کتابخانه روایات شیعه
و المعاد قام ذاك الضال عن الصواب الذي كان مفتضحا بعبادة الأحجار و الأخشاب و مشابها للدواب إلى ذرية مولاه الذي هداه و أحياه و أعتقه من رق الجهالة و أطلقه من أسر الضلالة و بلغ به من السعادة ما لم يكن في حسابه فنازع هذا الناصح الشفيق الرفيق في ولده و في ملكه و رئاسته و أسبابه و جذب عليهم سيفا كان للناصح في يديه و أطلق لسانه في ذرية [ذربة] ولاة المحسن إليه و سعى في التقدم عليهم و أخذ ملكهم من أيديهم و سفك دمائهم و سبى ذريتهم و نسائهم أ ما ترون هذا قبيحا في العقول السليمة و فظيعا في الآراء المستقيمة و يحكمون على فاعله بأنه قد عاد على نحو ضلالة السالف و أوقع نفسه في المتالف و إلى الغدر و الخيانة و سقوط المروة و الأمانة أ فهكذا جرى لصاحب النبوة و الوصية و ولده مع من نازعهم في حقوق نبوته و رئاسته و هدايته فكيف صار الرعايا ملوكا لولد من حكمهم في ملكه و ساعين في استبعاد ولده أو هلكه أو إراقة دمه و سفكه تالله إن الألباب من هذا لنافرة غاية النفور و شاهدة أن فاعله غير معذور أ فترضون أن يصنع عبيدكم و غلمانكم و أتباعكم مع ذريتكم أو أقرب قرابتكم ما صنع عبيد محمد و غلمانه و أتباعه مع ذريته كيف اشتبه هذا الحال عليكم مع ظهور حجته لقد بينا معشر فروع النبوة و الرسالة بمنازعة أهل الضلالة و الجهالة و عقولهم شاهدة لنا بقيام الحجة عليهم و قلوبهم عارفة بأننا أصحاب الإحسان إليهم و كان يكفيهم أن يتذكروا ما ذكرناه من أنهم كانوا عاكفين عبادة الأحجار و الأخشاب و مفارقين لأولي الأبصار و الألباب و المشابهين للأنعام و الدواب و أموات المعنى إحياء الصورة و مصائبهم عظيمة كبيرة فأحيينا بنبوتنا و هدايتنا منهم أرواحا ميتة بالغفلات و جمعنا بينهم و بين عقول تائهة في مسافات الجهالات و أنطقنا منهم ألسنا خرسة بقيود الهدر و انتجينا منهم خواطر كانت عقيمة بالحصا و مساوية للتراب و المدر و أخرجناهم من مطامير الضلالة و هديناهم إلى مالك الجلالة و سقناهم بعصا الإعذار و الإنذار و سقيناهم بكأس المبار و المسار حتى خلصناهم من عار الاغترار و أخطار عذاب النار و أذعنت لنا ألبابهم أننا ملوكها و أن بنا استقام سبيلها و سلوكها فصاروا بعد هذا الرق الذي حكم لنا عليهم بالعبودية منازعين لنا في شرف العنايات الإلهية و [أو] المقامات النبوية إن كان القوم قد جحدوا و عاندوا فليردوا علينا ما دعوناهم إليه و دللناهم عليه فليرجعوا إلى أصنامهم و قصور أحلامهم و فتور أفهامهم فإن الأحجار و الأخشاب موجودة و هي أربابهم التي كانت نواصيهم بها معقودة و تالله لو كانوا
قد أجابوا داعي نبوتنا في ابتدائه بغير قهر و لا هوان لكان لهم بعض الفضل في فوائد الإسلام و الإيمان و لكنهم أضاعوا كل حق كان يمكن أن يملكوه أو سبق كان يتهيأ لهم أن يدركوه بأنهم ما أجابونا إلى نجاتهم من ضلالهم و خلاصهم من وبالهم إلا بالقهر الذي أعراهم من الفضيلة بالكلية و جعلها بأجمعها حقا للدعوة المحمدية و الصفوة العلوية.
فصل فيما نذكره من عمل أول ليلة المحرم
اعلم أن المواساة لأئمة الزمان و أصحاب الإحسان في السرور و الأحزان من مهمات أهل الصفا و ذوي الوفاء و المخلصين في الولاء و في هذا العشر كان أكثر اجتماع الأعداء على قتل ذرية سيد الأنبياء ص و التهجم بذلك على كسر حرمة الله جل جلاله مالك الدنيا و الآخرة و كسر حرمة رسوله ع صاحب النعم الباطنة الظاهرة و كسر حرمة الإسلام و المسلمين و لبس أثواب الحزن على فساد أمور الدنيا و الدين فينبغي من أول ليلة من هذا الشهر أن يظهر على الوجوه و الحركات و السكنات شعار آداب أهل المصائب المعظمات في كلما يتقلب الإنسان فيه و أن يقصد الإنسان بذلك إظهار موالاة أولياء الله و معاداة أعاديه و تفصيل ذلك موجود في العقول و مشروح في المنقول أقول فمن الأحاديث عن أئمة المعقول الذي يصدق فيها المنقول للمعقول.
مَا رَوَيْنَاهُ بِعِدَّةِ طُرُقٍ إِلَى الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ مِنْ أَمَالِيهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ قَالَ قَالَ الرِّضَا ع إِنَّ الْمُحَرَّمَ شَهْرٌ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يُحَرِّمُونَ فِيهِ الْقِتَالَ فَاسْتُحِلَّتْ فِيهِ دِمَاؤُنَا وَ هُتِكَتْ فِيهِ حُرْمَتُنَا وَ سُبِيَ فِيهِ ذَرَارِيُّنَا وَ نِسَاؤُنَا وَ أُضْرِمَتِ النِّيرَانُ فِي مَضَارِبِنَا وَ انْتُهِبَ مَا فِيهَا مِنْ ثِقْلِنَا وَ لَمْ يُرْعَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص حُرْمَةٌ فِي أَمْرِنَا إِنَّ يَوْمَ الْحُسَيْنِ أَقْرَحَ جُفُونَنَا وَ أَسْبَلَ دُمُوعَنَا وَ أَذَلَّ عَزِيزَنَا يَا أَرْضَ كَرْبَلَاءَ أَوْرَثْتِنَا الْكَرْبَ وَ الْبَلَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلْيَبْكِ الْبَاكُونَ فَإِنَّ الْبُكَاءَ عَلَيْهِ يَحُطُّ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ ثُمَّ قَالَ كَانَ أَبِي ص إِذَا دَخَلَ شَهْرُ الْمُحَرَّمِ لَا يُرَى ضَاحِكاً وَ كَانَتْ كَآبَةٌ تَغْلِبُ عَلَيْهِ حَتَّى يَمْضِيَ مِنْهُ عَشَرَةُ أَيَّامٍ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْعَاشِرِ كَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ مُصِيبَتِهِ وَ حُزْنِهِ وَ بُكَائِهِ وَ يَقُولُ هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ الْحُسَيْنُ ص.
وَ مِنَ الْمَنْقُولِ مِنْ أَمَالِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ رِضْوَانُ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ عَلَيْهِ مَا رَوَيْنَاهُ أَيْضاً بِإِسْنَادِهِ إِلَى الرَّيَّانِ بْنِ شَبِيبٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا ع فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ فَقَالَ لِي يَا ابْنَ شَبِيبٍ أَ صَائِمٌ أَنْتَ فَقُلْتُ لَا فَقَالَ إِنَّ هَذَا الْيَوْمَ هُوَ الَّذِي دَعَا فِيهِ زَكَرِيَّا ع رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَ أَمَرَ مَلَائِكَتَهُ فَنَادَتْ زَكَرِيَّا
وَ هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً فَمَنْ صَامَ هَذَا الْيَوْمَ ثُمَّ دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ اسْتَجَابَ لَهُ كَمَا اسْتَجَابَ لِزَكَرِيَّا ع ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنَّ الْمُحَرَّمَ هُوَ الشَّهْرُ الَّذِي كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ فِيمَا مَضَى يُحَرِّمُونَ فِيهِ الظُّلْمَ وَ الْقِتَالَ لِحُرْمَتِهِ فَمَا عَرَفَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ حُرْمَةَ شَهْرِهَا وَ لَا حُرْمَةَ نَبِيِّهَا ص لَقَدْ قَتَلُوا فِي هَذَا الشَّهْرِ ذُرِّيَّتَهُ وَ سَبَوْا نِسَاءَهُ وَ انْتَهَبُوا ثَقَلَهُ فَلَا غَفَرَ اللَّهُ ذَلِكَ لَهُمْ أَبَداً يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ كُنْتَ بَاكِياً فَابْكِ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنَّهُ ذُبِحَ كَمَا يُذْبَحُ الْكَبْشُ وَ قُتِلَ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا مَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مشبهون [شَبِيهُونَ] وَ لَقَدْ بَكَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرَضُونَ لِقَتْلِهِ وَ لَقَدْ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَرْبَعَةُ آلَافٍ لِيَنْصُرُوهُ فَوَجَدُوهُ قَدْ قُتِلَ فَهُمْ عِنْدَ قَبْرِهِ شُعْثٌ غُبْرٌ إِلَى أَنْ يَقُومَ الْقَائِمُ فَيَكُونُونَ مِنْ أَنْصَارِهِ وَ شِعَارُهُمْ يَا آل ثارات [لَثَارَاتِ] الْحُسَيْنِ يَا ابْنَ شَبِيبٍ لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع أَنَّهُ لَمَّا قُتِلَ جَدِّيَ الْحُسَيْنُ ع أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ دَماً وَ تُرَاباً أَحْمَرَ يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ بَكَيْتَ عَلَى الْحُسَيْنِ ع حَتَّى يَصِيرَ دُمُوعُكَ عَلَى خَدَّيْكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتَهُ صَغِيراً كَانَ أَوْ كَبِيراً قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيراً يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا ذَنْبَ عَلَيْكَ فَزُرِ الْحُسَيْنَ ع يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَسْكُنَ الْغُرَفَ الْمَبْنِيَّةَ فِي الْجَنَّةِ مَعَ النَّبِيِّ وَ آلِهِ ص فَالْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ ع يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ يَكُونَ لَكَ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلَ مَا لِمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ الْحُسَيْنِ فَقُلْ مَتَى ذَكَرْتَهُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً يَا ابْنَ شَبِيبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَكُونَ مَعَنَا فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجِنَانِ فَاحْزَنْ لِحُزْنِنَا وَ افْرَحْ لِفَرَحِنَا عَلَيْكَ بِوَلَايَتِنَا فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا تَوَلَّى حَجَراً لَحَشَرَهُ اللَّهُ مَعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
أقول و رأيت في الجزء الثاني [و] من تاريخ نيسابور للحاكم في ترجمة الحسين بن بشير بن القاسم قال الحاكم إن الاكتحال يوم عاشوراء لم يرو عن النبي ص فيه أثر و هي بدعة ابتدعها قتلة الحسين بن علي بن أبي طالب ع و أما عمل هذه الليلة و هي أول ليلة من المحرم من دعوات أو صلوات أو عبادات فأنا ذاكر فيه من ذلك ما يهدينا إليه الله جل جلاله فاتح أبواب العنايات و السعادات.
فَمِنْ ذَلِكَ مَا ذَكَرَهُ صَاحِبُ كِتَابِ الْمُخْتَصَرِ مِنَ الْمُنْتَخَبِ فَقَالَ: الدُّعَاءُ إِذَا رَأَيْتَ الْهِلَالَ كَبِّرِ اللَّهَ تَعَالَى فَقُلْ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ رَبِّي وَ رَبُّكَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَالَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَنِي وَ خَلَقَكَ وَ قَدَّرَكَ فِي مَنَازِلِكَ [وَ قَدَّرَ مَنَازِلَكَ] وَ جَعَلَكَ آيَةً لِلْعَالَمِينَ يُبَاهِي اللَّهُ بِكَ الْمَلَائِكَةَ اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَ الْإِيمَانِ وَ السَّلَامَةِ وَ الْإِسْلَامِ وَ الْغِبْطَةِ وَ السُّرُورِ وَ الْبَهْجَةِ
وَ ثَبِّتْنَا عَلَى طَاعَتِكَ وَ الْمُسَارَعَةِ فِيمَا يُرْضِيكَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَهْرِنَا هَذَا وَ ارْزُقْنَا خَيْرَهُ وَ بَرَكَتَهُ وَ يُمْنَهُ وَ عَوْنَهُ وَ فَوْزَهُ وَ اصْرِفْ عَنَّا شَرَّهُ وَ بَلَاءَهُ وَ فِتْنَتَهُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
الدعاء عند استهلال المحرم و أول يوم منه
تَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِكَ وَ بِكَلِمَاتِكَ وَ أَسْمَائِكَ الْحُسْنَى كُلِّهَا وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَوْلِيَائِكَ وَ مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ [الْمُؤْمِنِينَ] وَ جَمِيعِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ أَلَّا تُخَلِّيَنِي مِنْ رَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا وَاحِدُ يَا حَيُّ يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا مَلِكُ يَا غَنِيُّ يَا مُحِيطُ يَا سَمِيعُ يَا عَلِيمُ يَا عَلِيُّ يَا شَهِيدُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا حَمِيدُ يَا مَجِيدُ يَا عَزِيزُ يَا قَهَّارُ يَا خَالِقُ يَا مُحْسِنُ يَا مُنْعِمُ يَا مَعْبُودُ يَا قَدِيمُ يَا دَائِمُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا فَرْدُ يَا وَتْرُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا سَمِيعُ يَا عَلِيمُ يَا لَطِيفُ يَا خَبِيرُ يَا جَوَادُ يَا مَاجِدُ يَا قَادِرُ يَا مُقْتَدِرُ يَا قَاهِرُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا قَابِضُ يَا بَاسِطُ يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ يَا عَفُوُّ يَا رَءُوفُ يَا غَفُورُ هَا أَنَا ذَا صَغِيرٌ فِي قُدْرَتِكَ بَيْنَ يَدَيْكَ رَاغِبٌ إِلَيْكَ مَعَ كَثْرَةِ نِسْيَانِي وَ ذُنُوبِي وَ لَوْ لَا سَعَةُ رَحْمَتِكَ وَ لُطْفِكَ وَ رَأْفَتِكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهَالِكِينَ يَا مَنْ هُوَ عَالِمٌ بِفَقْرِي إِلَى جَمِيلِ نَظَرِهِ وَ سَعَةِ رَحْمَتِهِ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ كُلِّهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ بِحَقِّكَ عَلَى خَلْقِكَ وَ بِقِدَمِكَ وَ أَزَلِكَ وَ إِبَادِكَ وَ خُلْدِكَ وَ سَرْمَدِكَ وَ كِبْرِيَائِكَ وَ جَبَرُوتِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ شَأْنِكَ وَ مَشِيَّتِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَرْحَمَنِي وَ تُقَدِّسَنِي بِلَمَحَاتِ حَنَانِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ وَ تَعْصِمَنِي مِنْ كُلِّ مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ وَ تُوَفِّقَنِي لِمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَ تُجْبِرَنِي عَلَى مَا أَمَرْتَنِي بِهِ وَ أَحْبَبْتَهُ مِنِّي اللَّهُمَّ امْلَأْ قَلْبِي وَقَارَ جَلَالِكَ وَ جَلَالَ عَظَمَتِكَ وَ كِبْرِيَائِكَ وَ أَعِنِّي عَلَى جَمِيعِ أَعْدَائِكَ وَ أَعْدَائِي يَا خَيْرَ الْمَالِكِينَ وَ أَوْسَعَ الرَّازِقِينَ وَ يَا مُكَوِّرَ الدُّهُورِ وَ يَا مُبَدِّلَ الْأَزْمَانِ وَ يَا مُولِجَ اللَّيْلِ فِي النَّهَارِ وَ مُولِجَ النَّهَارِ فِي اللَّيْلِ يَا مُدَبِّرَ الدُّوَلِ وَ الْأُمُورِ وَ الْأَيَّامِ أَنْتَ الْقَدِيمُ الَّذِي لَمْ تَزَلْ وَ الْمَالِكُ الَّذِي لَا يَزُولُ سُبْحَانَكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ بِحَمْدِكَ وَ حَوْلِكَ عَلَى كُلِّ حَمْدٍ وَ حَوْلٍ دَائِماً مَعَ دَوَامِكَ وَ سَاطِعاً بِكِبْرِيَائِكَ أَنْتَ إِلَهِي وَلِيُّ الْحَامِدِينَ وَ مَوْلَى الشَّاكِرِينَ يَا مَنْ مَزِيدُهُ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَ يَا مَنْ نِعَمُهُ لَا تُجَازَى وَ شُكْرُهُ لَا يُسْتَقْصَى وَ مُلْكُهُ لَا يَبِيدُ وَ أَيَّامُهُ لَا تُحْصَى صِلْ أَيَّامِي بِأَيَّامِكَ مَغْفُوراً لِي مُحَرَّماً لَحْمِي وَ دَمِي وَ مَا وَهَبْتَ لِي مِنَ الْخَلْقِ وَ الْحَيَاةِ وَ الْحَوْلِ وَ الْقُوَّةِ عَلَى النَّارِ يَا جَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ تَوَكَّلْتُ 4
عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ لِنَفْسِي وَ دِينِي وَ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ جَسَدِي وَ جَمِيعِ جَوَارِحِي وَ وَالِدَيَّ وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ أَوْلَادِي وَ جَمِيعِ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ وَ سَائِرِ مَا مَلَكَتْ يَمِينِي عَلَى جَمِيعِ مَنْ أَخَافُهُ وَ أَحْذَرُهُ بَرّاً وَ بَحْراً مِنْ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ أَعَزُّ وَ أَجَلُّ وَ أَمْنَعُ مِمَّا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ عَزَّ جَارُ اللَّهِ وَ جَلَّ ثَنَاءُ اللَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي جِوَارِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَ فِي حِمَاكَ الَّذِي لَا يُسْتَبَاحُ وَ لَا يَذِلُّ وَ فِي ذِمَّتِكَ الَّتِي لَا تُخْفَرُ وَ فِي مَنْعَتِكَ الَّتِي لَا تُسْتَذَلُّ وَ لَا تُسْتَضَامُ وَ جَارُ اللَّهِ آمِنٌ مَحْفُوظٌ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ يَا كَافِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَ لَا يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ يَا مَنْ لَيْسَ مِثْلَ كِفَايَتِهِ شَيْءٌ اكْفِنِي كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى لَا يَضُرَّنِي مَعَكَ شَيْءٌ وَ اصْرِفْ عَنِّي الْهَمَّ وَ الْحُزْنَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ [بك] الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ يَا اللَّهُ يَا كَرِيمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِ أَعْدَائِي وَ كُلِّ مَنْ يُرِيدُنِي سوء [بِسُوءٍ] وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِمْ وَ أَسْتَعِينُكَ عَلَيْهِمْ فَاكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ وَ كَيْفَ شِئْتَ وَ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ وَ أَنَّى شِئْتَ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَ مَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَ أَرى إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا اخْسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلِّمُونِ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ بِعِزَّةِ اللَّهِ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ مُمْتَنِعاً وَ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ كُلِّهَا مُحْتَرِزاً وَ بِأَسْمَاءِ اللَّهِ الْحَسَنَةِ مُتَعَوِّذاً وَ أَعُوذُ بِرَبِّ مُوسَى وَ هَارُونَ وَ رَبِّ عِيسَى وَ إِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى مِنْ شَرِّ الْمَرَدَةِ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ أَخَذْتُ سَمْعَ كُلِّ طَاغٍ وَ بَاغٍ وَ عَدُوٍّ وَ حَاسِدٍ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ عَنِّي وَ عَنْ أَوْلَادِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ جَمِيعِ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ وَ أَخَذْتُ سَمْعَ كُلِّ مُطَالِبٍ وَ بَصَرَهُ وَ قُوَّتَهُ وَ يَدَيْهِ وَ رِجْلَيْهِ وَ لِسَانَهُ وَ شَعْرَهُ وَ بَشَرَهُ وَ جَمِيعَ جَوَارِحِهِ بِسَمْعِ اللَّهِ وَ أَخَذْتُ أَبْصَارَهُمْ عَنِّي بِبَصَرِ اللَّهِ وَ كَسَرْتُ قُوَّتَهُمْ عَنِّي بِقُوَّةِ اللَّهِ وَ بِكَيْدِ اللَّهِ الْمَتِينِ فَلَيْسَ لَهُمْ عَلَيَّ سُلْطَانٌ وَ لَا سَبِيلٌ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ حِجَابٌ مَسْتُورٌ وَ بِسَتْرِ اللَّهِ وَ سَتْرِ النُّبُوَّةِ الَّذِي احْتَجَبُوا بِهِ مِنْ سَطَوَاتِ الْفَرَاعِنَةِ فَسَتَرَهُمُ اللَّهُ بِهِ جَبْرَئِيلُ عَنْ أَيْمَانِكُمْ وَ مِيكَائِيلُ عَنْ شَمَائِلِكُمْ وَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمْ وَ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ عَالٍ عَلَيْكُمْ وَ مُحِيطٌ بِكُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيكُمْ وَ مِنْ وَرَائِكُمْ وَ آخِذٌ بِنَوَاصِيكُمْ وَ بِسَمْعِكُمْ وَ أَبْصَارِكُمْ وَ قُلُوبِكُمْ وَ أَلْسِنَتِكُمْ وَ قُوَاكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ وَ أَرْجُلِكُمْ يَحُولُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ
شُرُورِكُمْ وَ جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ شَاهَتِ الْوُجُوهُ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ طه حم لَا يُبْصِرُونَ اللَّهُمَّ يَا مَنْ سِتْرُهُ لَا يُرَامُ وَ يَا مَنْ عَيْنُهُ لَا تَنَامُ اسْتُرْنِي بِسِتْرِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَ احْفَظْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ مِنَ الْآفَاتِ كُلِّهَا حَسْبِيَ اللَّهُ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ حَسْبِيَ اللَّهُ الَّذِي يَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَ لَا يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ حَسْبِيَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ حَسْبِيَ الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِينَ حَسْبِيَ الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبِينَ حَسْبِي مَنْ لَا يَمُنُّ مِمَّنْ يَمُنُّ حَسْبِيَ اللَّهُ الْقَرِيبُ الْمُجِيبُ حَسْبِيَ اللَّهُ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ حَسْبِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ حَسْبِيَ اللَّهُ وَ كَفَى سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ دَعَا لَيْسَ وَرَاءَ اللَّهِ مُنْتَهَى وَ لَا مِنَ اللَّهِ مَهْرَبٌ وَ لَا مَنْجَى حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي جِوَارِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَ فِي حِمَاكَ الَّذِي لَا يُسْتَبَاحُ وَ فِي ذِمَّتِكَ الَّتِي لَا تُخْفَرُ وَ احْفَظْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ وَ اكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَ أَدْخِلْنِي فِي عِزِّكَ الَّذِي لَا يُضَامُ وَ ارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ يَا رَحْمَانُ اللَّهُمَّ يَا اللَّهُ لَا تُهْلِكْنِي وَ أَنْتَ رَجَائِي يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ جَلَالِ وَجْهِهِ وَ مَا وَعَاهُ اللَّوْحُ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ وَ مَا سَتَرَتِ الْحُجُبُ مِنْ نُورِ بَهَاءِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ مُعِيلٌ فَقِيرٌ طَالِبُ حَوَائِجَ قَضَاؤُهَا بِيَدِكَ فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الْكَبِيرِ الْمُتَعَالِ الَّذِي مَلَأَ الْأَرْكَانَ كُلَّهَا حِفْظاً وَ عِلْماً أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ [عَلَى] آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ أَوَّلَ يَوْمِي هَذَا وَ أَوَّلَ شَهْرِي هَذَا وَ أَوَّلَ سَنَتِي هَذِهِ صَلَاحاً وَ أَوْسَطَ يَوْمِي هَذَا وَ أَوْسَطَ شَهْرِي هَذَا وَ أَوْسَطَ سَنَتِي هَذِهِ فَلَاحاً وَ آخِرَ يَوْمِي هَذَا وَ آخِرَ شَهْرِي هَذَا وَ آخِرَ سَنَتِي هَذِهِ نَجَاحاً وَ أَنْ تَتُوبَ عَلَيَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي بَرَكَةَ هَذَا الشَّهْرِ وَ هَذِهِ السَّنَةِ وَ يُمْنَهُمَا وَ بَرَكَتَهُمَا وَ ارْزُقْنِي خَيْرَهُمَا وَ اصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُمَا وَ ارْزُقْنِي فِيهِمَا الصِّحَّةَ وَ السَّلَامَةَ وَ الْعَافِيَةَ وَ الِاسْتِقَامَةَ وَ السَّعَةَ وَ الدَّعَةَ وَ الْأَمْنَ وَ الْكِفَايَةَ وَ الْحِرَاسَةَ وَ الْكِلَاءَةَ وَ وَفِّقْنِي فِيهِمَا لِمَا يُرْضِيكَ عَنِّي وَ بَلِّغْنِي فِيهِمَا أُمْنِيَّتِي وَ سَهِّلْ لِي فِيهِمَا مَحَبَّتِي وَ يَسِّرْ لِي فِيهِمَا مُرَادِي وَ أَوْصِلْنِي فِيهِمَا إِلَى بُغْيَتِي وَ فَرِّجْ فِيهِمَا غَمِّي وَ اكْشِفْ فِيهِمَا ضُرِّي وَ اقْضِ لِي فِيهِمَا دَيْنِي وَ انْصُرْنِي فِيهِمَا عَلَى أَعْدَائِي وَ حُسَّادِي وَ اكْفِنِي فِيهِمَا أَمْرَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ عَلَى آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً اللَّهُمَ
يَا رَبِّي وَ سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ مِنْ الْمَهَالِكِ فَأَنْقِذْنِي وَ عَنِ الذُّنُوبِ فَاصْرِفْنِي وَ عَمَّا لَا يُصْلِحُ وَ لَا يُغْنِي فَجَنِّبْنِي اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَ لَا عَيْباً إِلَّا سَتَرْتَهُ وَ لَا رِزْقاً إِلَّا بَسَطْتَهُ وَ لَا عُسْراً إِلَّا يَسَّرْتَهُ وَ لَا سُوءاً إِلَّا صَرَفْتَهُ وَ لَا خَوْفاً إِلَّا أَمِنْتَهُ وَ لَا رُعْباً إِلَّا سَكَّنْتَهُ وَ لَا سُقْماً إِلَّا شَفَيْتَهُ وَ لَا حَاجَةً إِلَّا أَتَيْتَ عَلَى قَضَائِهَا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ.