کتابخانه روایات شیعه
بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية
[مقدمة الكتاب]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* النازل على الخواطف بأكف الشوارق و أشهد أن لا إله إلا الله شهادة يفتح بنانها أبواب المغالق و يشرح بيانها نجاة المصدق الموافق و أشهد أن محمد بن عبد الله رسوله أنبل الخلائق و أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب تلوه في السوابق و شرف الخلائق و أن حبه برهان الأنساب اللواحق 100
و أن أولياءه من طينة 101 مماجده 102
السوامق 103 و أن أعداءه حلفاء 104 مداحض المزالق أخدان 105 البوائق 106 بالأثر الصادق عن أشرف ناطق صلى الله عليه و على آله صلاة يسفر فجرها عن الدوام المترادف المتتابع المتلاحق. و بعد فإن أبا عثمان الجاحظ صنف كتابه المسمى بالرسالة العثمانية ابتدأه غير حامد لإله البرية و لا معترف له بالربانية و لا شاهد لنبيه بالرسالة الجلية و لا لأهله و أصحابه بالمرتبة العلية شاردا في بيداء هواه سامدا 107 في ظلماء عماه. زعم مخاصما شرف أمير المؤمنين ص بكلمات سردها و لفظات زعم أنه شيدها رادا على نفسه في تقريرات مناقب مولانا أمير المؤمنين ص سددها و مجدها هازلا في مقام جاد جاهلا في نظام استعداد مادا في الأول باعه القصير إلى أعناق الكواكب و ذراعه الكسير إلى النجوم الثواقب.
و لا غلاب و قد بذت 108 مفاخرنا
سوابق الجرد 109 للعلياء تستبق
أواصر 110 حلقت في الجو أخمصها 111
و بعدها شيم للشهب تعتنق
أبت مفاخرة الأمثال لا مثل
لنا مدان له روح العلى خلق
فكيف يهضمنا فرع لغير على
و لا فروع لها مجد سما ورق
يرى زخارفه خطفا لممتنع
كظامئ غاله في ظمئه غرق
فشام 112 منها بروقا لا يحالفها
نصر و يكشف عن ديجورها 113 الفلق 114
كيما يعد بليغا جد ما لسن
و الشمس في الجو لا يغتالها الغسق 115
فتنا بسؤددنا الغايات و ائتلقت 116
بدورنا في سماء الفخر تتسق
فلا بليغ له في هضمنا طمع
و لا فصيح يحلي جيده الملق .
و قد كانت هذه الرسالة وصلت إلي قبل هذه الأوقات و صدفتني 117 عن الإيراد عليها حواجز المعارضات و أنشدت بلسان المعتذر عن دحضها و نقضها صورة هذه الأبيات بعد كلمات
و بعد فلو نصت 118 كتائب محرب 119