کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

مختصر البصائر

[مقدمة الناشر] [مقدمة التحقيق‏] ترجمة الشيخ سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف القمّي الأشعري‏ اسمه و نسبه‏ اللقاء مع الإمام العسكري ع بين الصحّة و الوضع، و مع ولده ع‏ مصنّفات الأشعري‏ وفاة الأشعري‏ ترجمة الشيخ حسن بن سليمان بن محمّد الحلّي‏ اسمه و نسبه‏ مشايخه‏ تلاميذه‏ مصنّفاته‏ قصّتي مع الرجعة أقوال العلماء في المختصر: نظرات و تأمّلات حول الكتاب‏ النسخ المعتمدة منهجية التحقيق‏ شكر و تقدير (مختصر البصائر) باب في الكرّات [1] و حالاتها و ما جاء فيها [أحاديث في الرجعة من غير طريق سعد] باب في رجال الأعراف‏ باب في فضل الأئمّة ص و ما جاء فيهم من القرآن العزيز باب ما جاء في التسليم لما جاء عنهم و ما قالوه ع‏ باب في نوادر مختلفة و كتاب أبي عبد اللّه ع إلى المفضّل بن عمر ره‏ باب في صفاتهم ع و ما فضّلهم اللّه عزّ و جلّ به‏ باب ما جاء في التسليم لما جاء عنهم ع و في من ردّه و أنكره‏ باب في كتمان الحديث و إذاعته‏ باب في أئمّة آل محمّد صلوات اللّه عليهم أجمعين و أنّ حديثهم صعب مستصعب‏ أحاديث القضاء و القدر أحاديث الإرادة و أنّها من صفات الأفعال‏ أحاديث الذرّ تتمّة ما تقدّم من أحاديث الرجعة تتمّة ما تقدّم من أحاديث الذرّ

مختصر البصائر


صفحه قبل

مختصر البصائر، ص: 43

(مختصر البصائر)

مختصر البصائر، ص: 45

» بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* و الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ* نقلت من كتاب مختصر البصائر تأليف سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف القمّي رحمه اللّه.

[1/ 1] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ أَوْ غَيْرِهِ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ جُعَيْدٍ الْهَمْدَانِيِ‏ 56 - وَ كَانَ جُعَيْدٌ مِمَّنْ خَرَجَ مَعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع (فَقُتِلَ‏ 57 ) بِكَرْبَلَاءَ- قَالَ: قُلْتُ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع: بِأَيِّ حُكْمٍ تَحْكُمُونَ؟ قَالَ: «يَا جُعَيْدُ بِحُكْمِ آلِ دَاوُدَ، فَإِذَا أَعْيَيْنَا عَنْ شَيْ‏ءٍ تَلَقَّانَا بِهِ رُوحُ الْقُدُسِ» 58 .

مختصر البصائر، ص: 46

[2/ 2] مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ وَهْبٍ الْبَغْدَادِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص وَجَّهَ عَلِيّاً ع إِلَى الْيَمَنِ لِيَقْضِيَ بَيْنَهُمْ‏ 59 ، فَقَالَ عَلِيٌّ ع: «فَمَا وَرَدَتْ عَلَيَّ قَضِيَّةٌ إِلَّا حَكَمْتُ فِيهَا بِحُكْمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ ص» فَقَالَ: «صَدَقُوا».

فَقُلْتُ: وَ كَيْفَ ذَاكَ وَ لَمْ (يَكُنْ أُنْزِلَ) 60 الْقُرْآنُ كُلُّهُ، وَ قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص غَائِباً عَنْهُ؟ فَقَالَ: «كَانَ يَتَلَقَّاهُ بِهِ رُوحُ الْقُدُسِ» 61 .

[3/ 3] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى‏ 62 وَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ حَرِيشٍ‏ 63 ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي ع، قَالَ: «قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ

مختصر البصائر، ص: 47

مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ ع: إِنَّ الْأَوْصِيَاءَ ع مُحَدَّثُونَ يُحَدِّثُهُمْ رُوحُ الْقُدُسِ وَ لَا يَرَوْنَهُ، وَ كَانَ عَلِيٌّ ع يَعْرِضُ عَلَى رُوحِ الْقُدُسِ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ، فَيُوجِسُ فِي نَفْسِهِ أَنْ قَدْ أَصَبْتَ الْجَوَابَ، فَيُخْبِرُ بِهِ فَيَكُونُ كَمَا قَالَ‏ 64 » 65 .

[4/ 4] إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ عِلْمِ الْإِمَامِ بِمَا فِي أَقْطَارِ الْأَرْضِ وَ هُوَ فِي بَيْتِهِ‏ 66 مُرْخًى عَلَيْهِ سِتْرُهُ؟ فَقَالَ: «يَا مُفَضَّلُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ فِي النَّبِيِّ ص خَمْسَةَ أَرْوَاحٍ‏ 67 : رُوحَ الْحَيَاةِ وَ بِهَا دَبَّ وَ دَرَجَ، وَ رُوحَ الْقُوَّةِ فَبِهَا نَهَضَ وَ جَاهَدَ عَدُوَّهُ، وَ رُوحَ الشَّهْوَةِ فَبِهَا أَكَلَ وَ شَرِبَ وَ أَتَى النِّسَاءَ مِنَ الْحَلَالِ، وَ رُوحَ الْإِيمَانِ فَبِهَا أَمَرَ وَ عَدَلَ، وَ رُوحَ الْقُدُسِ فَبِهَا حَمَلَ النُّبُوَّةَ.

وَ لَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ ص انْتَقَلَ رُوحُ الْقُدُسِ فَصَارَ فِي الْإِمَامِ ع، وَ رُوحُ الْقُدُسِ لَا يَنَامُ وَ لَا يَغْفُلُ وَ لَا يَلْهُو وَ لَا يَسْهُو 68 ، وَ الْأَرْبَعَةُ الْأَرْوَاحِ تَنَامُ وَ تَلْهُو 69

مختصر البصائر، ص: 48

وَ تَسْهُو 70 ، وَ بِرُوحِ الْقُدُسِ كَانَ يَرَى مَا فِي شَرْقِ الْأَرْضِ وَ غَرْبِهَا وَ بَرِّهَا وَ بَحْرِهَا» قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ يَتَنَاوَلُ الْإِمَامُ مَا بِبَغْدَادَ بِيَدِهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَ مَا دُونَ الْعَرْشِ» 71 .

[5/ 5] مُوسَى بْنُ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ الصَّيْقَلُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ‏ 72 ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ الْأَنْبِيَاءَ وَ الْأَئِمَّةَ ع عَلَى خَمْسَةِ أَرْوَاحٍ: رُوحِ الْإِيمَانِ، وَ رُوحِ الْقُوَّةِ وَ رُوحِ الشَّهْوَةِ، وَ رُوحِ الْحَيَاةِ، وَ رُوحِ الْقُدُسِ، فَرُوحُ الْقُدُسِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ سَائِرُ هَذِهِ الْأَرْوَاحِ يُصِيبُهَا الْحَدَثَانُ، وَ رُوحُ الْقُدُسِ لَا يَلْهُو وَ لَا يَتَغَيَّرُ وَ لَا يَلْعَبُ، فَبِرُوحِ الْقُدُسِ يَا جَابِرُ عَلِمْنَا مَا دُونَ الْعَرْشِ إِلَى مَا تَحْتَ الثَّرَى» 73 .

صفحه بعد