کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

عدة الداعي و نجاح الساعي

[المقدمات‏] [مقدمة الناشر] مقدّمة الطبعة الأولى‏ [مقدمة المحقق‏] كلام حول المؤلّف‏ ترجمة المؤلّف: شخصيته العلمية و العملية: مشايخه في الرواية: الرواة عنه: آثاره: مولده و وفاته: [مقدمة المؤلف‏] الباب الأول في الحث على الدعاء و يبعث عليه العقل و النقل‏ أما العقل‏ و أما النقل‏ الباب الثاني في أسباب الإجابة القسم الأول ما يرجع إلى الوقت‏ القسم الثاني ما يرجع إلى المكان‏ القسم الثالث ما يرجع إلى الدعاء من أسباب الإجابة القسم الرابع ما يتركب من الدعاء و الزمان‏ القسم الخامس ما يتركب من الدعاء و المكان‏ القسم السادس ما يرجع إلى الفعل‏ فصل [في آداب المتعلم مع العالم‏] فصل [: علم الناس كلها في اربع خصال‏] فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل في كراهية السؤال و رد السؤال‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ القسم السابع حال الداعي‏ فصل‏ فصل‏ الباب الثالث في الداعي‏ القسم الأول من يستجاب دعاؤه‏ فصل‏ القسم الثاني من لا يستجاب دعاؤه. من دعا بقلب قاس أو لاه‏ من دعا و هو مصر على المعاصي‏ الدعاء مع أكل الحرام‏ المتحمل لمظالم العباد و تبعات المخلوقين‏ الباب الرابع في كيفية الدعاء [القسم الاول‏] ما يكون قبل الدعاء فصل‏ فصل‏ نصيحة فصل‏ القسم الثاني فيما يقارن حال الدعاء الأول التلبث بالدعاء و ترك الاستعجال فيه. الثاني الإلحاح في الدعاء الثالث تسمية الحاجة الرابع الإسرار بالدعاء الخامس التعميم في الدعاء السادس الاجتماع في الدعاء تذنيب‏ السابع إظهار الخشوع‏ الثامن تقديم المدحة لله و الثناء عليه قبل المسألة التاسع تقديم الصلاة على النبي و آله ع‏ العاشر البكاء حالة الدعاء تقريب و تخفيف‏ نصيحة تنبيه‏ الحادي عشر الاعتراف بالذنب قبل السؤال‏ الثاني عشر الإقبال بالقلب‏ الثالث عشر التقديم في الدعاء قبل الحاجة الرابع عشر الدعاء للإخوان و التماسه منهم‏ تنبيه‏ فصل‏ فصل‏ الخامس عشر رفع اليدين بالدعاء تنبيه‏ القسم الثالث في الآداب المتأخرة عن الدعاء الأول معاودة الدعاء و ملازمته مع الإجابة و عدمها نصيحة الثاني [أن يمسح الداعي بيديه وجهه‏] الثالث أن يختم دعاءه بالصلاة على النبي ص و [آله‏]. الرابع أن يعقب دعاءه بما روي‏ الخامس أن يكون بعد الدعاء خيرا منه قبله‏ فصل [تفسير الاستعاذة من أنواع الذنوب‏] فصل في المباهلة خاتمة [في المحبطات للعمل‏] [القسم‏] الأول الرياء توضيح و تقسيم [في الرياء] علاج الرياء تذنيب‏ القسم الثاني العجب‏ علاج العجب‏ الباب الخامس فيما ألحق بالدعاء و هو الذكر فصل و يستحب الذكر في كل وقت و لا يكره في حال من الأحوال‏ فصل و لا ينبغي أن يخلو للإنسان مجلس عن ذكر الله و يقوم منه بغير ذكر فصل و يتأكد استحباب الذكر إذا كان في الغافلين‏ فصل [في افضل أوقات الذكر] فصل و يستحب الإسرار بالذكر فصل [في أقسام الذكر] فمنه التحميد صورة التمجيد و منه التهليل و التكبير و منه التسبيح‏ و منه التسبيح و التحميد و منه‏ و منه الكلمات الخمس‏ و منه التسبيحات الأربع‏ و منه الاستغفار فصل [في افضل اوقات الاستغفار] فصل في ذكر دعوات مختصة بالأوقات‏ الْأَوَّلُ‏ الثَّانِي‏ الثَّالِثُ‏ الرَّابِعُ‏ الْخَامِسُ‏ السادس‏ السَّابِعُ‏ الثَّامِنُ‏ التَّاسِعُ‏ الْعَاشِرُ فصل في الاستشفاء بالدعاء و الاسترقاء [القسم‏] الأول لدفع العلل‏ الْأَوَّلُ‏ الثَّانِي‏ الثَّالِثُ‏ الرَّابِعُ‏ الْخَامِسُ‏ السَّادِسُ‏ السَّابِعُ‏ الثَّامِنُ‏ التَّاسِعُ‏ الْعَاشِرُ القسم الثاني ما يستدفع به المكاره‏ الْأَوَّلُ‏ الثَّانِي‏ الثَّالِثُ‏ الرَّابِعُ‏ الْخَامِسُ‏ السَّادِسُ‏ السَّابِعُ‏ الثامن‏ التَّاسِعُ‏ الْعَاشِرُ الْحَادِيَ عَشَرَ الثَّانِيَ عَشَرَ القسم الثالث العوذ الْأَوَّلُ‏ الثَّانِي‏ الثَّالِثُ‏ الرَّابِعُ‏ الْخَامِسُ‏ السَّادِسُ‏ السَّابِعُ‏ الثَّامِنُ‏ التَّاسِعُ‏ الْعَاشِرُ الْحَادِيَ عَشَرَ الباب السادس في تلاوة القرآن‏ فصل و ينبغي للإنسان أن لا ينام حتى يقرأ شيئا من القرآن‏ فصل و يستحب اتخاذ المصحف في البيت‏ فصل و ينبغي لمن حفظ القرآن أن يداوم تلاوته حتى لا ينساه‏ فصل [في خواص القرآن‏] القسم الأول الاستشفاء من العلل‏ القسم الثاني في الاستكفاء القسم الثالث فيما يتعلق بإجابة الدعاء فصل في خواص متفرقة فصل‏ خاتمة الكتاب في أسماء الله الحسنى‏ فصل‏ فصل‏ فصل‏ رموز الكتاب‏ فهرس ما في الكتاب من أمّهات المطالب‏

عدة الداعي و نجاح الساعي


صفحه قبل

عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 320

الْبَصِيرُ و هو المبصر أي عالم بالخفيات و قيل‏ الْبَصِيرُ العالم بالمبصرات.

الْقَدِيرُ بمعنى القادر و هو من القدرة على الشي‏ء و التمكن منه فلا يطيق الامتناع عن مراده و لا يستطيع الخروج عن إصداره و إيراده.

الْقاهِرُ* هو الذي قهر الجبابرة و قهر عباده بالموت و لا يطيق الأشياء الامتناع منه مما يريد الإنفاذ فيها.

الْعَلِيُّ* المتنزه عن صفات المخلوقين تعالى أن يوصف بها و قد يكون بمعنى العالي فوق خلقه بالقدرة عليهم أو الترفع بالتعالي عن الأشباه و الأنداد و عما خاضت فيه وساوس الجهال و ترامت إليه أفكار الضلال- فهو متعال عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

الْأَعْلَى‏ بمعنى الغالب كقوله تعالى‏ لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى‏ و قد يكون بمعنى المتنزه عن الأمثال و الأضداد و الأشباه و الأنداد.

الباقي هو الذي لا تعرض عليه عوارض الزوال و بقاؤه غير متناه و لا محدود و ليست صفة بقائه و دوامه كبقاء الجنة و النار و دوامهما لأن بقاءه أزلي أبدي و بقاءهما أبدي غير أزلي و معنى الأزل ما لم يزل- و معنى الأبد ما لا يزال و الجنة و النار مخلوقتان بعد أن لم تكونا فهذا فرق ما بين الأمرين.

البديع هو الذي فطر الخلق مبتدعا لها لا على مثال سابق و هو فعيل على مفعل كأليم بمعنى مؤلم و البدع هو الذي يكون أولا في كل شي‏ء كقوله تعالى‏ قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ‏ أي لست بأول مرسل.

الْبارِئُ‏ الخالق و يقال برأ الله الخلق أي خلقهم كما يقال بارئ النسم و هو الذي فلق الحبة و برأ النسمة و بارئ البرايا أي خالق الخلائق و البرية الخليقة.

عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 321

الْأَكْرَمُ‏ معناه الكريم و قد يجي‏ء أفعل في معنى فعيل كقوله تعالى‏ وَ هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ‏ أي هين عليه و لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى‏ - وَ سَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى‏ يعني الشقي و التقي و أنشد في هذا المعنى (شعر)-

إن الذي سمك السماء بنى لنا

بيتا قوائمه أعز و أطول‏

.

الظَّاهِرُ بحججه الباهرة و براهينه النيرة و شواهد أعلامه الدالة على ثبوت ربوبيته و صحة وحدانيته فلا موجود إلا و هو يشهد بوجوده و لا مخترع إلا و هو يعرب عن توحيده شعر

و في كل شي‏ء له آية

تدل على أنه واحد

و قد يكون بمعنى الغالب القادر كقوله تعالى- فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ‏ 874 .

الْباطِنُ‏ المحتجب عن إدراك الأبصار و تلوث الخواطر و الأفكار فهو الظاهر الخفي الظاهر بالدلائل و الأعلام و الخفي بالكنه عن الأوهام- احتجب بالذات و ظهر بالآيات فهو الباطن بلا حجاب و الظاهر بلا اقتراب و قد يكون بمعنى البطون و هو الخبر و بطانة الرجل وليجته- الذين يداخلهم و يداخلونه في أمره و المعنى أنه عالم بسرائرهم فهو عالم بسرائر القلوب و المطلع على ما بطن من الغيوب.

الْحَيُّ* هو الفعال المدرك و هو حي بنفسه لا يجوز عليه الموت و الفناء- و ليس بمحتاج إلى حياة بها يحيى.

الْحَكِيمُ* هو المحكم لخلق الأشياء و معنى الإحكام لخلق الأشياء إتقان التدبير و حسن التصوير و التقدير و قيل‏ الْحَكِيمُ* العالم و الحكم في اللغة العلم لقوله تعالى‏ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ و الْحَكِيمُ* أيضا الذي لا يفعل القبيح و لا يخل بالواجب و الْحَكِيمُ* هو الذي يضع الأشياء في مواضعها فلا يعترض عليه في تقديره و لا يتسخط عليه في تدبيره.

عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 322

الْعَلِيمُ* هو العالم بالسرائر و الخفيات التي لا يدركها عالم الخلق لقوله تعالى- وَ هُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ و لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَ لا فِي الْأَرْضِ‏ عالم بتفاصيل المعلومات قبل حدوثها و بعد وجودها.

الحليم ذو الصفح و الأناة الذي لا يغيره جهل جاهل و لا غضب غاضب و لا عصيان عاص.

الحفيظ هو الحافظ يحفظ السماوات و الأرض و ما بينهما و يحفظ عبده من المهالك و المعاطب و يقيه مصارع السوء.

الْحَقُّ* هو المتحقق كونه و وجوده و كل شي‏ء يصح وجوده و كونه فهو حق كما يقال الجنة حق كائنة و النار حق كائنة.

الحسيب هو الكافي تقول حسبك درهم أي كفاك كقوله تعالى‏ حَسْبُكَ اللَّهُ وَ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ‏ أي هو كافيك و الحسيب أيضا بمعنى المحاسب كقوله تعالى‏ كَفى‏ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً أي محاسبا و الحسيب أيضا المحصي و العالم.

الْحَمِيدُ هو المحمود الذي استحق الحمد بفعاله أي يستحق الحمد في السراء و الضراء و في الشدة و الرخاء.

الحفي معناه العالم قال الله تعالى‏ يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها أي عالم بوقت مجيئها و قد يكون الحفي بمعنى اللطيف و معناه المحتفي بك يبرك و يلطفك.

الرب المالك و كل من ملك شيئا فهو ربه و منه قوله‏ ارْجِعْ إِلى‏ رَبِّكَ‏ أي سيدك و مليكك و قال قائل يوم حنين لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن يريد يملكني و يصير لي ربا و مالكا و لا يدخل الألف و اللام على غير المعبود سبحانه تعالى- لأنهما للعموم و هو المالك لكل شي‏ء و إنما يطلق على غيره بالنسبة إلى‏

عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 323

ما يملكه و يضاف إليه و الربانيون نسبوا إلى التأله و العبادة للرب- لانقطاعهم إليه و إلمامهم بحضرة خدمته و الربانيون الصابرون مع الأنبياء الملازمون لهم.

الرَّحْمنُ* بجميع خلقه إذ هو ذو الرحمة الشاملة التي وسعت الخلق في أرزاقهم و أسباب معاشهم و عمت المؤمن و الكافر و الصالح و الطالح.

الرَّحِيمُ* بالمؤمنين يخصهم برحمته قال الله تعالى‏ وَ كانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً - و الرَّحْمنُ* و الرَّحِيمُ* اسمان موضوعان للمبالغة و مشتقان من الرحمة و هي النعمة قال الله تعالى‏ وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ‏ أي نعمة عليهم- و قد يتسمى بالرحيم غيره تعالى و لا يتسمى بالرحمن سواه لأن الرحمن هو الذي يقدر على كشف البلوى و الرحيم من خلقه قد لا يقدر على كشفها و يقال للقرآن رحمة و الغيث رحمة و يقال لرقيق القلب من الخلق رحيم لكثرة وجود الرحمة منه بسبب رقة القلب و أقلها الدعاء للمرحوم و التوجع له و ليست في حقه تعالى بمعنى الرقة بل معناها إيجاد النعمة للمرحوم و كشف البلوى عنه فالحد الشامل أن تقول هي التخلص من أقسام الآفات و إيصال الخيرات إلى أرباب الحاجات‏ 875 .

الذارئ الخالق و الله ذرأ الخلق و برأهم أي خلقهم و أكثرهم على ترك الهمزة.

الرازق المتكفل بالرزق و القائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها- وسع الخلق كلهم رزقه و لم يخص بذلك مؤمنا دون كافر و لا برأ دون فاجر.

الرقيب الحافظ الذي لا يغيب عنه شي‏ء و منه قوله تعالى‏ ما يَلْفِظُ

عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 324

مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ .

الرءوف هو العاطف برأفته على عباده و قيل الرأفة أبلغ من الرحمة و يقال الرأفة أخص من الرحمة و الرحمة أعم.

الرائي معناه العالم و الرؤية العلم و منه قوله تعالى‏ أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ أراد أ لم تعلم و قد يكون الرائي بمعنى المبصر و الرؤية الإبصار.

السَّلامُ‏ معناه ذو السلام و السلام في صفته تعالى هو الذي سلم من كل عيب و برأ من كل آفة و نقص و قيل معناه المسلم لأن السلامة تنال من قبله و السلام و السلامة مثل الرضاع و الرضاعة و قوله تعالى‏ لَهُمْ دارُ السَّلامِ‏ يجوز أن يكون مضافة إليه و يجوز أن يكون قد سمى الجنة سلاما لأن السائر إليها تسلم فيها من كل آفات الدنيا فهي دار السلام.

الْمُؤْمِنُ‏ أصل الإيمان في اللغة التصديق فالمؤمن المصدق أي يصدق وعده و يصدق ظنون عباده المؤمنين و لا يخيب آمالهم و قد يكون بمعنى أنه آمنهم من الظلم و الجور-

وَ عَنِ الصَّادِقِ ع‏ سُمِّيَ الْبَارِئُ عَزَّ وَ جَلَّ مُؤْمِناً لِأَنَّهُ يُؤْمِنُ عَذَابَهُ مَنْ أَطَاعَهُ وَ سُمِّيَ الْعَبْدُ مُؤْمِناً لِأَنَّهُ يُؤْمِنُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فيجير [فَيُجِيزُ] اللَّهُ أَمَانَهُ.

الْمُهَيْمِنُ‏ هو الشهيد و منه قوله تعالى‏ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَ مُهَيْمِناً عَلَيْهِ‏ فالله المهيمن أي الشاهد على خلقه بما يكون منهم من قول و فعل و إذ لا يغيب عنه‏ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي السَّماءِ - و قيل‏ الْمُهَيْمِنُ‏ الأمين و قيل الرقيب على الشي‏ء الحافظ له و قيل إنه اسم من أسماء الله عز و جل في الكتب.

الْعَزِيزُ هو المنيع الذي لا يغلب و هو أيضا الذي لا يعادله شي‏ء- و أنه لا مثال له و لا نظير له و يقال من عزيز أي من غلب سلب- و قوله تعالى حكاية عن الخصم- وَ عَزَّنِي فِي الْخِطابِ‏ أي غلبني في‏

عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 325

مجاوبة الكلام و قد يقال للملك كما قال إخوة يوسف‏ يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ أي يا أيها الملك‏ 876 .

الْجَبَّارُ هو الذي جبر مفاقر الخلق و كسرهم و كفاهم أسباب المعاش و الرزق و قيل‏ الْجَبَّارُ العالي فوق خلقه و القامع لكل جبار و قيل القاهر الذي لا ينال يقال للنخلة التي لا تنال جبارة و الجبر أن تجبر إنسانا على ما تلزمه قهرا على أمر من الأمور-

وَ قَالَ الصَّادِقُ ع‏ لَا جَبْرَ وَ لَا تَفْوِيضَ وَ لَكِنْ أَمْرٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ‏

عنى بذلك أن الله لم يجبر عباده على المعاصي و لم يفوض إليهم أمر الدين حتى يقولوا فيه بآرائهم و مقايسهم فالله عز و جل قد حد و وصف و شرع و فرض و سن و أكمل لهم الدين فلا تفويض مع التحديد و التوصيف.

الْمُتَكَبِّرُ هو المتعالي عن صفات الخلق و يقال المتكبر على عتات خلقه إذ نازعوه العظمة و هو مأخوذ من الكبرياء و هي اسم للتكبر و التعظم.

السيد معناه الملك و يقال لملك القوم و عظيمهم سيد و قد سادهم-

و قيل للقيس بن عاصم بم سدت قومك قال ببذل الندى و كف الأذى و نصر المولى‏

-

وَ قَالَ النَّبِيُّ ص‏ عَلِيٌّ سَيِّدُ الْعَرَبِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَسْتَ سَيِّدَ الْعَرَبِ فَقَالَ أَنَا سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ وَ عَلِيٌّ ع سَيِّدُ الْعَرَبِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا السَّيِّدُ فَقَالَ هُوَ مَنِ افْتُرِضَتْ طَاعَتُهُ كَمَا افْتُرِضَتْ طَاعَتِي‏

فعلى هذا الحديث السيد هو الملك الواجب الطاعة.

السبوح هو المنزه عن كل ما لا ينبغي أن يوصف به و هو حرف مبني على فعول و ليس في كلام العرب فعول بضم الفاء إلا سبوح‏

عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 326

و قدوس و معناهما واحد.

الشهيد هو الذي لا يغيب عنه شي‏ء يقال شاهد و شهيد و عالم و عليم أي كأنه الحاضر الشاهد الذي لا يعزب عنه شي‏ء و يكون الشهيد بمعنى العليم لقوله تعالى‏ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ 877 قيل معناه أي علم.

الصادق معناه الذي يصدق في وعده و لا يبخس ثواب من يفي بعهده.

الصانع الصانع المطلق هو الصانع لكل مصنوع أي خالق لكل مخلوق و مبدع جميع البدائع و في هذا دلالة على أنه لا يشبهه شي‏ء- لأنا لم نجد فيما شاهدنا فعلا يشبه فاعلا البتة و كل موجود سواه فهو فعله و صنعته و جميع ذلك دليل على وحدانيته شاهد على انفراده- و على أنه بخلاف خلقه و أنه لا شريك له و قال بعض الحكماء في هذا المعنى يصف النرجس.

(شعر)

عيون في جفون في فنون‏

بدت و أجاد صنعتها المليك‏

بأبصار التغنج طامحات‏

كأن حداقها ذهب سبيك‏

على قصب الزمرد مخبرات‏

بأن الله ليس له شريك‏

صفحه بعد