کتابخانه روایات شیعه
فَقَالَتْ 1972 يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا بُيُوتٌ مِنْ قَصَبٍ قَالَ دُرٌّ 1973 مُجَوَّفٌ مِنْ قَصَبٍ لَا أَذًى فِيهِ وَ لَا نَصَبٌ 1974 قَالَ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِهَا وَ قَالَ يَا بُنَيَّةِ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَقَدْ زَوَّجْتُكِ سَيِّداً فِي الدُّنْيَا وَ سَيِّداً فِي الْآخِرَةِ.
المبحث الثالث و الثلاثون في حال علي ع ليلة المعراج
رَوَى أَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ 1975 عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَرَرْتُ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ بِقَوْمٍ تَشَرْشَرَ أَشْدَاقُهُمْ فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلَاءِ فَقَالَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ النَّاسَ بِالْغِيبَةِ قَالَ وَ مَرَرْتُ بِقَوْمٍ وَ قَدْ ضَوْضَئُوا 1976 فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلَاءِ فَقَالَ هَؤُلَاءِ الْكُفَّارُ قَالَ ثُمَّ عَدَلْنَا 1977 عَنْ ذَلِكَ الطَّرِيقِ فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ رَأَيْتُ عَلِيّاً ع يُصَلِّي فَقُلْتُ لِجِبْرِيلَ يَا جِبْرِيلُ أَ هَذَا عَلِيٌ
وَ قَدْ سَبَقَنَا قَالَ لَا لَيْسَ هَذَا عَلِيّاً قُلْتُ فَمَنْ هُوَ قَالَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ وَ الْمَلَائِكَةَ الْكَرُوبِيِّينَ لَمَّا سَمِعُوا فَضَائِلَ عَلِيٍّ ع وَ خَاصَّتَهُ وَ سَمِعَتْ قَوْلَكَ فِيهِ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي اشْتَاقَتْ إِلَى عَلِيٍّ فَخَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهَا مَلَكاً عَلَى صُورَةِ عَلِيٍّ فَإِذَا اشْتَاقَتْ إِلَى عَلِيٍّ جَاءَتْ إِلَى ذَلِكَ الْمَلَكِ فَكَأَنَّهَا قَدْ رَأَتْ عَلِيّاً ع * .
وَ رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ 1978 قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص رَأَيْتُ لَيْلَةَ عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مَكْتُوباً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ وَلِيُّ اللَّهِ- الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ صَفْوَةُ اللَّهِ- فَاطِمَةُ أَمَةُ اللَّهِ عَلَى بَاغِضِيهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ.
المبحث الرابع و الثلاثون في تفديه النبي ع له بالأب و وعده بحدائق في الجنة
مِنْ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ 1979 عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ ص
______________________________ [______________________________ (*) ] قال السيد حامد حسين في خلاصة عبقات الانوار 5/ 284 ذيل الخبر:
«دلّ على ان الملك المخلوق من نور على صورة امير المؤمنين- عليه السلام- افضل من سائر الملائكة فاي ريب في خلق امير المؤمنين من النور و افضليته من جميع الخلائق بعد الرسول الكريم؟».
الْتَزَمَ 1980 عَلِيّاً وَ قَبَّلَهُ وَ هُوَ يَقُولُ بِأَبِي الْوَحِيدُ الشَّهِيدُ.
وَ مِنْهُ 1981 عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ ص فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَأَتَيْنَا عَلَى حَدِيقَةٍ وَ هِيَ الرَّوْضَةُ ذَاتُ الشَّجَرِ 1982 فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَ هَذِهِ الْحَدِيقَةَ فَقَالَ مَا أَحْسَنَهَا وَ لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا ثُمَّ أَتَيْنَا عَلَى حَدِيقَةٍ أُخْرَى فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَ هَذِهِ 1983 الْحَدِيقَةَ قَالَ لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى سَبْعِ حَدَائِقَ أَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَهَا فَيَقُولُ لَكَ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا فَلَمَّا خَلَا لَهُ الطَّرِيقُ اعْتَنَقَنِي وَ أَجْهَشَ بَاكِياً فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُبْكِيكَ قَالَ ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ أَقْوَامٍ لَا يُبْدُونَهَا لَكَ إِلَّا بَعْدِي فَقُلْتُ فِي سَلَامَةٍ مِنْ دِينِي فَقَالَ فِي سَلَامَةٍ مِنْ دِينِكَ.
المبحث الخامس و الثلاثون في أمر الله تعالى النبي ص بتبليغ فضائل علي ع
رَوَى جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُ 1984 قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ جِبْرِيلَ ع نَزَلَ عَلَيَّ وَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ
يَأْمُرُكَ أَنْ تَقُومَ بِتَفْضِيلِ 1985 عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ خَطِيباً عَلَى أَصْحَابِكَ لِيُبَلِّغُوا مِنْ بَعْدِكَ 1986 ذَلِكَ عَنْكَ وَ يَأْمُرُ جَمِيعَ الْمَلَائِكَةِ أَنْ تَسْمَعَ مَا تَذْكُرُهُ وَ اللَّهُ يُوحِي إِلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ أَنَّ مَنْ خَالَفَكَ فِي أَمْرِهِ فَلَهُ النَّارُ وَ مَنْ أَطَاعَكَ فَلَهُ الْجَنَّةُ فَأَمَرَ النَّبِيُّ ص مُنَادِياً فَنَادَى الصَّلَاةَ جَامِعَةً 1987 فَاجْتَمَعَ النَّاسُ وَ خَرَجَ حَتَّى عَلَا الْمِنْبَرَ فَكَانَ أَوَّلُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَنَا الْبَشِيرُ وَ أَنَا النَّذِيرُ وَ أَنَا النَّبِيُّ الْأُمِّيُّ إِنِّي مُبَلِّغُكُمْ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي أَمْرِ رَجُلٍ لَحْمُهُ مِنْ لَحْمِي وَ دَمُهُ مِنْ دَمِي وَ هُوَ عَيْبَةُ الْعِلْمِ وَ هُوَ الَّذِي انْتَجَبَهُ اللَّهُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ اصْطَفَاهُ وَ هَدَاهُ وَ تَوَلَّاهُ وَ خَلَقَنِي وَ إِيَّاهُ وَ فَضَّلَنِي بِالرِّسَالَةِ وَ فَضَّلَهُ بِالتَّبْلِيغِ عَنِّي وَ جَعَلَنِي مَدِينَةَ الْعِلْمِ وَ جَعَلَهُ الْبَابَ وَ جَعَلَهُ خَازِنَ الْعِلْمِ وَ الْمُقْتَبَسَ مِنْهُ الْأَحْكَامُ وَ خَصَّهُ بِالْوَصِيَّةِ وَ أَبَانَ أَمْرَهُ وَ خَوَّفَ مِنْ عَدَاوَتِهِ وَ أَزْلَفَ مَنْ وَالاهُ وَ غَفَرَ لِشِيعَتِهِ وَ أَمَرَ النَّاسَ جَمِيعاً بِطَاعَتِهِ وَ إِنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ مَنْ عَادَاهُ فَقَدْ عَادَانِي وَ مَنْ وَالاهُ فَقَدْ وَالانِي وَ مَنْ نَاصَبَهُ نَاصَبَنِي وَ مَنْ خَالَفَهُ خَالَفَنِي وَ مَنْ عَصَاهُ عَصَانِي وَ مَنْ آذَاهُ آذَانِي * وَ مَنْ أَبْغَضَهُ أَبْغَضَنِي وَ مَنْ أَحَبَّهُ أَحَبَّنِي وَ مَنْ
______________________________ [______________________________ (*) ] قال الشيخ المظفر في دلائل الصدق 2/ 445- 446:
«و هو يقتضي وجوب طاعة علي- عليه السلام- لأن عصيانه يؤذيه بالضرورة و وجوب طاعته على الاطلاق يقتضي عصمته و امامته و إذا ضممت الى الحديث قوله تعالى: «إن الذين يؤذون اللّه و رسوله لعنهم اللّه في الدنيا و الآخرة و أعدّ لهم عذابا
أَرَادَهُ أَرَادَنِي وَ مَنْ كَادَهُ كَادَنِي وَ مَنْ نَصَرَهُ نَصَرَنِي يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا لِمَا آمُرُكُمْ بِهِ وَ أَطِيعُوهُ فَإِنِّي أُخَوِّفُكُمْ عَذَابَ 1988 اللَّهِ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ 1989 ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ ع فَقَالَ مَعَاشِرَ النَّاسِ هَذَا مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَ الْمُجَاهِدُ لِلْكَافِرِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ بَلَّغْتُ وَ هُمْ عِبَادُكَ وَ أَنْتَ الْقَادِرُ عَلَى إِصْلَاحِهِمْ فَأَصْلِحْهُمْ 1990 بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَ لَكُمْ ثُمَّ نَزَلَ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ ع فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً عَنْ تَبْلِيغِكَ فَقَدْ بَلَّغْتَ رِسَالاتِ رَبِّكَ وَ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ وَ أَرْضَيْتَ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَرْغَمْتَ الْكَافِرِينَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ ابْنَ عَمِّكَ مُبْتَلًى وَ مُبْتَلًى بِهِ يَا مُحَمَّدُ قُلْ فِي كُلِّ أَوْقَاتِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ 1991 .
وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ 1992 قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص
______________________________ مهينا». علمت حال الناكثين و القاسطين».
ثم قال بعد كلام له:
«و لا ريب بصحة هذه الروايات لما تقدم من أن بغض علي- عليه السلام- علامة النفاق و من الواضح أن المنافق بمنزلة اليهود و النصارى».
يَقُولُ أَعْطَانِيَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَمْساً وَ أَعْطَى عَلِيّاً خَمْساً أَعْطَانِي جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَ أَعْطَى عَلِيّاً جَوَامِعَ الْعِلْمِ وَ جَعَلَنِي نَبِيّاً وَ جَعَلَهُ وَصِيّاً وَ أَعْطَانِي الْكَوْثَرَ وَ أَعْطَاهُ السَّلْسَبِيلَ وَ أَعْطَانِي الْوَحْيَ وَ أَعْطَاهُ الْإِلْهَامَ وَ أَسْرَى بِي إِلَيْهِ وَ فَتَحَ لَهُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَ الْحُجُبَ حَتَّى نَظَرَ إِلَيَّ وَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ ثُمَّ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ ص فَقُلْتُ مَا يُبْكِيكَ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي فَقَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ إِنَّ أَوَّلَ مَا كَلَّمَنِي بِهِ رَبِّي أَنْ قَالَ يَا مُحَمَّدُ انْظُرْ تَحْتَكَ فَنَظَرْتُ إِلَى الْحُجُبِ قَدِ انْخَرَقَتْ وَ إِلَى أَبْوَابِ السَّمَاءِ قَدِ انْفَتَحَتْ 1993 وَ نَظَرْتُ إِلَى عَلِيٍّ وَ هُوَ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَكَلَّمَنِي وَ كَلَّمْتُهُ وَ كَلَّمَنِي 1994 رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِمَ كَلَّمَكَ رَبُّكَ قَالَ قَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ إِنِّي جَعَلْتُ عَلِيّاً وَصِيَّكَ وَ وَزِيرَكَ وَ جَعَلْتُهُ الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِكَ 1995 فَأَعْلِمْهُ بِهَا فَهَا هُوَ يَسْمَعُ كَلَامَكَ فَأَعْلَمْتُهُ وَ أَنَا بَيْنَ يَدَيْ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ لِي قَدْ قَبِلْتُ وَ أَطَعْتُ فَأَمَرَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَيْهِ فَفَعَلَتْ فَرَدَّ عَلَيْهِمُ السَّلَامَ 1996 وَ رَأَيْتُ الْمَلَائِكَةَ يَتَبَاشَرُونَ بِهِ وَ مَا مَرَرْتُ بِمَلَإٍ مِنْهُمْ إِلَّا هَنَّئُونِي وَ قَالُوا يَا مُحَمَّدُ وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ دَخَلَ السُّرُورُ عَلَى جَمِيعِ الْمَلَائِكَةِ بِاسْتِخْلَافِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَكَ ابْنَ عَمِّكَ وَ رَأَيْتُ حَمَلَةَ الْعَرْشِ قَدْ نَكَسُوا رُءُوسَهُمْ فَسَأَلْتُ جِبْرِيلُ ع فَقَالَ إِنَّهُمُ اسْتَأْذَنُوا اللَّهَ فِي النَّظَرِ إِلَيْهِ فَأَذِنَ لَهُمْ فَلَمَّا هَبَطْتُ جَعَلْتُ أُخْبِرُهُ بِذَلِكَ وَ هُوَ يُخْبِرُنِي فَعَلِمْتُ أَنِّي