کتابخانه روایات شیعه
ع وَ مَا مِنْ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ أَوَّلُهَا 36 يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِلَّا وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَمِيرُهَا وَ قَائِدُهَا وَ شَرِيفُهَا وَ أَوَّلُهَا وَ مَا مِنْ آيَةٍ تَسُوقُ إِلَى الْجَنَّةِ إِلَّا وَ هِيَ فِي النَّبِيِّ ص وَ الْأَئِمَّةِ ع وَ أَشْيَاعِهِمْ وَ أَتْبَاعِهِمْ وَ مَا مِنْ آيَةٍ تَسُوقُ إِلَى النَّارِ إِلَّا وَ هِيَ فِي أَعْدَائِهِمْ وَ الْمُخَالِفِينَ لَهُمْ وَ إِنْ كَانَتِ الْآيَاتُ فِي ذِكْرِ الْأَوَّلِينَ فَمَا كَانَ مِنْهَا مِنْ 37 خَيْرٍ فَهُوَ جَارٍ فِي أَهْلِ الْخَيْرِ وَ مَا كَانَ مِنْهَا مِنْ شَرٍّ فَهُوَ جَارٍ فِي أَهْلِ الشَّرِّ وَ لَيْسَ فِي الْأَخْيَارِ خَيْرٌ مِنَ النَّبِيِّ ص 38 وَ لَا فِي الْأَوْصِيَاءِ أَفْضَلُ مِنْ أَوْصِيَائِهِ وَ لَا فِي الْأُمَمِ أَفْضَلُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ هِيَ شِيعَةُ أَهْلِ الْبَيْتِ ع فِي الْحَقِيقَةِ دُونَ غَيْرِهِمْ وَ لَا فِي الْأَشْرَارِ شَرٌّ مِنْ أَعْدَائِهِمْ وَ الْمُخَالِفِينَ لَهُمْ.
و اعلم جعلنا الله و إياك من أهل ولايتهم و من المتبرءين من أهل عداوتهم أنه يأتي التأويل عنهم ص و له باطن و ظاهر فإذا سمعت منه شيئا باطنا فلا تنكره منهم لأنهم أعلم بالتنزيل و التأويل و ربما يأتي للآية الواحدة تأويلان لعلمهم بما فيه إصلاح للسائل و السامع
كَمَا رَوَى عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ شُرَيْسٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ شَيْءٍ مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ فَأَجَابَنِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ ثَانِيَةً فَأَجَابَنِي بِجَوَابٍ آخَرَ فَقُلْتُ لَهُ
جُعِلْتُ فِدَاكَ كُنْتَ أَجَبْتَنِي فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ بِجَوَابٍ غَيْرِ هَذَا فَقَالَ لِي يَا جَابِرُ إِنَّ لِلْقُرْآنِ بَطْناً وَ لِلْبَطْنِ بَطْناً وَ لَهُ ظَهْراً وَ لِلظَّهْرِ ظَهْراً وَ لَيْسَ شَيْءٌ أَبْعَدَ مِنْ عُقُولِ الرِّجَالِ مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَ إِنَّ الْآيَةَ يَنْزِلُ أَوَّلُهَا فِي شَيْءٍ وَ آخِرُهَا فِي شَيْءٍ وَ هُوَ كَلَامٌ مُتَّصِلٌ يَتَصَرَّفُ عَنْ وُجُوهٍ 39 .
فإذا علمت ذلك فلنشرع في التأويل و الله حسبُنَا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ
سورة الفاتحة
قال الله السميع العليم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ .
فَضْلُهَا
جَاءَ فِي تَفْسِيرِ الْإِمَامِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى آبَائِهِ السَّلَامُ قَالَ: أَلَا فَمَنْ قَرَأَهَا مُعْتَقِداً لِمُوَالاةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ مُنْقَاداً لِأَمْرِهِمْ مُؤْمِناً بِظَاهِرِهِمْ وَ بَاطِنِهِمْ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا حَسَنَةً كُلُّ حَسَنَةٍ مِنْهَا أَفْضَلُ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا مِنْ أَصْنَافِ أَمْوَالِهَا وَ خَيْرَاتِهَا وَ مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى قَوْلِ قَارِئٍ يَقْرَأُهَا كَانَ لَهُ قَدْرُ ثُلُثِ مَا لِلْقَارِئِ فَلْيَسْتَكْثِرْ أَحَدُكُمْ مِنْ هَذَا الْخَيْرِ الْمُعْرَضِ لَكُمْ فَإِنَّهُ غَنِيمَةٌ فَلَا يَذْهَبَنَّ أَوَانُهُ فَتَبْقَى فِي قُلُوبِكُمُ الْحَسْرَةُ.
و أما تأويلها
رَوَى أَبُو جَعْفَرِ بْنُ بَابَوَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ تَفْسِيرِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ الْبَاءُ بَهَاءُ اللَّهِ وَ السِّينُ سَنَاءُ اللَّهِ وَ الْمِيمُ مُلْكُ اللَّهِ قَالَ السَّائِلُ فَقُلْتُ اللَّهُ فَقَالَ الْأَلْفُ آلَاءُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ النِّعَمُ بِوَلَايَتِنَا 40 وَ اللَّامُ إِلْزَامُ خَلْقِهِ بِوَلَايَتِنَا قَالَ قُلْتُ فَالْهَاءُ قَالَ هَوَانٌ لِمَنْ خَالَفَ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ ص قَالَ قُلْتُ الرَّحْمَنُ قَالَ بِجَمِيعِ الْعَالَمِ قَالَ قُلْتُ الرَّحِيمُ قَالَ بِالْمُؤْمِنِينَ وَ هُمْ شِيعَةُ
آلِ مُحَمَّدٍ ص خَاصَّةً 41 .
وَ ذَكَرَ فِي تَفْسِيرِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ ع قَالَ: وَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ الرَّحْمنِ أَنَّ الرَّحْمَنَ مُشْتَقٌّ مِنَ الرَّحْمَةِ.
وَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا الرَّحْمَنُ وَ هِيَ مِنَ الرَّحِمِ شَقَقْتُ لَهَا اسْماً مِنْ اسْمِي مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَ مَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ 42 ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِنَّ الرَّحِمَ الَّتِي اشْتَقَّهَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْ اسْمِهِ بِقَوْلِهِ أَنَا الرَّحْمَنُ هِيَ الرَّحِمُ رَحِمُ مُحَمَّدٍ ص وَ إِنَّ مِنْ إِعْظَامِ اللَّهِ إِعْظَامَ مُحَمَّدٍ وَ إِنَّ مِنْ إِعْظَامِ مُحَمَّدٍ إِعْظَامَ رَحِمِ مُحَمَّدٍ وَ إِنَّ كُلَّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ مِنْ شِيعَتِنَا هُوَ مِنْ رَحِمِ مُحَمَّدٍ وَ إِنَّ إِعْظَامَهُمْ مِنْ إِعْظَامِ مُحَمَّدٍ فَالْوَيْلُ لِمَنِ اسْتَخَفَّ بِشَيْءٍ مِنْ حُرْمَةِ رَحِمِ مُحَمَّدٍ ص وَ طُوبَى لِمَنْ عَظَّمَ حُرْمَتَهُ وَ أَكْرَمَ رَحِمَهُ وَ وَصَلَهَا وَ قَالَ الْإِمَامُ ع وَ أَمَّا قَوْلُهُ الرَّحِيمُ فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ رَحِيمٌ بِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مِنْ رَحْمَتِهِ أَنَّهُ خَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ وَ جَعَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً فِي الْخَلْقِ كُلِّهِمْ فَبِهَا يَتَرَاحَمُ النَّاسُ وَ تَرْحَمُ الْوَالِدَةُ وَلَدَهَا وَ تَحْنُو الْأُمَّهَاتُ 43 مِنَ الْحَيَوَانِ عَلَى أَوْلَادِهَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَضَافَ هَذِهِ الرَّحْمَةَ الْوَاحِدَةَ إِلَى تِسْعٍ وَ تِسْعِينَ رَحْمَةً فَيَرْحَمُ بِهَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ص ثُمَّ يُشَفِّعُهُمْ فِيمَنْ يُحِبُّونَ لَهُ الشَّفَاعَةَ مِنْ أَهْلِ الْمِلَّةِ حَتَّى إِنَّ الْوَاحِدَ لَيَجِيءُ إِلَى مُؤْمِنٍ مِنَ الشِّيعَةِ فَيَقُولُ لَهُ اشْفَعْ لِي فَيَقُولُ لَهُ وَ أَيُّ حَقٍّ لَكَ عَلَيَّ فَيَقُولُ سَقَيْتُكَ يَوْماً مَاءً فَيَذْكُرُ ذَلِكَ فَيَشْفَعُ لَهُ فَيُشَفَّعُ فِيهِ وَ يَجِيءُ آخَرُ فَيَقُولُ إِنَّ لِي عَلَيْكَ حَقّاً فَيَقُولُ وَ مَا حَقُّكَ
فَيَقُولُ اسْتَظْلَيْتَ 44 بِظِلِّ جِدَارِي سَاعَةً فِي يَوْمٍ حَارٍّ فَيَشْفَعُ لَهُ فَيُشَفَّعُ فِيهِ فَلَا يَزَالُ يَشْفَعُ حَتَّى يُشَفَّعَ فِي جِيرَانِهِ وَ خُلَطَائِهِ وَ مَعَارِفِهِ وَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِمَّا يَظُنُّونَ 45 .
و قال الله تعالى الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
قَالَ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ الْعَسْكَرِيُّ ع جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الرِّضَا ع فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ مَا تَفْسِيرُهُ فَقَالَ لَقَدْ 46 حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنِ الْبَاقِرِ عَنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ع أَنَّ رَجُلًا أَتَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ لَهُ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ مَا تَفْسِيرُهُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ هُوَ أَنَّ اللَّهَ عَرَّفَ عِبَادَهُ بَعْضَ نِعَمِهِ عَلَيْهِمْ جُمَلًا إِذْ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى مَعْرِفَةِ جَمِيعِهَا بِالتَّفْصِيلِ لِأَنَّهَا أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى أَوْ تُعْرَفَ فَقَالَ لَهُمْ قُولُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْنَا وَ ذَكَّرَنَا بِهِ مِنْ خَيْرٍ فِي كُتُبِ الْأَوَّلِينَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَكُونَ فَفِي هَذَا إِيجَابٌ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لِمَا فَضَّلَهُ وَ فَضَّلَهُمْ بِهِ وَ عَلَى شِيعَتِهِمْ أَنْ يَشْكُرُوهُ بِمَا فَضَّلَهُمْ بِهِ عَلَى غَيْرِهِمْ.
و قال تعالى الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ .
تأويله ف الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مَرَّ بَيَانُهُ و مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
قَالَ الْإِمَامُ ع قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَوْمُ الدِّينِ هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِأَكْيَسِ الْكَيِّسِينَ وَ أَحْمَقِ الْحَمْقَى قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَكْيَسُ الْكَيِّسِينَ مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ وَ عَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَ إِنَّ أَحْمَقَ الْحَمْقَى مَنِ اتَّبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَ تَمَنَّى عَلَى اللَّهِ تَعَالَى الْأَمَانِيَّ فَقَالَ الرَّجُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ كَيْفَ يُحَاسِبُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ فَقَالَ إِذَا أَصْبَحَ ثُمَّ أَمْسَى رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ فَقَالَ يَا نَفْسُ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ مَضَى عَلَيْكِ لَا يَعُودُ إِلَيْكِ أَبَداً وَ اللَّهُ تَعَالَى يَسْأَلُكِ عَنْهُ فَمَا الَّذِي أَفْنَيْتِهِ وَ مَا الَّذِي عَمِلْتِ فِيهِ أَ ذَكَرْتِ اللَّهَ أَ حَمِدْتِهِ أَ قَضَيْتِ حَقَّ أَخٍ مُؤْمِنٍ أَ نَفَّسْتِ عَنْهُ كَرْبَهُ أَ حَفِظْتِهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ فِي أَهْلِهِ وَ وَلَدِهِ أَ حَفِظْتِهِ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي مُخَلَّفِيهِ أَ كَفَفْتِ عَنْ غِيبَةِ أَخٍ مُؤْمِنٍ بِفَضْلِ جَاهِكِ وَ أَ أَعَنْتِ مُسْلِماً مَا الَّذِي صَنَعْتِ فِيهِ فَيَذْكُرُ مَا كَانَ مِنْهُ فَإِنْ 47 ذَكَرَ أَنَّهُ جَرَى مِنْهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَ شَكَرَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَ إِنْ ذَكَرَ مَعْصِيَةً أَوْ تَقْصِيراً اسْتَغْفَرَ اللَّهَ تَعَالَى وَ عَزَمَ عَلَى تَرْكِ مُعَاوَدَتِهِ وَ مَحَا ذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ بِتَجْدِيدِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَ عَرَضَ بَيْعَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع عَلَى نَفْسِهِ وَ قَبُولَهُ لَهَا وَ إِعَادَةَ لَعْنِ أَعْدَائِهِ وَ شَانِئِيهِ وَ دَافِعِيهِ عَنْ حُقُوقِهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَسْتُ أُنَاقِشُكَ فِي شَيْءٍ مِنَ الذُّنُوبِ مَعَ مُوَالاتِكَ أَوْلِيَائِي وَ مُعَادَاتِكَ أَعْدَائِي.
و قال تعالى إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
قَالَ الْإِمَامُ ع إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى قُولُوا يَا أَيُّهَا الْخَلْقُ الْمُنْعَمُ عَلَيْهِمْ إِيَّاكَ نَعْبُدُ أَيُّهَا الْمُنْعِمُ عَلَيْنَا وَ نُطِيعُكَ مُخْلِصِينَ مَعَ التَّذَلُّلِ وَ الْخُضُوعِ بِلَا رِيَاءٍ وَ لَا سُمْعَةٍ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وَ مِنْكَ نَسْأَلُ الْمَعُونَةَ عَلَى طَاعَتِكَ لِنُؤَدِّيَهَا كَمَا أَمَرْتَ وَ نَتَّقِي مِنْ دُنْيَانَا مَا عَنْهُ نَهَيْتَ وَ نَعْتَصِمُ مِنَ الشَّيْطَانِ وَ مِنْ سَائِرِ مَرَدَةِ الْإِنْسِ الْمُضِلِّينَ وَ الْمُوذِينَئ الظَّالِمِينَ بِعِصْمَتِكَ.
وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ
قَالَ الْإِمَامُ ع قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع فَقَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ يَقُولُ أَرْشِدْنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ وَ أَرْشِدْنَا لِلُزُومِ الطَّرِيقِ الْمُؤَدِّي إِلَى مَحَبَّتِكَ وَ الْمُبَلِّغِ إِلَى جَنَّتِكَ وَ الْمَانِعِ لَنَا مِنْ أَنْ نَتَّبِعَ أَهْوَاءَنَا فَنَعْطَبَ 48 أَوْ نَأْخُذَ بِآرَائِنَا فَنَهْلِكَ.
وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَنْ جَبْرَئِيلَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّهُ قَالَ: يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ فَسَلُونِي الْهُدَى أَهْدِكُمْ.