کتابخانه روایات شیعه
فبقى متحيّرا، ثم قال: لا أدري.
فقال أبو عبد اللّه- عليه السلام: السورة التي أولها تحميد و أوسطها اخلاص و آخرها دعاء، سورة الحمد.
عن إسماعيل بن أبان 90 ، يرفعه الى النبي- صلى اللّه عليه و آله- قال:
قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله- لجابر بن عبد اللّه: يا جابر! ألا أعلّمك أفضل سورة أنزلها اللّه في كتابه؟
قال: فقال جابر: بلى- بأبي أنت و أمي- يا رسول اللّه، علّمنيها.
قال: فعلّمه الحمد للّه، أم الكتاب.
قال: ثم قال 91 : يا جابر، ألا أخبرك عنها؟
قال: بلى- بأبى أنت و أمي- فأخبرني.
قال: هي شفاء من كل داء الا السلام، يعني الموت:
عن أبي بكر الحضرمي، [قال:] 92 قال أبو عبد اللّه- عليه السلام- 93 : إذا كانت لك حاجة فأقرأ المثاني و سورة أخرى، و صل ركعتين، و أدع اللّه.
قلت: أصلحك اللّه و ما المثاني؟
قال: فاتحه الكتاب.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ مكية قيل 94 ، و مدنية ايضا. لأنها نزلت بمكة حين فرضت الصلاة، و بالمدينة لما حولت القبلة اليها.
سبع آيات- بالاتفاق.
الا أن بعضهم عد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ آية، دون أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ، و هم الامامية و قرّاء مكة و الكوفة و فقهاؤهما و ابن المبارك و الشافعي. و منهم من عكس، و عليه قرّاء المدينة و البصرة و الشام و فقهاؤها و مالك و الأوزاعي 95 .
و استدلت الامامية
بما روي في تفسير أبي محمد العسكري- عليه السلام 96 - عنه، عن آبائه، عن علي- عليهم السلام- قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله: ان بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، آية من فاتحة الكتاب، و هي سبع آيات، تمامها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* 97 .
و في تفسير العياشي 98 : عن يونس بن عبد الرحمن، عمن رفعه، قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السلام- عن قول اللّه تعالى وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ . قال: هي سورة الحمد، و هي سبع آيات، منها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ . و انما سميت «المثاني»، لأنها تثنّى في الركعتين.
و عن أبي حمزة 99 ، عن أبي جعفر- عليه السلام- قال: سرقوا أكرم آية في كتاب اللّه: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ .
و في تهذيب الأحكام 100 : محمد بن علي بن محبوب، عن العباس، عن محمد ابن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السلام- عن سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ 101 ، هي الفاتحة؟
قال: نعم.
قلت: « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* » من السبع المثاني 102 ؟ قال: نعم، هي أفضلهن.
و في عيون الأخبار 103 - بإسناده الى امير المؤمنين- عليه السلام - حديث طويل و فيه: قيل لأمير المؤمنين- عليه السلام: يا أمير المؤمنين! أخبرنا عن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، أ هي آية من فاتحة الكتاب؟
فقال: نعم. كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله- يقرأها، و يعدّها آية منها، و يقول: فاتحة الكتاب هي السبع المثاني.
و بإسناده 104 عن الرضا- عليه السلام- عن آبائه- عليهم السلام- عن علي- عليه السلام- أنه قال: ان بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، آية من فاتحة الكتاب.
و هي سبع آيات تمامها « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* ».
و فيه 105 : عن الرضا- عليه السلام- قال: و الإجهار «ببسم اللّه الرحمن الرحيم» في جميع الصلوات، سنّة.
و عن الرضا- عليه السلام 106 - أنه كان يجهر «ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* » في جميع صلواته بالليل و النهار.
و في الكافي 107 : علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن معاوية بن عمار، قال: قلت لأبي عبد اللّه- عليه السلام: إذا قمت للصلاة، أقرأ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ في فاتحة الكتاب؟ 108 .
قال: نعم.
قلت: فإذا قرأت فاتحة الكتاب أقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مع السورة؟
قال: نعم.
محمد بن يحيى 109 ، عن أحمد بن محمد، عن علي بن مهزيار، عن يحيى ابن أبي عمران الهمداني، قال: كتبت الى أبي جعفر- عليه السلام: جعلت فداك، ما تقول في رجل ابتدأ ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ في صلاته، وحده في أمّ الكتاب، فلما صار الى غير أمّ الكتاب من السورة، تركها؟
فقال العباسي: ليس بذلك بأس.
فكتب بخطه، يعيدها مرتين، على رغم أنفه، يعنى: العباسي.
محمد بن يحيى 110 ، عن احمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القسم 111 ابن محمد، عن صفوان الجمال، قال: صليت خلف أبي عبد اللّه- عليه السلام- أياما. فكان إذا كانت صلاة لا يجهر فيها، جهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ . و كان يجهر في السورتين، جميعا.
و في تفسير علي بن ابراهيم 112 : عن ابن أذينة قال: قال ابو عبد اللّه- عليه السلام-: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أحق ما أجهر به. و هي الاية التي قال اللّه- عز و جل: وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً 113 .
و في مجمع البيان 114 : عن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله: ان اللّه تعالى منّ عليّ بفاتحة الكتاب من 115 كنز الجنة فيها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الاية التي يقول اللّه (تعالى) 116 : وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً 117 .
و في تفسير العياشي 118 : عن أبي بصير 119 ، عن أبي جعفر- عليه السلام- قال: كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله- يجهر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ . و يرفع بها صوته. فإذا سمعها المشركون و لوا مدبرين. فأنزل اللّه وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً 120 .
و فيه 121 : عن عيسى بن عبد اللّه، عن أبيه، عن جده، عن علي- عليه السلام- قال: ان أناسا ينزعون بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ . فقال: هي آية من كتاب اللّه، أنساهم إياها الشيطان.
عن خالد بن المختار 122 ، قال: سمعت جعفر بن محمد- عليه السلام- يقول: ما لهم- قاتلهم اللّه- (و) 123 عمدوا الى أعظم آية في كتاب اللّه، فزعموا أنها بدعة إذا أظهروها، و هي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ».
و في كتاب الخصال 124 : عن الأعمش، عن جعفر بن محمد- عليهما السلام- انه قال: و الإجهار ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ في الصلاة، واجب.
و اعلم: ان بعض تلك الأخبار يدل على أنها آية. و بعضها يؤيده.
و أما فضلها:
ففي تفسير العياشي 125 : عن صفوان الجمّال، قال: قال أبو عبد اللّه- عليه السلام- ما أنزل اللّه من السماء كتابا الا و فاتحته بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ . و انما كان يعرف انقضاء السورة، بنزول بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» ابتداء للأخرى.
و في الكافي 126 : محمد بن يحيى، عن علي بن الحسين بن علي، عن عباد ابن يعقوب، عن عمرو بن مصعب، عن فرات بن أخصف 127 ، عن أبي جعفر- عليه السلام- قال: سمعته يقول: أول كل كتاب نزل من السماء، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ . فإذا قرأت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ «فلا تبال أن لا» 128 تستعيذ.
و إذا قرأت بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* سترتك فيما بين السماء و الأرض.
و يمكن الجمع بين هذين الخبرين. و خبر سليمان السابق، أن غير سليمان أعطي البسملة، بغير العربية. و سليمان، أعطيها بالعربية.
و في أصول الكافي 129 : محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل بن دراج، قال: قال أبو عبد اللّه- عليه السلام: لا تدع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و ان كان بعده شعر. 130
عدة من أصحابنا 131 ، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن الحسن بن علي، عن يوسف بن عبد السلام، عن سيف بن هرون، مولى آل جعدة، قال: قال أبو عبد اللّه- عليه السلام: أكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ من أجود كتابك. و لا تمد الباء حتى ترفع السين.
عنه 132 : عن علي بن الحكم، عن الحسن بن السري، عن أبي عبد اللّه- عليه السلام- قال : تكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لفلان. و لا بأس أن تكتب على ظهر الكتاب لفلان.
عدة من أصحابنا 133 ، عن سهل بن زياد، عن إدريس الحارثي، عن محمد ابن سنان، عن المفضل بن عمر، قال: قال أبو عبد اللّه- عليه السلام: احتجبوا 134 من الناس كلهم، «ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* » و «بقل هو اللّه أحد»، اقرأها عن يمينك و عن شمالك و من بين يديك و من خلفك و من فوقك و من تحتك. و إذا دخلت على سلطان جائر، فاقرأها حين تنظر اليه، ثلاث مرات. و اعقد بيدك اليسرى.
ثم لا تفارقها حتى تخرج من عنده.
و في كتاب التوحيد 135 : بإسناده الى أبي عبد اللّه- عليه السلام- حديث طويل و فيه: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و آله: من حزنه أمر يتعاطاه 136 فقال بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و هو يخلص 137 للّه و يقبل بقلبه اليه، لم ينفك من احدى اثنتين: