کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير نور الثقلين

الجزء الأول‏ مقدمة المؤلف‏ سورة الحمد سورة البقرة سورة آل عمران‏ سورة النساء سورة المائدة سورة الانعام‏ الفهرس‏ الجزء الثاني‏ سورة الأعراف‏ سورة الأنفال‏ سورة التوبة سورة يونس‏ سورة هود سورة يوسف‏ سورة الرعد سورة إبراهيم‏ الفهرست‏ الجزء الثالث‏ سورة الحجر سورة النحل‏ سورة الأسرى‏ سورة الكهف‏ سورة مريم‏ سورة طه‏ سورة الأنبياء سورة الحج‏ سورة المؤمنون‏ سورة النور الفهرست‏ الجزء الرابع‏ سورة الفرقان‏ سورة الشعراء سورة النمل‏ سورة القصص‏ سورة العنكبوت‏ سورة الروم‏ سورة لقمان‏ سورة السجدة سورة الأحزاب‏ سورة السباء سورة الفاطر سورة يس‏ سورة الصافات‏ سورة ص‏ سورة الزمر سورة الغافر سورة فصلت‏ سورة الشورى‏ سورة الزخرف‏ سورة الدخان‏ الفهرست‏ الجزء الخامس‏ سورة الجاثية سورة الأحقاف‏ سورة محمد سورة الفتح‏ سورة الحجرات‏ سورة ق‏ سورة الذاريات‏ سورة الطور سورة النجم‏ سورة القمر سورة الرحمن‏ سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصف‏ سورة الجمعة سورة المنافقين‏ سورة التغابن‏ سورة الطلاق‏ سورة التحريم‏ سورة الملك‏ سورة القلم‏ سورة الحاقة سورة المعارج‏ سورة نوح‏ سورة الجن‏ سورة المزمل‏ سورة المدثر سورة القيامة سورة الدهر سورة المرسلات‏ سورة النباء سورة النازعات‏ سورة عبس‏ سورة التكوير سورة الانفطار سورة المطففين‏ سورة الانشقاق‏ سورة البروج‏ سورة الطارق‏ سورة الأعلى‏ سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشمس‏ سورة الليل‏ سورة الضحى‏ سورة الشرح‏ سورة التين‏ سورة العلق‏ سورة القدر سورة البينة سورة الزلزلة سورة العاديات‏ سورة القارعة سورة التكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل‏ سورة الإيلاف‏ سورة الماعون‏ سورة الكوثر سورة الكافرون‏ سورة النصر سورة اللهب‏ سورة الإخلاص‏ سورة الفلق‏ سورة الناس‏ الفهرست‏

تفسير نور الثقلين


صفحه قبل

تفسير نور الثقلين، ج‏5، ص: 405

عليه السلام: له ثمانية أركان على كل ركن منها من الملائكة ما لا يحصى عددهم الا الله عز و جل، يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ لا يَفْتُرُونَ‏ .

26- في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي رفعه قال: سأل الجاثليق أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: أخبرني عن قوله: «وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ» فكيف قال ذاك و قلت: انه يحمل العرش و السماوات و الأرض؟ قال أمير المؤمنين عليه السلام: ان العرش خلقه الله تعالى من أنوار اربعة، نور أحمر منه احمرت الحمرة، و نور أخضر منه اخضرت الخضرة، و نور اصفر منه اصفرت الصفرة، و نور ابيض منه ابيض البياض، و هو العلم الذي حمله الله الحملة، و ذلك نور من عظمته فبعظمته و نوره ابصر قلوب المؤمنين، و بعظمته و نوره عاداه الجاهلون، و بعظمته و نوره ابتغى من في السماء و الأرض من جميع خلائقه اليه الوسيلة بالأعمال المختلفة و الأديان المتشتتة 2967 فكل محمول يحمله الله بنوره و عظمته و قدرته لا يستطيع لنفسه ضرا و لا نفعا و لا موتا و لا حياتا و لا نشورا، فكل شي‏ء 2968 محمول، و الله تبارك و تعالى الممسك لهما ان تزولا و المحيط بهما من شي‏ء و هو حياة كل شي‏ء و نور كل شي‏ء سبحانه و تعالى عما يقولون علوا كبيرا، فالذين يحملون العرش هم العلماء الذين حملهم الله علمه، و ليس يخرج عن هذه الاربعة شي‏ء خلق الله في ملكوته، و هو الملكوت الذي أراه الله أصفياءه و أراه خليله عليه السلام، فقال: «وَ كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ» و كيف يحمل حملة عرش الله و بحياته حييت قلوبهم، و بنوره اهتدوا الى معرفته؟

و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

27- احمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن ابى الحسن الرضا عليه السلام انه قال له ابو قرة- و قد قال عليه السلام: و المحمول ما سوى الله و لم يسمع أحد آمن بالله و عظمته قط قال في دعائه: يا محمول- فانه قال:

تفسير نور الثقلين، ج‏5، ص: 406

«وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ» و قال: «الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ» فقال ابو الحسن عليه السلام:

العرش ليس هو الله و العرش اسم علم و قدرة، و عرش فيه كل شي‏ء ثم أضاف الحمل الى غيره: خلق من خلقه‏ 2969 لأنه استعبد خلقه بحمل عرشه و هم حملة علمه‏

، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

28- محمد عن احمد بن محمد بن عيسى عن احمد بن محمد بن ابى نصر عن محمد بن الفضيل عن أبى حمزة عن ابى عبد الله عليه السلام قال: حملة العرش- و العرش: العلم- ثمانية: اربعة منا و اربعة ممن شاء الله.

29- في تفسير علي بن إبراهيم‏ «وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ» قال:

حملة العرش ثمانية لكل واحد ثمانية أعين، كل عين طباق الدنيا.

و

في حديث آخر قال: حملة العرش ثمانية اربعة من الأولين و اربعة من الآخرين، فاما الاربعة من الأولين فنوح و إبراهيم و موسى و عيسى، و اما الآخرون فمحمد و على و الحسن و الحسين عليهم السلام، و معنى يحملون يعنى العلم.

30- في مجمع البيان‏ «وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ» من الملائكة عن ابن زيد و روى ذلك عن النبي صلى الله عليه و آله‏ انهم اليوم أربعة. فاذا كان يوم القيامة أيدهم بأربعة اخرى فيكونون ثمانية.

31- في روضة الواعظين للمفيد (ره) و روى من طريق المخالفين‏ في قوله‏ «وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ» قال: ثمانية صفوف لا يعلم عددهم الا لله، لكل ملك منهم أربعة وجوه، لهم قرون كقرون الوعلة من أصول القرون الى منتهاها مسيرة خمسمائة عام، و العرش على قرونهم، و أقدامهم في الأرض السفلى، و

تفسير نور الثقلين، ج‏5، ص: 407

رؤسهم في السماء العليا و دون العرش سبعون حجابا من نور.

32- في محاسن البرقي عن ابى عبد الله عليه السلام‏ ان حملة العرش لما ذهبوا ينهضون بالعرش لم يستقلوه فألهمهم الله لا حول و لا قوة الا بالله فنهضوا به.

33- في كتاب التوحيد عن النبي صلى الله عليه و آله حديث طويل فيه و قد ذكر عظمة العرش‏ ما تحمله الا ملاك الا بقول لا اله الا الله و لا حول و لا قوة الا بالله.

34- في تفسير علي بن إبراهيم و اما قوله: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ‏

فانه قال الصادق عليه السلام‏ كل امة يحاسبها امام زمانها و يعرف الائمة أوليائهم و أعداهم بسيماهم و هو قوله‏ «وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ» و هم الائمة يَعْرِفُونَ «كُلًّا بِسِيماهُمْ» فيعطوا أوليائهم كتابهم بيمينهم، فيمروا الى الجنة بلا حساب، و يعطوا أعداءهم كتابهم بشمالهم فيمروا الى النار بلا حساب؛ فاذا نظر أولياؤهم في كتابهم يقولون لإخوانهم‏ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ‏ .

35- في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: و اما قوله: «وَ رَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها» يعنى يتيقنوا انهم داخلوها و كذلك قوله: «إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ» و اما قوله للمنافقين‏ «وَ تَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا» فهو ظن شك و ليس ظن يقين.

36- في كتاب التوحيد حديث طويل عن على عليه السلام يقول فيه‏ و قد سأله رجل عما اشتبه عليه من الآيات و اما قوله: «إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ» و قوله: «يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ» و قوله للمنافقين: «وَ تَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا» فان قوله: «إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ» يقول. انى ظننت انى ابعث فأجاب و قوله للمنافقين: «وَ تَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا» فهذا الظن ظن شك، و ليس الظن ظن يقين، و الظن ظنان ظن شك و ظن يقين، فما كان من امر معاد من الظن فهو ظن يقين، و ما كان من امر الدنيا فهو ظن شك فافهم ما فسرت لك.

37- في تفسير علي بن إبراهيم: فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ اى مرضية فوضع الفاعل مكان المفعول.

تفسير نور الثقلين، ج‏5، ص: 408

38- في مجمع البيان: فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ و

قد ورد الخبر عن عطاء بن يسار عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: لا يدخل الجنة أحد الا بجواز بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ هذا كتاب من الله لفلان بن فلان أدخلوه‏ جَنَّةٍ عالِيَةٍ قُطُوفُها دانِيَةٌ .

قال عز من قائل: كُلُوا وَ اشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ .

39- في كتاب علل الشرائع باسناده الى عبد الله بن مرة عن ثوبان قال: قال يهودي للنبي صلى الله عليه و آله‏ فما أول ما يأكل أهل الجنة إذا دخلوها؟ قال: كبد الحوت قال: فما شرابهم على اثر ذلك؟ قال: السلسبيل قال: صدقت.

و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

40- و باسناده الى انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم‏ انه قال لعبد الله بن سلام و قد سأله عن مسائل: و اما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت.

41- في مجمع البيان و عن زيد بن أرقم قال: جاء رجل من أهل الكتاب الى رسول الله صلى الله عليه و آله فقال: يا أبا القاسم تزعم ان أهل الجنة يأكلون و يشربون؟

قال: و الذي نفسي بيده ان الرجل منهم ليؤتى قوة مأة رجل في الاكل و الشرب و الجماع، قال: فان الذي يأكل و يشرب يكون له الحاجة؟ فقال: عرق يفيض مثل ريح المسك فاذا كان ذلك ضمر له بطنه.

42- في تفسير علي بن إبراهيم على بن محمد عن بعض أصحابه عن آدم بن إسحاق عن عبد الرزاق بن مهران عن الحسين بن ميمون عن محمد بن سالم عن ابى جعفر عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: و انزل في الحاقة: وَ أَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ: يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ وَ لَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ ما أَغْنى‏ عَنِّي مالِيَهْ‏ الى قوله‏ إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ‏ فهذا مشرك.

43- في تفسير على بن إبراهيم حدثنا جعفر بن محمد بن احمد قال: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم قال: انى لأعرف ما في كتاب أصحاب اليمين و كتاب أصحاب الشمال، و اما كتاب أصحاب اليمين‏ بسم الله الرحمن الرحيم‏ و قوله: «وَ أَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ» قال: نزلت في معاوية فيقول: «يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ وَ لَمْ أَدْرِ

تفسير نور الثقلين، ج‏5، ص: 409

ما حِسابِيَهْ يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ» يعنى الموت‏ «ما أَغْنى‏ عَنِّي مالِيَهْ» يعنى ماله الذي جمعه هلك عنى سلطانية اى حجته فيقال: خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ‏ اى أسكنوه‏ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ‏ قال: معنى السلسلة السبعون ذراعا في الباطن هم الجبابرة السبعون.

44- حدثني ابى عن محمد بن ابى عمير عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليه السلام قال‏ لو أن حلقة واحدة من السلسلة التي طولها سبعون ذراعا؛ وضعت على الدنيا لذابت الدنيا من حرها

، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

45- في الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد عن على بن الحكم عن الحسين بن ابى العلا قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: و كان معاوية صاحب السلسلة التي قال الله عز و جل: «فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ* إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ» و كان فرعون هذه الامة.

46- في بصائر الدرجات على عن العباس بن عامر عن أبان عن بشير النبال عن ابى جعفر عليه السلام انه قال‏ كنت خلف ابى و هو على بغلة فنفرت بغلته فاذا شيخ في عنقه سلسلة و رجل يتبعه، فقال: يا على بن الحسين اسقني، فقال الرجل: لا تسقه لا سقاه الله و كان الشيخ م ع و ى ه.

47- الحجال عن الحسن بن الحسين عن ابن سنان عن عبد الملك القمى عن إدريس أخيه قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: بينا أنا و ابى متوجهان الى مكة و أبى قد تقدمني في موضع يقال له ضجنان، إذ جاء رجل في عنقه سلسلة يجرها، فقال لي: اسقني قال: فصاح بى ابى لا تسقه لا سقاه الله، و رجل يتبعه حتى جذب سلسلة جذبه و طرحه في أسفل درك من النار.

48- أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن أبى البلاد عن على بن المغيرة قال: نزل أبو جعفر عليه السلام بوادي ضجنان فقال ثلاث مرات: لا غفر الله لك، ثم قال لأصحابه:

أ تدرون لم قلت ما قلت؟ قالوا: لم قلت جعلنا الله فداك؟ قال: مر معاوية يجر سلسلة قد ادلى لسانه يسألني ان استغفر له و انه ليقال: ان هذا واد من اودية جهنم.

تفسير نور الثقلين، ج‏5، ص: 410

49- في تفسير علي بن إبراهيم و قوله: إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَ لا يَحُضُّ عَلى‏ طَعامِ الْمِسْكِينِ‏ حقوق آل محمد صلى الله عليه و آله التي غصبوها قال الله عز و جل: فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ‏ اى قرابة وَ لا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ‏ قال: عرق الكفار

50- في أصول الكافي على بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن ابى الحسن الماضي عليه السلام قال: قال: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ‏ يعنى جبرئيل عن الله في ولاية على قلت: وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ‏ قال قالوا: ان محمدا كذب و ما أمره الله بهذا في على فأنزل الله بذلك قرآنا فقال:

ان ولاية على‏ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا محمد بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ‏ ثم عطف فقال: «ان ولاية على لتذكرة للمتقين للعالمين‏ وَ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ‏ * و ان علينا لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ‏ * و ان ولايته‏ لَحَقُّ الْيَقِينِ* فَسَبِّحْ‏ يا محمد بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ» يقول: اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل‏

، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

51- في تفسير العياشي عن زيد بن الجهم عن أبى عبد الله عليه السلام قال: قال لي:

لما أخذ رسول الله صلى الله عليه و آله بيد على عليه السلام فأظهر ولايته قالا جميعا: و الله ما هذا من تلقاء الله و لا هذا الا شي‏ء أراد أن يشرف به ابن عمه، فأنزل الله عليه: «وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ* لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ* فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ* وَ إِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ* وَ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ» فلانا و فلانا «وَ إِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ» يعنى عليا «وَ إِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ» يعنى عليا «فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ» .

52- في تفسير علي بن إبراهيم و قوله: وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ‏ يعنى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم‏ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ‏ قال: انتقمنا منه بقوة ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ‏ قال: عرق في الظهر يكون منه الولد ثم قال: فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ‏ يعنى لا يحجز الله عنه أحد و لا يمنعه عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و قوله: وَ إِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ وَ إِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ‏ يعنى أمير المؤمنين عليه السلام‏ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ‏

تفسير نور الثقلين، ج‏5، ص: 411

بسم الله الرحمن الرحيم‏

سورة المعارج‏

1- في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبى عبد الله عليه السلام قال: أكثروا من قراءة سأل سائل فان من أكثر قراءتها لم يسأل الله تعالى يوم القيامة عن ذنب عمله و أسكنه الجنة مع محمد ان شاء الله.

2- في مجمع البيان و عن جابر عن أبى جعفر عليه السلام قال: من أدمن قراءة سأل سائل لم يسأله الله يوم القيامة عن ذنب عمله و أسكنه جنته مع محمد صلى الله عليه و آله.

3- ابى بن كعب عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال: و من قرء سورة سأل سائل أعطاه الله ثواب‏ الَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ راعُونَ، وَ الَّذِينَ‏ عَلى‏ صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ‏ .

4- و أخبرنا السيد أبو الحمد الى قوله: عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: لما نصب رسول الله صلى الله عليه و آله عليا يوم غدير خم قال: من كنت مولاه فعلى مولاه طار ذلك في البلاد، فقدم على النبي صلى الله عليه و آله لنعمان بن الحارث الزهري فقال:

أمرتنا عن الله ان نشهد ان لا اله الا الله و انك رسول الله، و أمرتنا بالجهاد و الحج و الصوم و الصلوة و الزكاة فقبلناها ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت: من كنت مولاه فعلى مولاه، فهذا شي‏ء منك أو أمر من عند الله؟ فقال: لا و الله الذي لا اله الا هو ان هذا من الله فولى النعمان بن الحارث و هو يقول: اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ ، فرماه الله بحجر على رأسه فقتله و انزل الله تعالى:

سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ‏ .

5- في أصول الكافي باسناده الى أبى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام‏ في قوله تعالى: «سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ‏ بولاية على‏ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ» ثم قال: هكذا و الله نزل بها جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه و آله.

صفحه بعد