کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

منتخب الأنوار المضيئة في ذكر القائم الحجة عليه السلام

[مقدمة المحقق‏] إهداء تقديم‏ ترجمة النيلى‏ أساتذته و مشايخه: تلامذته و الراوون عنه: آثاره و مؤلّفاته: تقسيم الأنوار الإلهيّة: كتاب الأنوار المضيئة و المنتخب منه: [مقدمة المؤلف‏] الفصل الأول في إثبات إمامته و وجوده‏ الفصل الثاني في إثبات ذلك من الكتاب‏ الفصل الثالث في إثبات ذلك بالأخبار من جهة الخاصة الفصل الرابع في إثبات ذلك من جهة العامة كشف و إيضاح‏ الفصل الخامس في ذكر والدته و ولادته و ما يتعلق بذلك‏ و أما والدته‏ و أما خبر ولادته‏ الفصل السادس في ذكر غيبته و السبب الموجب لتواريه عن شيعته‏ الفصل السابع في ذكر طول تعميره‏ الفصل الثامن في رواته ع و وكلائه‏ الفصل التاسع في ذكر توقيعاته على يد رسله و أصحابه و على يد سفرائه إلى وكلائه‏ الفصل العاشر في ذكر من شاهده من شيعته و حظي‏ برؤيته‏ الفصل الحادي عشر في ذكر علامات ظهوره‏ الفصل الثاني عشر في ذكر ما يكون في أيامه‏ مصادر التحقيق‏ فهرس الكتاب‏ المختار من التراث‏

منتخب الأنوار المضيئة في ذكر القائم الحجة عليه السلام


صفحه قبل

منتخب الأنوار المضيئة في ذكر القائم الحجة عليه السلام، النص، ص: 127

وَ أَنَا فِي لَيْلَةٍ بِبَغْدَادَ لَهَا 511 رِيحٌ وَ ظُلْمَةٌ فَفَزِعْتُ فَزَعاً شَدِيداً وَ فَكَّرْتُ فِيمَا عَلَيَّ وَ فِيَّ وَ قُلْتُ فِي نَفْسِي لِي حَوَانِيتُ اشْتَرَيْتُهَا بِخَمْسِمِائَةٍ وَ ثَلَاثِينَ دِينَاراً قَدْ جَعَلْتُهَا لِلْغَرِيمِ بِخَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ قَالَ فَجَاءَنِي مَنْ يَتَسَلَّمُ مِنِّي الْحَوَانِيتَ وَ قَدْ كَتَبَ‏ 512 إِلَيَّ بِذَلِكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْطِقَ لِسَانِي أَوْ أُخْبِرَ بِهِ أَحَداً. 513 .

وَ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي حُلَيْسٍ قَالَ: أَوْصَلْتُ إِلَى حَاجِزٍ عَشَرَةَ الدَّنَانِيرِ فَنَسِيَهَا حَاجِزٌ أَنْ يُوصِلَهَا فَبَعَثَ إِلَيْهِ ابْعَثْ بِدَرَاهِمِ ابْنِ أَبِي حُلَيْسٍ ابْتِدَاءً 514 وَ كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْمَرِيُّ يَسْأَلُ كَفَناً فَوَرَدَ أَنَّهُ يَحْتَاجُ إِلَيْهِ سَنَةَ ثَمَانِينَ أَوْ إِحْدَى وَ ثَمَانِينَ فَمَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي الْوَقْتِ الَّذِي حَدَّهُ وَ بَعَثَ إِلَيْهِ بِالْكَفَنِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ. 515 .

وَ بِالطَّرِيقِ الْمَذْكُورِ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ الْخَضِرِ بْنِ صَالِحٍ‏ 516 الْخَجَنْدِيِ‏ أَنَّهُ خَرَجَ إِلَيْهِ مِنْ صَاحِبِ الزَّمَانِ ع تَوْقِيعٌ بَعْدَ أَنْ كَانَ‏ 517 قَدْ

منتخب الأنوار المضيئة في ذكر القائم الحجة عليه السلام، النص، ص: 128

أَلَحَّ فِي الْفَحْصِ وَ الطَّلَبِ وَ سَارَ فِي الْبِلَادِ وَ كَتَبَ عَلَى يَدِ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ رَوْحٍ إِلَى الصَّاحِبِ ع يَشْكُو إِلَيْهِ تَعَلُّقَ قَلْبِهِ وَ إِشْغَالِهِ بِالْفَحْصِ وَ طَلَبِ الْحَقِّ وَ سَأَلَ الْجَوَابَ بِمَا تَسْكُنُ إِلَيْهِ نَفْسُهُ وَ يَنْكَشِفُ لَهُ بِمَا يَعْمَلُ عَلَيْهِ فَخَرَجَ‏ 518 إِلَيْهِ تَوْقِيعٌ مَنْ بَحَثَ فَقَدْ طَلَبَ وَ مَنْ طَلَبَ فَقَدْ دُلَّ وَ مَنْ دُلَّ فَقَدْ أَشَاطَ وَ مَنْ أَشَاطَ 519 فَقَدْ أَغْرَى وَ مَنْ أَغْرَى فَقَدْ أَشْرَكَ قَالَ فَكَفَفْتُ عَنِ الطَّلَبِ وَ سَكَنَتْ نَفْسِي وَ عُدْتُ إِلَى مَنْزِلِي مَسْرُوراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ‏ 520 .

وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ قَالَ: خَرَجَ التَّوْقِيعُ إِلَى الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَمْرِيِّ فِي التَّعْزِيَةِ بِأَبِيهِ أَجْزَلَ اللَّهُ لَكَ الثَّوَابَ وَ أَحْسَنَ لَكَ الْعَزَاءَ رُزِئْتَ [وَ] رُزِئْنَا وَ أَوْحَشَكَ فِرَاقُهُ وَ أَوْحَشَنَا فَسَرَّهُ اللَّهُ فِي مُنْقَلَبِهِ وَ كَانَ مِنْ كَمَالِ سَعَادَتِهِ أَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَلَداً مِثْلَكَ يُخَلِّفُهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ يَقُومُ مَقَامَهُ بِأَمْرِهِ وَ يَتَرَحَّمُ عَلَيْهِ وَ أَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَإِنَّ الْأَنْفُسَ طَيِّبَةٌ بِمَكَانِكَ وَ مَا جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيكَ وَ عِنْدَكَ أَعَانَكَ اللَّهُ وَ قَوَّاكَ وَ عَضَدَكَ وَ وَفَّقَكَ وَ كَانَ لَكَ وَلِيّاً وَ رَاعِياً وَ حَافِظاً وَ كَافِياً وَ مُعِيناً 521 .

وَ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: خَرَجَ تَوْقِيعٌ مِنْ مَوْلَانَا صَاحِبِ الزَّمَانِ إِلَى الْعَمْرِيِّ وَ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

منتخب الأنوار المضيئة في ذكر القائم الحجة عليه السلام، النص، ص: 129

وَفَّقَكُمَا اللَّهُ لِطَاعَتِهِ وَ ثَبَّتَكُمَا عَلَى دِينِهِ وَ أَسْعَدَكُمَا بِمَرْضَاتِهِ انْتَهَى إِلَيْنَا مَا ذَكَرْتُمَا أَنَّ الْمِيثَمِيَ‏ 522 أَخْبَرَكُمَا عَنِ الْمُخْتَارِ وَ مُنَاظَرَتِهِ مَنْ لَقِيَ وَ احْتِجَاجِهِ بِأَنْ لَا خَلَفَ غَيْرُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ وَ تَصْدِيقِهِ إِيَّاهُ وَ فَهِمْتُ جَمِيعَ مَا كَتَبْتُمَا بِهِ مِمَّا قَالَ أَصْحَابُكُمَا عَنْهُ وَ أَنَا أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْعَمَى بَعْدَ الْجَلَاءِ وَ مِنَ الضَّلَالَةِ بَعْدَ الْهُدَى وَ مِنْ مُوبِقَاتِ‏ 523 الْأَعْمَالِ وَ مُرْدِيَاتِ‏ 524 الْفِتَنِ‏ الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ‏ 525 كَيْفَ يَتَسَاقَطُونَ فِي الْفِتْنَةِ وَ يَتَرَدَّدُونَ فِي الْحَيْرَةِ وَ يَأْخُذُونَ يَمِيناً وَ شِمَالًا فَارَقُوا دِينَهُمْ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ عَانَدُوا الْحَقَّ أَمْ جَهِلُوا مَا جَاءَتْ بِهِ الرِّوَايَاتُ الصَّادِقَةُ وَ الْأَخْبَارُ الصَّحِيحَةُ أَوْ عَلِمُوا ذَلِكَ فَتَنَاسَوْا أَ مَا عَلِمُوا 526 أَنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ إِمَّا ظَاهِراً وَ إِمَّا مَغْمُوراً أَ وَ لَمْ‏ 527 يَرَوْا انْتِظَامَ أَئِمَّتِهِمْ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ ص وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ إِلَى أَنْ أَفْضَى الْأَمْرُ بِأَمْرِ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ إِلَى الْمَاضِي يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ع فَقَامَ مَقَامَ آبَائِهِ ع‏ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَ إِلى‏ طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ‏ كَانَ نُوراً وَ شِهَاباً لَامِعاً وَ قَمَراً زَاهِراً ثُمَّ اخْتَارَ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ لَهُ مَا عِنْدَهُ فَمَضَى عَلَى مِنْهَاجِ آبَائِهِ ع حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ عَلَى عَهْدٍ عَهِدَهُ وَ وَصِيَّةٍ أَوْصَى بِهَا إِلَى وَصِيٍّ سَتَرَهُ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِلَى غَايَةٍ وَ أَخْفَى مَكَانَهُ بِمَشِيئَتِهِ لِلْقَضَاءِ السَّابِقِ وَ الْقَدَرِ النَّافِذِ وَ فِينَا مَوْضِعُهُ وَ لَنَا فَضْلُهُ وَ لَوْ أَذِنَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيمَا قَدْ مَنَعَهُ عَنْهُ وَ أَزَالَ عَنْهُ مَا قَدْ جَرَى بِهِ حُكْمُهُ لَأَرَاهُمُ الْحَقَّ ظَاهِراً بِأَحْسَنِ حِلْيَةٍ وَ أَبْيَنِ دَلَالَةٍ وَ أَوْضَحِ عَلَامَةٍ وَ لَأَبَانَ عَنْ نَفْسِهِ وَ قَامَ بِحُجَّتِهِ وَ لَكِنْ أَقْدَارُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَا تُغَالَبُ وَ إِرَادَتُهُ لَا تُرَدُّ وَ تَوْفِيقُهُ لَا يُسْبَقُ فَلْيَدَعُوا عَنْهُمُ اتِّبَاعَ الْهَوَى وَ لْيُقِيمُوا عَلَى أَصْلِهِمُ الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ وَ لَا يَبْحَثُوا عَمَّا سَتَرَهُ اللَّهُ‏

منتخب الأنوار المضيئة في ذكر القائم الحجة عليه السلام، النص، ص: 130

عَنْهُمْ فَيَأْثَمُوا وَ لَا يَكْشِفُوا سَتْرَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَيَنْدَمُوا وَ لْيَعْلَمُوا أَنَّ الْحَقَّ مَعَنَا وَ فِينَا لَا يَقُولُ ذَلِكَ سِوَانَا إِلَّا كَذَّابٌ مُفْتَرٍ وَ لَا يَدَّعِيهِ غَيْرُنَا إِلَّا ضَالٌّ غَوِيٌّ فَلْيَقْتَصِرُوا مِنَّا عَلَى هَذِهِ الْجُمْلَةِ دُونَ التَّفْسِيرِ وَ يَقْنَعُوا مِنْ ذَلِكَ بِالتَّعْرِيضِ دُونَ التَّصْرِيحِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ‏ 528 .

وَ بِالطَّرِيقِ الْمَذْكُورِ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُكَتِّبِ قَالَ: كُنْتُ بِمَدِينَةِ السَّلَامِ فِي السَّنَةِ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا الشَّيْخُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمُرِيُّ فَحَضَرْتُهُ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِأَيَّامٍ فَأَخْرَجَ إِلَى النَّاسِ تَوْقِيعاً نُسْخَتُهُ‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏ يَا عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّمُرِيَّ أَعْظَمَ [اللَّهُ‏] أُجُورَ إِخْوَانِكَ فِيكَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ مَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ سِتَّةِ أَيَّامٍ فَاجْمَعْ أَمْرَكَ وَ لَا تُوصِ إِلَى أَحَدٍ يَقُومُ مَقَامَكَ بَعْدَ وَفَاتِكَ فَقَدْ وَقَعَتِ الْغَيْبَةُ التَّامَّةُ 529 فَلَا ظُهُورَ إِلَّا بَعْدَ إِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ذَلِكَ بَعْدَ طُولِ الْأَمَدِ وَ قَسْوَةِ الْقَلْبِ وَ امْتِلَاءِ الْأَرْضِ جَوْراً وَ سَيَأْتِي شِيعَتِي مَنْ يَدَّعِي الْمُشَاهَدَةَ أَلَا مَنِ ادَّعَى الْمُشَاهَدَةَ قَبْلَ خُرُوجِ السُّفْيَانِيِّ وَ الصَّيْحَةِ فَهُوَ كَاذِبٌ مُفْتَرٍ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. قَالَ فَنَسَخْنَا هَذَا التَّوْقِيعَ وَ خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ السَّادِسُ غَدَوْنَا 530 وَ هُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ فَقِيلَ لَهُ مَنْ وَصِيُّكَ فَقَالَ لِلَّهِ أَمْرٌ هُوَ بَالِغُهُ وَ مَضَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ كَانَ هَذَا آخِرُ كَلَامٍ سُمِعَ مِنْهُ‏ 531 وَ كَانَ وَفَاةُ الشَّيْخِ عَلِيٍّ السَّمُرِيِّ الْمَذْكُورِ فِي النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ 328..

وَ مِمَّا صَحَّ لِي رِوَايَتُهُ عَنِ السَّيِّدِ هِبَةِ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ يَرْفَعُهُ إِلَى الشَّيْخِ‏

منتخب الأنوار المضيئة في ذكر القائم الحجة عليه السلام، النص، ص: 131

الْمُفِيدِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّفْوَانِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ الْقَاسِمَ بْنَ عَلَاءٍ وَ قَدْ أَتَى عَلَيْهِ مِائَةُ سَنَةٍ وَ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً مِنْهَا ثَمَانُونَ سَنَةً صَحِيحُ الْعَيْنَيْنِ لَقِيَ الْعَسْكَرِيَّيْنِ وَ حُجِبَ بَعْدَ الثَّمَانِينَ وَ رُدَّتْ عينيه [عَيْنَاهُ‏] قَبْلَ وَفَاتِهِ بِسَبْعَةِ أَيَّامٍ وَ ذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ بِمَدِينَةِ الرَّانِ مِنْ أَرَاضِي آذَرْبِيجَانَ فَكَانَ لَا يَنْقَطِعُ تَوْقِيعَاتُ صَاحِبِ الْأَمْرِ ع عَلَى يَدِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَمْرِيِّ وَ بَعْدَهُ عَلَى يَدِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ رَوْحٍ فَانْقَطَعَتْ عَنْهُ الْمُكَاتَبَاتُ نَحْواً مِنْ شَهْرَيْنِ وَ قَلِقَ‏ 532 لِذَلِكَ فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ نَأْكُلُ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ الْبَوَّابُ مُسْتَبْشِراً فَقَالَ لَهُ فَيْجُ‏ 533 الْعِرَاقِ وَرَدَ لَا يُسَمَّى بِغَيْرِهِ فَاسْتَبْشَرَ الْقَاسِمُ وَ حَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ فَسَجَدَ وَ دَخَلَ كَهْلٌ قَصِيرٌ يُرَى أَثَرُ الْفُيُوجِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِ جُبَّةٌ مِصْرِيَّةٌ 534 وَ فِي رِجْلِهِ نَعْلٌ مَحَامِلِيٌّ وَ عَلَى كَتِفِهِ مِخْلَاةٌ فَقَامَ إِلَيْهِ الْقَاسِمُ فَعَانَقَهُ وَ وَضَعَ الْمِخْلَاةَ عَنْ عُنُقِهِ وَ دَعَا بِطَسْتٍ وَ مَاءٍ فَغَسَلَ يَدَهُ وَ أَجْلَسَهُ إِلَى جَانِبِهِ فَأَكَلْنَا وَ غَسَلْنَا أَيْدِيَنَا فَقَامَ الرَّجُلُ وَ أَخْرَجَ كِتَاباً أَفْضَلَ‏ 535 مِنْ نِصْفِ الْمَدْرَجِ فَنَاوَلَهُ الْقَاسِمَ فَأَخَذَهُ وَ قَبَّلَهُ وَ دَفَعَهُ إِلَى كَاتِبٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ ابْنُ‏ 536 أَبِي سَلَمَةَ فَأَخَذَهُ‏ 537

منتخب الأنوار المضيئة في ذكر القائم الحجة عليه السلام، النص، ص: 132

وَ فَضَّهُ وَ قَرَأَهُ‏ 538 حَتَّى أَحَسَّ الْقَاسِمُ بِبُكَائِهِ‏ 539 فَقَالَ خَبَرٌ خَرَجَ فِيَّ شَيْ‏ءٌ مِمَّا يُكْرَهُ قَالَ لَا قَالَ فَمَا هُوَ؟ قَالَ يَنْعَى الشَّيْخَ إِلَى نَفْسِهِ بَعْدَ وُرُودِ هَذَا الْكِتَابِ بِأَرْبَعِينَ يَوْماً وَ أَنَّهُ يَمْرَضُ يَوْمَ السَّابِعِ بَعْدَ وُصُولِ الْكِتَابِ وَ أَنَّ اللَّهَ يَرُدُّ عَلَيْهِ عَيْنَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ‏ 540 وَ قَدْ حَمَلَ إِلَيْهِ سَبْعَةَ أَثْوَابٍ فَقَالَ الْقَاسِمُ فِي سَلَامَةٍ مِنْ دِينِي فَقَالَ فِي سَلَامَةٍ مِنْ دِينِكَ فَضَحِكَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ قَالَ وَ مَا أُؤَمِّلُ بَعْدَ هَذَا الْعُمُرِ حَيَاةً 541 . فَقَامَ‏ 542 الرَّجُلُ الْوَارِدُ فَأَخْرَجَ مِنْ مِخْلَاتِهِ ثَلَاثَةَ أَثْوَابٍ أُزُرٍ وَ حِبَرَةً 543 يَمَانِيَّةً حَمْرَاءَ وَ عِمَامَةً وَ ثَوْبَيْنِ وَ مِنْدِيلًا فَأَخَذَهُ الْقَاسِمُ وَ كَانَ عِنْدَهُ قَمِيصٌ خَلَعَهُ عَلَيْهِ عَلِيٌّ النَّقِيُ‏ 544 ع وَ كَانَ لِلْقَاسِمِ صَدِيقٌ فِي أُمُورِ الدُّنْيَا شَدِيدُ النَّصْبِ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّبْزِيُ‏ 545 وَافَي الدَّارَ فَقَالَ الْقَاسِمُ اقْرَءُوا الْكِتَابَ عَلَيْهِ فَإِنِّي أُحِبُّ هِدَايَتَهُ قَالُوا هَذَا لَا يَحْتَمِلُهُ خَلْقٌ مِنَ الشِّيعَةِ فَكَيْفَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَأَخْرَجَ الْقَاسِمُ إِلَيْهِ الْكِتَابَ وَ قَالَ اقْرَءُوا فَقَرَءُوهُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلَى مَوْضِعِ‏

منتخب الأنوار المضيئة في ذكر القائم الحجة عليه السلام، النص، ص: 133

صفحه بعد