کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

الأربعون حديثا (للشهيد الأول)

الإهداء [نبذة حول سيرة المؤلف و ما يرتبط به‏] ترجمة المؤلف‏ كلمات العلماء فيه‏ مشايخه في هذا الكتاب‏ مشايخه و أساتذته في غير هذا الكتاب‏ تلاميذه في القراءة أو الإجازة آثاره الفقهية، الحديثية، و غيرهما استشهاده رحمه اللّه‏ التعريف بالكتاب و منهج التحقيق‏ نسخ الكتاب‏ [مقدمة المؤلف‏] الحديث الأول‏ الحديث الثانى‏ الحديث الثالث‏ الحديث الرابع‏ الحديث الخامس‏ الحديث السادس‏ الحديث السابع‏ الحديث الثامن‏ الحديث التاسع‏ الحديث العاشر الحديث الحادى عشر الحديث الثاني عشر الحديث الثالث عشر الحديث الرابع عشر الحديث الخامس عشر الحديث السادس عشر الحديث السابع عشر الحديث الثامن عشر الحديث التاسع عشر الحديث العشرون‏ الحديث الحادي و العشرون‏ الحديث الثاني و العشرون‏ الحديث الثالث و العشرون‏ الحديث الرابع و العشرون‏ الحديث الخامس و العشرون‏ الحديث السادس و العشرون‏ الحديث السابع و العشرون‏ الحديث الثامن و العشرون‏ الحديث التاسع و العشرون‏ الحديث الثلاثون‏ الحديث الحادى و الثلاثون‏ الحديث الثاني و الثلاثون‏ الحديث الثالث و الثلاثون‏ الحديث الرابع و الثلاثون‏ الحديث الخامس و الثلاثون‏ الحديث السادس و الثلاثون‏ الحديث السابع و الثلاثون‏ الحديث الثامن و الثلاثون‏ الحديث التاسع و الثلاثون‏ الحديث الأربعون «و هو خاتمة الأحاديث» شكر و ثناء

الأربعون حديثا (للشهيد الأول)


صفحه قبل

الأربعون حديثا (للشهيد الأول)، ص: 3

الإهداء

ترى لمن أقدّم هذه الصفحات العطرة التي ينبئ عنوانها عن الأربعين، و الشهادة!؟

إلى من توحّد

بِقَوْلِهِ: «مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثاً، حَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقِيهاً».

أم إلى من تخلّد حديث نفسه‏

«فُزْتُ وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ».

فكان أوّل «شهيد محراب»، ثمّ أبا الأئمة الشهداء الأمناء.

أم إلى من جعل جسده الطاهر الشريف طعمة لسيوف الغدر، و رماح الظلم و حوافر الخيل، فكان بحق «شهيد آل محمد، و سيّد الشهداء من الأوّلين و الآخرين» و كان أربعون شهادته (دون الأنبياء و الأصفياء و سائر الناس) مزارا، و للإيمان علامة.

أم إلى الآخذ بثار الشهداء «بقيّة اللّه في الأرضين» الذي تخضع لسيفه رقاب الجبابرة أم إلى الشهداء الذين بذلوا مهجهم دون ولاء آل الرسول صلوات اللّه عليهم.

أم إلى شهيدنا المقتول الذي أهريق دمه ظلما و عدوانا، ثمّ صلب، ثمّ رجم جسده بحجارة الحقد، ثمّ أحرق، و ذرّ.

فلا قبر له إلّا في قلوب تلامذته، و المستنيرين بنور مداده.

يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ‏ 1 .

فكان بحق «الشهيد الأوّل» من «الأحياء» كما قال تعالى:

وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَ لكِنْ لا تَشْعُرُونَ‏ 2 .

وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ‏ 3 .

فإليكم سادتي نقدّم هذه «الأربعون حديثا» التي خطّها يراع من نهج نهجكم و سلك دربكم، سائلين المولى- تعالى أن تنال رضاكم.

السيّد محمّد باقر بن المرتضى الموحّد الأبطحيّ الأصفهانيّ‏

الأربعون حديثا (للشهيد الأول)، ص: 4

[نبذة حول سيرة المؤلف و ما يرتبط به‏]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

ترجمة المؤلف‏

: هو أبو عبد اللّه شمس الملّة و الدين محمد بن الشيخ جمال الدين مكّي بن الشيخ شمس الدين محمّد بن حامد بن أحمد المطّلبي، العاملي، النباطي‏ 4 ، الجزيني‏ 5 المعروف ب «الشهيد الأوّل» و الشهيد المطلق، و هو أوّل من اشتهر بهذا اللقب من فقهاء الإماميّة.

و ينتهى نسبه من جهة الأمّ إلى سعد بن معاذ، سيّد الأوس.

ولد في جزين‏ 6 عام 734 بلا خلاف.

و استشهد بدمشق ضحى يوم الخميس التاسع من جمادى الأولى عام 786.

فيكون عمره حينئذ اثنتين و خمسين سنة.

و الحقّ يقال- إنّ هذا العرض السريع و اللمسات الخفيفة لا تستوعب كلّ جوانب هذه الشخصيّة الفذّة، و العبقريّة النادرة، و الأعجوبة الخالدة، و إن كان فضله أشهر من أن يذكر، و نبله أعظم من أن ينكر، و شهرته في الفقهاء و الأصوليين و مشاركته في العلوم أظهر من أن يخفى.

كلمات العلماء فيه‏

: وصفه أستاذه فخر المحققين ولد العلامة قدّس اللّه روحهما فى إجازته بقوله:

الأربعون حديثا (للشهيد الأول)، ص: 5

مولانا الإمام العلامة الأعظم، أفضل علماء العالم، سيّد فضلاء بني آدم، مولانا شمس الحقّ و الدين «محمّد بن مكّي بن محمّد بن حامد» أدام اللّه أيّامه.

و قال عنه الشيخ، شمس الأئمّة محمّد بن يوسف بن عليّ الكرماني القرشي الشافعي في إجازته له:

المولى الأعظم الأعلم، إمام الأئمّة، صاحب الفضلين، مجمع المناقب و الكمالات الفاخرة، جامع علوم الدنيا و الآخرة، شمس الملّة و الدين محمّد بن الشيخ العالم جمال الدين بن مكّي بن شمس الدين محمّد الدمشقي، رزقه اللّه في أولاه و أخراه ما هو أولاه و أحراه.

و ذكره أبو الحسن علي بن الحسن بن محمّد الخازن‏ 7 في إجازته لابن فهد الحلّي قال: الشيخ الفقيه، إمام المذهب، خاتمة الكلّ، مقتدى الطائفة المحقّة و رئيس الفرقة الناجية، السعيد المرحوم، و الشهيد المظلوم، الفائز بالدرجات العلى و المحلّ الأسنى الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن مكّي أسكنه اللّه بحبوحة جنّته، و جعله من الفائزين بمحبّته، المعوّضين بما عوّض أهل محنته، بمحمّد و أطايب عترته.

و قال عنه السيّد تاج الدين بن معيّة: مولانا الشيخ الإمام، العالم الفاضل شمس الملّة و الحقّ و الدين، محمّد بن مكّي، أدام اللّه فضائله.

و قال في حقه العلامة الشيخ عليّ بن الحسين الكركي في إجازته لصفيّ الدين الوزير: شيخنا الإمام، شيخ الإسلام، علامة المتقدمين، و رئيس المتأخرين حلال المشكلات، و كشّاف المعضلات، صاحب التحقيقات الفائقة، و التدقيقات الرائقة، حبر العلماء و علم الفقهاء، شمس الملّة و الحقّ و الدين، أبو عبد اللّه محمّد بن مكّي الملقّب ب «الشهيد» رفع اللّه درجته في علّيّين، و حشره في زمرة الأئمّة الطاهرين، صلوات اللّه عليهم أجمعين.

الأربعون حديثا (للشهيد الأول)، ص: 6

و قال الشهيد الثاني في إجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد «والد شيخنا البهائي»: شيخنا الإمام الأعظم محيي ما درس من سنن المرسلين، و محقّق حقائق الأوّلين و الآخرين، الإمام السعيد أبو عبد اللّه الشهيد، محمّد بن مكّي بن محمّد بن حامد العاملي، قدس اللّه روحه، و نوّر ضريحه.

و قال أيضا: شيخنا و إمامنا المحقّق البدل، النحرير المدقق، الجامع بين منقبة العلم و السعادة، و مرتبة العمل و الشهادة، الإمام السعيد أبو عبد اللّه الشهيد «محمّد ابن مكّي» أعلى اللّه درجته، كما شرّف خاتمته.

و نعته الحر العاملي بقوله: كان عالما، ماهرا، فقيها، مدقّقا، ثقة، متبحّرا كاملا، جامعا لفنون العقليّات و النقليّات، زاهدا، عابدا، ورعا، شاعرا، أديبا منشئا، فريد دهره، عديم النظير في زمانه.

و قال التفريشي عنه: شيخ الطائفة، و علامة وقته، صاحب التحقيق و التدقيق، من أجلاء هذه الطائفة، و ثقاتها، نقي الكلام، جيّد التصانيف.

و ذكره السيد الخوانساري في الروضات و قال: و كان- رحمه اللّه بعد مولانا المحقّق على الإطلاق، أفقه جميع الفقهاء، و أفضل من انعقد على كمال خبرته و استاديّته اتفاق أهل الوفاق، و توحّده في حدود الفقه، و قواعد الأحكام، مثل تفرّد شيخنا الصدوق، في نقل أحاديث أهل البيت الكرام، صلوات اللّه عليهم.

و قال عنه العلامة النورى:

تاج الشريعة و فخر الشيعة ... أفقه العلماء عند جماعة من الأساتيد، جامع فنون الفضائل، و حاوي صنوف المعالي، و صاحب النفس الزكيّة القدسيّة القويّة.

ثم قال: و من تأمّل في عمره الشريف، و مسافرته إلى تلك البلاد، و تصانيفه الرائعة في الفنون الشرعيّة، و أنظاره الدقيقة، و تبحّره في الفنون العربيّة و الأشعار و القصص النافعة، كما يظهر من مجاميعه، يعلم أنّه من الذين اختارهم اللّه تعالى لتكميل‏

الأربعون حديثا (للشهيد الأول)، ص: 7

عباده، و عمارة بلاده، و إن كلّ ما قيل، أو يقال في حقّه، فهو دون مقامه و مرتبته.

و قال: و اعلم أنه (ره) أوّل من لقّب ب «الشهيد» و أول من هذّب كتاب الفقه عن نقل أقاويل المخالفين، و ذكر آراء المبدعين، و قد أكمل اللّه تعالى له النعمة، و جعل العلم و الفضل و التقوى فيه، و في ولده، و أهل بيته ...

اعلم أنّه قد سبق الشهيدين جماعة من العلماء فازوا بدرجة الشهادة، و لحقهما.

أو الأوّل منهما جمع من الفقهاء نالوا فيض هذه السعادة، إلا أنّه لم يتيسّر لهم التشرّف بهذا اللقب الشريف في جميع الآفاق و الأعصار، غير بعضهم في بعض البلاد في بعض الأعصار، و ينبئك هذا عن كونه لقبا سماويّا، و تشريفا إلهيا، كنظائره من ألقاب بعض الأعلام: كالصدوق، و المفيد، و علم الهدى، و المحقّق الأوّل، و الثاني و العلامة و غيرها، لأربابها الذين بهم تدور رحى الشيعة، و قامت أعلام الشريعة.

(و أطراه العلامة التستري بقوله):

الشيخ الهمام، قدوة الأنام، فريدة الأيّام، علامة العلماء العظماء، مفتي طوائف الإسلام، ملاذ الفضلاء الكرام، خرّيت طريق التحقيق، مالك أزمّة الفضل بالنظر الدقيق، مهذّب مسائل الدين الوثيق، مقرّب مقاصد الشريعة من كلّ فجّ عميق، السارح في مسارح العرفاء و المتألهين، العارج إلى أعلى مراتب العلماء الفقهاء المتبحّرين و أقصى منازل الشهداء السعداء المنتجبين، الشيخ شمس الدين أبو عبد اللّه محمّد بن مكّي العاملي المطّلبي، أعلى اللّه رتبته في حظائر القدس، و بوّأه مع مواليه في مقاعد الأنس. و له كتب زاهرة فاخرة، و مصنّفات دائرة باهرة، و أكثرها في الفقه.

مشايخه في هذا الكتاب‏

صفحه بعد