کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير نور الثقلين

الجزء الأول‏ مقدمة المؤلف‏ سورة الحمد سورة البقرة سورة آل عمران‏ سورة النساء سورة المائدة سورة الانعام‏ الفهرس‏ الجزء الثاني‏ سورة الأعراف‏ سورة الأنفال‏ سورة التوبة سورة يونس‏ سورة هود سورة يوسف‏ سورة الرعد سورة إبراهيم‏ الفهرست‏ الجزء الثالث‏ سورة الحجر سورة النحل‏ سورة الأسرى‏ سورة الكهف‏ سورة مريم‏ سورة طه‏ سورة الأنبياء سورة الحج‏ سورة المؤمنون‏ سورة النور الفهرست‏ الجزء الرابع‏ سورة الفرقان‏ سورة الشعراء سورة النمل‏ سورة القصص‏ سورة العنكبوت‏ سورة الروم‏ سورة لقمان‏ سورة السجدة سورة الأحزاب‏ سورة السباء سورة الفاطر سورة يس‏ سورة الصافات‏ سورة ص‏ سورة الزمر سورة الغافر سورة فصلت‏ سورة الشورى‏ سورة الزخرف‏ سورة الدخان‏ الفهرست‏ الجزء الخامس‏ سورة الجاثية سورة الأحقاف‏ سورة محمد سورة الفتح‏ سورة الحجرات‏ سورة ق‏ سورة الذاريات‏ سورة الطور سورة النجم‏ سورة القمر سورة الرحمن‏ سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف‏ سورة الجمعة سورة المنافقين‏ سورة التغابن‏ سورة الطلاق‏ سورة التحريم‏ سورة الملك‏ سورة القلم‏ سورة الحاقة سورة المعارج‏ سورة نوح‏ سورة الجن‏ سورة المزمل‏ سورة المدثر سورة القيامة سورة الدهر سورة المرسلات‏ سورة النباء سورة النازعات‏ سورة عبس‏ سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين‏ سورة الانشقاق‏ سورة البروج‏ سورة الطارق‏ سورة الأعلى‏ سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس‏ سورة الليل‏ سورة الضحى‏ سورة الشرح‏ سورة التين‏ سورة العلق‏ سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات‏ سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل‏ سورة الإيلاف‏ سورة الماعون‏ سورة الكوثر سورة الكافرون‏ سورة النصر سورة اللهب‏ سورة الإخلاص‏ سورة الفلق‏ سورة الناس‏ الفهرست‏

تفسير نور الثقلين


صفحه قبل

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 7

16- عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن على، عن الحسن بن على، عن يوسف بن عبدالسلام عن سيف بن هارون مولى آل جعدة، قال:

قال أبو عبد الله عليه السلام: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم من أجود كتابك و لا تمد الباء حتى ترفع السين‏ 6 .

17- عنه عن على بن الحكم عن الحسن بن السري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تكتب‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ لفلان، و لا بأس أن تكتب على ظهر الكتاب لفلان.

18- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن إدريس الحارثي عن محمد بن سنان عن مفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: احتجبوا 7 من الناس كلهم ب ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ و ب قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، اقرأها عن يمينك و عن شمالك و من بين يديك و من خلفك و من فوقك و من تحتك، و إذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر اليه ثلاث مرات، و اعقد بيدك اليسرى ثم لا تفارقها حتى تخرج من عنده.

19- في كتاب التوحيد باسناده الى أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل و فيه قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: من حزنه أمر يتعاطاه فقال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ، و هو يخلص لله‏ 8 و يقبل بقلبه اليه، لم ينفك من احدى اثنتين اما بلوغ حاجته في الدنيا، و اما تعد له عند ربه و تدخر لديه، و ما عند الله خير و أبقى للمؤمنين.

20- و فيه عن الصادق عليه السلام حديث طويل و فيه، و لربما ترك بعض شيعتنا في افتتاح أمره‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ فيمتحنه الله عز و جل بمكروه لينبهه على شكر الله‏

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 8

تبارك و تعالى و الثناء عليه، و يمحق عنه وصمة تقصيره‏ 9 عند تركه قول‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ .

21- في تهذيب الأحكام محمد بن على بن محبوب عن محمد بن الحسين عن محمد بن حماد ابن زيد عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ أقرب الى اسم الله الأعظم من ناظر العين الى بياضها.

22- في مهج الدعوات بإسنادنا الى محمد بن الحسن الصفار من كتاب فضل الدعاء باسناده الى معاوية بن عمار عن الصادق عليه السلام انه قال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ اسم الله الأكبر- أو قال: الأعظم.

23- و برواية ابن عباس قال صلى الله عليه و آله و سلم‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ اسم من أسماء الله الأكبر و ما بينه و بين اسم الله الأكبر، الا كما بين سواد العين و بياضها.

24- في تهذيب الأحكام محمد بن على بن محبوب عن العباس عن محمد بن بن ابى عمير عن ابى أيوب عن محمد بن مسلم قال‏ سألت أبا عبد الله عليه السلام عن السبع المثاني و القرآن العظيم هي الفاتحة؟ قال نعم قلت: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ من السبع المثاني؟ قال:

نعم هي أفضلهن.

25- في عيون الاخبار باسناده الى محمد بن سنان عن الرضا عليه السلام قال: ان‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ أقرب الى اسم الله الأعظم من سواد العين الى بياضها.

26- في كتاب علل الشرائع باسناده الى الصادق عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام‏ بعد ان حكى عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم ما رأى إذ عرج به و علة الأذان و الافتتاح: فلما فرغ من التكبير و الافتتاح قال الله عز و جل الآن وصلت الى [اسمى‏] 10 فسم باسمي، فقال:

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» فمن أجل ذلك جعل‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ في أول السورة ثم قال له. احمدني فقال: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» و قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم في نفسه شكرا، فقال الله يا محمد قطعت حمدي فسم باسمي، فمن أجل ذلك جعل في الحمد «الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 9

مرتين فلما بلغ و «لَا الضَّالِّينَ» قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ شكرا، فقال الله العزيز الجبار قطعت ذكرى فسم باسمي فمن أجل ذلك جعل‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ بعد الحمد في استقبال السورة الاخرى.

27- في عيون الاخبار باسناده الى أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل و فيه‏ قيل لأمير المؤمنين عليه السلام يا أمير المؤمنين أخبرنا عن‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ أ هى من فاتحة الكتاب؟ فقال نعم كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقرأها و يعدها آية منها: و يقول: فاتحة الكتاب هي السبع المثاني.

28- و باسناده عن الرضا عن آبائه عن على عليهم السلام انه قال: ان‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ آية من فاتحة الكتاب، و هي سبع آيات تمامها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ .

29- في الكافي على بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليهما السلام إذا قمت للصلوة أقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ في فاتحة الكتاب؟

قال نعم قلت: فاذا قرأت فاتحة الكتاب أقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ مع السورة؟ قال: نعم.

30- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن على بن مهزيار عن يحيى بن أبى عمران الهمداني قال: كتبت الى أبى جعفر عليه السلام‏ 11 جعلت فداك ما تقول في رجل ابتدأ ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ في صلوته وحده في أم الكتاب فلما صار الى غير أم الكتاب من السورة تركها فقال العباسي: 12 ليس بذلك بأس؟ فكتب بخطه يعيدها مرتين على رغم أنفه يعنى العباسي‏

31- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن اسمعيل عن صالح بن عقبة عن أبى هارون المكفوف قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: الحمد سبع آيات.

32- محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن صفوان الجمال قال: صليت خلف أبي عبد الله عليه السلام أياما فكان إذا كانت صلوة لا يجهر فيها [جهر] 13

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 10

ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ، و كان يجهر في السورتين جميعا.

33- على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن ابى عمير و محمد بن اسمعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن ابى عمير و صفوان بن يحيى جميعا عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: فاذا جعلت رجلك في الركاب فقل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ بسم الله و الله أكبر.

34- في تفسير على بن إبراهيم و عن ابن أذينة قال: قال ابو عبد الله عليه السلام‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ أحق ما اجهر به، و هي الاية التي قال الله عز و جل‏ 14 «وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً» 15 .

35- في مجمع البيان و قال رسول الله (ص) ان الله تعالى من على بفاتحة الكتاب [فيها] 16 من كنز الجنة فيها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ الاية التي يقول الله تعالى فيها:

«وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى‏ أَدْبارِهِمْ نُفُوراً» .

36- في عيون الاخبار عن الرضا عليه السلام قال: و الإجهار ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ في جميع الصلوات سنة.

37- و عن الرضا عليه السلام‏ انه كان يجهرب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ في جميع صلواته بالليل و النهار.

38- في كتاب الخصال عن الأعمش عن جعفر بن محمد عليهما السلام انه قال: و الإجهار ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ في الصلوة واجب؟

39- في عيون الاخبار حديث ذكرناه في ذكر قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و فيه‏ ، قلت: الأحد الصمد، و قلت: لا يشبه شيئا، و الله واحد و الإنسان واحد أ ليس قد تشابهت الوحدانية، قال: يا فتح أحلت ثبتك الله، انما التثنية في المعاني، فاما في الأسماء فهي واحدة و هي دلالة على المسمى.

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 11

40- و باسناده الى محمد بن سنان قال: سألت الرضا عليه السلام عن الاسم ما هو؟ قال:

صفة لموصوف.

41- و باسناده الى الحسن بن على بن فضال عن أبيه قال: سألت الرضا عليه السلام عن بسم الله قال: معنى قول القائل بسم الله اى اسم على نفسي بسمة من سمات الله عز و جل، و هي العبادة قال فقلت له: ما السمة؟ قال العلامة.

42- في كتاب التوحيد عن ابى عبد الله عليه السلام حديث طويل‏ و قد سأله بعض الزنادقة عن الله عز و جل، و فيه قال السائل: فما هو؟ قال ابو عبد الله عليه السلام: هو الرب و هو المعبود و هو الله و ليس قولي الله، إثبات هذه الحروف الف، لام، لام، ها، و لكن ارجع الى معنى هو شي‏ء خالق الأشياء و صانعها وقعت عليه هذه الحروف و هو المعنى الذي يسمى به الله و الرحمن و الرحيم و العزيز و أشباه ذلك من أسمائه و هو المعبود جل و عز.

43- و باسناده الى أمير المؤمنين عليه السلام انه قال‏ و قد سئل ما الفائدة في حروف الهجاء فقال على عليه السلام ما من حرف الا و هو اسم من أسماء الله عز و جل.

44- و باسناده الى هشام بن الحكم‏ انه سأل أبا عبد الله عليه السلام: عن أسماء الله عز و جل و اشتقاقها؟ فقال: الله هو مشتق من اله، و اله يقتضي مألوها، و الاسم غير المسمى، فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر و لم يعبد شيئا، و من عبدالاسم و المعنى فقد أشرك و عبدالاثنين، و من عبدالمعنى دون الاسم فذلك التوحيد، أ فهمت يا هشام؟ قال قلت: زدني قال لله عز و جل تسعة و تسعون اسما فلو كان الاسم هو المسمى لكان كل اسم منها هو اله، و لكن الله عز و جل معنى يدل عليه بهذه الأسماء و كلها غيره، يا هشام الخبز اسم للمأكول، و الماء اسم للمشروب، و الثوب اسم للملبوس، و النار اسم للمحرق، أ فهمت يا هشام فهما تدفع به و تنافر أعدائنا 17 و الملحدين في الله و المشركين مع الله عز و جل غيره؟ قلت: نعم، فقال: نفعك الله به و ثبتك يا هشام، قال هشام فو الله ما قهرني أحد في التوحيد حينئذ حتى قمت مقامي هذا.

45- و باسناده الى عبد الأعلى عن ابى عبد الله عليه السلام حديث طويل قال عليه السلام في آخره: و الله يسمى بأسمائه و هو غير أسمائه و الأسماء غيره، و فيه: و اسم الله غير الله و كل شي‏ء وقع‏

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 12

عليه اسم شي‏ء فهو مخلوق ما خلا الله.

46- و باسناده الى عبد الله بن سنان قال‏ سألت أبا عبد الله عليه السلام عن‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ؟ فقال: الباء بهاء الله و السين سناء الله و الميم مجد الله.

و روى بعضهم‏ ملك الله و الله اله كل شي‏ء، الرحمن بجميع خلقه و الرحيم بالمؤمنين خاصة و في أصول الكافي مثله سواء.

47- و في كتاب التوحيد باسناده الى صفوان بن يحيى عمن حدثه عن ابى عبد الله عليه السلام‏ انه سئل عن‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* ؟ فقال: الباء بهاء الله و السين سناء الله و الميم ملك الله، قال: قلت الله؟ قال: الالف آلاء الله على خلقه من النعيم بولايتنا، و اللام الزام الله خلقه ولايتنا قلت؛ فالهاء؟ قال: هوان لمن خالف محمدا و آل محمد صلوات الله عليهم، قلت: الرحمن؛ قال بجميع العالم قلت: الرحيم؟ قال: بالمؤمنين خاصة.

48- و باسناده الى الحسن بن راشد عن ابى الحسن موسى بن جعفر عليه السلام قال: سألته عن معنى الله؟ قال استولى على ما دق و جل.

49- في كتاب معاني الاخبار باسناده الى ابى إسحاق الخزاعي عن أبيه قال: دخلت مع ابى عبد الله عليه السلام على بعض مواليه يعوده، فرأيت الرجل يكثر من قول آه، فقلت له: يا أخي اذكر ربك و استغث به، فقال ابو عبد الله عليه السلام ان آه اسم من أسماء الله عزّ و جلّ، فمن قال: آه فقد استغاث بالله تبارك و تعالى.

50- في كتاب التوحيد حدثنا محمد بن القاسم الجرجاني المفسر (ره) قال: حدثنا ابو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد و ابو الحسن على بن محمد بن سيار و كانا من الشيعة الامامية عن أبويهما عن الحسن بن على بن محمد عليهم السلام‏ ، في قول الله عز و جل‏ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» فقال: الله هو الذي يتأله اليه عند الحوائج و الشدائد كل مخلوق عند انقطاع الرجاء، من كل من دونه، و تقطع الأسباب عن جميع ما سواه يقول بسم الله اى أستعين على أموري كلها بالله الذي لا يحق العبادة الا له، المغيث: إذا استغيث. المجيب إذا دعا، و هو ما قال رجل للصادق عليه السلام يا بن رسول الله دلني على الله ما هو؟ فقد أكثر على المجادلون و حيروني فقال، له يا عبد الله هل ركبت سفينة قط؟ قال نعم، فهل كسر بك حيث لا سفينة تنجيك و لا سباحة تغنيك؟ قال: نعم قال: فهل تعلق قلبك هنا لك ان شيئا

تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 13

من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك؟ قال. نعم، قال الصادق عليه السلام: فذلك الشي‏ء هو الله القادر على الإنجاء حيث لا منجى، و على الاغاثة حيث لا مغيث قال: و قام رجل الى على ابن الحسين عليه السلام، فقال: أخبرنى ما معنى‏ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» ؟ فقال على بن الحسين عليه السلام حدثني أبى عن أخيه الحسن عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام، ان رجلا قام اليه فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ ما معناه؟ فقال: ان قولك الله أعظم اسم من أسماء الله عز و جل، و هو الاسم الذي لا ينبغي ان يسمى به غير الله و لم يتسم به مخلوق فقال الرجل: فما تفسير قوله: «الله فقال: هو الذي يتأله اليه عند الحوائج و الشدائد كل مخلوق عند انقطاع الرجاء من جميع من دونه و تقطع الأسباب من كل من سواه و ذلك ان كل مترائس‏ 18 في هذه الدنيا و متعظم فيها و ان عظم غناؤه و طغيانه و كثرت حوائج من دونه اليه فإنهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها هذا المتعاظم و كذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليها، فينقطع الى الله عند ضرورته و فاقته حتى إذا كفى همه عاد الى شركه، اما تسمع الله عز و جل يقول: «قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَ غَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَ تَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ» 19 فقال الله جل جلاله لعباده ايها الفقراء الى رحمتي انى قد ألزمتكم الحاجة الى في كل حال، و ذلة العبودية في كل وقت فالى فافزعوا في كل امر تأخذون فيه و ترجون تمامه و بلوغ غايته فانى ان أردت ان أعطيكم لم يقدر غيري على منعكم و ان أردت أن أمنعكم لم يقدر غيري على اعطائكم، فانا أحق من سئل و اولى من تضرع اليه فقولوا عند افتتاح كل امر صغير أو عظيم‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ اى أستعين على هذا الأمر بالله الذي لا تحق العبادة لغيره المغيث إذا استغيث، المجيب إذا دعا الرحمن الذي يرحم يبسط الرزق علينا الرحيم بنا في أدياننا و دنيانا و آخرتنا، و خفف علينا الدين و جعله سهلا خفيفا و هو يرحمنا بتميز من أعدائه.

صفحه بعد