کتابخانه روایات شیعه
و قلوب من يعجبه شأنهم.
232- على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان القرآن نزل بالحزن فاقرأوه بالحزن.
233- على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن على بن أبي حمزة عن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فرفعت به صوتي جاءني الشيطان فقال: انما ترائى بهذا أهلك و الناس! قال: يا با محمد اقرأ قراءة ما بين القراءتين، تسمع أهلك و رجع بالقرآن صوتك، فان الله عز و جل يحب الصوت الحسن يرجع به ترجيعا.
234- على بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه و آله: ان الرجل الأعجمي من أمتي ليقرء القرآن بعجميته فترفعه الملائكة على عربيته.
235- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن بعض أصحابه عن أبي الحسن عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك انا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها، و لا نحسن ان نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟ فقال: لا اقرأوا كما تعلمتم، فسيجيئكم من يعلمكم.
236- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن سالم ابن سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام و انا أسمع، حروفا من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس، فقال ابو عبد الله عليه السلام: كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم عليه السلام، فاذا قام القائم قرء كتاب الله عز و جل على حده، و اخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام، و قال: أخرجه علي عليه السلام الى الناس حين فرغ منه و كتبه فقال لهم: هذا كتاب الله عز و جل كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه و آله قد جمعته من اللوحين، فقالوا: هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه، فقال:
اما و الله ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا، انما كان على أن أخبركم حين جمعته لتقرءوه.
237- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن الجهم عن إبراهيم ابن مهزم عن رجل سمع أبا الحسن عليه السلام يقول: إذا خفت أمرا فاقرأ مأة آية من القرآن من حيث شئت ثم قل: اللهم اكشف عنى البلاء.
238- على بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن حفص قال: سمعت موسى بن جعفر عليه السلام يقول لرجل: أ تحب البقاء في الدنيا؟
فقال: نعم، فقال: و لم؟ قال: لقراءة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، فسكت عنه فقال له بعد ساعة: يا حفص من مات من أوليائنا و شيعتنا و لم يحسن القرآن علم في قبره ليرفع الله به من درجته، فان درجات الجنة على عدد آيات القرآن، يقال له: اقرء و ارق فيقرأ ثم يرقى، قال حفص: فما رأيت أحدا أشد خوفا على نفسه من موسى بن جعفر، و لا أرجا للناس منه، و كان قراءته حزنا، فاذا قرأ فكأنه يخاطب إنسانا.
239- على بن إبراهيم عن أبيه و عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن يونس بن عمار قال: قال أبو عبد الله: ان الدواوين يوم القيمة ثلثة: ديوان فيه النعم، و ديوان فيه الحسنات، و ديوان فيه السيئات، فيقابل بين ديوان النعم و ديوان الحسنات فتستغرق عامة الحسنات، و يبقى ديوان السيئات فيدعى بابن آدم المؤمن للحساب فيتقدم القرآن امامه في أحسن الصورة فيقول: يا رب انا القرآن و هذا عبدك المؤمن، قد كان يتعب نفسه بتلاوتي، و يطيل ليله بترتيلي، و تفيض عيناه إذا تهجد فأرضه كما أرضانى، قال: فيقول العزيز الجبار: عبدي ابسط يمينك، فيملؤها من رضوان الله العزيز الجبار، و يملأ شماله من رحمة الله، ثم يقال:
هذه الجنة مباحة لك اقرأ و اصعد، فاذا قرأ آية صعد درجة.
240- في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: سبعة لا يقرءون القرآن: الراكع و الساجد و في الكنيف و في الحمام و الجنب و النفساء و الحائض.
241- و في عيون الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من خبر الشامي و ما
سأل عنه أمير المؤمنين عليه السلام في جامع الكوفة حديث طويل و فيه: سأله كم حج آدم عليه السلام من حجة؟ فقال له: سبعين حجة ماشيا على قدمه، و أول حجة حجها كان معه الصرد 1598 يدله على مواضع الماء، و خرج معه من الجنة و قد نهى عن أكل الصرد و الخطاف 1599 و سأله ما باله لا يمشى؟ قال: لأنه ناح على بيت المقدس فطاف حوله أربعين عاما يبكى عليه و لم يزل يبكى مع آدم عليه السلام، فمن هناك سكن البيوت و معه آيات من كتاب الله تعالى مما كان آدم يقرأها في الجنة، و هي معه الى يوم القيمة، ثلاث آيات من أول الكهف و ثلاث آيات من «سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى» و هي: «وَ إِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ» و ثلاث آيات من يس و هي: «وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا» .
242- في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله و عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل و فيه: و لو علم المنافقون لعنهم الله ما عليهم من ترك هذه الآيات التي بينت لك تأويلها لأسقطوها مع ما أسقطوا منه، و لكن الله تبارك اسمه ماض حكمه بإيجاب الحجة على خلقه، كما قال: «فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ» أغشى أبصارهم و جعل على قلوبهم أكنة عن تأمل ذلك، فتركوه و حجبوا عن تأكيد الملتبس بابطاله فالسعداء يتنبهون عليه و الأشقياء يعمهون عنه.
243- في روضة الكافي أحمد بن محمد الكوفي عن على بن الحسين بن على عن عبد الرحمن بن ابى نجران عن هارون عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: كتموا «بسم الله الرحمن الرحيم» فنعم و الله الأسماء كتموها كان رسول الله صلى الله عليه و آله إذا دخل الى منزله و اجتمعت عليه قريش يجهر ب بسم الله الرحمن الرحيم و يرفع بها صوته، فتولى قريش فرارا، فأنزل الله عز و جل في ذلك وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً .
244- في مجمع البيان و قال رسول الله صلى الله عليه و آله: ان الله تعالى من على بفاتحة
الكتاب فيها من كنز الجنة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، الآية التي يقول الله تعالى: «وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً» .
245- في تفسير على بن إبراهيم و عن ابن أذينة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أحق ما أجهر، و هي الآية التي قال الله عز و جل: «وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً» .
246- و فيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه و آله إذا صلى تهجد بالقرآن و يستمع له قريش لحسن صوته 1600 فكان إذا قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* فروا عنه.
247- في تفسير العياشي عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه و آله يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم و يرفع صوته بها، فاذا سمعها المشركون ولوا مدبرين، فأنزل الله: «وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً» .
248- عن زيد بن على قال: دخلت على على بن جعفر فذكر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فقال: تدري ما نزل في بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ؟ فقلت: لا، فقال: ان رسول الله صلى الله عليه و آله كان أحسن الناس صوتا، و كان يصلى بفناء القبلة فرفع صوته و كان عتبة بن ربيعة و شيبة بن ربيعة و أبو جهل بن هشام و جماعة منهم يستمعون قراءته، قال: و كان يكثر ترداد 1601 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فيرفع بها صوته، قال: فيقولون ان محمدا ليردد اسم ربه تردادا انه ليحبه، فيأمرون من يقوم فيتسمع عليه، و يقولون: إذا جاءت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فأعلمنا حتى نقوم فنستمع قراءته، فأنزل الله: «وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً» .
249- عن زرارة عن أحدهما عليهما السلام قال في بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال: هو أحق ما جهر به، و هي الآية التي قال الله «وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً» كان المشركون يستمعون الى قراءة النبي صلى الله عليه و آله فاذا قرء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ نفروا و ذهبوا، و إذا فرغ منه عادوا و تسمعوا.
250- عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه و آله إذا صلى بالناس جهر ببسم اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فتخلف من خلفه من المنافقين عن الصفوف، فاذا جازها في السورة عادوا الى مواضعهم، و قال بعضهم لبعض: انه ليردد اسم ربه تردادا انه ليحب ربه، فأنزل الله «وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً» .
251- عن أبي حمزة الثمالي قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: يا ثمالي ان الشيطان ليأتى قرين الامام فيسأله هل ذكر ربه؟ فان قال: نعم، اكتسع 1602 فذهب، و ان قال: لا، ركب كتفه و كان امام القوم حتى ينصرفون، قال: قلت: جعلت فداك و ما معنى قوله: ذكر ربه؟ قال: الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
252- عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاء أبي بن خلف 1603 فأخذ
عظما باليا من حائط ففته 1604 ثم قال: يا محمد إِذا كُنَّا عِظاماً وَ رُفاتاً أَ إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً فأنزل الله: «مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ» .
253- في تفسير على بن إبراهيم و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: الخلق الذي يكبر في صدورهم الموت.
قال عز من قائل: وَ لَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ .
254- في كتاب علل الشرائع باسناده الى عبد الله بن صالح عن أبيه عن آبائه عن على بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: ما خلق الله خلقا أفضل منى و لا أكرم منى، قال علي عليه السلام: فقلت: يا رسول الله أ فأنت أفضل أم جبرئيل؟
فقال عليه السلام: ان الله تبارك و تعالى فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين، و فضلني على جميع النبيين و المرسلين، و الفضل بعدي لك يا على، و للائمة من ولدك فان الملائكة لخدامنا و خدام محبينا
، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
255- و باسناده الى صالح بن سهل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان بعض قريش قال لرسول الله صلى الله عليه و آله: بأى شيء سبقت الأنبياء و فضلت عليهم و أنت بعثت آخرهم و خاتمهم؟ قال: انى كنت أول من أقر بربي جل جلاله و أول من أجاب حيث أخذ الله ميثاق النبيين «وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى» فكنت أول نبي قال: بلى، فسبقتهم الى الإقرار بالله عز و جل.
256- في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عن محمد بن يحيى
الخثعمي عن هشام عن ابن ابى يعفور قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: سادة النبيين و المرسلين خمسة، و هم أولوا العزم من الرسل، و عليهم دارت الرحا: نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد صلى الله عليه و آله و على جميع الأنبياء.
257- في الخرائج و الجرائح باسناده الى أبي عبد الله عليه السلام قال: ان الله فضل أولى العزم من الرسل على الأنبياء بالعلم، و فضلنا عليهم في فضلهم و علم رسول الله صلى الله عليه و آله ما لا يعلمون، و علمنا علم رسول الله صلى الله عليه و آله فروينا لشيعتنا، فمن قبله منهم فهو أفضلهم، و أينما نكون فشيعتنا معنا.
258- في عيون الاخبار باسناده الى الرضا عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام و قد ذكر نوحا و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد صلوات الله عليهم فهؤلاء الخمسة أولوا العزم، و هم أفضل الأنبياء و الرسل عليهم السلام.
259- في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي نجران و ابن فضال عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان يقول عند العلة: اللهم انك عيرت أقواما فقلت: قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَ لا تَحْوِيلًا فيا من لا يملك كشف ضري و لا تحويله عنى أحد غيره، صل على محمد و آل محمد و اكشف ضري و حوله الى من يدعو معك إلها آخر لا اله غيرك.
قال عز من قائل و يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَ يَخافُونَ عَذابَهُ