کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

محاسبة النفس ؛ محاسبةالنفس‏للسيد

[تقريظ العلامة الطباطبائي‏] [محاسبة النفس للسيد بن طاوس‏] المقدمة الباب الأول فيما نذكره من الآيات التي تقتضي ذكر الاهتمام بمحاسبة النفس لحفظة الكرام‏ الباب الثاني فيما نذكره من الروايات التي تقتضي الاحتياط بالمحاسبة في الليل و النهار للسلامة من الأخطار فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثالث فيما أذكره من أيام مسمّيات يحتاج إلى الاستظهار في المحاسبات و المراقبات‏ فصل‏ فصل فيما رويناه في فضل الصلاة على محمد ص بعد العصر من يوم الخميس‏ فصل فيما يستحبّ فعله أواخر نهار الخميس أيضا فصل‏ فصل‏ فصل‏ الباب الرابع في أوقات و جهات معظمات نذكرها مجملات تقتضي زيادة التحفظ من السيئات‏ الباب الخامس فيما نذكره في فضل المحاسبة على سبيل الاختصار مما يحتاج إليه المكلف للاحتياط و الاستظهار فصل في المحاسبة أواخر النهار فصل فيما يروى عن مولانا علي ع في وقت ارتفاع الملكين بالأعمال و في مكانهما من ابن آدم‏ فصل في دعوات رويت أنها تذكر أوقات المحاسبات‏ فصل‏ فصل في المحاسبة أواخر من كل ليلة فصل في زيادة السعادات في المحاسبة و العبادة فصل فيما نذكره لمن له عذر عن الجلوس عن مرقده أو يكل من الجلوس بين يدي سيده‏ فصل فيما نذكر لمن لم يتفق له توفيق لهذا المقال و لا ظفر بهذه الآمال‏ فصل فيما نذكره من شرح بعض ما أجملناه مما رويناه‏ فصل‏ فصل‏ فصل فيما نذكره من الروايات في سجود النبي ص عند انتباهه من منامه‏ فصل‏ فصل‏ فصل من سبب ما ذكرناه في هذا الكتاب من تكرار يا الله عشر مرات‏ فصل‏ فصل فيما نذكره عمن يقول يا رب يا رب و يكررها فصل‏ فصل‏ هذا فهرس ما تضمّنه رسالة محاسبة النّفس للسيّد بن طاوس رحمة اللّه عليه‏

محاسبة النفس ؛ محاسبةالنفس‏للسيد


صفحه قبل

محاسبة النفس، محاسبةالنفس‏للسيد، ص: 7

إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى‏ لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِيدٌ

نعم يعرف العارفون باللّسان معاني الكلمات و الجمل بل يشقّون الشّعر بالشّعر و يغترّون بذلك و لكن لا يكفى ذلك في تحصيل الهداية الخاصّة و السّعادة الأبديّة و ان بلغوا من العلم منتهاه قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله العلم علمان: علم في القلب و ذلك العلم النّافع و علم على اللّسان فهو حجّة على ابن آدم.*

فمن لم يصل و لم يدرك اهميّة تلك الكتب الثّلاثة و ما فيهنّ و ساير الكتب الّتى شاركها في الموضوع من الاشتمال على المراقبة و المحاسبة فليتّهم نفسه و ليفق من غمرته و سكرته و ليستيقظ من غفلته فانّه تعالى يقول: وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ و قال عزّ من قائل: وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ‏

و تصديق ذلك كثير في الكتاب و السّنّة و فيما افاد سيّدنا العلّامة الطّباطبائى بقوله: (لا يرتاب ذو بصيرة

محاسبة النفس، محاسبةالنفس‏للسيد، ص: 8

في اهميّة موضوعها و غزارة ابحاثها) الى آخر ما افاد ادام اللّه عزّه و شرفه.*

و لا يخفى على طلّاب الحقّ و الحقيقة ما في حواشى رسالة الكفعميّ ره فانّ تلك الحواشى كتاب نفيس برأسه فلذلك ينبغي ان يلاحظها القارى العزيز منفردا من البدو الى الختم لا جزءا فجزءا تبعا للمتن الّا المطالب الجزئيّة الموضحة للمتن فمن لاحظ تلك المطالب في الهامش يرى انّه من قلم العالم الخبير البصير جدّا و ان لم يعرف شخصه.*

سبحانك اللّهمّ عجز العالمون عن وصف جلالك و جمالك و كبريائك و عظمتك لا احصى ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك يا ربّ العالمين و صلّ اللّهمّ على اشرف جميع الأنبياء و المرسلين و على أهل بيته المنتجبين المطهّرين المعصومين و احشرنا معهم و اجزهم عنّا و عن جميع المسلمين خير الجزاء لا يعلم قدرها إلّا انت. امين. لا ينبغي ان يعطى هذا الكتاب و لا يباع الّا للّذين يجاهدون في سبيل اللّه.

التمس الدّعاء من الذين هم جزءا أهل لهذه الكتب و يعلمون بما فيها و السّلام عليهم و رحمة اللّه و بركاته‏

محاسبة النفس، محاسبةالنفس‏للسيد، ص: 10

[محاسبة النفس للسيد بن طاوس‏]

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم‏ و به نستعين فإنه خير معين يقول عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن الطاوس العلوّي الفاطميّ قدّس الله روحه و نوّر ضريحه أحمد الله جلّ جلاله الذي ابتدأني بالوجود و الوعود و ربَّاني في ظهور الآباء و الجدود و بطون الأمهات و الجدَّات و ألهمني التشريف بمعرفته و ارتضاني لعبادته و دلّني على طريق السلامة عن الندامة و الاستظهار ليوم القيامة و الظفر بالكرامة في دار المقام و عرّفني أن معي ملائكة حافظين و أمرني بالمحاسبة و الاحتياط ليوم الدين و أشهد أن لا إله إلا الله شهادة صدرت عما شرّفني به من اليقين و عرّفني من الأسرار عن السلف الطاهرين و أشهد أن جدّي‏

محاسبة النفس، محاسبةالنفس‏للسيد، ص: 11

محمدا سيد المرسلين و خاتم النبيين شهد له بذلك رسلُهُ جلّ جلاله مالك الأولين و الآخرين بما كمل في ذاته و صفاته و معجزاته و آياته الباهرة في حياته و بعد وفاته و كشف على لسانه و قرآنه عن دلالته و هدايته و أسراره و غاياته و أشهد أنه جعل لأمته حافظين لأسراره و مهتدين بأنواره و من أصله و نجاره إتماما لحجّته و دلالة على محجته و قطعا للإعذار في مخالفته جل جلاله به ربهم يوم قيام حسابه و مساءلته جعل ما علم جل جلاله من اختلاف خليقته و منازعتهم في شريعته و بعد فإني لما رأيت الآيات و الروايات شاهدة بما يقتضي محاسبة الإنسان لنفسه و استظهاره لتفريطه في يومه و أمسه صنّفت في ذلك التصانيف أبوابا بحسب ما دلّني عليه الجواد المالك اللطيف و قد رأيت بالله جل جلاله أن تلك المصنفات ربما لا تحصل عند ما يحتاج إلى المحاسبات و أن ذريتي قد جعلهم الله جل جلاله رعيتي و تلزمني هدايتهم بما تفضل الله من هدايتي فاقتصرت على تصنيف‏

محاسبة النفس، محاسبةالنفس‏للسيد، ص: 12

كتاب لطيف لتعريف المحاسبة للملائكة الحفظة الكرام و تطهير الصحائف من الآثام و جعلته عدّة أبواب بحسب ما هداني واهب الألباب و فاتح طريقة الحساب- الباب الأول فيما نذكره من الآيات التي تقتضي ذكر الاهتمام بالمحاسبة لحفظة الكرام الباب الثاني فيما نذكره من الروايات التي تقتضي الاحتياط بالمحاسبة في الليل و النهار للسلامة من الأخطار الباب الثالث فيما نذكره من أيام مسمّيات تحتاج إلى الاستظهار في المحاسبات و المراقبات الباب الرابع في أوقات و جهات معظّمات نذكرها مجملات تقتضي زيادة التحفظ من السيئات الباب الخامس فيما نذكره في فضل المحاسبة على سبيل الاختصار مما يحتاج إليه المكلّف للاحتياط و الاستظهار و فيه فصول تتضمن وقت ارتفاع الملكين بالأعمال و مكانهما من الإنسان ذكر تفصيل هذه الأبواب بحسب ما نرجوه من الصواب‏

الباب الأول فيما نذكره من الآيات التي تقتضي ذكر الاهتمام بمحاسبة النفس لحفظة الكرام‏

محاسبة النفس، محاسبةالنفس‏للسيد، ص: 13

قال الله جل جلاله‏ وَ إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ‏ و قال الله جل جلاله في كتابه المجيد- ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ و قال جل جلاله لقوم يعقلون- إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‏ فوجب الاهتمام بالتحفظ من الآثام و الأجرام و تطهير الصحائف التي تقتضي الاحتياط على يد الملائكة الكرام‏

الباب الثاني فيما نذكره من الروايات التي تقتضي الاحتياط بالمحاسبة في الليل و النهار للسلامة من الأخطار

رُوِّينَاهَا فِي الْحَدِيثِ النَّبَوِيِّ الْمَشْهُورِ حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا وَ زِنُوا قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا وَ تَجَهَّزُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ.

فصل‏

وَ رَوَيْتُ مِنْ كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيِّ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ وَ الْكُفْرِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِي صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ ع‏ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُحَاسِبْ نَفْسَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ فَإِنْ عَمِلَ حَسَناً ازْدَادَ اللَّهَ شُكْراً وَ إِنْ عَمِلَ سَيِّئاً اسْتَغْفَرَ اللَّهَ وَ تَابَ إِلَيْهِ.

فصل‏

صفحه بعد