کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)

الجزء الأول‏ [مقدمة المؤلف‏] هذا محمد رسول الله‏ ذكر أسمائه‏ ذكر مولده ص‏ ذكر نسبه ص‏ ذكر مدة حياته ع‏ ذكر آياته و معجزاته الخارقة للعوائد منها ما ظهر قبل مولده‏ و أما ما ظهر من معجزاته و آياته ص بعد بعثته‏ فصل [مما يتعلق بفضل بني هاشم‏] تفسير معنى قولهم آل الرسول و أهل البيت و العترة فصل في ذكر ما ورد فيما قدمناه من الآثار في ذكر الإمامة و كونهم خصوا بها و كون عددهم منحصرا في اثني عشر إماما ذكر الإمام علي بن أبي طالب عليه أفضل السلام‏ [في كيفية ولادته ع‏] [اختلاف الأمة في إمامته بعد وفاة الرسول ص‏] [مدة إمامته بعد النبي ص‏] ذكر نسبه ع من قبل أبيه‏ ذكر كناه ص‏ ألقابه ص‏ صفته ع‏ في بيعته و ما جاء فيها ما جاء في إسلامه و سبقه و سنه يومئذ في ذكر الصديقين‏ في محبة الرسول ص إياه و تحريضه على محبته و موالاته و نهيه عن بغضه‏ في فضل مناقبه و ما أعده الله تعالى لمحبيه و ذكر غزارة علمه و كونه أقضى الأصحاب‏ و أما تفصيل العلوم فمنه ابتداؤها و إليه تنسب‏ في بيان أنه مع الحق و الحق معه و أنه مع القرآن و القرآن معه‏ في بيان أنه ع أفضل الأصحاب‏ في وصف زهده في الدنيا و سنته في رفضها و قناعته باليسير منها و عبادته‏ في شجاعته و نجدته و تورطه المهالك في الله و رسوله و شراء نفسه ابتغاء مرضاة الله تعالى‏ غزوة بدر غزوة أحد غزوة الخندق‏ فصل [في غزاة الحديبية] غزوة خيبر فصل [المواقف التي تلا غزاة خيبر] غزوة الفتح‏ فصل [في قصة بني جذيمة] [غزوة حنين‏] [غزوة تبوك‏] [قدوم عمرو بن معديكرب و اسلامه‏] فصل [في غزاة السلسلة] فصل [في المباهلة] فصل [في إنفاذ علي إلى اليمن‏] فأما حروبه في زمن خلافته ع‏ [وقعة الجمل‏] [حرب صفين‏] [ليلة الهرير] [أمر الخوارج‏] فصل في ذكر كراماته و ما جرى على لسانه من إخباره بالمغيبات‏ في ذكر رسوخ الإيمان في قلبه عليه أفضل الصلاة و السلام‏ في ذكر أنه أقرب الناس إلى رسول الله ص و أنه مولى من كان مولاه‏ في بيان أمر سورة براءة و كون النبي ص أمر عليا ع بتبليغها في بيان ما نزل من القرآن في شأنه ع‏ في ذكر المؤاخاة له ع‏ في ذكر سد الأبواب‏ في ذكر أحاديث خاصف النعل‏ في قول النبي ص أنت وارثي و حامل لوائي و ما هو مكتوب على باب الجنة ذكر مخاطبته بأمير المؤمنين في عهد النبي ص‏ في ذكر تزويجه ع فاطمة سيدة نساء العالمين ع‏ فصل في ذكر مناقب شتى و أحاديث متفرقة أوردها الرواة و المحدثون و أخبار و آثار دالة على ما نحن بصدده من ذكر فضله‏ في ذكر قتله و مدة خلافته و ذكر عدد أولاده ص‏ ذكر أولاده الذكور و الإناث ع‏ فاطمة ع‏ [في تاريخ ولادتها و وفاتها] [في فضائلها] فأما آية الطهارة [منزلتها عند النبي ص‏] [في قصة فدك‏] [خطبة الزهرا ع‏] ذكر حالها بعد أبيها ع‏ ذكر وفاتها و ما قبل ذلك من ذكر مرضها و وصيتها ص‏ فصل في مناقب خديجة بنت خويلد أم فاطمة ع‏ ذكر الإمام الثاني أبي محمد الحسن التقي ع‏ الأول في ولادته‏ الثاني في نسبه ع‏ الثالث في تسميته ع‏ الرابع في كنيته ع و ألقابه‏ الخامس فيما ورد في حقه من رسول الله ص و ما رواه ع و إمامته‏ ذكر إمامته و بيعته ع‏ السادس في علمه ع‏ من روى من أولاد الحسن بن علي بن أبي طالب ع عنه عن النبي ص‏ السابع في عبادته ع‏ الثامن في كرمه و جوده و صلاته‏ التاسع في كلامه ع و مواعظه و ما يجري معها العاشر في ذكر أولاده‏ الحادي عشر في عمره ع‏ الثاني عشر في وفاته ع‏ الفهرست‏ الجزء الثاني‏ ذكر الإمام الثالث أبي عبد الله الحسين الزكي ع‏ الأول في ولادته ع‏ الثاني في نسبه ع‏ الثالث في تسميته‏ الرابع في كنيته و لقبه‏ الخامس في إمامته و ما ورد في حقه من النبي ص قولا و فعلا السادس في علمه و شجاعته و شرف نفسه‏ السابع في كرمه وجوده ع‏ الثامن في ذكر شي‏ء من كلامه ع‏ التاسع في أولاده ع‏ العاشر في عمره ع‏ الحادي عشر في مخرجه إلى العراق‏ الثاني عشر في مصرعه و مقتله ع‏ نذكر هنا أمورا وقعت بعد قتله ع‏ ذكر الإمام الرابعِ أبي الحسنِ عليِّ بنِ الحسينِ زينِ العابِدِينَ ع‏ فَأَمَّا وِلَادَتُهُ‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ فأما كنيته‏ و أما لقبه‏ و أما مناقبه و مزاياه و صفاته‏ و أما أولاده ع‏ وَ أَمَّا عُمُرُهُ‏ و ثبتت له الإمامة من وجوه‏ باب ذكر ولد علي بن الحسين ع‏ ذِكْرُ الإمامِ الخامسِ أَبِي جَعْفَرٍ محمدِ بنِ عليِّ بنِ الحسين بن علي بن أبي طالب ع‏ فَأَمَّا وِلَادَتُهُ ع‏ فأما نَسَبُهُ أباً و أماً وَ أَمَّا اسْمُهُ‏ وَ أَمَّا مَنَاقِبُهُ الْحَمِيدَةُ وَ صِفَاتُهُ الْجَمِيلَةُ و أما أولادُهُ‏ [و أما نقشُ خاتَمِهِ‏] و أما عمره‏ باب ذكر ولد أبي جعفر محمد بن علي ع و عددهم و أسمائهم‏ ذكر الإمام السادس جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع‏ أَمَّا وِلَادَتُهُ‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمُهُ‏ و أما مناقبه و صفاته‏ ذكر من روى من أولاده ع‏ ذكر الإمام السابع أبي الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع‏ أما ولادته‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما مناقبه‏ فصل في النص عليه عن أبيه ع‏ باب ذكر طرف من دلائل أبي الحسن موسى ع و آياته و معجزاته و علاماته‏ باب ذكر طرف من فضائله و مناقبه و خلاله التي بان بها في الفضل من غيره ع. باب ذكر السبب في وفاته و طرف من الخبر في ذلك. [عدد أولاده و طرف من أخبارهم‏] ذكر الإمام الثامن أبي الحسن علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع‏ أَمَّا وِلَادَتُهُ ع‏ و أما نسبه أبا و أما وَ أَمَّا اسْمُهُ‏ وَ أَمَّا كُنْيَتُهُ‏ وَ أَمَّا مَنَاقِبُهُ وَ صِفَاتُهُ‏ باب ذكر طرف من دلائله و أخباره ع‏ فصل‏ باب ذكر وفاة الرضا علي بن موسى ع و سببها و طرف من الأخبار في ذلك‏ باب مولد الرضا ع من كتاب عيون أخباره‏ ذكر الإمام التاسع أبي جعفر القانع محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين‏ فأما ولادته‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما مناقبه‏ باب ذكر وفاة أبي جعفر ع و موضع قبره و ذكر ولده‏ ذكر الإمام العاشر أبي الحسن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين‏ أما مولده‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما ألقابه‏ و أما مناقبه‏ باب طرف من الخبر في النص عليه بالإمامة و الإشارة إليه بالخلافة باب طرف من دلائل أبي الحسن علي بن محمد و أخباره و براهينه و بيناته‏ باب ذكر ورود أبي الحسن ع من المدينة إلى العسكر و وفاته بها و سبب ذلك و عدد أولاده و طرف من أخباره‏ ذكر الإمام الحادي عشر أبي محمد الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن الصادق جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين‏ مولده‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما مناقبه‏ و أما عمره‏ باب ذكر طرف من الخبر الوارد بالنص عليه من أبيه ع و الإشارة إليه بالإمامة من بعده‏ باب ذكر طرف من أخبار أبي محمد ع و مناقبه و آياته و معجزاته‏ ذكر الإمام الثاني عشر و هو مولانا الإمام المنتظر الخلف الحجة صاحب الزمان محمد بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين‏ فأما مولده‏ و أما نسبه أبا و أما و أما اسمه‏ و أما ما ورد عن النبي ص في المهدي من الأحاديث الصحيحة باب ما جاء من النص على إمامة صاحب الزمان الثاني عشر من الأئمة ع في مجمل و مفسر على البيان‏ باب ذكر من رأى الإمام الثاني عشر ع و طرف من دلائله و بيناته‏ باب طرف من دلائل صاحب الزمان ع و بيناته و آياته‏ باب ذكر علامات قيام القائم ع و مدة أيام ظهوره و شرح سيرته و طريقة أحكامه و طرف مما يظهر في دولته‏ الباب الأول في ذكر خروجه في آخر الزمان‏ الباب الثاني في قوله ص المهدي من عترتي من ولد فاطمة الباب الثالث في أن المهدي من سادات أهل الجنة الباب الرابع في أمر النبي ع بمبايعة المهدي ع‏ الباب الخامس في ذكر نصرة أهل المشرق للمهدي‏ الباب السادس في مقدار ملكه بعد ظهوره ع‏ الباب السابع في بيان أنه يصلي بعيسى ع‏ الباب الثامن في تحلية النبي ص المهدي ع‏ الباب التاسع في تصريح النبي ص بأن المهدي من ولد الحسين ع‏ الباب العاشر في ذكر كرم المهدي ع‏ الباب الحادي عشر في الرد على من زعم أن المهدي هو المسيح عيسى ابن مريم‏ الباب الثاني عشر في قوله ص لن تهلك أمة أنا في أولها و عيسى في آخرها و المهدي في وسطها الباب الثالث عشر في ذكر كنيته و أنه يشبه النبي ص في خلقه‏ الباب الرابع عشر في ذكر اسم القرية التي منها يكون خروج المهدي ع‏ الباب الخامس عشر في ذكر الغمامة التي تظل المهدي ع عند خروجه‏ الباب السادس عشر في ذكر الملك الذي يخرج مع المهدي ع‏ الباب السابع عشر في ذكر صفة المهدي و لونه و جسمه و قد تقدم مرسلا الباب الثامن عشر في ذكر خاله على خده الأيمن و ثيابه و فتحه مدائن الشرك‏ الباب التاسع عشر في ذكر كيفية أسنان المهدي ع‏ الباب العشرون في ذكر فتح المهدي ع القسطنطنية و جبل الديلم‏ الباب الحادي و العشرون في ذكر خروج المهدي ع بعد ملك الجبابرة الباب الثاني و العشرون في قوله ص المهدي إمام صالح‏ الباب الثالث و العشرون في ذكر تنعم الأمة في زمن المهدي ع‏ الباب الرابع و العشرون في إخبار رسول الله ص بأنَّ المهديَّ خليفةُ اللهِ تَعَالَى‏ الباب الخامس و العشرون في الدلالة على كون المهدي حيا باقيا مذ غيبته إلى الآن‏ الباب الأول في ذكر اسمه و كنيته و لقبه و مولده ع و اسم أمه و من شاهده‏ الأول في ذكر اسمه و كنيته و لقبه ع‏ الفصل الثاني في ذكر مولده و اسم أمه ع‏ الفصل الثالث‏ الباب الثاني من الركن الرابع في ذكر النصوص الدالة على إمامته ع مما تقدم ذكره في جملة الاثني عشر الفصل الأول في ذكر إثبات النص على إمامته ع من طريق الاعتبار الفصل الثاني‏ الفصل الثالث في ذكر النص عليه من جهة أبيه الحسن ع‏ الباب الثالث في بيان وجه الاستدلال بهذه الأخبار الواردة في النصوص على إمامته و ذكر أحوال غيبته و ما شوهد من دلالاته و بيناته و بعض ما خرج من توقيعاته‏ الفصل الأول في ذكر الدلالة على إثبات غيبته ع و صحة إمامته من جهة الأخبار الفصل الثاني في ذكر بعض ما روي من دلائله ع و بيناته‏ الفصل الثالث في ذكر بعض التوقيعات الواردة منه ع‏ الفصل الرابع في ذكر أسماء الذين شاهدوا الإمام ع و رأوا دلائله و خرج إليهم توقيعاته و بعضهم وكلاؤه‏ الباب الرابع في ذكر علامات قيام القائم ع و مدة أيام ظهوره و طريقه و أحكامه و سيرته عند قيامه و صفته و حليته‏ أول في ذكر علامات خروجه ع‏ الفصل الثاني في ذكر السنة التي يقوم فيها الإمام القائم ع‏ الفصل الثالث في ذكر نبذ من سيرته عند قيامه و طريقة أحكامه و وصف زمانه و مدة أيامه ع‏ الفصل الرابع في ذكر صفة القائم و حليته ع‏ الباب الخامس في ذكر مسائل يسأل عنها أهل الخلاف في غيبة صاحب الزمان و حل الشبهات فيها بواضح الدليل و لائح البرهان‏ مسألة مسألة ثانية مسألة ثالثة مسألة رابعة مسألة خامسة مسألة سادسة المسألة السابعة الفهرست‏

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط القديمة)


صفحه قبل

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 40

شعر

أحرم منكم بما أقول و قد

نال به العاشقون من عشق‏

صرت كأني ذبالة نصبت‏

تضي‏ء للناس و هي تحترق‏ 80

و ليكن هذا القدر كافيا فإنه حيث ثبت ما طلبناه بشهادة هذا الرجل شرعنا فيما نحن بصدده بعون الله و حوله و لا بد من ذكر أشياء مهمة نقدمها أمام ما وجهنا إليه وجه قصدنا و صرفنا إليه اهتمامنا و بالله التوفيق فمن ذلك‏

تفسير معنى قولهم آل الرسول و أهل البيت و العترة

و تبيين من هم و ما ورد في ذلك من الأخبار و أقوال أرباب اللغة قال أبو عبد الله الحسين بن خالويه الآل ينقسم في اللغة خمسة و عشرين قسما آل الله قريش قال الشاعر هو عبد المطلب شعر

نحن آل الله في كعبته‏

لم يزل ذاك على عهد إبرهم‏ 81

و قال آخرون أراد نحن آل بيت الله أي قطان مكة و سكان حرم الله و العرب تقول في الاستغاثة يال الله يريدون قريشا و آل محمد ص بنو هاشم من آل إليه بحسب أو قرابة و قيل آل محمد ص كل تقي و قيل آل محمد من حرمت عليه الصدقة فأما قوله تعالى‏ يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ‏ 82 قيل يرث نبوتهم و علمهم عن الحسن البصري و قوله تعالى‏ وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ 83 و قال ابن عباس ورثه الحبورة يعني العلم و الحكمة و لذلك سمي العالم حبرا من الحبار و هو الحسن و الجمال و آل الله أهل القرآن‏

قَالَ النَّبِيُّ ص‏ إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ قِيلَ مَنْ هُمْ قَالَ أَهْلُ الْقُرْآنِ.

وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ أَهْلُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ.

و إذا فضل الله شيئا نسبه‏

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 41

إليه كما قيل للكعبة بيت الله و لرجب شهر الله و جمع الأهل في السلامة أهلون و أهلين في المذكر و المؤنث أهلات فيكون جمعا لأهلة و لأهل قال الشاعر 84 شعر

و هم أهلات حول قيس بن عاصم‏

إذا أدلجوا بالليل يدعون كوثرا

و الكوثر الكثير العطاء و هو فوعل من الكثرة فإن قيل ما الفرق بين الآل و الأهل قلت هما سؤالان الهمزة في آل مبدلة من الهاء في أهل ثم لينت كما قيل هياك و إياك و هيهات و أيهات و دليل ذلك إجماع النحويين على أن تصغير آل أهيل برده إلى أصله لا خلاف فيه إلا أن الكسائي أجاز أويلا و أهيلا تارة على اللفظ و تارة على الأصل كما قيل في جمع قيل و هو الملك أقيال على لفظ قيل و أقوال على الأصل و قال آخرون الاختيار أن تقول في الجماد و الأسماء المجهولة أهل و في الحيوان و الأسماء المعروفة آل يقال أهل بغداد و آل القوم و آل محمد و الآل السراب الذي تراه في الصحراء و عند الهاجرة كأنه قال الشاعر يهجو بخيلا شعر

إني لأعلم أن خبزك دونه‏

نكد البخيل و دونه الأقفال‏

و إذا انتجعت لحاجة لم يقضها

و إذا وعدت فإن وعدك آل‏ 85

و قد فرقوا بين الآل و السراب فقالوا السراب قبل الظهر و الآل بعده و الآل أعواد الخيمة و الآل اسم جبل بعينه و الآل الشخص تقول رأيت آل زيد و شخصه و سواده بمعنى رأيت شخصه و الآل الإنسان نفسه يقال جاءني آل أحمد أي جاءني أحمد و رأيت آل الرجال أي الرجال و هذا حرف غريب نادر ذكره الفضل بن سلمة في ضياء

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 42

القلوب و احتج بقوله تعالى‏ وَ بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى‏ وَ آلُ هارُونَ‏ 86 أي مما ترك موسى و هارون و بقول جميل شعر

بثينة من آل النساء و إنما

يكن لأدنى لا وصال لغائب‏ 87

أي هي من النساء في غدرهن و تلونهن و يقال فلان من آل النساء أي خلق منهن و فلان من آل النساء أي يتبعهن و يحب مجالستهن و العزهاة 88 ضد ذلك و آل فرعون من كان على دينه و مذهبه قال تعالى‏ وَ أَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ‏ 89 و الذين غرقوا ثلاثة آلاف ألف‏ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ‏ 90 وَ لَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ‏ 91 أي بالجدب و القحط. فإن قال قائل فما حقيقة الآل في اللغة عندك دون المجاز هل هو خاص لأقوام بأعيانهم أم عام في جميعهم متى سمعناه مطلقا غير مقيد. فقل حقيقة الآل في اللغة القرابة خاصة دون سائر الأمة و كذلك العترة ولد فاطمة ع خاصة و قد يتجوز فيه بأن يجعل لغيرهم كما تقول جاءنا في أخي فهذا يدل على أخوة النسب و تقول أخي تريد في الإسلام و أخي في الصداقة و أخي في القبيل و الحي قال تعالى‏ وَ إِلى‏ ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً 92 و لم يكن أخاهم في دين و لا صداقة و لا نسب و إنما أراد الحي و القبيل و الإخوة الأصفياء و الخلصان و هو قول‏

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 43

النبي ص لعلي ع إنه أخوه‏

قَالَ عَلِيٌّ ع‏ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ ص لَا يَقُولُهَا بَعْدِي إِلَّا مُفْتَرٍ.

فلو لا أن لهذه الأخوة مزية على غيرها ما خصه الرسول ص بذلك‏

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى‏ لَا يَقُولُهُمَا بَعْدِي إِلَّا كَذَّابٌ.

و من ذلك قوله تعالى حكاية عن لوط هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ‏ 93 و لم يكن بناته لصلبه و لكن بنات أمته‏ 94 فأضافهن إلى نفسه رحمة و تعطفا و تحننا و

قَدْ بَيَّنَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَيْثُ سُئِلَ فَقَالَ: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ- كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونَنِي فِيهِمَا قُلْنَا فَمَنْ أَهْلُ بَيْتِكَ قَالَ آلُ عَلِيٍّ وَ آلُ جَعْفَرٍ وَ آلُ عَقِيلٍ وَ آلُ الْعَبَّاسِ.

و سئل ثعلب‏ 95 لم سميا الثقلين قال لأن الأخذ بهما ثقيل قيل و لم سميت العترة قال العترة القطعة من المسك و العترة أصل الشجرة-

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ رَوَى عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَجْمَعَ آلُ رَسُولِ اللَّهِ ص عَلَى الْجَهْرِ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ وَ عَلَى أَنْ لَا يَمْسَحُوا عَلَى الْخُفَّيْنِ.

قال ابن خالويه هذا مذهب الشيعة و مذهب أهل البيت و قد تخصص ذلك العموم‏

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‏ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 96 قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا نَزَلَتْ فِي النَّبِيِّ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ص.

-

عَنْ أَنَسٍ قَالَ‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ بَعْدَ أَنْ بَنَى عَلَيْهَا عَلِيٌّ ع‏ 97 سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَ يَقُولُ الصَّلَاةَ أَهْلَ الْبَيْتِ‏ إِنَّما يُرِيدُ

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 44

اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ‏ .

قَالَ: وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَقُولُ فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ إِنَّ اسْتِغْفَارِي لَكَ مَعَ مُخَالَفَتِي لَلُؤْمٌ وَ إِنَّ تَرْكِيَ الِاسْتِغْفَارَ مَعَ سَعَةِ رَحْمَتِكَ لَعَجْزٌ فَيَا سَيِّدِي إِلَى كَمْ تَتَقَرَّبُ إِلَيَّ وَ تَتَحَبَّبُ وَ أَنْتَ عَنِّي غَنِيٌّ وَ إِلَى كَمْ أَتَبَعَّدُ مِنْكَ وَ أَنَا إِلَيْكَ مُحْتَاجٌ فَقِيرٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ يَدْعُو بِمَا شَاءَ.

فمتى قلنا آل فلان مطلقا فإنما نريد من آل إليه بحسب أو قرابة و متى تجوزنا وقع على جميع الأمة. و تحقيق هذا أنه لو أوصى بماله لآل رسول الله ص لم تدفعه الفقهاء إلا إلى الذين حرمت عليهم الصدقة و كان بعض من يدعي الخلافة يخطب فلا يصلي على النبي ص فقيل له في ذلك فقال إن له أهيل سوء إذا ذكرته اشرأبوا 98 فمن المعلوم أنه لم يرد نفسه لأنه كان من قريش-

وَ لَمَّا قَصَدَ الْعَبَّاسُ الْحَقِيقَةَ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ النَّبِيُّ ص شَجَرَةٌ نَحْنُ أَغْصَانُهَا وَ أَنْتُمْ جِيرَانُهَا.

و آل أعوج و آل ذي العقال نسل أفراس من عتاق الخيل يقال هذا الفرس من آل أعوج إذا كان من نسلهم لأن البهائم بطل بينهما القرابة و الدين كذلك آل محمد من تناسله فاعرفه قال تعالى‏ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ‏ 99 أي عالمي زمانهم فأخبر أن الآل بالتناسل لقوله تعالى‏ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ‏ 100

قَالَ النَّبِيُّ ص‏ سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُدْخِلَ أَحَداً مِنْ أَهْلِ بَيْتِي النَّارَ فَأَعْطَانِيهَا.

و أما قولهم قرأت آل حم فهي السور السبعة التي أولهن‏ حم* و لا تقل الحواميم و قال أبو عبيدة الحواميم سور في القرآن على غير القياس و آل يس آل محمد و آل يس خربيل‏ 101 و حبيب النجار و قد قال ابن دريد مخصصا لذلك‏

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 45

العموم و إن لم يكن بنا حاجة إلى الاحتجاج بقوله‏

لِأَنَّ النَّبِيَّ ص قَدْ ذَكَرَهُ فِي عِدَّةِ مَوَاضِعَ كَآيَةِ الْمُبَاهَلَةِ وَ خَصَّ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ حَسَناً وَ حُسَيْناً ع بِقَوْلِهِ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي.

و

كَمَا رُوِيَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهُ ص أَدْخَلَ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ حَسَناً وَ حُسَيْناً ع فِي كِسَائِهِ وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي أَوْ أَهْلُ بَيْتِي فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَ أَنَا مِنْكُمْ قَالَ أَنْتِ بِخَيْرٍ أَوْ عَلَى خَيْرٍ.

كما يأتي في موضعه و إنما ذكرنا ما قاله ابن دريد من قبل [و من شعر ابن دريد] شعر

إن النبي محمدا و وصيه‏

و ابنيه و ابنته البتول الطاهرة

أهل العباء فإنني بولائهم‏

أرجو السلامة و النجا في الآخرة

و أرى محبة من يقول بفضلهم‏

سببا يجير من السبيل الجابرة

أرجو بذاك رضا المهيمن وحده‏

يوم الوقوف على ظهور الساهرة

قال الساهرة أرض القيامة و آل مرامر أول من وضع الكتابة بالعربية و أصلهم من الأنبار و الحيرة فقد أمللت آل الله و آل محمد و آل القرآن و آل السراب و الآل الشخص و آل أعوج فرسا و آل جبلا و آل يس و آل حم و آل زيد نفسه و آل فرعون آل دينه و آل مرامر و الآل الروح و الآل الحزانة و الخاصة و الآل قرابة و الآل كل تقي و الأل جمع ألة و هي خشبة و الأل حربة يصاد بها السمك فأما الأهل فأهل الله أهل القرآن و أهل البيت و علي و فاطمة و الحسن و الحسين ع على ما فسرته أم سلمة و ذلك‏

أَنَّ النَّبِيَّ ص بَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِساً إِذْ أَتَتْهُ فَاطِمَةُ ع بِبُرْمَةٍ فِيهَا عَصِيدَةٌ 102 فَقَالَ النَّبِيُّ ص أَيْنَ عَلِيٌّ وَ ابْنَاهُ قَالَتْ فِي الْبَيْتِ قَالَ ادْعِيهِم لِي فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ فَاطِمَةُ أَمَامَهُ فَلَمَّا بَصُرَ بِهِمْ النَّبِيُّ ص تَنَاوَلَ كِسَاءً كَانَ عَلَى الْمَنَامَةِ

كشف الغمة في معرفة الأئمة (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 46

خَيْبَرِيّاً فَجَلَّلَ بِهِ‏ 103 نَفْسَهُ وَ عَلِيّاً وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ فَاطِمَةَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَ أَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَيَّ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى‏ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ‏ الْآيَةَ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَسْتُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ قَالَ ص إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ أَوْ إِلَى خَيْرٍ.

وَ مِنْ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رض عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رض قَالَتْ‏ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ص فِي بَيْتِي يَوْماً إِذْ قَالَتِ الْخَادِمُ إِنَّ عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ بِالسُّدَّةِ 104 قَالَتْ فَقَالَ لِي قُومِي فَتَنَحَّيْ لِي عَنْ أَهْلِ بَيْتِي قَالَتْ فَقُمْتُ فَتَنَحَّيْتُ مِنَ الْبَيْتِ قَرِيباً فَدَخَلَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع وَ هُمَا صَبِيَّانِ صَغِيرَانِ فَأَخَذَ الصَّبِيَّيْنِ فَوَضَعَهُمَا فِي حَجْرِهِ فَقَبَّلَهُمَا قَالَتْ وَ اعْتَنَقَ عَلِيّاً بِإِحْدَى يَدَيْهِ وَ فَاطِمَةَ بِالْيَدِ الْأُخْرَى فَقَبَّلَ فَاطِمَةَ وَ قَبَّلَ عَلِيّاً فأعذف [فَأَعْدَفَ‏] عَلَيْهِمْ خَمِيصَةً سَوْدَاءَ 105 فَقَالَ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ لَا إِلَى النَّارِ أَنَا وَ أَهْلُ بَيْتِي قَالَتْ وَ قُلْتُ وَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ وَ أَنْتِ.

صفحه بعد