کتابخانه روایات شیعه
مصنّفاته
: 1- مختصر البصائر. و سيأتي الكلام عنه إن شاء اللّه.
2- المحتضر. و فيه تحقيق معاينة المحتضر للنبي ص و الأئمة عليهم السّلام عند وقت الاحتضار و رؤيته لهم عليهم السّلام حقيقة، و قد تعرّض فيه للردّ على الشيخ المفيد في تأويله الأخبار الواردة في ذلك حيث حملها على الانكشاف التام، بمعنى أنّ المحتضر يرى جزاء و ثواب ولائه لأهل البيت عليهم السّلام لا أنّه يرى الأنوار القدسية لأصحاب الكساء عليهم السّلام.
3- كتاب الرجعة و الردّ على أهل البدعة، هذا ما قاله الأميني في أعيان الشيعة 27 .
و إليك أقوال العلماء فيه:
أ- قال صاحب روضات الجنات: و له أيضا كتاب في الرجعة لطيف ينقل عنه العلّامة المجلسي كثيرا 28 .
ب- قال صاحب رياض العلماء: و كتاب الرجعة له أيضا 29 .
ج- و في مقدّمة البحار: و له كتب منها: رسالة في الرجعة 30 .
د- قال آقا بزرگ في الضوء اللامع في القرن التاسع: و له رسالة في الرجعة 31 .
ه- و قال في الذريعة ج 1: إثبات الرجعة ينقل عنها العلّامة المجلسي في البحار 32 .
و- و قال أيضا في ج 10: الرجعة، ينقل عنها العلّامة المجلسي في البحار كثيرا 33 .
ز- و قال النائيني في معجم مؤلّفي الشيعة: إثبات الرجعة 34 .
قصّتي مع الرجعة
في أوائل شهر رمضان من سنة 1416 ه- أرسلتني مؤسسة آل البيت عليهم السّلام إلى منزل العلّامة المحقّق السيّد عبد العزيز الطباطبائي رحمه اللّه لمعاونته على عمله في «مستدركاته على الذريعة» و مطابقتها مع فهارس المخطوطات و قد وقع أمام عيني كتاب اسمه «الرجعة في الرد على أهل البدعة» فأعجبني الإسم و دونته في وريقات مذكراتي و بعد وفاة السيّد رحمه اللّه رجعت أعمل في المؤسسة و رحت أبحث عن هذا الكتاب في فهارس المخطوطات فوجدت له نسخة في المكتبة الرضوية و نسخة في مكتبة آية اللّه العظمى السيّد المرعشي النجفي و طلبت من المؤسسة أن تصوّر لي النسخة التي في المكتبة الرضوية فسعت في ذلك مجدّة جزاها اللّه خيرا و جاءت
نسخة الرجعة من مشهد المقدس و طالعت منها صفحات و على حواشيها تعليقات للناسخ و لضيق وقتي أصابها السبات في مخزن أوراقي و بعد مرور عدة أشهر عليها أخرجتها و صممت على تحقيقها و إخراجها إلى عالم الطباعة.
و بدأت بكتابتها و أنا أعيش في نشوة كبيرة ملأت قلبي و ما أن كتبت منها صفحات و إذا تبيّن لي أنها نفس كتاب «مختصر البصائر» و سيأتي الكلام عنه ان شاء اللّه تعالى.
ثمّ إنّ العلماء الذين ذكروا في مصنّفاتهم بأنّ رسالة الرجعة أو كتاب الرجعة هو أحد مصادر البحار، و على هذا المبنى اختلط الأمر على الذي خرّج أحاديث البحار حيث خرّج أحاديث المختصر و لم يخرّج الأحاديث المختصّة بباب الرجعة، في حين أنّ الرجعة هي رسالة أدرجها الحلّي ضمن باب الكرّات و حالاتها و الذي جاء في أوّلها: يقول العبد الضعيف الفقير إلى ربّه الغني حسن بن سليمان: إنّي قد رويت في معى الرجعة أحاديث من غير طريق سعد بن عبد اللّه فأنا مثبتها في هذه الأوراق.
و على هذا لم تكن رسالة الرجعة مصدرا مستقلّا.
و لقد غصت في أعماق البحار لعلّي أجد شيئا إسمه الرجعة فلم أجد أي ذكر للرجعة لا اسما و لا رمزا، و قد أشار العلّامة المحقّق السيّد عبد العزيز الطباطبائي رحمه اللّه في تعليقاته على فهرس مخطوطات مكتبة آية اللّه العظمى المرعشي النجفي قدس سرّه على أنّ الرجعة هو مختصر البصائر.
4- رسالة أحاديث الذر: الذي قال في أوّلها: يقول العبد الضعيف الفقير إلى ربّه الغني حسن بن سليمان بن محمد الحلي: رويت عن الشيخ الفقيه الشهيد السعيد أبي عبد اللّه محمد بن مكي الشامي، عن السيد عبد المطلب بن الأعرج الحسيني، عن
الحسن بن يوسف بن المطهر، عن أبيه، عن السيد فخار بن معد الموسوي، عن شاذان ابن جبرئيل، عن العماد الطبري، عن أبي علي ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن أبيه إلى آخره، و هذه الرسالة أيضا ألحقها المترجم له في القسم الثاني من المختصر 35 .
5- رسالة في تفضيل الأئمة عليهم السّلام على الأنبياء عليهم السّلام و الملائكة.
قال عبد اللّه الأفندي في تعليقته على أمل الآمل: و هذه الرسالة عندنا منها نسخة ...
أقول: إنّها مطبوعة مع كتاب المحتضر 36 للمترجم له من طبعة النجف الأشرف. و عدد صفحات الرسالة أكثر بثلاثة أضعاف من كتاب المحتضر.
أقوال العلماء في المختصر:
1- الخوانساري في روضات الجنّات: و له كتاب «منتخب بصائر الدرجات» للشيخ الأجل سعد بن عبد اللّه القمي 37 .
2- الحر العاملي في أمل الآمل: له «مختصر بصائر الدرجات» لسعد بن عبد اللّه 38 .
3- الأميني في أعيان الشيعة: من مؤلفاته كتاب منتخب بصائر الدرجات أو مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبد اللّه الأشعري، و ذكر بعض المعاصرين أنّ له
مختصر البصائر و منتخب البصائر 39 .
4- و قال آقا بزرگ في الضياء اللامع في القرن التاسع: و هو صاحب مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبد اللّه مع ضم أخبار اخر من عدّة كتب صرّح بأسمائها 40 .
5- و قال النائيني في معجم مؤلفي الشيعة: و من كتبه مختصر بصائر الدرجات 41 .
6- و قال النيسابوري في كشف الحجب و الأستار: منتخب بصائر الدرجات للشيخ حسن بن خالد الحلّي 42 .
7- و قال آقا بزرگ في الذريعة أيضا في ج 3: بصائر الدرجات لسعد بن عبد اللّه بن أبي خلف الأشعري، و قد اختصر البصائر الشيخ حسن بن سليمان بن محمد بن خالد الحلي 43 .
8- قال المجلسي في البحار ج 1: و كتاب منتخب البصائر للشيخ الفاضل حسن بن سليمان تلميذ الشهيد رحمه اللّه انتخبه من كتاب البصائر لسعد بن عبد اللّه بن أبي خلف، و ذكر فيه من الكتب الاخرى مع تصريحه بأساميها 44 .
9- و قيل في مقدّمة البحار: و له كتب منها: مختصر بصائر الدرجات لشيخنا الأقدم سعد بن عبد اللّه الأشعري، اختصر البصائر و أضاف إليه روايات اخرى من كتب معتبرة 45 .
10- و قال الأفندي في تعليقته على أمل الآمل، بعد نقل قول استاذه العلّامة المجلسي. و عبارة الحسن بن سليمان في كتاب الرجعة: و هذه العبارة تدلّ على أنّ مختصر البصائر لسعد بن عبد اللّه لا أصل البصائر، فلعلّ هذه الرسالة- يعني الرجعة منتخبة من مختصر بصائر الدرجات الذي لسعد بن عبد اللّه و البصائر لمحمد بن الحسن الصفار و انتخاب البصائر لحسن بن سليمان. فليلاحظ 46 ، انتهى.
11- و قال أيضا في رياض العلماء و قد نقل قول استاذه العلّامة المجلسي حول مؤلفات المترجم له و ذكر له ثلاثة كتب: منتخب البصائر و المحتضر و كتاب الرجعة.
فقال الأفندي: ثمّ قد يتوهّم اتحاد رسالة الرجعة له مع كتاب مختصر البصائر، قال في أثناء تلك الرسالة: يقول حسن بن سليمان بن خالد: إنّي قد رويت في معنى الرجعة أحاديث ... إلى آخره، لكن الحق ما حققناه. نعم في هذه العبارة دلالة على ما قلناه من أنّ أصل البصائر لغير سعد بن عبد اللّه و لكن المختصر له و الانتخاب منه لهذا الشيخ 47 ، انتهى.
و هذا الرأي الأخير للأفندي ظاهرا هو الرأي الصحيح و تحقّقت من صحّته من خلال تخريجاتي للأحاديث فقد وجدت أكثر أحاديث المختصر هي موجودة في
بصائر درجات الصفار بعينها سندا و متنا إلّا ما شذّ و ندر، و الذي يبدو أنّ الأشعري اختار من كلّ باب عدّة أحاديث هو اعتمدها دون غيرها إما لتكرار متنها أو لتوافق سندها.
و إليك الأدلّة التالية:
1- رأيت في جميع النسخ الخطية التي صورتها و التي ذهبت إلى خزانتها فقرأتها و على اختلاف مسمّياتها أنّ الحسن بن سليمان الحلي يقول بالحرف الواحد:
نقلت من مختصر البصائر لسعد بن عبد اللّه الأشعري، و هذا دليل واضح على أنّ المختصر للأشعري، و إن لم يذكره من ترجم للأشعري.
2- ذكر الحرّ العاملي في خاتمة الوسائل ما نصّه: كتاب الحلل مختصر البصائر للشيخ الفقيه الجليل سعد بن عبد اللّه انتخبه الشيخ الفاضل الحسن بن سليمان بن خالد، تلميذ الشهيد 48 .
3- ما نقله الحرّ العاملي في كتابه الايقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة باختلاف تعابيره ما نصّه: ما رواه الحسن بن سليمان بن خالد القمي في رسالته نقلا من كتاب مختصر البصائر لسعد بن عبد اللّه.