کتابخانه روایات شیعه
الجزء الثالث عشر
سورة الواقعة
مكّيّة.
و قيل 20000 : إلّا آية منها نزلت بالمدينة، و هي: و تَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ .
و قيل 20001 : إلّا قوله: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ .
و قوله: أَ فَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ نزلت في سفره 20002 إلى المدينة.] 20003 و آياتها تسع و تسعون 20004 .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
في ثواب الأعمال 20005 ، بإسناده عن 20006 أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: من قرأ في كلّ ليلة جمعة الواقعة 20007 أحبّه اللّه، و حبّبه 20008 إلى النّاس أجمعين، و لم ير في الدّنيا بؤسا أبدا و لا فقرا و لا فاقة و لا آفة من آفات الدّنيا، و كان من رفقاء أمير المؤمنين- عليه السّلام- و هذه السّورة لأمير المؤمنين- عليه السّلام- خاصّة لم يشركه فيها أحد.
و
بإسناده 20009 : عن الصّادق- عليه السّلام- قال: من اشتاق إلى الجنّة و إلى صفتها فليقرأ الواقعة، و من أحبّ أن ينظر إلى صفة النّار فليقرأ سورة 20010 لقمان.
و
بإسناده 20011 إلى أبي جعفر- عليه السّلام- قال: من قرأ الواقعة كلّ ليلة، قبل أن ينام، لقى اللّه و وجهه كالقمر ليلة البدر.
و
في مجمع البيان 20012 : أبيّ بن كعب قال 20013 : قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله-: من قرأ سورة الواقعة كتب انّه 20014 ليس من الغافلين.
و
فيه 20015 : عن عبد اللّه بن مسعود قال: إنّى سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- يقول: من قرأ سورة الواقعة كلّ ليلة لم تصبه فاقة أبدا.
و
في الخصال 20016 : عن عكرمة، عن ابن عبّاس قال: قال أبو بكر: يا رسول اللّه،- صلّى اللّه عليه و آله- أسرع إليك الشّيب.
قال: شيّبتني هود و الواقعة و المرسلات و عمّ يتساءلون
20017 .
و
في الكافي 20018 : محمّد بن أحمد، عن عمّه، عبد اللّه بن الصّلت 20019 ، عن الحسن بن عليّ بن بنت إلياس، عن أبي 20020 الحسن- عليه السّلام- قال: سمعته يقول: إنّ عليّ بن الحسين- عليهما السّلام- لمّا حضرته الوفاة أغشي 20021 عليه، ثمّ فتح عينيه و قرأ: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ و إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً . و قال: الحمد للّه الّذي صدقنا وعده (الآية) ثم قبض من ساعته و لم يقل شيئا.
إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ (1) : إذا حدثت القيامة. سمّاها: واقعة، لتحقّق وقوعها.
و انتصاب «إذا» بمحذوف، [مثل:] 20022 «اذكر». أو كان كيت و كيت.
لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ (2) ، أي: لا يكون حين تقع نفس مكذّبة على اللّه.
أو تكذب في نفيها 20023 ، كما تكذب الآن، و «اللّام» مثلها في قوله- تعالى-:
أو ليس لأجل وقعتها كاذبة، فإنّ من أخبر عنها صدق.
أو ليس لها حينئذ نفس تحدّث صاحبها بإطاقة شدّتها و احتمالها و تغريه عليها، من قولهم: كذّبت فلانا نفسه في الخطب العظيم: إذا شجّعته عليه و سوّلت له أنّه يطيقه.
و يحتمل أن يكون «الكاذبة» مصدرا، و المعنى: ليس فيها أو في الإخبار 20024 بوقوعها كذب.
خافِضَةٌ رافِعَةٌ (3) : تخفض قوما و ترفع آخرين، و هو تقرير لعظمتها فإنّ الوقائع العظام كذلك.
أو بيان لما يكون حينئذ من خفض أعداء اللّه و رفع أوليائه.
أو إزالة الأجرام عن مجاريها، بنثر 20025 الكواكب و تسيير الجبال [في الجوّ] 20026 .
و قرئتا 20027 ، بالنّصب، على الحال.
و
في الخصال 20028 : عن الزّهريّ قال: سمعت عليّ بن الحسين- عليهما السّلام- يقول: من لم يتعزّ بعزاء اللّه تقطّعت نفسه على الدّنيا حسرات، و اللّه، ما الدنيا و الآخرة إلّا ككفي الميزان فأيّهما رجح ذهب بالآخر 20029 .
ثمّ تلا قوله- تعالى-: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ ، يعني: القيامة. لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ، خافِضَةٌ خفضت، و اللّه، بأعداء اللّه إلى النّار رافِعَةٌ رفعت و اللّه 20030 أولياء اللّه إلى الجنّة.
إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) : حرّكت تحريكا شديدا بحيث ينهدم ما فوقها من بناء و جبل.
و الظّرف متعلّق ب خافِضَةٌ رافِعَةٌ ، أو بدل من إِذا وَقَعَتِ .
وَ بُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا (5) : فتّتت حتّى صارت كالسّويق الملتوت، من بسّ السّويق: إذا لتّه. أو سيقت و سيّرت، من بسّ الغنم: إذا ساقها.
فَكانَتْ هَباءً : غبارا.
مُنْبَثًّا (6): منتشرا.
و
في عيون الأخبار 20031 ، في باب ما جاء عن الرّضا- عليه السّلام- من الأخبار المجموعة، بإسناده إلى عليّ بن النّعمان: عن الرّضا- عليه السّلام- قال: قلت له:
جعلت فداك، إنّ في ثآليل 20032 كثيرة قد اغتممت 20033 بأمرها، فأسألك أن تعلّمني شيئا انتفع به.
قال: خذ لكلّ ثؤلول سبع شعيرات، و اقرأ على كلّ شعيرة سبع مرّات: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ - إلى قوله- هَباءً مُنْبَثًّا . و قوله: وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ إلى قوله: أَمْتاً .
ثم 20034 تأخذ الشّعير شعيرة شعيرة فامسح بها على كلّ ثؤول 20035 ، ثمّ صيّرها في خرقة جديدة، و اربط على الخرقة حجرا 20036 ، و ألقها في الكنيف 20037 قال: ففعلت، فنظرت إليها يوم السّابع فإذا هي مثل راحتي. و ينبغي أن يفعل ذلك في محاق الشّهر.
و
في مصباح الكفعمي 20038 : عن عليّ- عليه السّلام-: يقرأ من به ثؤلول، فليقرأ عليها هذه الآيات سبعا في نقصان الشّهر: وَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ وَ بُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا، فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا .
و في تفسير عليّ بن إبراهيم 20039 : إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ، لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ قال:
القيامة هي حقّ.
[و قوله:] 20040 «خافضة» قال: بأعداء 20041 اللّه.
«رافعة» [قال:] 20042 لأولياء اللّه.