] الكريم ذاما لضيافته و بقي الذي نزل به في فضيحة تقصيره و سوء مجاورته أو في عار تأسفه و ندامته فكن إما محسنا في الضيافة و المعرفة بحقوق ما وصل به هذا الضيف من السعادة و الرحمة و الرأفة و الأمن من المخافة أو كن لا له و لا عليه فلا تصاحبه بالكراهة و سوء الأدب عليه و إنما تهلك بأعمالك السخيفة نفسك الضعيفة و تشهرها بالفضائح و النقصان في ديوان الملوك و الأعيان الذين ظفروا بالأمان و الرضوان أقول و اعلم أن وقت الوداع لشهر الصيام رويناه عن أحد الأئمة ع من كتاب فيه مسائل جماعة من أعيان الأصحاب و قد وقع ع بعد كل مسألة بالجواب و هذا لفظ ما وجدناه من وداع شهر رمضان متى يكون فقد اختلف أصحابنا فقال بعضهم [فبعضهم قال] هو في آخر ليلة منه و بعضهم قال هو في آخر يوم منه إذا رأي هلال شوال الجواب العمل في عمل شهر رمضان في لياليه و الوداع يقع في آخر ليلة منه فإن خاف أن ينقص الشهر جعله في ليلتين قلت هذا لفظ ما رأيناه و رويناه فاجتهد في وقت الوداع على إصلاح السريرة فالإنسان على نفسه بصيرة و تخير لوقت وداع الفضل الذي كان في شهر رمضان أصلح أوقاتك في حسن صحبته و جميل ضيافته و معاملته من آخر ليلة منه كما رويناه فإن فاتك الوداع في آخر ليلة ففي أواخر نهار المفارقة له و الانفصال عنه فمتى وجدت في تلك الليلة أو ذلك اليوم نفسك على حال صالحة في صحبة شهر رمضان فودعه في ذلك الأوان وداع أهل الصفاء و الوفاء الذين يعرفون حق الضيف العظيم الإحسان و اقض من حق التأسف على مفارقته و بعده بقدر ما فاتك من شرف ضيافته و فوائد رفده و أطلق من ذخائر دموع الوداع ما جرت به عوائد الأحبة إذا تفرقوا بعد الاجتماع و قل.
مَا رَوَاهُ الشَّيْخُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورْيَسْتِيُّ فِي كِتَابِ الْحُسْنَى بِإِسْنَادِهِ إِلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِي آخِرِ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَمَّا أَبْصَرَنِي [بَصُرَ بِي] قَالَ لِي يَا جَابِرُ هَذَا آخِرُ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَوَدِّعْهُ وَ قُلْ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ صِيَامِنَا إِيَّاهُ فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاجْعَلْنِي مَرْحُوماً وَ لَا تَجْعَلْنِي مَحْرُوماً فَإِنَّهُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ ظَفِرَ بِإِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ إِمَّا بِبُلُوغِ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ قَابِلٍ وَ إِمَّا بِغُفْرَانِ اللَّهِ وَ رَحْمَتِهِ.
وداع شهر رمضان
مِنْ مَجْمُوعَةِ مَوْلَانَا زَيْنِ الْعَابِدِينَ ص بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ لَا شَرِيكَ لَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى الْعَلِيمِ الْكَرِيمِ الْعَظِيمِ الرَّحِيمِ اللَّطِيفِ الْخَبِيرِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَحْمُودِ عَلَى نَعْمَائِهِ الْمَشْكُورِ عَلَى آلَائِهِ الَّذِي
لَا يَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ وَ لَا يُخَيِّبُ مَنْ رَجَاهُ وَ لَا يَرُدُّ مَنْ دَعَاهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا رَبَّ سِوَاهُ وَ لَا خَالِقَ إِلَّا إِيَّاهُ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ وَ لَا مَعْبُودَ إِلَّا هُوَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ وَ ذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِهِ وَ هَيْبَتِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ وَ خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعِزَّتِهِ [لِقُوَّتِهِ] وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى حِلْمِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَلِيِّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَاضِي كُلِّ حَاجَةٍ وَ دَافِعِ كُلِّ ضَرُورَةٍ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ أَصْبَحْنَا وَ أَمْسَيْنَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنُورِهِ اهْتَدَيْنَا وَ بِفَضْلِهِ اسْتَغْنَيْنَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ الشِدَّةِ وَ الرَّخَاءِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِاللَّهِ وَ الْمُفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَ الْمُدَّعُونَ غَيْرَهُ إِلَهاً قَدْ ضَلُّوا ضَلالًا بَعِيداً وَ خَسِرُوا خُسْراناً مُبِيناً وَ قَالُوا قَوْلًا عَظِيماً مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَ ما كانَ مَعَهُ مِنْ إِلهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَ لَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِدِينِهِ الَّذِي لَا يَقْبَلُ عَمَلًا وَ لَا يَغْفِرُ ذَنْباً إِلَّا لِأَهْلِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنَا عَلَى صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ قِيَامِهِ وَ نَحْنُ نَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرَ مَسْئُولٍ وَ أَكْرَمَ مَأْمُولٍ أَنْ يَسْتَجِيبَ دُعَاءَنَا وَ يَقْبَلَ مِنَّا صَوْمَنَا وَ يُزَكِّيَ أَعْمَالَنَا وَ يَشْكُرَ سَعْيَنَا وَ لَا يَرُدَّنَا خَائِبِينَ وَ أَنْ يَجْعَلَنَا عِنْدَهُ مِنَ الْمَقْبُولِينَ وَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْفَائِزِينَ إِنَّهُ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينَ وَ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ وَ يَا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّينَ وَ يَا جَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ وَ يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ يَا عِيَاذَ الْمَكْرُوبِينَ وَ يَا قَابِلَ تَوْبَةِ الْمُذْنِبِينَ وَ يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ وَ يَا مُعْطِيَ السَّائِلِينَ وَ يَا قَاصِمَ الْجَبَّارِينَ وَ يَا مُدَمِّرَ الْمُتَكَبِّرِينَ وَ يَا مُدْرِكَ الْهَارِبِينَ وَ يَا عِصْمَةَ الْمُتَوَكِّلِينَ وَ يَا وَلِيَّ الْمُؤْمِنِينَ وَ يَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينَ وَ يَا نَاصِرَ الْمَظْلُومِينَ وَ يَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ وَ يَا مُنْتَهَى رَغْبَةِ السَّائِلِينَ وَ يَا رَازِقَ الْمُقِلِّينَ وَ يَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينِ وَ يَا خَيْرَ الرَّازِقِينَ وَ يَا ثِقَةَ الْمَلْهُوفِينَ وَ يَا مُجِيبَ الدَّاعِينَ أَجِبْ دُعَاءَنَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَرُدَّنَا خَائِبِينَ وَ تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ إِلَيْكَ أَسْلَمْنَا أَنْفُسَنَا طَائِعِينَ وَ لَكَ أَصْبَحْنَا وَ صَلَّيْنَا خَاضِعِينَ وَ بِكَ آمَنَّا مُوقِنِينَ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا مُطْمَئِنِّينَ
وَ إِلَيْكَ فَوَّضْنَا أَمْرَنَا رَاضِينَ وَ إِلَيْكَ أَقْبَلْنَا رَاجِينَ وَ مِنْ ذُنُوبِنَا مُعْتَذِرِينَ فَاقْبَلْ عُذْرَنَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ قَدْ أَكْدَى الطَّلَبُ وَ أَعْيَتِ الْحِيَلُ إِلَّا عِنْدَكَ وَ ضَاقَتِ الْمَذَاهِبُ وَ انْقَطَعَتِ الطُّرُقُ إِلَّا إِلَيْكَ وَ دَرَسَتِ الْآمَالُ وَ انْقَطَعَ الرَّجَاءُ إِلَّا مِنْكَ وَ خَابَتِ الثِّقَةُ وَ أَخْلَفَ الظَّنُّ إِلَّا بِكَ وَ كَذَبَتِ الْأَلْسُنُ وَ أُخْلِفَتِ الْعِدَاتُ إِلَّا عِنْدَكَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ تَوَسَّلَ بِهَا إِلَيْكَ رَاجٍ بَلَّغْتَهُ أَمَلَهُ أَوْ مُذْنِبٌ خَاطِئٌ غَفَرْتَ لَهُ أَوْ مُعَافاً أَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ أَوْ فَقِيرٌ أَدْلَيْتَ غِنَاكَ إِلَيْهِ وَ لِتِلْكَ الدَّعْوَةِ يَا رَبِّ عِنْدَكَ زُلْفَةٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَقْضِيَ لَنَا حَوَائِجَنَا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا وَ تَرْحَمَنَا فَإِنَّا إِلَى رَحْمَتِكَ فُقَرَاءُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَ بِالصَّلَاةِ وَ التَّسْلِيمِ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَرِيضَةً مِنْكَ وَاجِبَةً وَ كَرَامَةً فَاضِلَةً وَ بَدَأْتَ وَ مَلَائِكَتُكَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ فَقُلْتَ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْ [فَاجْعَلْ] شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ وَ نَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ وَ أَزْكَى تَحِيَّاتِكَ وَ أَفْضَلَ سَلَامِكَ وَ مُعَافَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ صَفِيِّكَ وَ نَجِيِّكَ وَ أَمِينِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ وَ الْهَادِي إِلَى سَبِيلِكَ وَ الشَّاهِدِ عَلَى عِبَادِكَ الْبَشِيرِ النَّذِيرِ السِّرَاجِ الْمُنِيرِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ وَ سَلَّمَ اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ وَ بَلِّغْهُ الدَّرَجَةَ وَ الْوَسِيلَةَ وَ الْكَرَامَةَ وَ الشَّفَاعَةَ وَ الذَّرَاعَةَ وَ الْفَضِيلَةَ وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَشْفَعُهُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ رَبَّ النَّبَأِ الْعَظِيمِ فِي انْسِلَاخِ هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ وَ اسْتِقْبَالِ هَذَا الْعِيدِ الشَّرِيفِ الْمَشْهُورِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنَا فِي هَذِهِ السَّاعَةِ مِنْ أَوْجَهِ مَنْ تَوَجَّهَ وَ أَقْرَبِ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ وَ أَنْجَحِ مَنْ سَأَلَكَ وَ دَعَاكَ وَ طَلَبَ إِلَيْكَ يَا مَنْ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً لَا تَرُدَّنَا خَائِبِينَ وَ تَقَبَّلْ مِنَّا صِيَامَهُ فَإِنْ كَانَ آخِرَ شَهْرٍ صُمْنَاهُ فَاخْتِمْ لَنَا فِيهِ بِالسَّعَادَةِ وَ الشَّهَادَةِ وَ الْبَرَكَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْقَبُولِ وَ اجْعَلْ عَمَلَنَا فِيهِ مَقْبُولًا وَ سَعْيَنَا فِيهِ مَشْكُوراً فَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ عَلَى فِرَاقِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ الصِّيَامِ وَ شَهْرِ الْقِيَامِ وَ شَهْرِ الْقُرْآنِ وَ غُرَرِ الْأَيَّامِ فَيَا شَهْرَنَا غَيْرَ مُوَدِّعٍ وَدَّعْنَاكَ لَا بِمَلَلٍ صُمْنَاكَ وَ لَا مَقْلِيّاً فَارَقْنَاكَ فَلَوْ كَانَ يُقَالُ جَزَى اللَّهُ