کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير نور الثقلين

الجزء الأول‏ مقدمة المؤلف‏ سورة الحمد سورة البقرة سورة آل عمران‏ سورة النساء سورة المائدة سورة الانعام‏ الفهرس‏ الجزء الثاني‏ سورة الأعراف‏ سورة الأنفال‏ سورة التوبة سورة يونس‏ سورة هود سورة يوسف‏ سورة الرعد سورة إبراهيم‏ الفهرست‏ الجزء الثالث‏ سورة الحجر سورة النحل‏ سورة الأسرى‏ سورة الكهف‏ سورة مريم‏ سورة طه‏ سورة الأنبياء سورة الحج‏ سورة المؤمنون‏ سورة النور الفهرست‏ الجزء الرابع‏ سورة الفرقان‏ سورة الشعراء سورة النمل‏ سورة القصص‏ سورة العنكبوت‏ سورة الروم‏ سورة لقمان‏ سورة السجدة سورة الأحزاب‏ سورة السباء سورة الفاطر سورة يس‏ سورة الصافات‏ سورة ص‏ سورة الزمر سورة الغافر سورة فصلت‏ سورة الشورى‏ سورة الزخرف‏ سورة الدخان‏ الفهرست‏ الجزء الخامس‏ سورة الجاثية سورة الأحقاف‏ سورة محمد سورة الفتح‏ سورة الحجرات‏ سورة ق‏ سورة الذاريات‏ سورة الطور سورة النجم‏ سورة القمر سورة الرحمن‏ سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف‏ سورة الجمعة سورة المنافقين‏ سورة التغابن‏ سورة الطلاق‏ سورة التحريم‏ سورة الملك‏ سورة القلم‏ سورة الحاقة سورة المعارج‏ سورة نوح‏ سورة الجن‏ سورة المزمل‏ سورة المدثر سورة القيامة سورة الدهر سورة المرسلات‏ سورة النباء سورة النازعات‏ سورة عبس‏ سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين‏ سورة الانشقاق‏ سورة البروج‏ سورة الطارق‏ سورة الأعلى‏ سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس‏ سورة الليل‏ سورة الضحى‏ سورة الشرح‏ سورة التين‏ سورة العلق‏ سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات‏ سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل‏ سورة الإيلاف‏ سورة الماعون‏ سورة الكوثر سورة الكافرون‏ سورة النصر سورة اللهب‏ سورة الإخلاص‏ سورة الفلق‏ سورة الناس‏ الفهرست‏

تفسير نور الثقلين


صفحه قبل

تفسير نور الثقلين، ج‏3، ص: 81

فقام و سلم ثم قال: يا سلمان قم و سلم على على بامرة المؤمنين فقام و سلم، حتى إذا خرجا و هما يقولان: لا و الله لا نسلم له ما قال أبدا فانزل الله تبارك و تعالى على نبيه:

وَ لا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا بقولكم من الله أو من رسوله‏ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ وَ لا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ‏ يكون امة هي ازكى من امة قال: قلت: جعلت فداك انما نقرأها «أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى‏ مِنْ أُمَّةٍ» فقال: ويحك يا زيد و ما أربى ان يكون و الله أزكى من أئمتكم‏ 1478 انما يبلو كم الله به يعنى عليا وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ لكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وَ لا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها بعد ما سلمتم على على عليه السلام بامرة المؤمنين‏ وَ تَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ‏ يعنى عليا وَ لَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ‏ .

208- في أصول الكافي محمد بن الحسين‏ 1479 عن محمد بن اسمعيل عن منصور ابن يونس عن زيد بن الجهم الهلالي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: لما أنزلت ولاية على بن أبي طالب و كان من قول رسول الله صلى الله عليه و آله، سلموا على على بامرة المؤمنين فكان مما أكد الله عليهما في ذلك اليوم يا زيد قول رسول الله صلى الله عليه و آله لهما، قوما فسلما عليه بامرة المؤمنين، فقالا: أمن الله أو من رسوله يا رسول الله؟ فقال لهما رسول الله صلى الله عليه و آله: من الله و من رسوله، فأنزل الله عز و جل: «وَ لا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ» يعنى به قول رسول الله صلى الله عليه و آله لهما و قولهما: أمن الله أو من رسوله‏ «وَ لا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ‏ ازكى من أئمتكم» قال:

قلت: جعلت فداك أئمة؟ قال: اى و الله أئمة، قلت: فانا نقرء أربى؟ قال: ما أربى و أومى بيده فطرحها، «إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ» يعنى بعلى عليه السلام‏

تفسير نور الثقلين، ج‏3، ص: 82

«وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ لكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وَ لا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها» يعنى بعد مقالة رسول الله صلى الله عليه و آله في على عليه السلام‏ «وَ تَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» يعنى به على عليه السلام‏ «وَ لَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» .

209- في تفسير على بن إبراهيم قال على بن إبراهيم في قوله: «وَ أَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَ لا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا»

فانه حدثني أبى رفعه قال: قال ابو عبد الله: لما نزلت الولاية و كان من قول رسول الله صلى الله عليه و آله بغدير خم سلموا على علي عليه السلام بامرة المؤمنين فقالا: من الله و من رسوله؟ فقال لهما: نعم حقا من الله و من رسوله، انه أمير المؤمنين و امام المتقين و قائد الغر المحجلين يقعده الله يوم القيمة على الصراط فيدخل أولياءه الجنة، و يدخل أعدائه النار، فأنزل الله عز و جل: «وَ لا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ» يعنى قول رسول الله صلى الله عليه و آله من الله و من رسوله، ثم ضرب لهم مثلا فقال: «وَ لا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ» .

210- و في رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: التي نقضت غزلها امرأة من بنى تيم بن مرة يقال لها ريطة بنت كعب بن سعد بن تيم بن لوى بن غالب، كانت حمقاء تغزل الشعر، فاذا غزلته نقضته ثم عادت فغزلته، فقال الله: «كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ» قال: ان الله تبارك و تعالى أمر بالوفاء و نهى عن نقض العهد، فضرب لهم مثلا.

رجع الى رواية على بن إبراهيم في قوله: «ان تكون أئمة هي ازكى من أئمتكم» فقيل: يا ابن رسول الله نحن نقرأ هِيَ أَرْبى‏ مِنْ أُمَّةٍ قال: ويحك و ما أربى و أومى بيده بطرحها «إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ» يعنى بعلى بن أبى طالب يختبر كم‏ «وَ لَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ* وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً» قال على مذهب واحد و أمر واحد «وَ لكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ» قال: يعذب بنقض العهد «وَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ» قال: يثيب‏ «وَ لَتُسْئَلُنَ‏

تفسير نور الثقلين، ج‏3، ص: 83

عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» .

قوله: «وَ لا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ» قال هو: مثل لأمير المؤمنين عليه السلام‏ «فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها» يعنى بعد مقالة النبي صلى الله عليه و آله فيه‏ «وَ تَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» يعنى عن على‏ «وَ لَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» .

211- في تفسير العياشي متصلا بآخر ما سبق عنه‏ اعنى قوله: «وَ لَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» عن عبد الرحمن بن سالم الأشل عنه قال: «كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ‏ قوة بعد أنكاثا» عائشة هي نكثت ايمانها.

212- في مجمع البيان قال ابن عباس: ان رجلا من حضرموت يقال له عبدان- الاشرع قال: يا رسول الله ان امرء القيس الكندي جاورني في أرضى فاقتطع من أرضى‏ 1480 فذهب بها منى و القوم يعلمون انى لصادق لكنه أكرم عليهم منى، فسأل رسول الله صلى الله عليه و آله امرء القيس عنه فقال: لا أدرى ما يقول، فأمره أن يحلف، فقال عبدان: انه فاجر لا يبالي أن يحلف، فقال: ان لم يكن لك شهود فخذ يمينه، فلما قام ليحلف أنظره فانصرفا فنزل قوله: وَ لا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ‏ الآيتان فلما قرأهما رسول الله صلى الله عليه و آله قال امرء القيس:

اما ما عندي فينفد و هو صادق فيما يقول، لقد اقتطعت أرضه و لم أدر كم هي فليأخذ من أرضى ما شاء و مثلها معها بما أكلت من ثمرها، فنزل فيه: مَنْ عَمِلَ صالِحاً الآية.

213- في كتاب معاني الاخبار حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن أبى عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قيل له: ان أبا الخطاب يذكر عنك انك قلت له: إذا عرفت الحق فاعمل ما شئت، قال: لعن الله أبا الخطاب و الله ما قلت هكذا، و لكني قلت له: إذا عرفت الحق فاعمل ما شئت من خير يقبل منك، ان الله عز و جل يقول: «مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى‏ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ» و يقول تبارك و تعالى: مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى‏ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً .

214- في تفسير على بن إبراهيم قوله: «مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى‏ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً»

تفسير نور الثقلين، ج‏3، ص: 84

قال: القنوع بما رزقه الله.

215- في نهج البلاغة و سئل عن قول الله تعالى: «فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً» ؟ فقال:

هي القناعة.

216- في مجمع البيان‏ «فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً» فيه أقوال الى قوله: «ثانيها»

انها القناعة و الرضا بما قسم الله تعالى‏ و روى ذلك عن النبي صلى الله عليه و آله.

217- في الكافي محمد بن يحيى عن على بن الحسن بن على عن عباد بن يعقوب عن عمرو بن مصعب عن فرات بن أحنف عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: أول كل كتاب نزل من السماء «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» فاذا قرأت‏ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» فلا تبالي الا تستعيذ، و إذا قرأت‏ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» ستر بك فيما بين السماء و الأرض.

218- في روضة الكافي خطبة طويلة لأمير المؤمنين عليه السلام يقول فيها: أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم‏ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ» الى آخر السورة.

219- في عوالي اللئالى و روى عن عبد الله بن مسعود قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه و آله فقلت: و أعوذ بالله السميع العليم فقال لي: يا ابن أم عبد قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هكذا أقرأنيه جبرئيل.

220- في قرب الاسناد للحميري باسناده الى حنان بن سدير قال: صليت خلف أبي عبد الله عليه السلام المغرب قال: فتعوذ بإجهار: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم و أعوذ بالله ان يحضرون» ثم جهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

221- في تهذيب الأحكام محمد بن على بن محبوب عن عبد الصمد بن محمد عن حنان بن سدير قال: صليت خلف أبي عبد الله عليه السلام فتعوذ بإجهار، ثم جهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

222- في عيون الاخبار حديث طويل عن موسى بن جعفر عليه السلام‏ و قد قال له‏

تفسير نور الثقلين، ج‏3، ص: 85

هارون الرشيد: كيف قلتم: انا ذرية النبي صلى الله عليه و آله و النبي لم يعقب و انما العقب للذكر لا للأنثى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ «وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ وَ أَيُّوبَ» الآية.

223- في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) باسناده الى محمد بن على الباقر عليه السلام حديث يقول فيه حاكيا عن رسول الله صلى الله عليه و آله: فأوحى الى‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ» الآية.

224- في تفسير العياشي عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل و فيه فقال النبي صلى الله عليه و آله: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ «يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ ما قالُوا وَ لَقَدْ قالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ» الآية.

225- عن سماعة عن ابى عبد الله عليه السلام‏ في قول الله‏ «فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ 1481 بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ» قلت: كيف أقول؟ قال: تقول: أستعيذ بالسميع العليم من الشيطان الرجيم، و قال: ان الرجيم أخبث الشياطين، قال: قلت له: لم سمى الرجيم؟ قال: لأنه يرجم، قلت: فانفلت منها شي‏ء 1482 قال: لا، قلت فكيف:

سمى الرجيم و لم يرجم بعد؟ قال: يكون في العلم انه رجيم.

226- عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئلته عن التعوذ من الشيطان عند كل سورة نفتحها؟ قال: نعم، فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم و ذكر ان الرجيم أخبث الشياطين، فقلت له: لم سمى الرجيم؟ قال: لأنه يرجم، فقلت: هل ينفلت شيئا إذا رجم؟ قال: لا و لكن يكون في العلم انه رجيم.

227- في كتاب معاني الاخبار باسناده الى عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال:

سمعت أبا الحسن على بن محمد العسكري عليه السلام يقول: معنى الرجيم انه مرجوم باللعن، مطرود من الخير، لا يذكره مؤمن الا لعنه و ان في علم السابق إذا خرج القائم عليه السلام لا يبقى مؤمن في زمانه الا رجمه بالحجارة، كما كان قبل ذلك مرجوما باللعن.

228- في مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام في كلام طويل: فقارى القرآن‏

تفسير نور الثقلين، ج‏3، ص: 86

يحتاج الى ثلثة أشياء: قلب خاشع، و بدن فارغ، و موضع خال، فاذا خشع لله قلبه فر منه الشيطان الرجيم، قال الله تعالى: «فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ» .

223- في مجمع البيان و الاستعاذة عند التلاوة مستحبة غير واجبة بلا خلاف في الصلوة و خارج الصلوة.

224- في روضة الكافي على بن محمد عن على بن العباس عن الحسن بن عبد- الرحمان عن منصور بن يونس عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له:

فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَلى‏ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ‏ فقال: يا با محمد يسلط الله من المؤمن على بدنه و لا يسلط على دينه، و قد سلط على أيوب عليه السلام فشوه خلقه و لم يسلط على دينه، و قد يسلط من المؤمنين على أبدانهم و لا يسلط على دينهم، قلت قوله عز و جل: إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَ الَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ‏ قال: الذين هم بالله مشركون، يسلط على أبدانهم و على أديانهم.

225- في تفسير العياشي عن حماد بن عيسى رفعه الى أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله: «إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَ الَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ» قال ليس له أن يزيلهم عن الولاية، فاما الذنوب و أشباه ذلك فانه ينال منهم كما ينال من غيرهم.

226- في تفسير على بن إبراهيم قوله: و إِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ قال: كان إذا نسخت آية قالوا لرسول الله صلى الله عليه و آله: أنت مفتر فرد الله عليهم، فقال: قل لهم يا محمد نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِ‏ يعنى جبرئيل ليثبت الله‏ الَّذِينَ آمَنُوا وَ هُدىً وَ بُشْرى‏ لِلْمُسْلِمِينَ‏ .

227- و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام‏ في قوله: «رُوحُ الْقُدُسِ» قال: هو جبرئيل، و القدس الطاهر «لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا» هم آل محمد «وَ هُدىً وَ بُشْرى‏ لِلْمُسْلِمِينَ» .

تفسير نور الثقلين، ج‏3، ص: 87

228- في تفسير العياشي عن محمد بن عرامة الصيرفي عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله تبارك و تعالى خلق روح القدس فلم يخلق خلقا أقرب اليه منها، و ليست بأكرم خلقه عليه، فاذا أراد أمرا ألقاه إليها، فألقاه الى النجوم فجرت به.

229- في تفسير على بن إبراهيم قوله‏ وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌ‏ و هو لسان أبي فكيهة مولى ابن الحضرمي كان أعجمى اللسان و كان قد اتبع نبي الله و آمن به، و كان من أهل الكتاب، فقالت قريش:

هذا و الله يعلم محمدا علمه بلسانه، يقول الله: وَ هذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ‏ .

230- في مجمع البيان و قال عبيد الله بن مسلم: كان غلامان في الجاهلية نصرانيان من أهل عين التمر، اسم أحدهما يسار و اسم الآخر خير 1483 كانا صقلبيين يقرآن كتابا لهما بلسانهم، و كان رسول الله صلى الله عليه و آله ربما مر بهما و استمع لقرائتهما، فقالوا: انما يتعلم منهما.

231- في كتاب التوحيد باسناده الى داود بن القاسم قال: سمعت على بن موسى الرضا عليه السلام يقول: من شبه الله بخلقه فهو مشرك، و من وصفه بالمكان فهو كافر، و من نسب اليه ما نهى عنه فهو كاذب، ثم تلا هذه الآية إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ‏ .

232- في تفسير العياشي عن العباس بن هلال عن أبي الحسن الرضا عليه السلام‏ انه ذكر رجلا كذابا ثم قال: فقال الله: «إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ» .

233- عن معمر بن يحيى بن سالم قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام، ان أهل الكوفة يروون عن على عليه السلام انه قال: ستدعون الى سبى و البراءة منى، فان دعيتم الى سبى فسبوني و ان دعيتم الى البراءة منى فلا تتبرؤا منى فانى على دين محمد صلى الله عليه و آله؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: ما أكثر ما يكذبون على عليه السلام انما قال انكم ستدعون الى سبى و البراءة منى، فان دعيتم الى سبى فسبوني و ان دعيتم الى البراءة منى فانى على دين محمد صلى الله عليه و آله، و لم يقل فلا تتبرؤا منى، قال:

صفحه بعد