کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية

[مقدمة المحقق‏] ترجمة المؤلّف‏ اسمه و نسبه: الاطراء عليه: ولادته و وفاته: مشايخه و من روى عنه: حول الكتاب‏ فى طريق التحقيق: اليوم الخامس عشر نبذة من أحوال الإمام الحجة ع‏ اليوم السادس عشر اليوم السابع عشر نبذة من أحوال الرسول الأعظم ص‏ نبذة من أحوال الإمام الصادق ع‏ اليوم الثامن عشر أعمال يوم الغدير و وقائعه‏ خطبة النبي ص يوم غدير خم‏ تصحيح حديث الغدير ترجمة عثمان و كيفية قتله‏ اليوم التاسع عشر اليوم العشرون‏ نبذة من أحوال الصديقة الطاهرة ع و كيفية ولادتها اليوم الحادي و العشرون‏ نبذة من أحوال أمير المؤمنين ع و كيفية شهادته‏ اليوم الثاني و العشرون‏ اليوم الثالث و العشرون‏ نبذة من أحوال الإمام الرضا ع و كيفية شهادته‏ اليوم الرابع و العشرون‏ وقائع اليوم الرابع و العشرين‏ اليوم الخامس و العشرون‏ وقائع اليوم الخامس و العشرين‏ تاريخ وفاة الإمام السجاد ع و أولاده‏ اليوم السادس و العشرون‏ كيفية قتل عمر بن الخطاب‏ اليوم السابع و العشرون‏ حول مبعث النبي ص‏ تاريخ وفاة أبي بكر اليوم الثامن و العشرون‏ تاريخ وفاة الإمام الحسن ع‏ ذكر زوجاته و ولده‏ اليوم التاسع و العشرون‏ اليوم الثلاثون‏ [الفهارس‏] فهرس مطالب الكتاب‏ فهرس أعلام الكتاب‏ فهرست الكتب‏

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية


صفحه قبل

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 112

وَ قَالَ دَاوُدَ فِي زَبُورِهِ اللَّهُمَّ ابْعَثْ مُقِيمَ السُّنَّةِ بَعْدَ الْفَتْرَةِ.

وَ قَالَ عِيسَى ع فِي الْإِنْجِيلِ إِنَّ الْبِرَّ ذَاهِبٌ وَ الْبَارِقْلِيطَا جائي [جَاءٍ] مِنْ بَعْدِهِ وَ هُوَ يُخَفِّفُ الْآصَارَ وَ يُفَسِّرُ لِكُلِ‏ 333 شَيْ‏ءٍ وَ يَشْهَدُ لِي كَمَا شَهِدْتُ لَهُ أَنَا جِئْتُكُمْ بِالْأَمْثَالِ وَ هُوَ يَأْتِيكُمْ بِالتَّأْوِيلِ‏ 334 .

و كان كعب بن لوي بن غالب يجتمع إليه الناس في كل جمعة و كانوا يسمونها عروبة فسماه كعب يوم الجمعة و كان يخطب فيه الناس و يذكر فيه خبر النبي‏ 335 و آخر خطبته التي ذكر فيها النبي ص فقال أم و الله لو كنت فيها ذا سمع و بصر و يد و رجل لتنصبت‏ 336 فيها تنصب الجمل و لأرقلت‏ 337 فيها إرقال الفحل‏ 338 و بشر أوس بن حارثة بن ثعلبة به قبل مبعثه بثلاثمائة عام و أوصى أهله باتباعه في حديث طويل و هو القائل‏

إذا بعث المبعوث من آل غالب‏

بمكة فيما بين زمزم و الحجر

هنالك فاشروا نصره بقلادكم‏ 339

بني عامر إن السعادة في النصر

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 113

و فيه‏

يقول النبي ص‏ رحم الله أوسا إنه مات على الحنيفية و حث على نصرتنا في الجاهلية 340 .

قيل‏ كان تبع الأول‏ 341 من الخمسة الذين ملكوا الدنيا بأسرها فسار في الآفاق و كان يختار من كل بلدة عشرة أنفس من حكمائهم فلما وصل إلى مكة كان معه أربعة ألف‏ 342 رجل من العلماء فلم يعظمه أهل مكة فغضب عليهم و قال لوزيره عمياريسا 343 في ذلك فقال الوزير إنهم جاهلون و يعجبون بهذا البيت.

فعزم الملك في نفسه أن يخربها و يقتل أهلها فأخذه الله بالصدام‏ 344 و فتح من عينيه و أذنيه و أنفه و فمه ماء منتنا عجزت الأطباء عنه و قالوا هذا أمر سماوي و تفرقوا عنه فلما أمسى جاء عالم من العلماء إلى وزيره و أسر إليه إن صدق الملك نيته عالجته فاستأذن الوزير له فلما خلا به قال له هل نويت في هذا البيت أمرا قال كذا و كذا قال العالم تب من ذلك و لك خير الدنيا و الآخرة فقال قد تبت مما كنت قد نويت فعوفي في الحال فآمن بالله و بإبراهيم الخليل ع و خلع على الكعبة سبعة أثواب و هو أول من كسا الكعبة و خرج‏

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 114

إلى يثرب و يثرب‏ 345 هي أرض فيها عين ماء فاعتزل من بين أربعة ألف عالم أربعمائة عالم على أنهم يسكنون فيها و جاءوا إلى باب الملك و قالوا إنا خرجنا من بلداننا و طفنا مع الملك زمانا و جئنا إلى هذا المكان و نريد المقام فيه إلى أن نموت فيه فقال الوزير ما الحكمة في ذلك قالوا اعلم أيها الوزير إن شرف هذا البيت بشرف محمد صاحب القرآن و القبلة و اللواء و المنبر مولده بمكة و هجرته إلى هاهنا و أنا على رجاء أن ندركه أو تدركه أولادنا فلما سمع الملك ذلك تفكر أن يقيم معهم سنة رجاء أن يدرك محمدا ص و أمر أن يبنوا أربعمائة دار لكل واحد دار و زوج كل واحد منهم بجارية معتقة و أعطى كل واحد منهم مالا جزيلا 346 و روي أن تبعا قال للأوس و الخزرج كونوا هاهنا إلى أن يخرج هذا النبي أما أنا لو أدركته لخدمته و خرجت معه و كتب كتابا إلى النبي ص يذكر فيه إيمانه و إسلامه و أنه من أمته فليجعله تحت شفاعته و عنوان الكتاب إلى محمد بن عبد الله خاتم النبيين و رسول رب العالمين من تبع الأول و دفع الكتاب إلى العالم الذي نصح له ثم خرج منها و سار حتى مات بعلسان بلد من بلاد الهند فكان بين موته و مولد النبي ص ألف سنة ثم إن النبي ص لما بعث و آمن به أكثر أهل المدينة انفذوا الكتاب إليه على يد أبي ليلى فوجدوا النبي ص في قبيلة بني سليم فعرفه رسول الله ص‏

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 115

فقال أنت أبو ليلى قال نعم قال و معك كتاب تبع الأول فتحير الرجل فقال هات الكتاب فأخرجه و دفعه إلى رسول الله ص فدفعه النبي إلى علي ع فقرأه عليه فلما سمع النبي ص كلام تبع قال مرحبا بالأخ الصالح ثلاث مرات و أمر أبا ليلى بالرجوع إلى المدينة 347 .

قال محمد الفتال‏ كان عند تربة النبي ص جماعة فسأل أمير المؤمنين ع سلمان عن مبدأ أمره فقال كنت من أبناء الدهاقين بشيراز عزيز على والدي فبينا أنا سائر مع أبي في عيد لهم إذا أنا بصومعة و إذا فيها رجل ينادي أشهد أن لا إله إلا الله و أن عيسى روح الله و أن محمدا حبيب الله قال فرصف‏ 348 حب محمد في لحمي و دمي فلما انصرفت إلى منزلي إذا أنا بكتاب معلق من السقف فسألت أمي عنه فقالت لا تقربه فإنه يقتلك أبوك فلما جن الليل أخذت الكتاب فإذا فيه‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ هذا عهد من الله إلى آدم أنه خالق من صلبه نبيا يقال له محمد يأمر بمكارم الأخلاق و ينهى عن عبادة الأوثان يا روزبه أنت وصي عيسى فآمن و اترك المجوسية.

قال فصعقت صعقة شديدة فأخذني أبي و أمي و جعلاني في بئر عميقة و قالا إن رجعت و إلا قتلناك و ضيقوا علي الأكل و الشرب فلما طال أمري دعوت الله بحق محمد و وصيه أن يرحني مما أنا فيه فأتاني آت عليه ثياب بيض فقال قم يا روزبه فأخذ بيدي و أتى بي الصومعة فقلت‏

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 116

أشهد أن لا إله إلا الله و أن عيسى روح الله و أن محمدا حبيب الله فقال الديراني يا روزبه اصعد فصعدت إليه فخدمته حولين فقال إني ميت أوصيك براهب أنطاكية فأقرئه مني السلام و ادفع إليه هذا اللوح و ناولني لوحا فلما فرغت من دفنه أتيت الصومعة و قلت أشهد أن لا إله إلا الله و أن عيسى روح الله و أن محمدا حبيب الله فقال يا روزبه اصعد فصعدت إليه فخدمته حولين فقال إني ميت أوصيك براهب إسكندرية فأقرئه مني السلام و ادفع إليه هذا اللوح فلما فرغت منه أتيت الصومعة قائلا أشهد أن لا إله إلا الله و أن عيسى روح الله و أن محمدا حبيب الله فقال يا روزبه اصعد فصعدت إليه فخدمته حولين فقال إني ميت فقلت له على من تخلفني فقال لا أعرف أحدا يقول مقالتي في الدنيا و إن ولادة محمد قد حانت فإذا أتيته فأقرئه مني السلام و ادفع إليه هذا اللوح فلما فرغت من دفنه فصحبت قوما لما أرادوا أن يأكلوا شدوا شاة فقتلوها بالضرب فقالوا كل فقلت إني غلام ديراني و إن الديرانيين لا يأكلون اللحم ثم أتوني بالخمر فقلت مثل ذلك فضربوني و كادوا يقتلونني فأقررت لواحد منهم بالعبودية فأخرجني و باعني بثلاثمائة درهم من يهودي فسألني عن قصتي فأخبرته و قلت ليس لي ذنب سوى حبي محمدا و وصيه فقال اليهودي و إني لأبغضك و أبغض محمدا ثم أخرجني إلى باب داره و إذا رمل كثير فقال و الله لئن أصبحت و لم ينقل هذا الرمل كله من هذا الموضع لأقتلنك قال فجعلت أحمل طول ليلي فلما أجهدني التعب سألت الله تعالى الراحة

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 117

منه فبعث الله ريحا فقلعت ذلك الرمل إلى ذلك المكان فلما أصبح نظر إلى الرمل فقال أنت ساحر قد خفت منك فباعني من امرأة سليمة 349 لها حائط فقالت لي افعل بهذا الحائط ما شئت فكنت فيه إذا أنا بسبعة رهط تظللهم غمامة فلما دخلوا كان رسول الله و أمير المؤمنين و أبو ذر و المقداد و عقيل و حمزة و زيد.

فأوردتهم طبقا من رطب فقلت هذه صدقة فقال النبي ص كلوا و أمسك رسول الله و أمير المؤمنين و حمزة و عقيل و وضعت طبقا آخر فقلت هذه هدية فمد يده و قال بسم الله كلوا.

فقلت في نفسي بدت ثلاث علامات و كنت أدور خلفه إذ التفت رسول الله ص فقال يا روزبه تطلب خاتم النبوة و كشف عن كتفه فإذا أنا بخاتم النبوة معجونا بين كتفيه عليه شعرات فسقطت على قدميه أقبلها فقال لي ادخل إلى هذه المرأة و قل لها يقول لك محمد بن عبد الله تبيعينا هذا الغلام فلما أخبرتها قالت قل له لا أبيعه إلا بأربعمائة نخلة مائتي نخلة صفراء و مائتي نخلة حمراء فأخبرته بذلك فقال ما أهون ما سألت قم يا علي فاجمع هذا النوى كله فأخذه فغرسه ثم قال له اسقه فأسقاه فلما بلغ آخره حتى خرج النخل و لحق بعضه بعضا.

فقال لها خذي شيئك و ادفعي إلينا شيئنا فخرجت و قالت و الله لا أبيعكه إلا بأربعمائة نخلة كلها صفراء فهبط جبرئيل ع فمسح بجناحه على النخل فصار كله أصفر فنظرت و قالت و الله نخلة من هذه أحب إلي من محمد و منك فقلت لها و الله إن يوما مع محمد أحب إلي منك و من كل شي‏ء أنت فيه-

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 118

فأعتقني رسول الله ص و سماني سلمان‏ 350 .

و قال نصر بن المنتصر في ذلك-

من غرس النخل فجاءت يانعا

مرضية ليومها من النوى‏

.

في كتاب التذكرة ولد ص مختونا مسرورا فأعجب جده عبد المطلب و قال ليكونن لابني هذا شأن فكان له أعظم شأن و أرفعه.

أمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهير بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوي بن غالب.

شهد الفجار 351 و هي حرب بين قريش و قيس و هو ابن عشرين سنة و بنيت الكعبة بعد الفجار بخمس عشرة سنة فرضيت به قريش في نصب الحجر الأسود و كان طول الكعبة قبل ذلك تسعة أذرع و لم تكن تسقف فبنتها قريش ثمانية عشر ذراعا و سقفتها.

و كان يدعى في قريش بالصادق و الأمين.

و خرج مع عمه أبي طالب في تجارة إلى الشام و له تسع سنين و قيل اثنتا عشرة سنة و نظر إليه بحيراء الراهب فقال احفظوا به فإنه نبي.

و خرج إلى الشام في تجارة لخديجة بنت خويلد و له خمس و عشرون سنة و تزوجها بعد ذلك بشهرين و أيام.

صفحه بعد