کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

مختصر البصائر

[مقدمة الناشر] [مقدمة التحقيق‏] ترجمة الشيخ سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف القمّي الأشعري‏ اسمه و نسبه‏ اللقاء مع الإمام العسكري ع بين الصحّة و الوضع، و مع ولده ع‏ مصنّفات الأشعري‏ وفاة الأشعري‏ ترجمة الشيخ حسن بن سليمان بن محمّد الحلّي‏ اسمه و نسبه‏ مشايخه‏ تلاميذه‏ مصنّفاته‏ قصّتي مع الرجعة أقوال العلماء في المختصر: نظرات و تأمّلات حول الكتاب‏ النسخ المعتمدة منهجية التحقيق‏ شكر و تقدير (مختصر البصائر) باب في الكرّات [1] و حالاتها و ما جاء فيها [أحاديث في الرجعة من غير طريق سعد] باب في رجال الأعراف‏ باب في فضل الأئمّة ص و ما جاء فيهم من القرآن العزيز باب ما جاء في التسليم لما جاء عنهم و ما قالوه ع‏ باب في نوادر مختلفة و كتاب أبي عبد اللّه ع إلى المفضّل بن عمر ره‏ باب في صفاتهم ع و ما فضّلهم اللّه عزّ و جلّ به‏ باب ما جاء في التسليم لما جاء عنهم ع و في من ردّه و أنكره‏ باب في كتمان الحديث و إذاعته‏ باب في أئمّة آل محمّد صلوات اللّه عليهم أجمعين و أنّ حديثهم صعب مستصعب‏ أحاديث القضاء و القدر أحاديث الإرادة و أنّها من صفات الأفعال‏ أحاديث الذرّ تتمّة ما تقدّم من أحاديث الرجعة تتمّة ما تقدّم من أحاديث الذرّ

مختصر البصائر


صفحه قبل

مختصر البصائر، ص: 168

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ أَنَّهُ سُئِلَ هَلْ كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ع أَحْيَا أَحَداً بَعْدَ مَوْتِهِ حَتَّى كَانَ لَهُ أَكْلٌ وَ رِزْقٌ وَ مُدَّةٌ وَ وَلَدٌ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، إِنَّهُ كَانَ لَهُ صَدِيقٌ مُؤَاخٍ لَهُ فِي اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى، وَ كَانَ عِيسَى ع يَمُرُّ بِهِ وَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ، وَ إِنَّ عِيسَى ع غَابَ عَنْهُ حِيناً ثُمَّ مَرَّ بِهِ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَخَرَجَتْ إِلَيْهِ أُمُّهُ فَسَأَلَهَا عَنْهُ، فَقَالَتْ: مَاتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ:

أَ فَتُحِبِّينَ أَنْ تَرَيِنَّهُ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَقَالَ لَهَا: إِذَا كَانَ غَداً أَتَيْتُكِ حَتَّى أُحْيِيَهُ لَكِ بِإِذْنِ اللَّهِ.

فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَتَاهَا، فَقَالَ لَهَا: انْطَلِقِي مَعِي إِلَى قَبْرِهِ، فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَا قَبْرَهُ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ عِيسَى‏ 595 ع، ثُمَّ دَعَا اللَّهَ فَانْفَرَجَ الْقَبْرُ وَ خَرَجَ ابْنُهَا حَيّاً، فَلَمَّا رَأَتْهُ أُمُّهُ وَ رَآهَا بَكَيَا فَرَحِمَهُمَا، فَقَالَ لَهُ عِيسَى ع: أَ تُحِبُّ أَنْ تَبْقَى مَعَ أُمِّكَ فِي الدُّنْيَا؟ فَقَالَ:

يَا نَبِيَّ اللَّهِ بِأَكْلٍ وَ رِزْقٍ وَ مُدَّةٍ، أَمْ بِغَيْرِ رِزْقٍ وَ لَا أَكْلٍ وَ لَا مُدَّةٍ؟ فَقَالَ لَهُ عِيسَى ع:

بَلْ بِأَكْلٍ وَ رِزْقٍ وَ مُدَّةٍ وَ تُعَمَّرُ عِشْرِينَ سَنَةً، وَ تَتَزَوَّجُ وَ يُولَدُ لَكَ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَدَفَعَهُ عِيسَى ع إِلَى أُمِّهِ فَعَاشَ عِشْرِينَ سَنَةً وَ تَزَوَّجَ وَ وُلِدَ لَهُ» 596 .

[146/ 46] وَ مِمَّا رَوَاهُ لِي وَ رَوَيْتُهُ عَنِ السَّيِّدِ الْجَلِيلِ السَّعِيدِ بَهَاءِ الدِّينِ عَلِيِّ بْنِ السَّيِّدِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحُسَيْنِيِّ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ سَهْلٍ‏ 597 يَرْفَعُهُ‏ 598

مختصر البصائر، ص: 169

إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: «قَالَ الْحُسَيْنُ ع لِأَصْحَابِهِ قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لِي: يَا بُنَيَّ إِنَّكَ سَتُسَاقُ إِلَى الْعِرَاقِ، وَ هِيَ أَرْضٌ قَدِ الْتَقَى فِيهَا النَّبِيُّونَ وَ أَوْصِيَاءُ النَّبِيِّينَ، وَ هِيَ أَرْضٌ تُدْعَى «عَمُورَا» وَ إِنَّكَ تُسْتَشْهَدُ بِهَا، وَ يُسْتَشْهَدُ مَعَكَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِكَ، لَا يَجِدُونَ أَلَمَ مَسِّ الْحَدِيدِ وَ تَلَا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى‏ إِبْراهِيمَ‏ 599 تَكُونُ الْحَرْبُ عَلَيْكَ وَ عَلَيْهِمْ بَرْداً وَ سَلَاماً، فَأَبْشِرُوا فَوَ اللَّهِ لَئِنْ قَتَلُونَا فَإِنَّا نَرِدُ عَلَى نَبِيِّنَا ص.

ثُمَّ أَمْكُثُ مَا شَاءَ اللَّهُ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ عَنْهُ، فَأَخْرُجُ خَرْجَةً تُوَافِقُ خَرْجَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع، وَ قِيَامَ قَائِمِنَا، وَ حَيَاةَ رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ لَيَنْزِلَنَّ عَلَيَّ وَفْدٌ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، لَمْ يَنْزِلُوا إِلَى الْأَرْضِ قَطُّ، وَ لَيَنْزِلَنَّ إِلَيَّ جَبْرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ إِسْرَافِيلُ وَ جُنُودٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَ لَيَنْزِلَنَّ مُحَمَّدٌ ص وَ عَلِيٌّ ص، وَ أَنَا وَ أَخِي وَ جَمِيعُ مَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي حَمُولَاتٍ مِنْ حَمُولَاتِ الرَّبِّ، خَيْلٍ بُلْقٍ‏ 600 مِنْ نُورٍ لَمْ يَرْكَبْهَا مَخْلُوقٌ.

ثُمَّ لَيَهُزَّنَّ مُحَمَّدٌ ص لِوَاءَهُ، وَ لَيَدْفَعَنَّهُ إِلَى قَائِمِنَا ع مَعَ سَيْفِهِ‏ 601 ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُخْرِجُ مِنْ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ عَيْناً مِنْ دُهْنٍ، وَ عَيْناً مِنْ لَبَنٍ، وَ عَيْناً مِنْ مَاءٍ.

ثُمَّ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع يَدْفَعُ إِلَيَّ سَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَيَبْعَثُنِي إِلَى الشَّرْقِ وَ الْغَرْبِ، فَلَا آتِي عَلَى عَدُوٍّ لِلَّهِ إِلَّا أَهْرَقْتُ دَمَهُ، وَ لَا أَدَعُ صَنَماً إِلَّا أَحْرَقْتُهُ، حَتَّى أَقَعَ إِلَى الْهِنْدِ فَأَفْتَحَهَا.

وَ إِنَّ دَانِيَالَ وَ يُوشَعَ‏ 602 يَخْرُجَانِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولَانِ: صَدَقَ اللَّهُ‏

مختصر البصائر، ص: 170

وَ رَسُولُهُ، وَ يَبْعَثُ مَعَهُمَا إِلَى الْبَصْرَةِ 603 سَبْعِينَ رَجُلًا فَيَقْتُلُونَ مقاتلهم [مُقَاتِلِيهِمْ‏]، وَ يَبْعَثُ بَعْثاً إِلَى الرُّومِ وَ يَفْتَحُ اللَّهُ لَهُمْ، ثُمَّ لَأَقْتُلَنَّ كُلَّ دَابَّةٍ حَرَّمَ اللَّهُ لَحْمَهَا حَتَّى لَا يَكُونَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ إِلَّا الطَّيِّبُ.

وَ أَعْرِضُ عَلَى الْيَهُودِ وَ النَّصَارَى وَ سَائِرِ الْمِلَلِ، وَ لَأُخَيِّرَنَّهُمْ دِينَ‏ 604 الْإِسْلَامِ أَوِ السَّيْفَ، فَمَنْ أَسْلَمَ مَنَنْتُ عَلَيْهِ، وَ مَنْ كَرِهَ الْإِسْلَامَ أَهْرَقَ اللَّهُ دَمَهُ، وَ لَا يَبْقَى رَجُلٌ مِنْ شِيعَتِنَا إِلَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكاً يَمْسَحُ عَنْ وَجْهِهِ التُّرَابَ، وَ يُعَرِّفُهُ أَزْوَاجَهُ وَ مَنَازِلَهُ فِي الْجَنَّةِ، وَ لَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَعْمَى وَ لَا مُقْعَدٌ وَ لَا مُبْتَلًى إِلَّا كَشَفَ اللَّهُ عَنْهُ بَلَاءَهُ بِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.

وَ لَتَنْزِلَنَّ الْبَرَكَةُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ حَتَّى إِنَّ الشَّجَرَةَ لَتَنْقَصِفُ مِمَّا يَزِيدُ اللَّهُ فِيهَا مِنَ الثَّمَرَةِ، وَ لَتُؤْكَلُ‏ 605 ثَمَرَةُ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ، وَ ثَمَرَةُ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى‏ وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى‏ آمَنُوا وَ اتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ وَ لكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ‏ 606 » 607 .

قد تقدّم مثل هذا الحديث لكن في ذلك زيادة ليست في هذا 608 .

مختصر البصائر، ص: 171

باب في رجال الأعراف‏ 609

[147/ 1] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ مُكْرَمٍ الْجَمَّالِ‏ 610 ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‏ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ‏ 611 قَالَ: «نَحْنُ أُولَئِكَ الرِّجَالُ، الْأَئِمَّةُ مِنَّا يَعْرِفُونَ مَنْ يَدْخُلُ النَّارَ وَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، كَمَا تَعْرِفُونَ فِي قَبَائِلِكُمُ الرَّجُلَ مِنْكُمْ، فَيَعْرِفُ مَنْ فِيهَا مِنْ صَالِحٍ أَوْ طَالِحٍ» 612 . 613

مختصر البصائر، ص: 172

[148/ 2] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ‏ 614 ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ الصَّيْرَفِيِّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع.

وَ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع‏ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ‏ 615 قَالَ: «هُمُ الْأَئِمَّةُ ع» 616 .

[149/ 3] حَدَّثَنِي أَبُو الْجَوْزَاءِ 617 الْمُنَبِّهُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ الْكَلْبِيُّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ‏ 618 فَقَالَ: «يَا سَعْدُ، آلُ مُحَمَّدٍ ص الْأَعْرَافُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ يَعْرِفُهُمْ وَ يَعْرِفُونَهُ، وَ لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا مَنْ أَنْكَرَهُمْ وَ أَنْكَرُوهُ، وَ هُمْ أَعْرَافٌ، لَا يُعْرَفُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَّا بِسَبِيلِ مَعْرِفَتِهِمْ» 619 .

مختصر البصائر، ص: 173

[150/ 4]

أَحْمَدُ وَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعِجْلِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ‏ 620 قَالَ: «أُنْزِلَتْ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَ الرِّجَالُ هُمُ الْأَئِمَّةُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ص».

قُلْتُ: فَمَا الْأَعْرَافُ؟ قَالَ: «صِرَاطٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ، فَمَنْ شَفَعَ لَهُ الْإِمَامُ- مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الْمُذْنِبِينَ- نَجَا، وَ مَنْ لَمْ يَشْفَعْ لَهُ هَوَى» 621 .

[151/ 5] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ‏ 622 ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ص جَالِساً فَجَاءَ رَجُلٌ‏ 623 فَقَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ‏

مختصر البصائر، ص: 174

وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ‏ 624 فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع: «نَحْنُ الْأَعْرَافُ نَعْرِفُ أَنْصَارَنَا بِسِيمَاهُمْ، وَ نَحْنُ الْأَعْرَافُ الَّذِي لَا يُعْرَفُ اللَّهُ إِلَّا بِسَبِيلِ مَعْرِفَتِنَا، وَ نَحْنُ الْأَعْرَافُ نُوقَفُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ، فَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ عَرَفَنَا وَ عَرَفْنَاهُ، وَ لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا مَنْ أَنْكَرَنَا وَ أَنْكَرْنَاهُ.

وَ ذَلِكَ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَوْ شَاءَ عَرَّفَ النَّاسَ نَفْسَهُ حَتَّى يَعْرِفُوهُ وَ يُوَحِّدُوهُ‏ 625 وَ يَأْتُونَهُ مِنْ بَابِهِ، وَ لَكِنَّهُ جَعَلَنَا أَبْوَابَهُ، وَ صِرَاطَهُ، وَ سَبِيلَهُ، وَ بَابَهُ الَّذِي يُؤْتَى مِنْهُ» 626 .

صفحه بعد