کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية

[مقدمة المحقق‏] ترجمة المؤلّف‏ اسمه و نسبه: الاطراء عليه: ولادته و وفاته: مشايخه و من روى عنه: حول الكتاب‏ فى طريق التحقيق: اليوم الخامس عشر نبذة من أحوال الإمام الحجة ع‏ اليوم السادس عشر اليوم السابع عشر نبذة من أحوال الرسول الأعظم ص‏ نبذة من أحوال الإمام الصادق ع‏ اليوم الثامن عشر أعمال يوم الغدير و وقائعه‏ خطبة النبي ص يوم غدير خم‏ تصحيح حديث الغدير ترجمة عثمان و كيفية قتله‏ اليوم التاسع عشر اليوم العشرون‏ نبذة من أحوال الصديقة الطاهرة ع و كيفية ولادتها اليوم الحادي و العشرون‏ نبذة من أحوال أمير المؤمنين ع و كيفية شهادته‏ اليوم الثاني و العشرون‏ اليوم الثالث و العشرون‏ نبذة من أحوال الإمام الرضا ع و كيفية شهادته‏ اليوم الرابع و العشرون‏ وقائع اليوم الرابع و العشرين‏ اليوم الخامس و العشرون‏ وقائع اليوم الخامس و العشرين‏ تاريخ وفاة الإمام السجاد ع و أولاده‏ اليوم السادس و العشرون‏ كيفية قتل عمر بن الخطاب‏ اليوم السابع و العشرون‏ حول مبعث النبي ص‏ تاريخ وفاة أبي بكر اليوم الثامن و العشرون‏ تاريخ وفاة الإمام الحسن ع‏ ذكر زوجاته و ولده‏ اليوم التاسع و العشرون‏ اليوم الثلاثون‏ [الفهارس‏] فهرس مطالب الكتاب‏ فهرس أعلام الكتاب‏ فهرست الكتب‏

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية


صفحه قبل

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 268

الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى‏ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً وَ يَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا وَ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَ يَزِيدُهُمْ خُشُوعاً اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ‏ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ‏ وَ مِمَّنْ حَمَلْتَ‏ مَعَ نُوحٍ‏ ... مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَ إِسْرائِيلَ‏ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ‏ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ (وَ الصِّدِّيقِينَ) وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ هَدَيْتَ وَ اجْتَبَيْتَ وَ مِنَ الَّذِينَ‏ إِذا تُتْلى‏ عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَ بُكِيًّا اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ يُسَبِّحُونَ لَكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ آنَاءَ اللَّيْلِ وَ أَطْرَافَ النَّهَارِ- لا يَفْتُرُونَ‏ مِنْ ذِكْرَكَ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ لَا يملون ذِكْرَكَ وَ لا يَسْأَمُونَ‏ مِنْ عِبَادَتِكَ يُسَبِّحُونَ لَكَ وَ لَكَ يَسْجُدُونَ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ يُذَكِّرُونَكَ- قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى‏ جُنُوبِهِمْ وَ يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى‏ رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِي لَكَ شَاكِراً فَإِنَّكَ تَفْعَلْ مَا تَشَاءُ- أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ النُّجُومُ وَ الْجِبالُ وَ الشَّجَرُ وَ الدَّوَابُّ وَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَ كَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ وَ مَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ - وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَ مَا الرَّحْمنُ أَ نَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَ زادَهُمْ نُفُوراً اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا وَلِيُّ الصَّالِحِينَ أَنْ تَخْتِمَ لِي عَمَلِي بِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي دُعَائِي يَا رَبَّ الْعِزَّةِ- الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ‏ ... فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَ‏

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 269

اسْتَوى‏ عَلَى الْعَرْشِ (الرَّحْمنُ) فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا وَلِيُّ الصَّالِحِينَ أَنْ تَخْتِمَ لِي بِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي دُعَائِي وَ تُعْطِيَنِي سُؤْلِي فِي نَفْسِي وَ مَنْ يَعْنِينِي أَمَرَهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الدُّعَاءِ فِي آخِرِهِ اللَّهُمَّ هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ كُلِّ لَيْلَةٍ وَ هَذَا الْيَوْمِ وَ كُلَّ يَوْمَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِذْنِي مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَ مِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ وَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَ سُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي النَّفْسِ وَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تُؤَاخِذْنِي بظلمي وَ لَا تعاقبني بِجَهْلِي وَ لَا تَسْتَدْرِجْنِي بِخَطِيئَتِي وَ لَا تكبني عَلَى وَجْهِي وَ لَا تَطْبَعْ عَلَى قَلْبِي وَ لَا تَرُدَّنِي عَلَى عَقِبِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏ 710 .

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 270

اليوم الثالث و العشرون‏

قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع‏ إِنَّهُ يَوْمٌ سَعِيدٌ مُخْتَارٌ وُلِدَ فِيهِ يُوسُفُ النَّبِيِّ الصَّدِيقِ ع يَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ لِكُلِّ مَا يُرِيدُونَهُ وَ خَاصَّةً لِلتَّزْوِيجِ وَ التِّجَارَاتِ كُلِّهَا وَ لِلدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ وَ السَّفَرِ وَ مَنْ سَافَرَ فِيهِ غَنِمَ وَ أَصَابَ خَيْراً جَيِّدٌ لِلِقَاءِ الْمُلُوكِ وَ الْأَشْرَافِ وَ الْمُهِمَّاتِ وَ سَائِرِ الْأَعْمَالِ وَ هُوَ يَوْمٌ خَفِيفٌ مِثْلُ الَّذِي قَبْلَهُ يَصْلُحُ لِلْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ الرُّؤْيَا فِيهِ كَاذِبَةٌ وَ الْآبِقُ فِيهِ يُوجَدُ وَ الضَّالَّةُ تَرْجِعُ وَ الْمَرِيضُ يَبْرَأُ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ صَالِحاً طَيِّبَ النَّفْسِ حَسَناً مَحْبُوباً حَسَنَ التَّرْبِيَةِ فِي كُلِّ حَالٍ رِخِيَّ الْبَالِ وَ فِي نُسْخَةٍ أُخْرَى إِنَّهُ يَوْمُ نَحْسٍ مَشُومٍ مَنْ وُلِدَ فِيهِ لَا يَمُوتُ إِلَّا مَقْتُولًا وُلِدَ فِيهِ فِرْعَوْنُ.

قَالَ مَوْلَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ص‏ وُلِدَ فِيهِ ابْنُ يَامِينَ أَخُو يُوسُفَ ع وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَرْزُوقاً مُبَارَكاً.

وَ قَالَتِ الْفُرْسُ‏ إِنَّهُ يَوْمٌ خَفِيفٌ يُحْمَدُ فِيهِ التَّزْوِيجُ وَ النُّقْلَةُ وَ السَّفَرُ وَ الْأَخْذُ وَ الْعَطَاءُ وَ لِقَاءُ السَّلَاطِينِ صَالِحٌ لِسَائِرِ الْأَعْمَالِ وَ لِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ‏ دَيْبَدِينَ رُوزَ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالنَّوْمِ وَ الْيَقَظَةِ وَ حِرَاسَةِ الْأَرْوَاحِ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى الْأَبْدَانِ‏

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 271

وَ فِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى‏ 711 .

الدُّعَاءُ فِي أَوَّلِهِ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْيَوْمِ الْجَدِيدِ وَ كُلِّ يَوْمٍ وَ هَذَا الشَّهْرِ وَ كُلِّ شَهْرٍ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَسْأَلَةٍ وَ خَيْرَ دُعَاءٍ وَ خَيْرَ الْآخِرَةِ وَ خَيْرَ الْقَبْرِ وَ خَيْرَ الْقَدَرِ وَ خَيْرَ الثَّوَابِ وَ خَيْرَ الْعَمَلِ وَ خَيْرَ الْمَحْيَا وَ خَيْرَ الْمَمَاتِ وَ خَيْرَ الْمَقْدَمِ وَ خَيْرَ الْمَسْكَنِ وَ خَيْرَ الْمَأْوَى وَ خَيْرَ الصَّبْرِ وَ أَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِذَلِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا قُبِلَ وَ خَيْرَ مَا عُمِلَ وَ خَيْرَ مَا غَابَ وَ خَيْرَ مَا حَضَرَ وَ خَيْرَ مَا ظَهَرَ وَ خَيْرَ مَا بَطَنَ وَ أَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِذَلِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَفَاتِحَ الْخَيْرِ وَ خَوَاتِمَهُ وَ جَوَامِعَهُ وَ أَوَّلَهُ وَ آخِرَهُ‏ إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهِ أَيْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ أَجْمَعِينَ- وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ وَجِلٍ مِنِ انْتِقَامِكَ فَزِعٍ مِنْ نَقِمَتِكَ وَ عَذَابِكَ لَمْ يَجِدْ لِفَاقَتِهِ مُجِيراً غَيْرَكَ وَ لَا أَمْناً غَيْرَ فِنَائِكَ وَ يطول علي طُولُ مَعْصِيَتِي لَكَ أَقْدَمَنِي إِلَيْكَ وَ إِنْ تَوَهَّنَنِي الذُّنُوبُ وَ حَالَتْ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ لِأَنَّكَ عِمَادُ الْمُعْتَمَدِينَ وَ رَصَدُ الرَّاصِدِينَ لَا يَنْقُصُكَ الْمَوَاهِبُ وَ لَا يَفُوتُكَ الطَّالِبُ فَلَكَ الْمِنَنُ الْعِظَامُ وَ النِّعَمُ الْجِسَامُ يَا مَنْ لَا يَنْقُصُ خَزَائِنُهُ وَ لَا يَبِيدُ مُلْكُهُ وَ لَا تَرَاهُ الْعُيُونُ وَ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ حَرَكَةٌ وَ لَا سُكُونٌ وَ لَمْ يَزَلْ وَ لَا يَزَالُ وَ لَا يَتَوَارَى عَنْكَ مِقْدَارٌ فِي أَرْضٍ وَ لَا سَمَاءٍ وَ لَا

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 272

بُحُورٍ وَ لَا هَوَاءٍ تَكَفَّلْتَ بِالْأَرْزَاقِ يَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِينَ وَ تَقَدَّسْتَ عَنْ تَنَاوُلِ الصِّفَاتِ وَ تَعَزَّزْتَ عَنِ الْإِحَاطَةِ بِتَصَارِيفِ اللُّغَاتِ وَ لَمْ تَكُنْ مُسْتَحْدِثاً فَتُوجَدَ مُتَنَقِّلًا مِنْ حَالَةٍ إِلَى حَالَةٍ بَلْ أَنْتَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ ذُو الْقُوَّةِ الْقَاهِرَةِ جَزِيلُ الْعَطَاءِ جَلِيلُ الثَّنَاءِ سَابِغُ النَّعْمَاءِ عَظِيمُ الْآلَاءِ فَاطِرُ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ ذُو الْبَهَاءِ وَ الْكِبْرِيَاءِ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ تَجَاوَزَ وَ عَفَا وَ جَادَ بِالْمَغْفِرَةِ عَمَّنْ ظَلَمَ وَ أَسَاءَ إِلَيْهِ وَ أَخَذَ بِكُلِّ لِسَانٍ يُمَجِّدُ وَ يَحْمَدُ أَنْتَ وَلِيُّ الشَّدَائِدِ وَ دَافِعُهَا عَلَيْكَ يُعْتَمَدُ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ الْمَجْدُ لِأَنَّكَ الْمَلِكُ الْأَحَدُ وَ الرَّبُّ السَّرْمَدُ الَّذِي لَا يَحُولُ وَ لَا يَزُولُ وَ لَا يُغَيِّرُهُ مَرُّ الدُّهُورِ أَتْقَنْتَ إِنْشَاءَ الْبَرِيَّةِ وَ أَحْكَمْتَهَا بِلَفْظِ التَّقْدِيرِ وَ حُكْمِ التَّغْيِيرِ وَ لَمْ يَحْتَلْ فِيكَ مُحْتَالٌ أَنْ يَصِفَكَ بِهَا الْمُلْحِدُ إِلَى تَبْدِيلٍ أَوْ يَحُدَّكَ بِالزِّيَادَةِ وَ النُّقْصَانِ شَاغِلٌ فِي اجْتِلَابِ التَّحْوِيلِ وَ مَا فَلَقَ سَحَائِبُ الْإِحَاطَةِ فِي بُحُورِهِمْ أَحْلَامٌ بِمَشِيَّتِكَ لَكَ فِيهَا حَلِيلَةٌ تَظَلُّ نَهَارُهُ مُتَفَكِّراً بِآيَاتِ الْأَوْهَامِ وَ لَكَ إِنْفَاذُ الْخَلْقِ مُسْتَجِدِينَ بِأَنْوَارِ الرُّبُوبِيَّةِ وَ مُعْتَرِفِينَ خَاضِعِينَ بِالْعُبُودِيَّةِ فَسُبْحَانَكَ يَا رَبِّ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ وَ أَعْلَى مَكَانَكَ وَ أَعَزَّ سُلْطَانَكَ وَ أَنْطَقَ بِالتَّصْدِيقِ بُرْهَانَكَ وَ أَنْفَذَ أَمْرَكَ وَ أَحْسَنَ تَقْدِيرَكَ سَمَكْتَ السَّمَاءَ فَرَفَعْتَهَا جَلَّتْ قُدْرَتُكَ الْقَاهِرَةُ وَ مَهَّدْتَ الْأَرْضَ فَفَرَشْتَهَا وَ أَخْرَجْتَ مِنْهَا ماءً ثَجَّاجاً وَ نَبَاتاً رَجْرَاجاً سُبْحَانَكَ يَا سَيِّدِي سَبَّحَ لَكَ نَبَاتُهَا وَ مَاؤُهَا وَ أَقَامَا عَلَى مُسْتَقَرِّ الْمَشِيَّةِ كَمَا أَمَرْتَهُمَا فَيَا مَنِ انْفَرَدَ بِالْبَقَاءِ وَ قَهَرَ عِبَادَهُ بِالْمَوْتِ وَ الْفَنَاءِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَكْرِمِ اللَّهُمَّ مَثْوَايَ فَإِنَّكَ خَيْرُ مَنِ انْتَجَعَ لِكَشْفِ الضُّرِّ يَا مَنْ هُوَ مَأْمُولٌ فِي كُلِّ عُسْرٍ وَ الْمُرْتَجَى لِكُلِّ يُسْرٍ بِكَ أَنْزَلْتُ حَاجَتِي وَ فَاقَتِي وَ إِلَيْكَ أَبْتَهِلُ فَلَا تَرُدَّنِي خَائِباً فِيمَا رَجَوْتُهُ وَ لَا تَحْجُبْ دُعَائِي إِذْ فَتَحْتَهُ لِي فَقَدْ عُذْتُ بِكَ يَا إِلَهِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ خَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ لِقَائِكَ وَ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ‏

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 273

فَقَدْ أَوْحَشَتْنِي وَ تَجَاوَزْ عَنْ ذُنُوبِي فَقَدْ أَوْبَقَتْنِي فَإِنَّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَا رَبِّ سَهْلٌ يَسِيرٌ اللَّهُمَّ إِنَّكَ افْتَرَضْتَ عَلَى الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ حُقُوقاً عَظَّمْتَهَا وَ أَنْتَ أَوْلَى مَنْ حَطَّ الْأَوْزَارَ عَنِّي وَ خَفَّفَهَا وَ أَدَّى الْحُقُوقَ عَنْ عَبِيدِهِ وَ احْتَمَلَهَا يَا رَبِّ أَدِّهَا عَنِّي إِلَيْهِمْ وَ اغْفِرْ لِي وَ لِإِخْوَانِيَ الْمُؤْمِنِينَ الصَّالِحِينَ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَ أَغْفَرُ الْغَافِرِينَ‏ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ.

وَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهِ أَيْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ- إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَ أُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ لَها عَرْشٌ عَظِيمٌ وَجَدْتُها وَ قَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْ‏ءَ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ يَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَ ما تُعْلِنُونَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‏ - فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِيناكُمْ وَ ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَ سَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ هُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ تَتَجافى‏ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ‏ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ لَا تَعْلَمُ‏ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ‏ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ جَعَلْتَ [لَهُمْ‏] جَنَّاتُ الْمَأْوى‏ نُزُلًا بِما كانُوا يَعْمَلُونَ‏ - قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى‏ نِعاجِهِ وَ إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى‏ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ قَلِيلٌ ما هُمْ وَ ظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَ خَرَّ راكِعاً وَ أَنابَ‏ - وَ مِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ وَ النَّهارُ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَ لا لِلْقَمَرِ وَ اسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ‏ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ الْخَاطِئُ الذَّلِيلُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمُعْطِي‏

العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، ص: 274

صفحه بعد