کتابخانه روایات شیعه
شَجَرُنَا فِي الْجَنَّةِ لَكَثِيرٌ قَالَ ص نَعَمْ وَ لَكِنْ إِيَّاكُمْ أَنْ تُرْسِلُوا عَلَيْهَا نِيرَاناً فَتُحْرِقُوهَا وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ لا تُبْطِلُوا أَعْمالَكُمْ 780 .
وَ عَنْهُ ع أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ لِأَصْحَابِهِ ذَاتَ يَوْمٍ أَ رَأَيْتُمْ لَوْ جَمَعْتُمْ مَا عِنْدَكُمْ مِنَ الثِّيَابِ وَ الْأَبْنِيَةِ وَ الْأَمْتِعَةِ ثُمَّ وَضَعْتُمْ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ- أَ كُنْتُمْ تَرَوْنَ أَنَّهُ يَبْلُغُ السَّمَاءَ قَالُوا لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَ فَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ أَصْلُهُ فِي الْأَرْضِ وَ فَرْعُهُ فِي السَّمَاءِ قَالُوا بَلَى قَالَ يَقُولُ أَحَدُكُمْ إِذَا فَرَغَ مِنَ الْفَرِيضَةِ- سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثِينَ مَرَّةً فَإِنَّ أَصْلَهُنَّ فِي الْأَرْضِ وَ فَرْعَهُنَّ فِي السَّمَاءِ وَ هُنَّ يَدْفَعْنَ [الْهَمَ] وَ الْهَدْمَ وَ الْحَرَقَ وَ الْغَرَقَ وَ التَّرَدِّيَ فِي الْبِئْرِ وَ أَكْلَ السَّبُعِ وَ مِيتَةَ السَّوْءِ وَ الْبَلِيَّةَ الَّتِي تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَلَى الْعَبْدِ وَ هُنَّ [مِنَ] الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ. 781
وَ رَوَى حَمَّادُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا قِيعَاناً بُقْعاً [يَقَقاً] 782 مِنْ مِسْكٍ وَ رَأَيْتُ فِيهَا مَلَائِكَةً يَبْنُونَ لَبِنَةَ ذَهَبٍ وَ لَبِنَةَ فِضَّةٍ وَ رُبَّمَا أَمْسَكُوا فَقُلْتُ لَهُمْ مَا لَكُمْ رُبَّمَا بَنَيْتُمْ وَ رُبَّمَا أَمْسَكْتُمْ- فَقَالُوا أَمْسَكْنَا حَتَّى تَجِيئَنَا النَّفَقَةُ قُلْتُ وَ مَا نَفَقَتُكُمْ قَالُوا قَوْلُ الْمُؤْمِنِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ إِذَا قَالَهُنَّ بَنَيْنَا وَ إِذَا سَكَتَ وَ أَمْسَكَ أَمْسَكْنَا.
و منه الاستغفار
-
رَوَى السَّكُونِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص خَيْرُ الدُّعَاءِ الِاسْتِغْفَارُ 783 .
وَ قَالَ ع إِنَّ لِلْقُلُوبِ صَدَأً كَصَدَإِ النُّحَاسِ فَاجْلُوهَا بِالاسْتِغْفَارِ.
وَ قَالَ ع مَنْ أَكْثَرَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً- وَ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً وَ رَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ .
وَ رَوَى زُرَارَةُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا أَكْثَرَ الْعَبْدُ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ رُفِعَتْ صَحِيفَتُهُ وَ هِيَ تَتَلَأْلَأُ.
وَ عَنِ الرِّضَا ع مَثَلُ الِاسْتِغْفَارِ مَثَلُ وَرَقَةٍ عَلَى شَجَرَةٍ تَحَرَّكَ فَتَنَاثَرَ وَ الْمُسْتَغْفِرُ مِنْ ذَنْبٍ وَ هُوَ يَفْعَلُهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ بِرَبِّهِ.
وَ قَالَ ع كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ وَ إِنْ خَفَّ- حَتَّى يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ خَمْساً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً. 784
وَ عَنْهُ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ غَدَاةَ كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ سَبْعِينَ مَرَّةً قُلْتُ وَ كَيْفَ كَانَ يَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ فَقَالَ ع كَانَ يَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ يَقُولُ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ سَبْعِينَ مَرَّةً.
وَ عَنْهُ ع الِاسْتِغْفَارُ وَ قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَيْرُ الْعِبَادَةِ قَالَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ- فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ 785 .
فصل [في افضل اوقات الاستغفار]
و أفضل أوقاته الأسحار و بعد الصبح و العصر.
رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِينَ ع أَمْلِئُوا أَوَّلَ صَحَائِفِكُمْ خَيْراً وَ آخِرَهَا خَيْراً يُغْفَرْ لَكُمْ مَا بَيْنَهُمَا.
رَوَى هَارُونُ بْنُ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيُّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ قَالَ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً وَاحِدَةً- أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ - ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ وَ أَسْأَلُهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ تَوْبَةَ عَبْدٍ ذَلِيلٍ خَاضِعٍ فَقِيرٍ بِائِسٍ 786 مُسْتَجِيرٍ [مِسْكِينٍ] مُسْتَكِينٍ- لَا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعاً وَ لَا ضَرّاً وَ لَا حَيَاةً وَ لَا مَوْتاً وَ لَا نُشُوراً أَمَرَ اللَّهُ الْمَلَكَيْنِ بِتَحْرِيقِ صَحِيفَتِهِ كَائِناً مَا كَانَتْ.
وَ عَنْهُمْ ع أَلَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ وَ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ 787 .
وَ رُوِيَ أَنَّ أَبَا الْقَمْقَامِ أَتَى أَبَا الْحَسَنِ وَ كَانَ رَجُلًا مُحَارَفاً 788 فَشَكَا إِلَيْهِ حِرْفَتَهُ وَ أَنَّهُ لَا يَتَوَجَّهُ فِي حَاجَةٍ فَتُقْضَى لَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ قُلْ فِي دُبُرِ الْفَجْرِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ
عَشْرَ مَرَّاتٍ قَالَ أَبُو الْقَمْقَامِ فَلَزِمْتُ ذَلِكَ فَوَ اللَّهِ مَا لَبِثْتُ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى وَرَدَ عَلَيَّ قَوْمٌ مِنَ الْبَادِيَةِ فَأَخْبَرُونِي أَنَّ رَجُلًا مِنْ قَوْمِي مَاتَ وَ لَمْ يُعْرَفْ لَهُ وَارِثٌ غَيْرِي فَانْطَلَقْتُ وَ قَبَضْتُ مِيرَاثَهُ وَ لَمْ أَزَلْ مُسْتَغْنِياً.
فصل في ذكر دعوات مختصة بالأوقات
-
الْأَوَّلُ
كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثَلَاثاً اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَ تَحْوِيلِ عَافِيَتِكَ وَ مِنْ فَجْأَةِ نَقِمَتِكَ وَ مِنْ دَرْكِ الشَّقَاءِ وَ مِنْ سُوءِ الْقَضَاءِ وَ مِنْ شَرِّ مَا سَبَقَ فِي الْكِتَابِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّةِ مُلْكِكَ وَ شِدَّةِ قُوَّتِكَ وَ بِعَظِيمِ سُلْطَانِكَ- وَ بِقُدْرَتِكَ عَلَى خَلْقِكَ ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ 789 .
الثَّانِي
وَ كَانَ ع يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ مَرْحَباً بِكُمَا مِنْ مَلَكَيْنِ حَفِيظَيْنِ كَرِيمَيْنِ أُمْلِي عَلَيْكُمَا مَا تَخْتَارَانِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَا يَزَالُ فِي التَّسْبِيحِ وَ التَّهْلِيلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَ كَذَلِكَ بَعْدَ الْعَصْرِ.
الثَّالِثُ
عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ فِي صَحِيفَتِهِ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ [وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ] وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ يُفْتَحَ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَيُقَالَ لَهُ يَا وَلِيَّ اللَّهِ ادْخُلِ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّهَا شِئْتَ فَلْيَقُلْ إِذَا أَصْبَحَ وَ إِذَا أَمْسَى اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ [وَ أَشْهَدُ] أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ عَلَى ذَلِكَ أَحْيَا وَ عَلَى ذَلِكَ أَمُوتُ وَ عَلَى ذَلِكَ أُبْعَثُ [حَيّاً] إِنْ شَاءَ
اللَّهُ أَقْرِئْ مُحَمَّداً مِنِّي السَّلَامَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ اللَّيْلَ [مُظْلِماً] بِقُدْرَتِهِ وَ جَاءَ بِالنَّهَارِ [مُبْصِراً] بِرَحْمَتِهِ خَلْقاً جَدِيداً مَرْحَباً بِالْحَافِظَيْنِ وَ يَلْتَفِتُ عَنْ يَمِينِهِ وَ حَيَّاكُمَا اللَّهُ مِنْ كَاتِبَيْنِ وَ يَلْتَفِتُ عَنْ شِمَالِهِ.
الرَّابِعُ
رَوَى حَمَّادُ بْنُ عُثْمَانَ عَنِ الصَّادِقِ ع مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةِ الْفَجْرِ قَبْلَ كَلَامِهِ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ [عَلَى] أَهْلِ بَيْتِهِ وفي [وَقَى] اللَّهُ وَجْهَهُ مِنْ نَفَحَاتِ النَّارِ.
الْخَامِسُ
عَنِ الرِّضَا ع مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ لَمْ يَلْتَمِسْ حَاجَةً إِلَّا تَيَسَّرَتْ لَهُ وَ كَفَاهُ اللَّهُ مَا أَهَمَّهُ- بِسْمِ اللَّهِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ- وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ. فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا - لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ نَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ- وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ - حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ - ما شاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا مَا شَاءَ النَّاسُ مَا شَاءَ اللَّهُ وَ إِنْ كَرِهَ النَّاسُ حَسْبِيَ الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبِينَ حَسْبِيَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ حَسْبِيَ الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِينَ حَسْبِيَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ حَسْبِي مَنْ هُوَ حَسْبِي حَسْبِي مَنْ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي حَسْبِي مَنْ كَانَ مُنْذُ [قَطُّ] كُنْتُ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي- حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ 790 .
السادس
أفضل ما دعي به عند الزوال اللهم إنك لست بإله استحدثناك 791 و أفضل ما دعي به آخر ساعة من نهار الجمعة دعاء السِّمات و يدعو بعده بما تقدم 792 .
السَّابِعُ
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا احْمَرَّتِ الشَّمْسُ عَلَى رَأْسِ قُلَّةِ الْجَبَلِ هَمَلَتْ عَيْنَاهُ دُمُوعاً ثُمَّ قَالَ أَمْسَى ظُلْمِي مُسْتَجِيراً بِعَفْوِكَ وَ أَمْسَتْ ذُنُوبِي مُسْتَجِيرَةً بِمَغْفِرَتِكَ وَ أَمْسَى خَوْفِي مُسْتَجِيراً بِأَمَانِكَ وَ أَمْسَى ذُلِّي مُسْتَجِيراً بِعِزِّكَ وَ أَمْسَى فَقْرِي مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ- وَ أَمْسَى وَجْهِي الْبَالِي الْفَانِي مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي اللَّهُمَّ أَلْبِسْنِي عَافِيَتَكَ وَ غَشِّنِي رَحْمَتَكَ وَ جَلِّلْنِي كَرَامَتَكَ وَ قِنِي شَرَّ خَلْقِكَ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ.
الثَّامِنُ
عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع يَقُولُ إِذَا أَمْسَيْتَ فَنَظَرْتَ إِلَى الشَّمْسِ فِي غُرُوبٍ وَ إِدْبَارٍ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ- وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَصِفُ وَ لَا يُوصَفُ [وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي] يَعْلَمُ وَ لَا يُعْلَمُ [لَا يُعَلَّمُ]- يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ - وَ أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ وَ بِسْمِ اللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِنْ شَرِّ مَا تَحْتَ الثَّرَى وَ مِنْ شَرِّ مَا ظَهَرَ وَ مَا بَطَنَ وَ مِنْ شَرِّ مَا وَصَفْتُ وَ مَا لَمْ أَصِفْ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ذَكَرَ أَنَّهَا أَمْنٌ مِنْ كُلِّ سَبُعٍ وَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ وَ كُلِّ مَا عَضَّ وَ لَسَعَ وَ لَا يَخَافُ صَاحِبُهَا إِذَا تَكَلَّمَ بِهَا [بِهِ] لِصّاً وَ لَا غُولًا قَالَ قُلْتُ إِنِّي صَاحِبُ صَيْدِ سَبُعٍ وَ إِنِّي أَبِيتُ بِاللَّيْلِ فِي الْخَرَابَاتِ وَ أَتَوَحَّشُ فَقَالَ ع قُلْ إِذَا دَخَلْتَ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ أَدْخِلْ
رِجْلَكَ الْيُمْنَى وَ إِذَا خَرَجْتَ فَأَخْرِجْ رِجْلَكَ الْيُسْرَى وَ سَمِّ اللَّهَ فَإِنَّكَ لَا تَرَى مَكْرُوهاً 793 .
التَّاسِعُ
رَوَى الصَّدُوقُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدَةَ [مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ] الْأَنْصَارِيِّ عَنِ الْخَلِيلِ الْبَكْرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُ إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ الْفَاضِلَاتِ أَوَّلُهُنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ اللَّيَالِي وَ الدُّهُورِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ أَمْوَاجِ الْبُحُورِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ رَحْمَتُهُ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الشَّوْكِ وَ الشَّجَرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَ الْوَبَرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الْقَطْرِ وَ الْمَطَرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الْحَجَرِ وَ الْمَدَرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ لَمْحِ الْعُيُونِ [وَ الْبَصَرِ] لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي اللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ وَ فِي الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الرِّيَاحِ فِي الْبَرَارِي وَ الصُّخُورِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِنَ الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ .