کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

مهج الدعوات و منهج العبادات

المقدمة ذكر ما اخترناه من أحراز النبي و الأئمة صلوات الله عليه و عليهم أجمعين‏ حرز النبي ص‏ حرز آخر عن النبي ص‏ حرز آخر لرسول الله ص‏ حرز آخر عن رسول الله ص برواية أخرى‏ حرز خديجة ع‏ حرز فاطمة الزهراء ع‏ حرز آخر لمولاتنا فاطمة ع‏ حرز آخر لمولانا و مقتدانا أمير المؤمنين و إمام المتقين علي بن أبي طالب ع‏ حرز آخر لمولانا و مقتدانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏ حرز آخر عن مولانا و عروتنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏ حرز للإمامين الهمامين الحسن و الحسين ع‏ حرز للإمام حسن ع‏ حرز آخر للإمام حسين ع‏ الحرز الكامل للإمام الساجد علي بن الحسين زين العابدين ع‏ حرز آخر له ع‏ حرز لمقتدى الساجدين الإمام زين العابدين ع‏ حرز محمد بن علي الباقر ع‏ حرز آخر للباقر ع‏ حرز للإمام جعفر بن محمد الصادق ع‏ حرز آخر لمولانا جعفر الصادق ع برواية أخرى‏ حرز لمولانا موسى بن جعفر ع‏ حرز آخر في معناه عنه ع‏ حرز الكاظم ع برواية أخرى‏ حرز لمولانا علي بن موسى الرضا ع تسمى رقعة الجيب‏ و روي رقعة الجيب برواية أخرى‏ حرز آخر للرضا ع بغير تلك الرواية حرز محمد بن علي الجواد ع‏ حرز آخر للتقي ع بغير تلك الرواية حرز لمولانا علي بن محمد النقي عليهما أفضل الصلوات و أكمل التحيات‏ حرز آخر لعلي بن محمد النقي ع‏ حرز الحسن بن علي العسكري ع‏ حرز آخر للعسكري ع‏ حرز لمولانا القائم ع‏ ذكر قنوتات الأئمة الطاهرين ع‏ قنوت سيدنا الحسن ع‏ و دعا ع في قنوته‏ قنوت الإمام الحسين بن علي ع‏ و دعا ع في قنوته‏ قنوت الإمام زين العابدين ع‏ و دعا ع في قنوته‏ قنوت الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع‏ و دعا ع في قنوته‏ قنوت الإمام جعفر الصادق ع‏ و دعا ع في قنوته‏ قنوت الإمام موسى بن جعفر ع‏ و دعا ع في قنوته‏ قنوت الإمام علي بن موسى الرضا ع‏ قنوت الإمام محمد بن علي بن موسى ع‏ و دعا ع في قنوته‏ قنوت مولانا الزكي علي بن محمد بن علي الرضا ع‏ و دعا ع في قنوته‏ قنوت مولانا الوفي الحسن بن علي العسكري‏ و دعا ع في قنوته‏ قنوت مولانا الحجة محمد بن الحسن ع‏ و دعا في قنوته بهذا الدعاء ذكر أحراز و عوذ مشرفات و ضراعات عند الأمور و الشدائد المخوفات عن النبي و عترته عليهم أفضل الصلوات‏ ذكر أدعية النبي‏ فمن ذلك دعاء النبي ص‏ و من ذلك دعاء النبي ص يوم أحد و من ذلك دعاء النبي ص ليلة الأحزاب‏ و من ذلك دعاء النبي ص يوم الأحزاب‏ دعاء آخر للنبي ص في يوم الأحزاب‏ دعاء آخر للنبي ص في يوم الأحزاب‏ و من ذلك دعاء النبي ص يوم حنين‏ و من ذلك دعاء النبي ص حين عاين العفريت و معه شعلة نار فانكب الشيطان لوجهه‏ ذكر رواية أخرى بدعاء النبي ص عند رؤية العفريت‏ دعاء روي أنه نزل به جبرئيل ع على النبي ص يوم خيبر و من ذلك عوذة النبي ص يوم وادي القرى‏ و من ذلك دعاء مجرب رواه أنس عن النبي ص‏ و من ذلك دعاء روي أن النبي ص علمه لبعض أصحابه‏ و من ذلك دعاء مروي عن النبي ص‏ قيل إن سلمان الفارسي رحمه الله‏ و من ذلك عوذة مجربة عن النبي ص‏ و من ذلك دعاء النبي ص روى ابن عباس رضى الله عنه‏ صفة أجر الدعاء الثاني‏ الدعاء الثاني في هذا الكتاب‏ و من ذلك دعاء علمه جبرائيل ع للنبي ص‏ و هو هذا الدعاء المبارك‏ و من ذلك دعاء آخر علمه جبرائيل ع للنبي ص أيضا و من ذلك دعاء آخر برواية أنس بن مالك عن النبي ص عن جبرئيل ع‏ و من ذلك دعاء النبي ص و هو دعاء الفرج‏ و من ذلك دعاء شريف جليل عن النبي ص‏ ذكر ما نختاره من الأحراز و دعوات عن مولانا و مقتدانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلوات و التسليمات‏ و من ذلك دعاء لمولانا و مقتدانا أمير المؤمنين علي ع‏ و من ذلك دعاء لمولانا و مقتدانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏ و من ذلك في رواية من كتاب الجلوذ [الْجَلُودِىِ‏] فصل‏ و من ذلك دعاء لمولانا و مقتدانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يوم الهرير بصفين‏ دعاء آخر لمولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يوم صفين‏ من دعاء النبي ص‏ و من ذلك دعاء لمولانا و مقتدانا علي ص علمه لأويس القرني‏ و من ذلك دعاء آخر لمولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص علمه أيضا لأويس القرني‏ و من ذلك دعاء لمولانا أمير المؤمنين علي ع المعروف بدعاء اليماني‏ و من ذلك دعاء لمولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص‏ دعاء اليماني برواية أخرى‏ و من ذلك الدعاء المفضل على كل دعاء و من ذلك دعاء جليل مروي عن أمير المؤمنين علي ع‏ و من ذلك دعاء لمولانا و مقتدانا علي بن أبي طالب ع‏ و من ذلك دعاء لمولانا و مقتدانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في الشدائد و نزول الحوادث و هو سريع الإجابة من الله تعالى‏ و من ذلك اعتصام و تهليل و سؤال لمولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏ و من ذلك دعاء جامع لمولانا و مقتدانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏ و من ذلك دعاء علمه أمير المؤمنين علي ع في المنام سريع الإجابة ذكر ما نختاره من الدعوات عن سيدتنا و أمنا المعظمة فاطمة سيدة نساء العالمين بنت سيد المرسلين صلوات الله عليهما و على عترتهما الطاهرين‏ فمن ذلك دعاء علمها إياه رسول الله صلى الله عليه و آله و عليها و من ذلك دعاء آخر عن مولاتنا فاطمة الزهراء ص‏ و من ذلك للحمى دعاء آخر لمولاتنا فاطمة الزهراء ع‏ و من ذلك دعاء آخر لفاطمة الزهراء ع‏ و من ذلك دعاء آخر لمولاتنا فاطمة الزهراء ع‏ ذكر ما نختاره من الدعوات عن مولانا و والدنا المعظم الحسن بن علي بن أبي طالب ع‏ و من ذلك دعا جدنا و مولانا أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب ص لما أتى معاوية و من ذلك دعاء لمولانا الحسن بن علي ع‏ و من ذلك دعاء آخر لمولانا و مقتدانا الحسن بن علي بن أبي طالب ع‏ و من ذلك دعاء آخر علمه أمير المؤمنين لابنه الحسن ع‏ و من ذلك دعاء آخر علمه أمير المؤمنين لابنه الحسن ع‏ ذكر ما نختاره من دعوات مولانا و والدنا من جهة أمنا أم كلثوم بنت زين العابدين بن الحسين بن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين‏ الرواية المتقدمة من دعاء العشرات‏ و من ذلك الرواية المتأخرة من دعاء العشرات‏ و من ذلك دعاء آخر لمولانا الحسين بن علي ع‏ و من ذلك دعاء آخر لمولانا الحسين بن علي ع إذا أصبح و أمسى‏ ذكر ما نختاره من الدعوات عن جدنا و مولانا من جهة ابنته المعظمة أم كلثوم بنت زين العابدين علي بن الحسين ص‏ و من ذلك دعاء لمولانا علي بن الحسين ع لما حاكم عمه محمد بن الحنفية إلى الحجر الأسود و من ذلك دعاء لمولانا علي بن الحسين ع‏ دعاء الاحتراز من الأعداء و التحصن عن الأسواء بعزائم الله تبارك و تعالى‏ و من ذلك دعاء آخر لمولانا زين العابدين ع‏ ذكر ما نختار من أدعية مولانا الباقر أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين صلوات الله عليه و عليهم أجمعين‏ و من ذلك ما رواه عيسى بن محمد و من ذلك دعاء آخر عن الباقر محمد بن علي ع‏ و من ذلك دعاء آخر عن الباقر ع و كان يسميه الجامع‏ و من ذلك دعاء آخر عن مولانا الباقر ع وجدته في أصل من كتب أصحابنا ذكر ما نختاره من أدعية لمولانا الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين صلوات الله عليهم أجمعين‏ و من ذلك ما رويناه و رأيناه بإسنادنا إلى الشيخ أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري رضي الله عنه‏ و من ذلك دعاء الصادق ع لما استدعاه المنصور مرة ثانية بعد عوده من مكة إلى المدينة عوذة مولانا الصادق ع‏ و من ذلك دعاء الصادق ع لمّا استدعاه المنصور مرة ثالثة بالربذة و من ذلك دعاء الصادق ع لما استدعاه المنصور مرة رابعة إلى الكوفة و من ذلك دعاء لمولانا الصادق ع لما استدعاه المنصور مرة خامسة و من ذلك دعاء مولانا الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم أفضل الصلاة و السلام لما استدعاه المنصور مرة سادسة و من ذلك دعاء الصادق ع لما استدعاه المنصور مرة سابعة فصل‏ و من ذلك ما احتجب به الصادق جعفر بن محمد ص لما بعث المنصور إليه إلى المدينة ليقتله و هي المرة التاسعة و من ذلك دعاء التضرع‏ ذكر ما نختاره من أدعية مولانا موسى بن جعفر الكاظم ص‏ فمن ذلك الدعاء المعروف بدعاء الجوشن‏ خبر دعاء الجوشن و فضله و ما لقارئه و لحامله من الثواب‏ حرز لمولانا زين العابدين ع‏ و من ذلك الدعاء المعروف بدعاء الاعتقاد و هو دعاء الاعتقاد و من ذلك دعاء مستجاب‏ و من ذلك الدعاء الذي علمه النبي ص لموسى بن جعفر ع في السجن‏ ذكر ما نختاره من أدعية مولانا علي بن موسى الرضا ع‏ فمن ذلك عوذة وجدت في ثيابه ع‏ و من ذلك عوذة علي بن موسى الرضا ع التي تعوذ بها لما ألقي في بركة السباع‏ و من ذلك دعاء الرضا ع‏ و من ذلك دعاء آخر لمولانا الرضا ع‏ و من ذلك دعاء آخر لمولانا الرضا ع‏ و من ذلك دعاء آخر لمولانا الرضا ع في سجدة الشكر ذكر ما نختاره من الأدعية لمولانا محمد بن علي الجواد ع‏ المناجاة للاستخارة المناجاة بالاستقالة المناجاة بالسفر المناجاة في طلب الرزق‏ المناجاة بالاستعاذة المناجاة بطلب التوبة المناجاة بطلب الحج‏ المناجاة بكشف الظلم‏ المناجاة بالشكر لله تعالى‏ المناجاة بطلب الحوائج‏ ذكر ما نختاره من أدعية مولانا أبي الحسن علي بن محمد الهادي ص‏ فمن ذلك ما وجدناه في نسخة عتيقة هذا لفظه‏ و من ذلك دعاء آخر لمولانا علي بن محمد الهادي ع‏ و من ذلك دعاء آخر لمولانا علي بن محمد الهادي ع‏ ذكر ما نختاره من أدعية مولانا الحسن بن علي العسكري ص‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ ذكر ما نختاره من الدعاء لمولانا المهدي و عنه ص برواية أخرى‏ فمن ذلك الدعاء المعروف بدعاء العلوي المصري لكل شديدة و عظيمة فصل‏ فصل‏ ذكر ما نختاره في الحجب المروية عن النبي و الأئمة ع التي احتجبوا بها ممن أراد الإساءة إليهم‏ حجاب رسول الله ص‏ حجاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع‏ حجاب الحسن بن علي ع‏ حجاب الحسين بن علي ع‏ حجاب علي بن الحسين ع‏ حجاب محمد بن علي الباقر ع‏ حجاب جعفر بن محمد ع‏ حجاب موسى بن جعفر ع‏ حجاب علي بن موسى ع‏ حجاب محمد بن علي ع‏ حجاب علي بن محمد ع‏ حجاب الحسن بن علي العسكري ع‏ حجاب مولانا صاحب الزمان ع‏ ذكر دعوات وردت على خاطري‏ دعاء ورد على خاطري‏ دعاء آخر من خاطري‏ ذكر ما نختاره من الأدعية المتفرقة من الكتب‏ فمن ذلك الكلمات التي تلقى بها آدم ربه جل جلاله‏ و من ذلك ما علمه الله جل جلاله لآدم ع لدفع حديث النفس‏ و من ذلك دعاء آدم ع برواية أخرى لما تلقى من ربه كلمات‏ و من ذلك دعاء نوح ع‏ و من ذلك دعاء إدريس ع بما قالها و من ذلك دعاء إبراهيم ع‏ و من ذلك دعاء يوسف لما ألقي في الجب‏ و من ذلك دعاء يوسف ع في بعض أوقات بلواه‏ و من ذلك دعاء يوسف ع لما اتهمه العزيز بزليخا و من ذلك دعاء يعقوب ع لما رد الله جل جلاله عليه يوسف ع‏ و من ذلك دعاء أيوب ع‏ و من ذلك دعاء موسى ع لما وقف على فرعون‏ و من ذلك دعاء آخر لموسى ع‏ و من ذلك دعاء يوشع بن نون وصي موسى ع‏ و من ذلك دعاء الخضر و إلياس ع‏ و من ذلك دعاء آخر للخضر ع‏ و من ذلك دعاء يونس بن متى ع‏ و من ذلك دعاء آخر ليونس بن متى ع‏ و من ذلك دعاء داود ع على وصف التحميد و من ذلك دعاء آصف وصي سليمان بن داود و من ذلك دعاء عيسى ع‏ و من ذلك دعاء عيسى ع برواية غير هذه‏ و من ذلك دعاء لعيسى ابن مريم ع برواية أخرى‏ و من ذلك دعاء سلمان الفارسي رضوان الله عليه الذي علمه النبي ص‏ و من ذلك دعاء المأسور بأرض الروم‏ و من ذلك ما نذكره في تعيين الاسم الأعظم أو غيره‏ و من الروايات في اسم الله الأعظم‏ و من ذلك دعاء العافية و من ذلك وجدت في مجموع‏ و من ذلك دعاء وجدناه بخط الرضي الموسوي رضي الله عنه‏ و من ذلك ما نقل من مجموع عتيق‏ و من ذلك ما يدعى به زمن الغيبة و من ذلك ما رواه محمد بن بابويه رحمه الله‏ فصل‏ و من كتاب تعبير الرؤيا لمحمد بن يعقوب الكليني‏ فصل‏ و منها دعاء العهد من ألفاظ دعوات جرت في خاطري في الخلوات‏ و من ألفاظ دعوات جرت على [عن‏] خاطري في بعض الخلوات‏ و من ألفاظ آخر من الخاطر و من ألفاظ من خاطري‏ و من ألفاظ دعاء ورد على خاطري‏ دعاء ورد على خاطري‏ دعاء آخر ورد على صاحبه عند ورود بعض المصائب قديما من كتب الدعاء و من ذلك دعاء حدثني به صديقي و المواخي لي محمد بن محمد بن محمد القاضي الآوي‏ فصل و هو خاتمة كتاب مهج الدعوات و منهج العنايات و فيه فصول‏ منها فصل فيما نذكره من أوقات الدعوات في كثير من الأوقات‏ فصل‏ فصل فيما نذكره من الشفاء بماء المطر في نيسان و الدعا في حزيران‏ فصل‏ فصل فيما نذكره من أوقات الدعوات للإجابات فيما يأتي من كل سنة مرة واحدة فصل‏

مهج الدعوات و منهج العبادات


صفحه قبل

مهج الدعوات و منهج العبادات، ص: 212

في الإقدام على قتل مولانا الصادق جعفر بن محمد ص بعد تكرار الآيات الباهرات حتى يكرر إحضاره للقتل سبع دفعات و من العجب المستطرف المستغرب أن المنصور يرى هذه الآيات و المعجزات و الكرامات للصادق ص فلما بلغته وفاته بكى عليه و أمر بقتل من أوصى إليه‏

عَلَى مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ فِي كِتَابِ الْحُجَّةِ فِي بَابِ النَّصِّ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَدْ ذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ زُرْبِيٍّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْجَوْزِيِّ قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَأَتَيْتُهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَ هُوَ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ وَ بَيْنَ يَدَيْهِ شَمْعَةٌ وَ فِي يَدِهِ كِتَابٌ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ رَمَى الْكِتَابَ إِلَيَّ وَ هُوَ يَبْكِي- فَقَالَ لِي هَذَا كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ يُخْبِرُنَا أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ قَدْ مَاتَ فَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏ ثَلَاثاً وَ أَيْنَ مِثْلُ جَعْفَرٍ ثُمَّ قَالَ اكْتُبْ فَكَتَبْتُ صَدْرَ الْكِتَابِ ثُمَّ قَالَ اكْتُبْ إِنْ كَانَ أَوْصَى إِلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ بِعَيْنِهِ فَقَدِّمْهُ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ قَالَ فَرَجَعَ إِلَيْهِ الْجَوَابُ أَنَّهُ أَوْصَى إِلَى خَمْسَةِ نَفَرٍ أَحَدُهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ و سُلَيْمَانَ وَ عَبْدُ اللَّهِ وَ مُوسَى وَ حَمِيدَةُ.

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى‏ أَنَّ الصَّادِقَ ع أَوْصَى إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ وَ عَبْدِ اللَّهِ وَ مُوسَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ أَوْلَادِهِ وَ مَوْلًى لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ لَيْسَ إِلَى قَتْلِ هَؤُلَاءِ سَبِيلٌ.

أقول‏ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏ مما بلغ إليه حب الدنيا حتى عميت لأجله القلوب و العيون- أَ فَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ. ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ. ما أَغْنى‏ عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ‏

فصل‏

و أعجب من ذلك ما وقفت عليه بخط الصفي محمد بن صعد رضوان الله عليه من أن المنصور لم يقنع و لم يرتدع بهذه الآيات في ترك مولانا جعفر بن محمد عليه أفضل التحيات حتى أمر بقتله و رأيت بخط عبد السلام البصري بمدينة السلام في شهور سنة ثلاث و ستمائة في كتاب قد كتب على أول الصفحة منه ما هذا صورته أخبار و إنشادات‏

رِوَايَةُ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى الناقط سَمَاعُ عَبْدِ السَّلَامِ‏

مهج الدعوات و منهج العبادات، ص: 213

بْنِ الْحُسَيْنِ مُتِّعَ بِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ وَ أَبُو سَعِيدٍ الْمُكَارِي وَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَعْيَنَ عَنْ رِزَامِ بْنِ مُسْلِمٍ مَوْلَى خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الدَّوَانِيقِ أَنَا وَ نَفَراً مَعِي إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ هُوَ بِالْحِيرَةِ لِنَقْتُلَهُ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فِي رِوَاقِهِ لَيْلًا فَنِلْنَا مِنْهُ حَاجَتَنَا وَ مِنِ ابْنِهِ إِسْمَاعِيلَ ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى أَبِي الدَّوَانِيقِ فَقُلْنَا لَهُ قَدْ فَرَغْنَا مِمَّا أَمَرْتَنَا بِهِ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا مِنَ الْغَدِ وَجَدْنَا فِي رِوَاقِهِ نَاقَتَيْنِ مَنْحُورَتَيْنِ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ يَعْنِي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ حَالَ اللَّهُ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَهُ.

أقول روى الخطيب في تاريخ بغداد عن أبي عبد الله البصري ما هذا المراد من لفظه عبد السلام بن الحسين بن محمد أبو أحمد البصري اللغوي سكن بغداد و حدث بها عن محمد بن إسحاق بن عباد التحال و جماعة من البصريين حدثني عنه عبد العزيز الأرجي و غيره و كان صدوقا عالما أديبا قاريا للقرآن عارفا بالقراءات و كان يتولى ببغداد النظر في دار الكتب و إليه حفظها و الإشراف عليها سمعت أبا القاسم عبد الله بن علي الرقي الأديب يقول كان عبد السلام البصري من أحسن الناس تلاوة للقرآن و إنشادا للشعر و كان سمحا سخيا ربما جاءه السائل و ليس معه شي‏ء فيدفع إليه بعض كتبه التي لها قيمة كثيرة و خطر كبير و حدثني علي بن المحسن التنوخي أن عبد السلام البصري توفي يوم الثلاثاء التاسع عشر من المحرم سنة خمس و أربعمائة قال غيره و دفن في مقبرة الشونيزي عند قبر أبي علي الفارسي و كان مولده في سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة قلت أنا و إنما أردت بذكر هذا عن الخطيب أن راوي حديث المنصور و الصادق ع كان بهذه الصفة التي ذكرها الخطيب بحيث لا يتهمه لعبد السلام من يقف على هذه المعجزة و الكرامة الباهرة و الآية الظاهرة و نحن نروي في تاريخ الخطيب من عدة طرق قد ذكرناها في كتاب الإجازات و لنا بذلك طريق إلى ما رواه الخطيب عن عبد السلام البصري‏

مهج الدعوات و منهج العبادات، ص: 214

و من ذلك ما احتجب به الصادق جعفر بن محمد ص لما بعث المنصور إليه إلى المدينة ليقتله و هي المرة التاسعة

رويناها من كتاب الخصائص للحافظ أبي الفتح محمد بن أحمد بن علي النطنزي و قد أثنى عليه محمد بن النجار في تذييله على تاريخ الخطيب مقدار قائمة فقال من جملة وصفه له أبو الفتح محمد بن علي الأصفهاني النطنزي و نطنز بليدة بناحية أصفهان نادرة الفلك باقعة الدهر فاق أهل زمانه في بعض فضائله فقال في كتاب الخصائص ما هذا لفظه قرأت على الإمام أبي منصور بن أبي شجاع و قلت له أخبركم والدك الإمام الحافظ فأقر به قال أخبرنا أبو الفضل عبد الواحد بن علي بن نوعه قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم تركان قال حدثني منصور بن محمد بن جعفر الصيرفي قال أخبرني أبو الحسن إسحاق بن عبد الرب بن المفضل قال حدثني عبد الله بن عبد الحميد قال حدثني محمد بن مهران الأصفهاني قال حدثني خلاد بن يحيى عن قيس بن الربيع قال حدثني أبي الربيع قال دعاني المنصور يوما قال أ ما ترى ما هو هذا يبلغني عن هذا الحبشي قلت و من هو يا سيدي قال جعفر بن محمد و الله لأستأصلن شأفته ثم دعا بقائد من قواده فقال انطلق إلى المدينة في ألف رجل فاهجم على جعفر بن محمد و خذ رأسه و رأس ابنه موسى بن جعفر في مسيرك فخرج القائد من ساعته حتى قدم المدينة و أخبر جعفر بن محمد فأمر فأتى بناقتين فأوثقهما على باب البيت و دعا بأولاده موسى و إسماعيل و محمد و عبد الله فجمعهم و قعد في المحراب و جعل يهمهم قال أبو نصر فحدثني سيدي موسى بن جعفر أن القائد هجم عليه فرأيت أبي و قد همهم بالدعاء فأقبل القائد و كل من كان معه قال خذوا رأسي هذين القائمين فاجتزوا رأسهما ففعلوا و انطلقوا إلى المنصور فلما دخلوا عليه أطلع المنصور في المخلاة التي كان فيها الرأسان فإذا هما رأسا ناقتين فقال المنصور و أي شي‏ء هذا قال يا سيدي ما كان بأسرع من أن دخلت البيت الذي فيه جعفر بن محمد فدار رأسي و لم أنظر ما بين يدي فرأيت شخصين قائمين خيل إلي أنهما جعفر و موسى ابنه فأخذت رأسيهما فقال المنصور اكتم علي فما حدثت به أحدا

مهج الدعوات و منهج العبادات، ص: 215

حتى مات‏

قَالَ الرَّبِيعُ‏ فَسَأَلْتُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع عَنِ الدُّعَاءِ فَقَالَ سَأَلْتُ أَبِي عَنِ الدُّعَاءِ فَقَالَ هُوَ دعاء الحجاب‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ - وَ إِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً. وَ جَعَلْنا عَلى‏ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي بِهِ تُحْيِي وَ تُمِيتُ وَ تَرْزُقُ وَ تُعْطِي وَ تَمْنَعُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا بِسُوءٍ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ فَأَعْمِ عَنَّا عَيْنَهُ وَ أَصْمِمْ عَنَّا سَمْعَهُ وَ اشْغَلْ عَنَّا قَلْبَهُ وَ اغْلُلْ عَنَّا يَدَهُ وَ اصْرِفْ عَنَّا كَيْدَهُ وَ خُذْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ تَحْتِهِ وَ مِنْ فَوْقِهِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ قَالَ مُوسَى ع قَالَ أَبِي ع إِنَّهُ دُعَاءُ الْحِجَابِ مِنْ جَمِيعِ الْأَعْدَاءِ.

و من ذلك دعاء التضرع‏

وَ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَدْعُو بِهِ فِي الشَّدَائِدِ وَ يَكْشِفُ عَنْ ذِرَاعَيْهِ وَ يَرْفَعُ بِهِ صَوْتَهُ وَ يَنْتَحِبُ وَ يُكْثِرُ الْبُكَاءَ اللَّهُمَّ لَوْ لَا أَنْ أُلْقِيَ بِيَدِي وَ أُعِينَ عَلَى نَفْسِي وَ أُخَالِفَ كِتَابَكَ وَ قَدْ قُلْتَ‏ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ‏ - فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ‏ لَمَا انْشَرَحَ قَلْبِي وَ لِسَانِي لِدُعَائِكَ وَ الطَّلَبِ مِنْكَ وَ قَدْ عَلِمْتَ مِنْ نَفْسِي فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَكَ مَا عَرَفْتَ اللَّهُمَّ مَنْ أَعْظَمُ جُرْماً مِنِّي وَ قَدْ سَاوَرْتُ مَعْصِيَتَكَ الَّتِي زَجَرْتَنِي عَنْهَا بِنَهْيِكَ إِيَّايَ وَ كَاثَرْتُ الْعَظِيمَ مِنْهَا الَّتِي أَوْجَبْتَ النَّارَ لِمَنْ عَمِلَهَا مِنْ خَلْقِكَ وَ كُلَّ ذَلِكَ عَلَى نَفْسِي جَنَيْتُ وَ إِيَّاهَا أَوْبَقْتُ وَ إِلَهِي فَتَدَارَكْنِي بِرَحْمَتِكَ الَّتِي بِهَا تَجْمَعُ الْخَيْرَاتِ لِأَوْلِيَائِكَ وَ بِهَا تَصْرِفُ السَّيِّئَاتِ عَنْ أَحِبَّائِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ النَّصُوحَ فَاسْتَجِبْ دُعَائِي وَ ارْحَمْ عَبْرَتِي وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي اللَّهُمَّ لَوْ لَا رَجَائِي لِعَفْوِكَ لَصَمَتُّ عَنِ الدُّعَاءِ وَ لَكِنَّكَ عَلَى كُلِّ حَالٍ يَا إِلَهِي غَايَةُ الطَّالِبِينَ وَ مُنْتَهَى رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ وَ اسْتَعَاذَةِ الْعَائِذِينَ اللَّهُمَّ فَأَنَا أَسْتَعِيذُكَ مِنْ غَضَبِكَ وَ سُوءِ سَخَطِكَ‏

مهج الدعوات و منهج العبادات، ص: 216

وَ عِقَابِكَ وَ نَقِمَتِكَ وَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ. وَ أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ جَمِيعِ الذُّنُوبِ وَ أَسْأَلُكَ الْغَنِيمَةَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي بِالْعَافِيَةِ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَ أَسْأَلُكَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَ الرَّحْمَةَ إِذَا تَوَفَّيْتَنِي فَإِنَّكَ لِذَلِكَ لَطِيفٌ وَ عَلَيْهِ قَادِرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ كُلَّ حَاجَةٍ لَا يُجِيرُنِي مِنْهَا إِلَّا أَنْتَ يَا مَنْ هُوَ عُدَّتِي فِي كُلِّ عُسْرٍ وَ يُسْرٍ يَا مَنْ هُوَ حَسَنُ الْبَلَاءِ عِنْدِي يَا قَدِيمَ الْعَفْوِ عَنِّي إِنَّنِي لَا أَرْجُو غَيْرَكَ وَ لَا أَدْعُو سِوَاكَ إِذَا لَمْ تُجِبْنِي اللَّهُمَّ فَلَا تَحْرِمْنِي لِقِلَّةِ شُكْرِي وَ لَا تُؤْيِسْنِي لِكَثْرَةِ ذُنُوبِي فَإِنَّكَ‏ أَهْلُ التَّقْوى‏ وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ إِلَهِي أَنَا مَنْ قَدْ عَرَفْتَ بِئْسَ الْعَبْدُ أَنَا وَ خَيْرُ الْمَوْلَى أَنْتَ فَيَا مَخْشِيَّ الِانْتِقَامِ وَ يَا مَرْهُوبَ الْبَطْشِ يَا مَعْرُوفاً بِالْمَعْرُوفِ إِنَّنِي لَيْسَ أَخَافُ مِنْكَ إِلَّا عَدْلَكَ وَ لَا أَرْجُو الْفَضْلَ وَ الْعَفْوَ إِلَّا مِنْ عِنْدِكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ لَا عَبْدَ لَكَ أَحَقُّ بِاسْتِيجَابِ جَمِيعِ الْعُقُوبَةِ وَ بِذُنُوبِي مِنِّي وَ لَكِنِّي وَسِعَنِي عَفْوُكَ وَ حِلْمُكَ وَ أَخَّرْتَنِي إِلَى الْيَوْمِ فَلَيْتَ شِعْرِي يَا إِلَهِي لِأَزْدَادَ إِثْماً أَخَّرْتَنِي أَمْ لِيَتِمَّ لِي رَجَائِي مِنْكَ وَ يَتَحَقَّقَ حُسْنُ ظَنِّي بِكَ فَأَمَّا بِعَمَلِي فَقَدْ أَعْلَمْتُكَ يَا إِلَهِي أَنَّنِي مُسْتَحِقٌّ لِجَمِيعِ عُقُوبَتِكَ بِذُنُوبِي غَيْرَ أَنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَ أَنْتَ بِي أَعْلَمُ مِنْ نَفْسِي وَ عِنْدَ أَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ رَجَاءُ الرَّحْمَةِ فَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ لَا تُشَوِّهْ خَلْقِي بِالنَّارِ وَ لَا تَقْطَعْ عَصَبِي بِالنَّارِ يَا اللَّهُ وَ لَا تَفْلِقْ قِحْفَ رَأْسِي بِالنَّارِ يَا رَحْمَانُ وَ لَا تُفَرِّقْ بَيْنَ أَوْصَالِي بِالنَّارِ يَا كَرِيمُ وَ لَا تَهْشِمْ عِظَامِي بِالنَّارِ يَا عَفُوُّ وَ لَا تَصِلْ شَيْئاً مِنْ جَسَدِي بِالنَّارِ يَا رَحْمَانُ عَفْوَكَ عَفْوَكَ ثُمَّ عَفْوَكَ عَفْوَكَ فَإِنَّهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ غَيْرُكَ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ يَا مُحِيطاً بِمَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ مُدَبِّرَ أُمُورِهِمَا أَوَّلِهَا وَ آخِرِهَا أَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي وَ أَصْلِحْ لِي نَفْسِي وَ مَالِي وَ مَا خَوَّلْتَنِي يَا اللَّهُ خَلِّصْنِي مِنَ الْخَطَايَا- يَا اللَّهُ مُنَّ عَلَيَّ بِتَرْكِ الْخَطَايَا يَا رَحِيمُ تَحَنَّنْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ يَا عَفُوُّ تَفَضَّلْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ يَا حَنَّانُ جُدْ عَلَيَّ بِسَعَةِ عَافِيَتِكَ يَا مَنَّانُ امْنُنْ عَلَيَّ بِالْعِتْقِ مِنَ النَّارِ يَا ذَا الْجَلَالِ‏

مهج الدعوات و منهج العبادات، ص: 217

وَ الْإِكْرَامِ أَوْجِبْ لِيَ الْجَنَّةَ الَّتِي حَشْوُهَا رَحْمَتُكَ وَ سُكَّانُهَا مَلَائِكَتُكَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ أَكْرِمْنِي وَ لَا تَجْعَلْ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ عَلَيَّ سَبِيلًا أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَ أَنْتَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ وَ تُسَمِّي حَاجَتَكَ.

ذكر ما نختاره من أدعية مولانا موسى بن جعفر الكاظم ص‏

فمن ذلك الدعاء المعروف بدعاء الجوشن‏

الْمَرْوِيُّ عَنْهُ ع رَوَيْنَاهُ بِعِدَّةِ طُرُقٍ إِلَى جَدِّيَ السَّعِيدِ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ نَقَلْنَاهُ مِنْ نُسْخَةٍ مَا هَذَا لَفْظُهَا- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ حَدَّثَنَا الشَّيْخُ السَّعِيدُ الْمُفِيدُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الطُّوسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الطِّرْزِ الْكَبِيرِ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ص قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ وَ خَمْسِمِائَةٍ وَ حَدَّثَنَا أَيْضاً الشَّيْخُ الْمُفِيدُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ عِزُّ الْعُلَمَاءِ أَبُو الْوَفَاءِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الرَّازِيُّ فِي مَدْرَسَتِهِ بِالرَّيِّ فِي شَعْبَانَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَ خَمْسِمِائَةٍ وَ حَدَّثَنَا أَيْضاً السَّعِيدُ الْعَالِمُ التَّقِيُّ نَجْمُ الدِّينِ كَمَالُ الشَّرَفِ ذُو الْحَسَبَيْنِ أَبُو الْفَضْلِ الْمُنْتَهَى بْنُ أَبِي زَيْدِ بْنِ كَاكَا الْحُسَيْنِيُّ فِي دَارِهِ بِجُرْجَانَ فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَ خَمْسِمِائَةٍ وَ حَدَّثَنَا أَيْضاً الشَّيْخُ السَّعِيدُ الْأَمِينُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرِيَارَ الْخَازِنُ بِمَشْهَدِ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ص إِجَازَةً فِي رَجَبٍ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَ خَمْسِمِائَةٍ قَالُوا كُلُّهُمْ حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِالْمَشْهَدِ الْمُقَدَّسِ الْغَرَوِيِّ وَ عَلَى سَاكِنِهِ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَ خَمْسِينَ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْغَضَائِرِيُّ وَ أَحْمَدُ بْنُ عُبْدُونٍ وَ أَبُو طَالِبِ بْنِ الْغَرُورِ وَ أَبُو الْحَسَنِ الصَّفَّارُ وَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَشْنَاسَ قَالُوا

مهج الدعوات و منهج العبادات، ص: 218

حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي الْأَزْهَرِ الْبُوشَخِيُّ النَّحْوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَضَّاحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ النَّهْشَلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ سَمِعْتُ الْإِمَامَ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع يَقُولُ‏ التَّحَدُّثُ بِنِعَمِ اللَّهِ شُكْرٌ وَ تَرْكُ ذَلِكَ كُفْرٌ فَارْتَبِطُوا نِعَمَ رَبِّكُمْ تَعَالَى بِالشُّكْرِ وَ حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ وَ ادْفَعُوا الْبَلَاءَ بِالدُّعَاءِ فَإِنَّ الدنيا [الدُّعَاءَ] جُنَّةٌ مُنْجِيَةٌ تَرُدُّ الْبَلَاءَ وَ قَدْ أُبْرِمَ إِبْرَاماً.

- قال أبو الوضاح و أخبرني أبي قال لما قتل الحسين بن علي صاحب فخ و هو الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بفخ و تفرق الناس عنه حمل رأسه ع و الأسرى من أصحابه إلى موسى بن المهدي فلما بصر بهم أنشأ يقول متمثلا-

بني عمنا لا تنطقوا الشعر بعد ما

دفنتم بصحراء الغميم القوافيا

فلسنا كمن كنتم تصيبون نيله‏

فنقبل ضيما أو نحكم قاضيا

و لكن حكم السيف فينا مسلط

فنرضى إذا ما أصبح السيف راضيا

و قد ساءني ما جرت الحرب بيننا

بني عمنا لو كان أمرا مدانيا

فإن قلتم إنا ظلمنا فلم نكن‏

ظلمنا و لكن قد أسأنا التقاضيا

صفحه بعد