کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب - ج1تا7

الجزء الأول‏ [مقدمه محقق‏] گوشه‏هايى از زندگى مفسر و شمارى از آثار او بررسى قول أول (مجاز بودن از علامه مجلسي): بررسى قول دوم (شاگردى علامه مجلسي): بررسى قول سوم (اتحاد محمد بن رضا قمى با صاحب ترجمه): بررسى قول چهارم (زنده بودن مفسر تا فتنه افغان، در اصفهان): وصف مفسر در بيان ديگران: آثار مفسر: در باره تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب‏ نسخ خطى فهرست شده از تفسير نسخ مورد استفاده در تصحيح‏ عمل ما در تصحيح: تقاريض على الكتاب‏ مقدمة المؤلف‏ سورة فاتحة الكتاب‏ سورة البقرة الجزء الثاني‏ سورة البقرة من الآية 59 الى آخر السورة الجزء الثالث‏ سورة آل عمران‏ سورة النّساء الجزء الرّابع‏ سورة المائدة سورة الانعام‏ الجزء الخامس‏ تفسير سورة الأعراف‏ تفسير سورة الانفال‏ تفسير سورة براءة الجزء السادس‏ تفسير سورة يونس‏ تفسير سورة هود تفسير سورة يوسف‏ تفسير سورة الرّعد الجزء السابع‏ سورة إبراهيم‏ سورة الحجر سورة النّحل‏ سورة بني إسرائيل‏ الجزء الثامن‏ تفسير سورة الكهف‏ كلمة المحقّق‏ [مقدمة المؤلف‏] تفسير سورة مريم‏ تفسير سورة طه‏ تفسير سورة الأنبياء الجزء التاسع‏ سورة الحجّ‏ تفسير سورة المؤمنون‏ تفسير سورة النّور تفسير سورة الفرقان‏ تفسير سورة الشّعراء تفسير سورة النّمل‏ الجزء العاشر تفسير سورة القصص‏ تفسير سورة العنكبوت‏ تفسير سورة الرّوم‏ تفسير سورة لقمان‏ تفسير سورة السّجدة تفسير سورة الأحزاب‏ تفسير سورة سبأ تفسير سورة الملائكة (فاطر) الجزء الحادي عشر تفسير سورة يس‏ تفسير سورة الصّافّات‏ تفسير سورة ص‏ تفسير سورة الزّمر تفسير سورة المؤمن (غافر) تفسير سورة السّجدة (فصّلت) تفسير سورة حمعسق (الشّورى) الجزء الثاني عشر تفسير سورة الزّخرف‏ تفسير سورة الدّخان‏ تفسير سورة الجاثية تفسير سورة الأحقاف‏ تفسير سورة محمّد تفسير سورة الفتح‏ تفسير سورة الحجرات‏ سورة ق‏ تفسير سورة الذّاريات‏ سورة الطور سورة النّجم‏ سورة القمر سورة الرّحمن‏ الجزء الثالث عشر سورة الواقعة سورة الحديد سورة المجادلة سورة الحشر سورة الممتحنة سورة الصّفّ‏ سورة الجمعة سورة المنافقون‏ سورة التّغابن‏ سورة الطّلاق‏ سورة التّحريم‏ سورة الملك‏ سورة القلم‏ سورة الحاقّة سورة المعارج‏ سورة نوح‏ سورة الجنّ‏ سورة المزّمّل‏ الجزء الرابع عشر سورة المدّثّر سورة القيامة سورة الإنسان‏ سورة المرسلات‏ سورة النّبأ سورة النّازعات‏ سورة عبس‏ سورة التّكوير سورة الانفطار سورة المطفّفين‏ سورة الانشقاق‏ سورة البروج‏ سورة الطّارق‏ سورة الأعلى‏ سورة الغاشية سورة الفجر سورة البلد سورة الشّمس‏ سورة اللّيل‏ سورة الضّحى‏ سورة ألم نشرح‏ سورة التّين‏ سورة العلق‏ سورة القدر سورة لم يكن‏ سورة الزّلزلة سورة و العاديات‏ سورة القارعة سورة التّكاثر سورة العصر سورة الهمزة سورة الفيل‏ سورة قريش‏ سورة الماعون‏ سورة الكوثر سورة الكافرون‏ سورة النّصر سورة تبّت‏ سورة الإخلاص‏ سورة الفلق‏ سورة النّاس‏

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب ج8تا14


صفحه قبل

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏14، ص: 45

فقال أبو جهل: بأيّ شي‏ء تهدّدني؟ لا تستطيع أنت و لا ربّك أن تفعل بي شيئا، و إنّي لأعزّ أهل هذا الوادي.

فأنزل اللّه كما قال له رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- 24246 .

أَ يَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً‏ (36): مهملا لا يكلّف و لا يجازى.

و هو يتضمّن تكرير إنكاره للحشر، و الدّلالة 24247 عليه من حيث إنّ الحكمة تقتضي الأمر بالمحاسن و النّهي عن القبائح، و التّكليف لا يتحقّق إلّا بالمجازاة، و هي قد لا تكون في الدّنيا فتكون في الآخرة.

و في تفسير عليّ بن إبراهيم‏ 24248 : و في قوله: أَ يَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً‏ .

قال: لا يحاسب، و لا يعذّب، و لا يسأل عن شي‏ء.

و في كتاب علل الشّرائع‏ 24249 ، بإسناده إلى جعفر بن محمّد بن عمارة: عن أبيه قال: سألت الصّادق- عليه السّلام- فقلت: لم خلق اللّه الخلق؟

فقال: إنّ اللّه لم يخلق خلقه عبثا و لم يتركهم سدى، بل خلقهم لإظهار قدرته و ليكلّفهم طاعته فيستوجبوا بذلك رضوانه، و ما خلقهم ليجلب منهم منفعة و لا ليدفع بهم مضرّة، بل خلقهم لينفعهم و يوصلهم إلى نعيمه‏ 24250 .

و بإسناده‏ 24251 إلى مسعدة بن زياد قال: قال رجل للصّادق- عليه السّلام-: يا أبا عبد اللّه، إنّا خلقنا للعجب.

قال: و ما ذلك، للّه أنت؟

قال: خلقنا للفناء.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏14، ص: 46

قال: مه، خلقنا للبقاء، و كيف [تفنى‏] 24252 جنّة لا تبيد و نار لا تخمد، و لكن قل:

إنّما نتحوّل من دار إلى دار.

ا لم يك نطفة من مني تمنى (37) ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى‏ (38):

فقدّره فعدله.

و قرأ 24253 حفص: «يُمْنى‏» بالياء.

و في تفسير عليّ بن إبراهيم‏ 24254 : ثمّ قال: أَ لَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى‏ قال: إذا نكح أمناه.

فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ‏ : الصّنفين‏ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثى‏ (39).

و هو استدلال آخر بالإبداء على الإعادة، على ما مرّ تقديره‏ 24255 مرارا 24256 ، و لذلك رتّب عليه قوله: أَ لَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى‏ أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى‏ (40).

و في مجمع البيان‏ 24257 : و في الحديث، عن البراء بن عازب قال: لمّا نزلت هذه الآية: أَ لَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى‏ أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى‏ قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله-:

سبحانك، اللّهمّ، و بلى. و هو المرويّ عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه- عليهما السّلام- .

و في عيون الأخبار 24258 ، في باب ذكر أخلاق الرّضا- عليه السّلام- و وصف عبادته: و كان إذا قرأ: لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ قال عند الفراغ منها 24259 : سبحانك، اللّهمّ، و بلى.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏14، ص: 47

سورة الإنسان‏

و في مجمع البيان‏ 24260 : [و تسمّى سورة الدهر] 24261 . و تسمّى سورة الأبرار. و منهم من يسمّيها بفاتحتها.

و اختلفوا فيها:

فقيل‏ 24262 : مكّيّة كلّها.

و قيل‏ 24263 : مدنيّة كلّها.

و قيل‏ 24264 : إنّها مدنيّة، إلّا قوله: وَ لا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً فإنّه مكّيّ.

و قيل‏ 24265 : إنّ قوله: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا (إلى آخر السورة) مكّيّ، و الباقي مدنيّ.

و فيه‏ 24266 : حدّثنا السّيّد أبو الحمد، مهديّ بن بزاز 24267 الحسيني‏ 24268 .

... إلى قوله: بإسناده عن سعيد بن المسيّب، عن عليّ بن أبي طالب- عليه السّلام- أنّه قال: سألت النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- عن ثواب القرآن، فأخبرني بثواب سورة سورة على نحو ما نزلت من السّماء، فأوّل ما نزل عليه بمكّة فاتحة الكتاب ثمّ اقرأ باسم ربّك، ثمّ ...

إلى أن قال: و أوّل ما نزل بالمدينة سورة البقرة، ثمّ الأنفال، ثمّ آل عمران ثمّ‏

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏14، ص: 48

الأحزاب، ثمّ الممتحنة، ثمّ النساء، ثمّ إذا زلزلت، ثمّ الحديد، ثمّ سورة محمّد، ثمّ الرعد، ثمّ الرحمن، ثم هل أتى- إلى قوله-: فهذا ما أنزل بالمدينة.

و في كتاب سعد السّعود 24269 لابن طاوس: سورة الإنسان مكّيّة، في قول ابن عبّاس و الضّحّاك. و قال قوم: هي مدنيّة، و هي إحدى و ثلاثون آية بلا خلاف.

يقول عليّ بن موسى بن طاوس: و من العجب العجيب أنّهم رووا من طريق الفريقين أنّ المراد بنزول سورة هل أتى: مولانا عليّ- عليه السّلام- و فاطمة- عليها السّلام- و الحسن و الحسين- عليهما السّلام- و قد ذكرنا في كتابنا هذا بعض رواياتهم لذلك، و من المعلوم أنّ الحسن و الحسين كانت ولادتهما بالمدينة، و مع هذا فكأنّهم نسوا ما رووه على اليقين و أقدموا على القول: بأنّ هذه السّورة مكّيّة، و هو غلط عند العارفين.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*

في كتاب ثواب الأعمال‏ 24270 ، بإسناده: عن أبي جعفر- عليه السّلام- قال: من قرأ هَلْ أَتى‏ عَلَى الْإِنْسانِ‏ في كلّ غداة خميس، زوّجه اللّه من الحور العين ثمانمائة عذراء و أربعة آلاف ثيّب و حوراء من الحور العين، و كان مع محمّد- صلّى اللّه عليه و آله-.

و في مجمع البيان‏ 24271 : و قال أبو جعفر- عليه السّلام-: من قرأ سورة هل أتى في كلّ غداة خميس، زوّجه اللّه من الحور العين مائة عذراء و أربعة آلاف ثيّب، و كان مع محمّد- صلّى اللّه عليه و آله-.

أبيّ بن كعب‏ 24272 ، عن النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- قال: و من قرأ سورة هل أتى كان جزاؤه على اللّه جنّة و حريرا.

و في أمالي شيخ الطائفة 24273 ، بإسناده إلى عليّ بن عمر 24274 العطّار قال: دخلت على [أبي الحسن‏] 24275 العسكريّ- عليه السّلام- يوم الثّلاثاء- فقال: لم أرك أمس؟

قلت‏ 24276 : كرهت الحركة في يوم الاثنين.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏14، ص: 49

قال: يا عليّ، من أحبّ أن يقيه اللّه شرّ يوم الاثنين فليقرأ في أوّل ركعة من صلاة الغداة هل أتى.

ثمّ قرأ [أبو الحسن‏] 24277 - عليه السّلام-: فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَ لَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَ سُرُوراً .

هَلْ أَتى‏ عَلَى الْإِنْسانِ‏ : [استفهام تقرير و تقريب، و لذلك فسّر «بقد»، و أصله: أهل، كقوله:

أهل رأونا بفسح القاع ذي الأكم‏] 24278 حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ : طائفة محدودة من الزّمان الممتدّ الغير المحدود.

لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً (1): بل كان شيئا منسيّا غير مذكور بالإنسانيّة، كالعنصر و النّطفة.

و الجملة حال من «الإنسان». أو وصف «لحين» بحذف الرّاجع.

و في تفسير عليّ بن إبراهيم‏ 24279 : هَلْ أَتى‏ عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً قال: لم يكن في العلم، و لا في الذّكر.

و في حديث آخر 24280 : كان في العلم، و لم يكن في الذّكر.

و في مجمع البيان‏ 24281 : و روى العيّاشي، بإسناده، عن عبد اللّه بن بكير، عن زرارة قال: سألت أبا جعفر- عليه السّلام- عن قول اللّه- عزّ و جلّ-: لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً .

قال‏ 24282 : في الخلق‏ 24283 .

و عن عبد الأعلى‏ 24284 ، مولى آل سام، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- مثله.

و عن حمران‏ 24285 بن أعين‏ 24286 قال: سألته.

فقال: كان شيئا مقدّرا، و لم يكن مكوّنا.

و في محاسن البرقيّ‏ 24287 ، بإسناده إلى حمران قال: سألت أبا عبد اللّه‏ 24288 - عليه السّلام-

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏14، ص: 50

عن قوله: هَلْ أَتى‏ عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً .

قال: كان شيئا، و لم يكن مذكورا.

و في أمالي شيخ الطّائفة 24289 ، بإسناده إلى الباقر- عليه السّلام- حديث طويل، و فيه: أنّ النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- قال لعليّ- عليه السّلام-: قل ما أوّل نعمة أبلاك اللّه بها و أنعم عليك بها؟

قال: إذ خلقني- جلّ ثناؤه-، و لم أك شيئا مذكورا.

قال: صدقت.

و المراد بالإنسان: الجنس، لقوله: إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ . أو آدم، بيّن أوّلا خلقه ثمّ بنيه.

أَمْشاجٍ‏ : أخلاط. جمع مشج، أو مشيج. من مشجت الشّي‏ء: إذا خلطته، وصفت النّطفة به، لأنّ المراد بها: مجموع منّي الرّجل و المرأة، و كلّ منهما مختلف الأجزاء في الرّقّة و القوام و الخواصّ، و لذلك يصير كلّ جزء منهما مادّة عضو.

و قيل‏ 24290 : مفرد، كأعشار، و أكياش.

و قيل‏ 24291 : ألوان، فإنّ ماء 24292 الرّجل أبيض و ماء المرأة أصفر، فإذا خلطا اخضرّا. أو أطوار، فإنّ النّطفة تصير علقة ثمّ مضغة إلى تمام الخلقة.

نَبْتَلِيهِ‏ : في موضع الحال، أي: مبتلين له، بمعنى: مريدين اختباره. أو ناقلين له من حال إلى حال، فاستعار له الابتلاء.

و في تفسير عليّ بن إبراهيم‏ 24293 : في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر- عليه السّلام‏ - في قوله: أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ‏ قال: ماء الرّجل و المرأة اختلطا جميعا.

و في نهج البلاغة 24294 : عالم الغيب‏ 24295 ، من ضمائر المضمرين.

... إلى أن قال- عليه السّلام-: و محطّ الأمشاج من مسارب الأصلاب‏ 24296 .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج‏14، ص: 51

فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً (2): ليتمكّن من مشاهدة الدّلائل و استماع الآيات.

فهو كالمسبّب من الابتلاء، و لذلك عطف «بالفاء» على الفعل المقيّد به و رتّب عليه قوله:

إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ‏ ، أي: بنصب الدّلائل و إنزال الآيات.

إِمَّا شاكِراً وَ إِمَّا كَفُوراً (3): حالان من «الهاء» و «إمّا» للتّفصيل أو التّقسيم، أي: هديناه في حالتيه جميعا، أو مقسوما إليهما بعضهم شاكر بالاهتداء و الأخذ فيه، و بعضهم كفور بالإعراض عنه. أو من «السّبيل» و وصفه بالشّكر و الكفر مجاز.

و قرئ‏ 24297 : «أمّا» بالفتح، على حذف الجواب.

و لعلّه لم يقل: «كافرا» ليطابق قسيمه، محافظة على الفواصل، و إشعارا بأنّ الإنسان لا يخلو عن كفران غالبا، و إنّما المأخوذ به التّوغّل فيه.

و في كتاب التّوحيد 24298 ، بإسناده إلى حمزة بن الطّيّار: عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام‏ - في قول اللّه- عزّ و جلّ-: إِنَّا هَدَيْناهُ‏ (الآية) قال: عرّفناه، إمّا آخذا و إمّا تاركا.

و في أصول الكافي‏ 24299 : بإسناده إلى حمران بن أعين قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السّلام- عن قوله- عزّ و جلّ-: إِنَّا هَدَيْناهُ‏ (الآية) قال: إمّا آخذ فهو شاكر، و إمّا تارك فهو كافر.

و في تفسير عليّ بن إبراهيم‏ 24300 : أخبرنا أحمد بن إدريس، قال: حدّثنا عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير قال: سألت أبا جعفر- عليه السّلام- عن قول اللّه- عزّ و جلّ-:

إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَ إِمَّا كَفُوراً .

قال: إمّا آخذ فشاكر، و إمّا تارك فكافر.

إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ‏ : بها يقادون‏ وَ أَغْلالًا : بها يقيّدون.

وَ سَعِيراً (4): بها يحرّقون.

صفحه بعد