کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب

دليل الكتاب‏ [مقدمة المحقق‏] تمهيد مقدّمة الكتاب‏ القسم الأوّل «ترجمة المؤلّف» 1- موجز عن حياته‏ 2- أسرته‏ أ- أبوه: ب- أمه: ج- إخوته: د- زوجته: ه- أولاده: 3- أقوال العلماء فيه‏ 4- مشايخه‏ 5- تلاميذه و الرواة عنه‏ 6- مكتبته‏ 7- تصانيفه‏ 8- شعره‏ 9- وفاته و مدفنه‏ القسم الثاني «حول كتاب فتح الأبواب» 1- اسم الكتاب‏ 2- قالوا في الكتاب‏ 3- الكتب المؤلّفة في الاستخارة 1- إرشاد المستبصر، في الاستخارات‏ 2- الاستخارات‏ 3- الاستخارات‏ 4- الاستخارات‏ 5- الاستخارات‏ 6- الاستخارات‏ 7- الاستخارات‏ 8- الاستخارات‏ 9- الاستخارة 10- الإنارة عن معاني الاستخارة 11- ثورة في عالم الفلسفة 12- حول الاستقسام بالأزلام و الاستخارة 13- خيرة الطير 14- خيرة الطيور في التفؤل‏ 15- رسالة في الاستخارة 16- روائح الغيب في رفع الترديد و الريب. 17- شرح حديث الاستخارة 18- عنوان الصواب في أقسام الاستخارة من الأئمة الأطياب. 19- فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين ربّ الأرباب، في الاستخارات. 20- كتاب الاستخارة و الاستشارة 21- مفاتح الغيب في الاستخارة و الاستشارة. 22- مفاتيح الغيب في الاستخارة. 23- مفتاح الغيب و مصباح الوحي. 24- مفتاح الفرج، في الاستخارات. 25- منهاج المستخير 26- هداية المسترشدين في الاستشارة و الاستخارة. 4- موقع كتاب «فتح الأبواب» من هذه الكتب‏ 5- دراسة مصادر الكتاب‏ أ- تمهيد: ب- منهج الدراسة: ج- هدف الدراسة: د- متن الدراسة 1- الأربعين في الأدعية المأثورة عن سيّد المرسلين‏ 2- أصل عتيق مأثور 3- أصل محمّد بن أبي عمير: 4- أصل من أصول أصحابنا: 5- الاقتصاد في ما يجب على العباد 6- الأمالي‏ 7- تسمية المشايخ‏ 8- تهذيب الأحكام‏ 9- الجمع بين الصحيحين‏ 10- الدعاء أو الأدعية 11- الدعوات‏ 12- الدلائل‏ 13- رسائل الأئمة (عليهم السلام) 14- رسالة الشرائع‏ 15- الرسالة العزّيّة 16- السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي‏ 17- الصحيفة السجّادية: 18- الصلاة: 19- عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 20- غياث سلطان الورى لسكان الثرى‏ 21- فردوس الأخبار بمأثور الخطاب‏ 22- فهرست أسماء مصنفي الشيعة 23- فهرست المصنفين‏ 24- الكافي‏ 25- كتاب عتيق: 26- كتاب في العمل‏ 27- المبسوط في الفقه‏ 28- مختصر الفرائض الشرعية 29- مختصر المصباح الكبير 30- المشيخة 31- المصباح الكبير 32- معاني الأخبار 33- المقنعة في الأصول و الفروع‏ 34- من لا يحضره الفقيه‏ 35- المهذب في الفقه‏ 36- مهمّات في صلاح المتعبد و تتمّات لمصباح المتهجد 37- النهاية في مجرد الفقه و الفتاوي‏ 38- هداية المسترشد و بصيرة المتعبد 6- عملنا في الكتاب‏ أ- النسخ المعتمدة في التحقيق: ب- منهجية التحقيق: [مقدمة المؤلف‏] ذكر تفصيل ما أجملناه من الأبواب على ما يفتحه جل جلاله علينا من وجوه الصواب‏ الباب الأول في بعض ما هداني الله جل جلاله إليه من المعقول المقوي لما رويته في الاستخارة من المنقول‏ الباب الثاني في بعض ما عرفته من صريح القرآن هاديا إلى مشاورة الله جل جلاله و حجة على الإنسان‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثالث في بعض ما وجدته من طريق الاعتبار كاشفا لقوة العمل في الاستخارة بما ورد في الأخبار فصل‏ الباب الرابع في بعض ما رويته من تهديد الله جل جلاله لعبده على ترك استخارته و تأكيد ذلك ببعض ما أرويه عن خاصته‏ فصل‏ فصل‏ الباب الخامس في بعض ما رويته عن حجة الله جل جلاله على بريته في عدوله عن نفسه لما استشير مع عصمته إلى الأمر بالاستخارة و هو حجة الله على من كلف الاقتداء بإمامته‏ الباب السادس في بعض ما رويته من عمل حجة الله جل جلاله المعصوم في خاص نفسه بالاستخارة أو أمره بذلك من طريق الخاصة و الجمهور و قسمه بالله جل جلاله أنه سبحانه يخير لمن استخاره مطلقا في سائر الأمور الباب السابع في بعض ما رويته في أن حجة الله جل جلاله المعصوم عليه أفضل الصلوات لم يقتصر في الاستخارة على ما يسميه الناس مباحات و أنه استخار في المندوبات و الطاعات و الفتوى بذلك عن بعض أصحابنا الثقات‏ الباب الثامن فيما أقوله و بعض ما أرويه من فضل الاستخارة و مشاورة الله جل جلاله بالست رقاع و بعض ما أعرفه من فوائد امتثال ذلك الأمر المطاع و روايات بدعوات عند الاستخارات‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ دعاء الاستخارة عن مولانا الصادق ع‏ دعاء يروى عن مولانا الرضا علي بن موسى ع يرويه عن أبيه موسى بن جعفر الكاظم في الاستخارات يرويه عن الصادق ع‏ دعاء مولانا المهدي صلوات الله عليه و على آبائه الطاهرين في الاستخارات و هو آخر ما خرج من مقدس حضرته أيام الوكالات‏ الباب التاسع فيما أذكره من ترجيح العمل في الاستخارة بالرقاع الست المذكورة و بيان بعض فضل ذلك على غيره من الروايات المأثورة الباب العاشر فيما رويته أو رأيته من مشاورة الله جل جلاله بصلاة ركعتين و الاستخارة برقعتين‏ الباب الحادي عشر في بعض ما رويته من الاستخارة بمائة مرة و مرة فصل يتضمن الاستخارة بمائة مرة و مرة في آخر ركعة من صلاة الليل‏ فصل يتضمن الاستخارة بمائة مرة و مرة عقيب ركعتي الفجر الباب الثاني عشر في بعض ما رويته في الاستخارة بمائة مرة و الإشارة في بعض الروايات إلى تعيين موضع الاستخارات و إلى الاستخارة عقيب المفروضات‏ فصل يتضمن استخارة بمائة مرة بعد صوم ثلاثة أيام‏ فصل يتضمن الاستخارة بمائة مرة يتصدق قبلها على ستين مسكينا فصل يتضمن الاستخارة بمائة مرة عقيب الفريضة فصل يتضمن الاستخارة بمائة مرة في آخر ركعة من صلاة الليل‏ فصل يتضمن الاستخارة بمائة مرة عند الحسين بن علي ع‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثالث عشر في بعض ما رويته من الاستخارة بسبعين مرة الباب الرابع عشر في بعض ما رويته مما يجري فيه الاستخارة بعشر مرات‏ الباب الخامس عشر في بعض ما رويته من الاستخارة بسبع مرات‏ الباب السادس عشر في بعض ما رويته في الاستخارة بثلاث مرات‏ الباب السابع عشر في بعض ما رويته في الاستخارة بمرة واحدة الباب الثامن عشر فيما رأيته في الاستخارة بقول ما شئت من مرة فصل يتضمن الاستخارة في كل ركعة من الزوال و لم يتضمن عددا و لا تفصيلا للحال‏ الباب التاسع عشر في بعض ما رأيته من مشاورة الله جل جلاله برقعتين في الطين و الماء فصل‏ فصل‏ الباب العشرون في بعض ما رويته أو رأيته من مشاورة الله جل جلاله بالمساهمة فصل‏ الباب الحادي و العشرون في بعض ما رويته من مشاورة الله جل جلاله بالقرعة فصل‏ فصل‏ فصل يتضمن المشاورة لله جل جلاله بالمصحف المقدس و وجدناه قد سماه الذي رواه بالقرعة فصل‏ الباب الثاني و العشرون في استخارة الإنسان عن من يكلفه الاستخارة من الإخوان‏ فصل‏ الباب الثالث و العشرون فيما لعله يكون سببا لتوقف قوم عن العمل بالاستخارة أو لإنكارها و الجواب عن ذلك‏ الفرقة الأولى قوم كانوا مشغولين عن أخبار الاستخارات بمهام دينهم و دنياهم‏ الفريق الثاني من المتوقفين عن الاستخارة و العمل بها و الإنكار لها قوم كانوا يستخيرون فوجدوا من الاستخارة أكدارا و أخطارا فصل‏ فصل‏ الفريق الثالث قوم كانوا يستخيرون لا على سبيل التجربة على ما يقولون‏ الفريق الرابع قوم وجدوا كلاما [لأصحابنا فاعتقدوا أن ذلك مانع من الاستخارة بالرقاع المذكورة] فصل‏ فصل‏ الفريق الخامس قوم يستخيرون الله جل جلاله فيما يشغل عنه و يعتقدون أن ذلك مما يستخار الله فيه‏ الفريق السادس من الذين أنكروا الاستخارة قوم زادوا على ما قدمناه من الاستخارة فيما يشغل عن الله جل جلاله‏ الفريق السابع من الذين ينكرون الاستخارة لأجل ما رأوا فيها من إكدار و انعكاس‏ الفريق الثامن من الذين تركوا الاستخارة و توقفوا عنها حيث لم يظفروا بالمراد منها الفريق التاسع من الذين توقفوا عن الاستخارة و أنكروا العمل بها الفريق العاشر ممن يتوقف عن الاستخارة أو ينكرها قوم من عوام العباد ما في قلوبهم يقين و لا قوة معرفة و لا وثوق بسلطان المعاد الفريق الحادي عشر قوم يسمعون أن بعض أهل الاستخارات يستخير في قصد مشاهد لزيارات‏ الباب الرابع و العشرون فيما أذكره من أن الاعتبار في صواب العبد في الأعمال و الأقوال على ما وهب الله جل جلاله من العقل في المعقول و على ما نبه ص في المنقول‏ دون من خالف في ذلك على كل حال‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ * الفهارس العامّة 1- فهرس الآيات القرآنية 2- فهرس الأحاديث القدسية 3- فهرس الأحاديث الشريفة 4- فهرس الآثار الأثر/ القائل/ الصفحة 5- فهرس الأعلام الاسم الصفحة (آ) 6- فهرس الكتب الواردة في المتن الكتاب/ المؤلّف/ الصفحة 7- فهرس الأماكن و البقاع المكان الصفحة 8- فهرس الفرق و الطوائف و الأمم الصفحة 9- فهرس الأبيات الشعرية القافية الصفحة 10- فهرس الأبواب و الفصول الصفحة 11- مصادر التحقيق‏ 12- فهرس الموضوعات الموضوع الصفحة

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب


صفحه قبل

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب، ص: 152

قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَنِي الصَّدْرُ الْإِمَامُ الْأَجَلُّ الْكَبِيرُ الْأُسْتَادُ رُكْنُ الدِّينِ هَذَا تَغَمَّدَهُ اللَّهُ بِغُفْرَانِهِ وَ أَسْكَنَهُ أَعْلَى جِنَانِهِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَ ثَمَانِينَ وَ خَمْسِمِائَةٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيُّ الصُّوفِيُ‏ 309 فِي شُهُورِ سَنَةِ إِحْدَى وَ خَمْسِينَ وَ خَمْسِمِائَةٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ جَمَالُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّاوُدِيُ‏ 310 قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِفُوشَنْجَ‏ 311 وَ أَنَا أَسْمَعُ فِي شُهُورِ سَنَةِ خَمْسٍ وَ سِتِّينَ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ وَ كُنْتُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ ابْنَ خَمْسِ سِنِينَ فَحَمَلَنِي‏ 312 وَالِدِي عِيسَى السِّجْزِيُّ عَلَى عُنُقِهِ كُلَّ يَوْمٍ يَكُونُ سَمَاعُ الْحَدِيثِ سَبْعَةَ فَرَاسِخَ وَ يَذْهَبُ بِي إِلَى جَمَالِ الْإِسْلَامِ لِلسَّمَاعِ‏ 313 قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ‏

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب، ص: 153

حَمَّوَيْهِ الْحَمَوِيُّ السَّرَخْسِيُ‏ 314 قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الْفِرَبْرِيُ‏ 315 قَالَ أَخْبَرَنَا إِمَامُ الدُّنْيَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ 316 قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ‏ 317 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ 318 عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ‏ 319 رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ 320 كَمَا

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب، ص: 154

يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ يَقُولُ إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لْيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَ أَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَ لَا أَقْدِرُ وَ تَعْلَمُ وَ لَا أَعْلَمُ وَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ‏ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَ مَعَاشِي وَ عَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ فَاقْدِرْهُ لِي وَ يَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ وَ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَ مَعَاشِي وَ عَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَ اصْرِفْنِي عَنْهُ وَ اقْدِرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ‏ 321 .

قال رضي الله عنه و قال بعض المشايخ رحمهم الله أنه لما صلى هذه الصلاة و دعا بهذا الدعاء يقطع بعد ذلك كاغذة ست رقاع يكتب في ثلاث منها افعل و في ثلاث منها لا تفعل ثم يخلط بعضها ببعض و يجعلها في كمه‏ 322 ثم يخرج ثلاثا منها واحدا بعد أخرى فإن وجد فيها كلها افعل أقدم على ذلك الأمر طيب القلب و إن وجد في اثنتين منها افعل و في واحدة لا تفعل فلا بأس بالإقدام على ذلك الأمر لكنه دون الأول و إن وجد في كلها لا تفعل لا تفعل فليحذر عن الإقدام على ذلك الأمر و إن وجد في اثنتين منها لا تفعل فالحذر أولى فللأكثر حكم الكل‏ 323 . قال رضي الله عنه و هذا إنما يحتاج إليه في الأمور الخفية التي هي‏

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب، ص: 155

مترددة بين المصلحة و المضرة كالنكاح و الشركة و السفر و نحوها فأما ما ظهرت مصلحته بالدلائل القطعية كالفرائض من الصلاة و الزكاة فإنه لا يسأل إن كان هذا الأمر مصلحة فكذا و إن كان غير ذلك فكذا و لو سأل و كتب فإنه لا يحترز عنها و إن خرج الكل لا تفعل و هذا لا يكون حجة له لأنه لا عبرة للدلالة و الإشارة مع التصريح بخلافها و كان الواجب عليه طلب التوفيق لا سؤال أنه هل هو خير أم لا فإن خيرته معلومة و ما ظهرت مضرته كالمناهي فلا يقدم عليها و إن خرج الكل افعل لأنه مأمور بالاحتراز عنها صريحا فكان الواجب عليه الاحتراز عنها لا طلب المصلحة فيها. و من الدعوات التي وردت في الاستخارة

قَوْلِهِ ص‏ اللَّهُمَّ خِرْ لِي وَ اخْتَرْ لِي.

و بلغني عن بعض العلماء في كيفية الاستخارة أنه قال تكتب ثلاث رقاع في كل رقعة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ خيرة من الله العزيز الحكيم افعل و في ثلاث‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ خيرة من الله العزيز الحكيم لا تفعل و تضع الرقاع تحت السجادة ثم تصلي ركعتين في كل ركعة فاتحة الكتاب و سورة الإخلاص ثلاثا ثم تسلم‏ 324 و تقول اللهم إني أستخيرك بعلمك إلى آخره ثم تسجد و تقول مائة مرة أستخير الله العظيم ثم ترفع رأسك‏ 325 و تخرج من الرقاع خمسة و تترك واحدة فإن كان في ثلاث افعل فاقصده فالصلاح فيه و إن كان في ثلاث لا تفعل فأمسك فإن الخيرة فيه إن شاء الله تعالى‏ 326

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب، ص: 156

وَ ذَكَرَ الْإِمَامُ الشَّيْخُ الْخَطِيبُ الْمُسْتَغْفِرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِسَمَرْقَنْدَ 327 فِي دَعَوَاتِهِ‏ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَتَفَأَّلَ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَاقْرَأْ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ص ثَلَاثاً ثُمَّ قُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي‏ 328 تَفَأَّلْتُ بِكِتَابِكَ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ فَأَرِنِي مِنْ كِتَابِكَ مَا هُوَ الْمَكْتُومُ مِنْ سِرِّكَ الْمَكْنُونِ فِي غَيْبِكَ ثُمَّ افْتَحِ الْجَامِعَ‏ 329 وَ خُذِ الْفَالَ مِنَ الْخَطِّ الْأَوَّلِ فِي الْجَانِبِ الْأَوَّلِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَعُدَّ الْأَوْرَاقَ وَ الْخُطُوطَ كَذَا أَوْرَدَ مُسْنَداً إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص‏ 330 .

وَ فِي فِرْدَوْسِ الْأَخْبَارِ أَنَّ النَّبِيَّ ع قَالَ: يَا أَنَسُ إِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَاسْتَخِرْ رَبَّكَ فِيهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ انْظُرْ إِلَى الَّذِي يَسْبِقُ إِلَى قَلْبِكَ فَإِنَّ الْخِيَرَةَ فِيهِ‏ 331 يَعْنِي افْعَلْ ذَلِكَ.

وَ فِي وَصَايَا النَّبِيِّ ص لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ يَا عَلِيُّ إِذَا أَرَدْتَ أَمْراً فَاسْتَخِرْ رَبَّكَ ثُمَّ ارْضَ مَا يُخَيِّرُ لَكَ تَسْعَدْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ 332 .

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب، ص: 157

وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع إِذَا هَمَّ بِحَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ أَوْ شِرًى أَوْ بَيْعٍ تَطَهَّرَ وَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لِلِاسْتِخَارَةِ يَقْرَأُ فِيهِمَا بِسُورَةِ الرَّحْمَنِ وَ سُورَةِ الْحَشْرِ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ اسْتَخَارَ مِائَتَيْ مَرَّةٍ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ هَمَمْتُ بِأَمْرٍ قَدْ عَلِمْتَهُ‏ 333 فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي رَبِّ اعْزِمْ لِي عَلَى رُشْدٍ وَ إِنْ كَرِهَتْ أَوْ أَحَبَّتْ ذَلِكَ نَفْسِي- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ حَسْبِيَ اللَّهُ‏ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ‏ ثُمَّ يَمْضِي وَ يَعْزِمُ‏ 334 .

قال رضي الله عنه و معنى استخارته عند الهم بالحج و العمرة و إن كانا من جملة العبادات و الله أعلم لأنه ربما يرغب الشيطان الإنسان في أداء شي‏ء من النوافل و مقصوده أن يحرمه عند اشتغاله به من بعض الفرائض و يمنعه عما هو أهم له منه و للشيطان تسويلات و تعذيرات فاستخار الله تعالى ليرشده إلى ما هو الأهم و يوفقه لما هو الأصلح له و بالله الثقة و عليه التكلان. قال رضي الله عنه و بلغني عن بعض العلماء قال من أراد أمرا فلا يشاور فيه أحدا حتى يشاور الله فيه بأن يستخير الله أولا ثم يشاور فيه فإنه إذا بدأ بالله عز و جل أجرى له الخيرة على لسان من شاء من الخلق ثم ليصل ركعتين ب قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد ثم ليحمد الله تعالى و ليثن عليه و ليصل على النبي و آله ع و يقول اللهم إن كان هذا الأمر خيرا لي في ديني و دنياي فيسره لي و قدره لي و إن كان غير ذلك‏

فتح الأبواب بين ذوي الألباب و بين رب الأرباب، ص: 158

صفحه بعد