کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

عدة الداعي و نجاح الساعي

[المقدمات‏] [مقدمة الناشر] مقدّمة الطبعة الأولى‏ [مقدمة المحقق‏] كلام حول المؤلّف‏ ترجمة المؤلّف: شخصيته العلمية و العملية: مشايخه في الرواية: الرواة عنه: آثاره: مولده و وفاته: [مقدمة المؤلف‏] الباب الأول في الحث على الدعاء و يبعث عليه العقل و النقل‏ أما العقل‏ و أما النقل‏ الباب الثاني في أسباب الإجابة القسم الأول ما يرجع إلى الوقت‏ القسم الثاني ما يرجع إلى المكان‏ القسم الثالث ما يرجع إلى الدعاء من أسباب الإجابة القسم الرابع ما يتركب من الدعاء و الزمان‏ القسم الخامس ما يتركب من الدعاء و المكان‏ القسم السادس ما يرجع إلى الفعل‏ فصل [في آداب المتعلم مع العالم‏] فصل [: علم الناس كلها في اربع خصال‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل في كراهية السؤال و رد السؤال‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ القسم السابع حال الداعي‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثالث في الداعي‏ القسم الأول من يستجاب دعاؤه‏ فصل‏ القسم الثاني من لا يستجاب دعاؤه. من دعا بقلب قاس أو لاه‏ من دعا و هو مصر على المعاصي‏ الدعاء مع أكل الحرام‏ المتحمل لمظالم العباد و تبعات المخلوقين‏ الباب الرابع في كيفية الدعاء [القسم الاول‏] ما يكون قبل الدعاء فصل‏ فصل‏ نصيحة فصل‏ القسم الثاني فيما يقارن حال الدعاء الأول التلبث بالدعاء و ترك الاستعجال فيه. الثاني الإلحاح في الدعاء الثالث تسمية الحاجة الرابع الإسرار بالدعاء الخامس التعميم في الدعاء السادس الاجتماع في الدعاء تذنيب‏ السابع إظهار الخشوع‏ الثامن تقديم المدحة لله و الثناء عليه قبل المسألة التاسع تقديم الصلاة على النبي و آله ع‏ العاشر البكاء حالة الدعاء تقريب و تخفيف‏ نصيحة تنبيه‏ الحادي عشر الاعتراف بالذنب قبل السؤال‏ الثاني عشر الإقبال بالقلب‏ الثالث عشر التقديم في الدعاء قبل الحاجة الرابع عشر الدعاء للإخوان و التماسه منهم‏ تنبيه‏ فصل‏ فصل‏ الخامس عشر رفع اليدين بالدعاء تنبيه‏ القسم الثالث في الآداب المتأخرة عن الدعاء الأول معاودة الدعاء و ملازمته مع الإجابة و عدمها نصيحة الثاني [أن يمسح الداعي بيديه وجهه‏] الثالث أن يختم دعاءه بالصلاة على النبي ص و [آله‏]. الرابع أن يعقب دعاءه بما روي‏ الخامس أن يكون بعد الدعاء خيرا منه قبله‏ فصل [تفسير الاستعاذة من أنواع الذنوب‏] فصل في المباهلة خاتمة [في المحبطات للعمل‏] [القسم‏] الأول الرياء توضيح و تقسيم [في الرياء] علاج الرياء تذنيب‏ القسم الثاني العجب‏ علاج العجب‏ الباب الخامس فيما ألحق بالدعاء و هو الذكر فصل و يستحب الذكر في كل وقت و لا يكره في حال من الأحوال‏ فصل و لا ينبغي أن يخلو للإنسان مجلس عن ذكر الله و يقوم منه بغير ذكر فصل و يتأكد استحباب الذكر إذا كان في الغافلين‏ فصل [في افضل أوقات الذكر] فصل و يستحب الإسرار بالذكر فصل [في أقسام الذكر] فمنه التحميد صورة التمجيد و منه التهليل و التكبير و منه التسبيح‏ و منه التسبيح و التحميد و منه‏ و منه الكلمات الخمس‏ و منه التسبيحات الأربع‏ و منه الاستغفار فصل [في افضل اوقات الاستغفار] فصل في ذكر دعوات مختصة بالأوقات‏ الْأَوَّلُ‏ الثَّانِي‏ الثَّالِثُ‏ الرَّابِعُ‏ الْخَامِسُ‏ السادس‏ السَّابِعُ‏ الثَّامِنُ‏ التَّاسِعُ‏ الْعَاشِرُ فصل في الاستشفاء بالدعاء و الاسترقاء [القسم‏] الأول لدفع العلل‏ الْأَوَّلُ‏ الثَّانِي‏ الثَّالِثُ‏ الرَّابِعُ‏ الْخَامِسُ‏ السَّادِسُ‏ السَّابِعُ‏ الثَّامِنُ‏ التَّاسِعُ‏ الْعَاشِرُ القسم الثاني ما يستدفع به المكاره‏ الْأَوَّلُ‏ الثَّانِي‏ الثَّالِثُ‏ الرَّابِعُ‏ الْخَامِسُ‏ السَّادِسُ‏ السَّابِعُ‏ الثامن‏ التَّاسِعُ‏ الْعَاشِرُ الْحَادِيَ عَشَرَ الثَّانِيَ عَشَرَ القسم الثالث العوذ الْأَوَّلُ‏ الثَّانِي‏ الثَّالِثُ‏ الرَّابِعُ‏ الْخَامِسُ‏ السَّادِسُ‏ السَّابِعُ‏ الثَّامِنُ‏ التَّاسِعُ‏ الْعَاشِرُ الْحَادِيَ عَشَرَ الباب السادس في تلاوة القرآن‏ فصل و ينبغي للإنسان أن لا ينام حتى يقرأ شيئا من القرآن‏ فصل و يستحب اتخاذ المصحف في البيت‏ فصل و ينبغي لمن حفظ القرآن أن يداوم تلاوته حتى لا ينساه‏ فصل [في خواص القرآن‏] القسم الأول الاستشفاء من العلل‏ القسم الثاني في الاستكفاء القسم الثالث فيما يتعلق بإجابة الدعاء فصل في خواص متفرقة فصل‏ خاتمة الكتاب في أسماء الله الحسنى‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ رموز الكتاب‏ فهرس ما في الكتاب من أمّهات المطالب‏

عدة الداعي و نجاح الساعي


صفحه قبل

عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 290

و ينبغي أن يقرأ فيه و إن كان يحسن القراءة [القرآن‏] عن ظهر القلب و لا يهجر 826 .

وَ لِقَوْلِ الصَّادِقِ ع‏ ثَلَاثَةٌ تَشْكُو إِلَى اللَّهِ الْعَزِيزِ الْجَلِيلِ مَسْجِدٌ خَرَابٌ لَا يُصَلِّي فِيهِ أَهْلُهُ وَ عَالِمٌ بَيْنَ جُهَّالٍ وَ مُصْحَفٌ مُعَلَّقٌ قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ الْغُبَارُ لَا يُقْرَأُ فِيهِ.

وَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ‏ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَحْفَظُ الْقُرْآنَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ فَأَقْرَؤُهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِي أَفْضَلُ أَوْ أَنْظُرُ فِي الْمُصْحَفِ قَالَ فَقَالَ لِي لَا بَلِ اقْرَأْهُ وَ انْظُرْ فِي الْمُصْحَفِ فَهُوَ أَفْضَلُ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ عِبَادَةٌ.

وَ عَنْهُ ع‏ مَنْ قَرَأَ فِي الْمُصْحَفِ مُتِّعَ بِبَصَرِهِ وَ خُفِّفَ عَنْ وَالِدَيْهِ وَ لَوْ كَانَا كَافِرَيْنِ.

وَ عَنْهُ ع يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ص‏ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَشَدَّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي الْمُصْحَفِ نَظَراً وَ الْمُصْحَفُ فِي الْبَيْتِ يَطْرُدُ الشَّيْطَانَ.

فصل و ينبغي لمن حفظ القرآن أن يداوم تلاوته حتى لا ينساه‏

كيلا يلحقه بذلك تأسف و تحسر يوم القيامة.

رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْكَانَ عَنْ يَعْقُوبَ الْأَحْمَرِ قَالَ‏ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّهُ قَدْ أَصَابَنِي هُمُومٌ وَ أَشْيَاءُ لَمْ يَبْقَ شَيْ‏ءٌ مِنَ الْخَيْرِ إِلَّا وَ قَدْ تَفَلَّتَ‏ 827 [تَلِفَتْ‏] مِنِّي طَائِفَةٌ مِنْهُ حَتَّى الْقُرْآنُ لَقَدْ تَفَلَّتَ [تَلِفَتْ‏] مِنِّي طَائِفَةٌ

عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 291

مِنْهُ قَالَ فَفَزِعَ عِنْدَ ذَلِكَ حِينَ ذَكَرْتُ الْقُرْآنَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْسَى السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ فَتَأْتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى تُشْرِفَ عَلَيْهِ مِنْ دَرَجَةٍ مِنْ بَعْضِ الدَّرَجَاتِ فَتَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكَ فَيَقُولُ وَ عَلَيْكِ السَّلَامُ مَنْ أَنْتِ- فَتَقُولُ أَنَا سُورَةُ كَذَا وَ كَذَا ضَيَّعْتَنِي وَ تَرَكْتَنِي أَمَا لَوْ تَمَسَّكْتَ بِي بَلَّغْتُ بِكَ هَذِهِ الدَّرَجَةَ ثُمَّ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ ثُمَّ قَالَ عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَتَعَلَّمُوهُ فَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَعَلَّمُ لِيُقَالَ فُلَانٌ قَارِئٌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَتَعَلَّمُهُ وَ يَطْلُبُ بِهِ الصَّوْتَ- لِيُقَالَ فُلَانٌ حَسَنُ الصَّوْتِ وَ لَيْسَ فِي ذَلِكَ خَيْرٌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَتَعَلَّمُهُ فَيَقُومُ بِهِ فِي لَيْلِهِ وَ نَهَارِهِ وَ لَا يُبَالِي مَنْ عَلِمَ ذَلِكَ وَ مَنْ لَمْ يَعْلَمْهُ.

وَ عَنْهُ ع‏ مَنْ نَسِيَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ مُثِّلَتْ لَهُ فِي سورة [صُورَةٍ] حَسَنَةٍ- وَ دَرَجَةٍ رَفِيعَةٍ فِي الْجَنَّةِ فَإِذَا رَآهَا قَالَ مَنْ أَنْتِ مَا أَحْسَنَكِ لَيْتَكِ لِي فَتَقُولُ أَ مَا تَعْرِفُنِي أَنَا سُورَةُ كَذَا وَ كَذَا لَوْ لَمْ تَنْسَنِي لَرَفَعْتُكَ إِلَى هَذَا.

وَ عَنِ الصَّادِقِ ع‏ الْقُرْآنُ عَهْدُ اللَّهِ إِلَى خَلْقِهِ فَيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَنْظُرَ فِي عَهْدِهِ وَ أَنْ يَقْرَأَ فِي كُلِّ يَوْمٍ خَمْسِينَ آيَةً.

رَوَى الْهَيْثَمُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ‏ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ رَجُلٍ قَرَأَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ ثُمَّ يَتَذَكَّرُ فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ ثَلَاثاً أَ عَلَيْهِ فِيهِ حَرَجٌ قَالَ لَا. 828

فصل [في خواص القرآن‏]

و اعلم أن في القرآن الترياق الأكبر و الكبريت الأحمر و الخواص الغريبة و المعجزات العجيبة و لا يمثل بالطود الأشم بل هو أفخم و لا بالبحر الخضم بل هو أعظم فهو إن نظرت إلى المواعظ و الزواجر فمنه يأخذ الخطيب المصقع و الواعظ المبلغ و إن نظرت إلى‏

عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 292

الأحكام و معالم الحلال و الحرام فمن بحره يغترف الفقيه الحاذق و المفتي‏الصادق و إن نظرت إلى البلاغة و الفصاحة فمنه يأخذ البلغاء و بتوجيه معانيه و معرفة أساليبه و مبانيه يفتخر الأديب الكاسر و الكيس الماهر و ما عسى أن يقول فيه المادحون و يثني عليه المثنون بعد قوله تعالى- فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ‏ و قوله تعالى‏ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‏ءٍ و إن نظرت إلى الاستشفاء و الاسترقاء و فيه الشفاء و الدواء و هو سبيل إلى الكفاية و الغناء و وسيلة إلى الإجابة و الدعاء و سنبين ذلك و ينقسم إلى ثلاثة أقسام‏ 829 .

القسم الأول الاستشفاء من العلل‏

و لنورد منه شيئا يسيرا لأجل الاستشهاد على ما ادعيناه إذ كثيره كثير يعجز عنه غير النبي ص و أوصيائه ع الذين هم تراجمة وحي الله تعالى.

الْأَوَّلُ‏

قَالَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ص‏ أَنَّهُ شَكَا إِلَيْهِ وَجَعاً فِي صَدْرِهِ فَقَالَ ع اسْتَشْفِ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ- وَ شِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ 830 .

الثَّانِي‏

الصَّدُوقُ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ‏ شِفَاءُ أُمَّتِي فِي ثَلَاثٍ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ الْعَزِيزِ أَوْ لَعْقَةٍ مِنْ عَسَلٍ‏ 831 أَوْ شَرْطَةِ حَجَّامٍ.

الثَّالِثُ‏

عَنِ الْبَاقِرِ ع‏ مَنْ لَمْ يُبْرِئْهُ الْحَمْدُ لَمْ يُبْرِئْهُ شَيْ‏ءٌ.

عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 293

الرَّابِعُ‏

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع‏ مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ عِنْدَ مَنَامِهِ لَمْ يَخَفِ الْفَالِجَ وَ مَنْ قَرَأَهَا فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ لَمْ يَضُرَّهُ ذُو حُمَةٍ 832 .

الْخَامِسُ‏

حَدَّثَ الْأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ‏ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ إِنَّ فِي بَطْنِي مَاءً أَصْفَرَ فَهَلْ مِنْ شِفَاءٍ- قَالَ نَعَمْ بِلَا دِرْهَمٍ وَ لَا دِينَارٍ وَ لَكِنْ تَكْتُبُ عَلَى بَطْنِكَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ تَكْتُبُهَا وَ تَشْرَبُهَا وَ تَجْعَلُهَا ذَخِيرَةً فِي بَطْنِكَ فَتَبْرَأُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى فَفَعَلَ الرَّجُلُ فَبَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى.

القسم الثاني في الاستكفاء

و هو كثير فلنقتصر منه على يسير- الْأَوَّلُ‏

رَوَى الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ ع يَقُولُ‏ مَنِ اسْتَكْفَى بِآيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ كُفِيَ إِذَا كَانَ لَهُ يَقِينٌ.

الثَّانِي‏

الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ عَنْهُ ع قَالَ‏ يَا مُفَضِّلُ احْتَجِبْ مِنَ النَّاسِ كُلِّهِمْ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* وَ بِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اقْرَأْهَا عَنْ يَمِينِكَ وَ شِمَالِكَ وَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ وَ مِنْ خَلْفِكَ وَ مِنْ تَحْتِكَ وَ مِنْ فَوْقِكَ وَ إِذَا دَخَلْتَ عَلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ حِينَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ فَاقْرَأْهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ اعْقِدْ بِيَدِكَ الْيُسْرَى ثُمَّ لَا تُفَارِقْهَا حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ عِنْدِهِ‏ 833 .

الثالث للحفظ من السراق يقرأ حين يأوي إلى فراشه- قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ‏ 834 إلى آخر السورة-

وَرَدَتْ بِهِ الرِّوَايَةُ عَنْ عَلِيٍّ ع وَ عَنْهُمْ ع‏ مَنْ قَرَأَ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ حِينَ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ-

عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 294

لَمْ يَزَلْ فِي حِفْظِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَ جَبَّارٍ عَنِيدٍ إِلَى أَنْ يُصْبِحَ.

الرابع‏

قراءة إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ على ما يدخر و يخبئ حرز له‏ وردت بذلك الرواية عنهم ع.

الخامس‏

للحفظ من الشيطان إذا أخذ مضجعه يقرأ آية السخرة- إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ‏ إلى قوله‏ رَبُّ الْعالَمِينَ‏ .

روي أن رجلا تعلم ذلك عن أمير المؤمنين ع ثم مضى فإذا هو بقرية خراب فبات فيها و لم يقرأ هذه الأشياء فتغشاه الشياطين فإذا هو أخذ بلحيته [بخطمه‏] فقال له صاحبه أنظره فاستيقظ الرجل فقرأ هذه الآية فقال الشيطان لصاحبه أرغم الله أنفك احرسه الآن حتى يصبح فلما رجع إلى أمير المؤمنين ع فأخبره و قال له ع رأيت في كلامك الشفاء و الصدق و مضى بعد طلوع الشمس فإذا هو بأثر شعر الشيطان منجزا [مجتمعا] في الأرض. 835

السَّادِسُ‏

عَنِ النَّبِيِّ ص‏ مَنْ قَرَأَ أَرْبَعَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ آيَتَيْنِ بَعْدَهَا وَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا لَمْ يَرَ فِي نَفْسِهِ وَ مَالِهِ شَيْئاً يَكْرَهُهُ وَ لَا يَقْرَبُهُ شَيْطَانٌ وَ لَا يَنْسَى الْقُرْآنَ.

السَّابِعُ‏

عَنِ الصَّادِقِ‏ مَنْ دَخَلَ عَلَى سُلْطَانٍ يَخَافُهُ فَقَرَأَ عِنْدَ مَا يُقَابِلُهُ‏ كهيعص‏ وَ يَضُمُّ يَدَهُ الْيُمْنَى كُلَّمَا قَرَأَ حَرْفاً ضَمَّ إِصْبَعاً ثُمَّ يَقْرَأُ حم عسق‏ وَ يَضُمُّ أَصَابِعَ يَدِهِ الْيُسْرَى كَذَلِكَ ثُمَّ يَقْرَأُ وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ- وَ قَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً وَ يَفْتَحُهُمَا فِي وَجْهِهِ كُفِيَ شَرَّهُ‏ 836 .

الثَّامِنُ‏

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع‏ إِذَا خِفْتَ أَمْراً فَاقْرَأْ مِائَةَ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنِّي الْبَلَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 295

التَّاسِعُ‏

حَدَّثَ أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ الْكِسْرَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَلْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ سَعْدِ بْنِ جَنَاحٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ عَنِ الرِّضَا ع عَنْ أَبِيهِ قَالَ‏ دَخَلَ أَبُو الْمُنْذِرِ هِشَامٌ السَّائِبُ الْكَلْبِيُّ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ أَنْتَ الَّذِي تُفَسِّرُ الْقُرْآنَ قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِنَبِيِّهِ ص- وَ إِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ- حِجاباً مَسْتُوراً مَا ذَلِكَ الْقُرْآنُ الَّذِي كَانَ إِذَا قَرَأَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص حُجِبَ عَنْهُمْ قُلْتُ لَا أَدْرِي قَالَ فَكَيْفَ قُلْتَ إِنَّكَ تُفَسِّرُ الْقُرْآنَ- قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُنْعِمَ عَلَيَّ وَ تُعَلِّمُنِيهِنَّ قَالَ ع آيَةٌ فِي الْكَهْفِ وَ آيَةٌ فِي النَّحْلِ وَ آيَةٌ فِي الْجَاثِيَةِ وَ هِيَ‏ أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى‏ عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلى‏ سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلى‏ بَصَرِهِ غِشاوَةً- فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ‏ وَ فِي النَّحْلِ‏ أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ‏ وَ فِي الْكَهْفِ‏ وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَ نَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلى‏ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى‏ فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً .- قال الكسروي فعلمتها رجلا من أهل همدان كانت الديلم أسرته- فمكث فيهم عشرين سنة ثم ذكر الثلاث آيات قال فجعلت أمر على محالهم و على مراصدهم فلا يروني و لا يقولون شيئا حتى خرجت إلى أرض الإسلام قال أبو المنذر و علمتها قوما خرجوا في سفينة من الكوفة إلى بغداد و خرج معهم سبع سفن فقطع على ستة و سلمت سفينة التي قرء فيها هذه الآيات و روي أيضا أن الرجل المسئول عن هذه الآيات ما هي من القرآن هو الخضر ع. 837

عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 296

العاشر

لحل المربوط يكتب في رقعة و يعلق عليه‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً. لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ- وَ يُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَ يَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً ثم يكتب سورة النصر ثم يكتب‏ وَ مِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَ رَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ‏ ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ‏ فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ. وَ فَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى‏ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ يَسِّرْ لِي أَمْرِي. وَ احْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي‏ وَ تَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَ نُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً كذلك حللت فلان بن فلانة عن فلانة بنت فلانة- لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‏ 838 .

القسم الثالث فيما يتعلق بإجابة الدعاء

و كل القرآن صالح لإجابة الدعاء بعده و قد تقدم ذكر ذلك في آداب الدعاء 839 و يتأكد منه مواضع فلنذكر بعضها.

الْأَوَّلُ‏

صفحه بعد