کتابخانه روایات شیعه
تحمل الحزمة و تربطها في جيدها، تحقيرا لشأنها. أو بيانا لحالها في نار جهنّم، حيث يكون على ظهرها حزمة من حطب جهنّم، كالزّقّوم و الضّريع، و في جيدها سلسلة من النّار.
و الظّرف في موضع الحال، [أو الخبر] 27611 و «حبل» مرتفع به.
و في مجمع البيان 27612 : و يروى عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لما نزلت هذه السّورة أقبلت العوراء، أمّ جميل بنت حرب، و لها ولولة، و في يدها فهر 27613 و هي تقول: «مذممّا أبينا، و دينه قلينا 27614 ، و أمره عصينا» و النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- جالس في المجلس، و معه أبو بكر.
فلمّا رآها أبو بكر قال: يا رسول اللّه، قد أقبلت و أنا أخاف أن تراك.
قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله-: إنّها لن تراني، و قرأ قرآن فاعتصم به، كما قال 27615 وَ إِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً .
فوقفت على أبي بكر، و لم تر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- فقالت: يا أبا بكر 27616 ، إنّ صاحبك هجاني.
فقال: لا، و ربّ البيت، ما هجاك.
قال 27617 : فولّت و هي تقول: قريش تعلم أنّي بنت سيّدها.
و روي 27618 أنّ النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- قال: صرف اللّه عنّي أنّهم 27619 يذمّون مذمّما، و أنا محمّد.
و في قرب الإسناد للحميريّ 27620 ، بإسناده إلى أبي الحسن موسى بن جعفر - عليهما
السّلام- حديث طويل يذكر فيه آيات النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله-. و فيه: و من ذلك أنّ أمّ جميل، امرأة [أبي لهب] 27621 أتته حين نزلت سورة تبّت، و مع النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- أبو بكر بن أبي قحافة، فقال: يا رسول، هذه أمّ جميل [امرأة أبي لهب] 27622 محفظة 27623 ، أي:
مغضبة، تريدك و معها حجر تريد أن ترميك به.
فقال: إنّها لا تراني.
فقالت لأبي بكر: أين صاحبك؟
قال: حيث شاء اللّه.
قالت: لقد جئته، و لو أراه لرميته، فإنّه هجاني. و اللّات و العزّى، إنّي لشاعرة.
فقال أبو بكر: يا رسول اللّه، لم ترك؟
قال: لا، ضرب اللّه بيني و بينها حجابا.
و في تفسير عليّ بن إبراهيم 27624 : تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ قال: أي: خسرت، لمّا اجتمع مع قرش في دار النّدوة و بايعهم على قتل محمّد رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- و كان كثير المال، فقال اللّه: ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَ ما كَسَبَ، سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ عليه فتحرقه. وَ امْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ قال: كانت أمّ جميل بنت صخر 27625 ، و كانت تنمّ على رسول اللّه و تنقل أحاديثه إلى الكفّار حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ، أي: احتطبت 27626 على رسول اللّه. فِي جِيدِها ، أي: في عنقها. حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ، أي: من نار. و كان اسم أبي لهب عبد مناف 27627 ، فكنّاه اللّه، لأنّ منافا صنم يعبدونه.
و في نهج البلاغة 27628 ، من كتاب له- عليه السّلام- إلى معاوية جوابا: و منّا خير نساء العالمين، و منكم حمالة الحطب.
سورة الإخلاص
مكّيّة.
و قيل 27629 : مدنيّة.
و آيها أربع 27630 . و قيل 27631 خمس.
و سيأتي في الحديث [أنّها ثلاث] 27632 .
و في الكافي 27633 : محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن أبي هارون المكفوف قال: قال أبو عبد اللّه- عليه السّلام-: الحمد سبع آيات و قل هو الله أحد ثلاث آيات.
و الحديث طويل. أخذت منه موضع الحاجة.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
في ثواب الأعمال 27634 ، بإسناده: عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: من مضى به يوم واحد فصلّى فيه خمس صلوات و لم يقرأ فيه بقل هو الله أحد، قيل له: يا عبد اللّه، لست من المصلّين.
و في مجمع البيان 27635 : في حديث ابيّ: من قرأها، فكأنّما قرأ ثلث القرآن، و اعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من آمن باللّه و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر.
و عن أنس بن مالك 27636 قال: سأل النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- رجلا من أصحابه، فقال: يا فلان، هل تزوّجت؟ و قد مرّ الحديث.
و في الحديث 27637 : أنّه كان يقال 27638 لسورتي قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد المقشقشتان 27639 .
و في عيون الأخبار 27640 ، بإسناده إلى عبد العزيز المهتدي قال: سألت الرّضا- عليه السّلام- عن التّوحيد.
فقال: كلّ من قرأ قل هو الله أحد و آمن بها، فقد عرف التّوحيد.
قلت: كيف يقرؤها؟
قال: كما يقرأها النّاس. و زاد فيه: كذلك اللّه ربّي كذلك اللّه ربّي، كذلك اللّه ربّي.
و في باب ذكر أخلاق الرّضا- عليه السّلام- و وصف عبادته 27641 : و كان إذا قرأ قل هو اللّه أحد قال: هو اللّه أحد. فإذا فرغ منها، قال: كذلك اللّه ربّنا، ثلاثا.
و في التّوحيد 27642 : عن أمير المؤمنين- عليه السّلام- قال: رأيت الخضر في المنام قبل بدر بليلة، فقلت له: علّمني شيئا انصر به على الأعداء.
قال: قل: يا هو، يا من لا هو إلّا هو.
فلمّا أصبحت قصصتها على رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله- فقال لي: يا عليّ، علّمت الاسم الأعظم. فكان على لساني يوم بدر.
و إنّ أمير المؤمنين قرأ قل هو الله أحد فلمّا فرغ قال: يا هو، يا من لا هو إلّا
هو، اغفر لي و انصرني على القوم الكافرين.
و في ثواب الأعمال 27643 ، بإسناده: عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: من مضت له جمعة و لم يقرأ فيها بقل هو الله أحد ثمّ مات، مات 27644 على دين أبي لهب.
و بإسناده 27645 : عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: من أصابه مرض أو شدّة، و لم يقرأ في مرضه أو شدّته بقل هو الله أحد ثمّ مات في مرضه في تلك الشّدّة الّتي نزلت به، فهو من أهل النّار.
و بإسناده 27646 : عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر، فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة بقل هو الله أحد. فإنّه من قرأها، جمع اللّه له خير الدّنيا و الآخرة و غفر اللّه له و لوالديه و ما ولد.
و بإسناده 27647 : عن أمير المؤمنين- عليه السّلام- قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله-: من قرأ قل هو الله أحد مائة مرّة حين يأخذ مضجعه، غفر اللّه له ذنوب خمسين سنة.
و بإسناده 27648 : عن جعفر بن محمّد، عن أبيه- عليهما السّلام- قال: إنّ النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- صلّى على سعد بن معاذ، فقال: لقد وافى من الملائكة تسعون ألف ملك و فيهم جبرئيل يصلّون عليه.
فقلت له يا جبرئيل: بما استحقّ صلاتكم 27649 عليه؟
فقال: بقراءته قل هو الله أحد قائما و قاعدا و راكبا و ماشيا و ذاهبا و جائيا.
و بإسناده 27650 : عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: من آوى إلى فراشه فقرأ قل هو الله أحد عشر مرّات 27651 ، حفظ 27652 في داره و في دويرات حوله.
و بإسناده 27653 : عن عبد اللّه 27654 بن حيّ 27655 قال: سمعت أمير المؤمنين- عليه السّلام-
يقول: من قرأ قل هو الله أحد عشر 27656 مرّات 27657 في دبر الفجر، لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب و إن رغم أنف الشّيطان.
و بإسناده 27658 : عن إبراهيم بن مهزم، عن جل سمع أبا الحسن- عليه السّلام- يقول: من قدّم قل هو الله أحد بينه و بين جبّار، منعه اللّه منه بقراءته بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله. فإذا فعل ذلك، رزقه اللّه خيره و منعه شرّه.
و بإسناده 27659 : عن أبي جعفر- عليه السّلام- قال: من أوتر بالمعوّذتين و قل هو الله أحد قيل له: يا عبد اللّه، أبشر فقد قبل اللّه و ترك.
و بإسناده 27660 إلى سليمان بن خالد قال: سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام- يقول: من مضت به ثلاثة أيّام لم يقرأ فيها قل هو الله أحد فقد خذل و نزع ربقة الإيمان من عنقه. فإن مات في هذه الثّلاثة أيّام 27661 ، كان كافرا باللّه العظيم.
و في التّوحيد 27662 ، إلى عمر 27663 بن حصين: أنّ النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله- بعث سريّة و استعمل عليها 27664 عليّا. فلمّا رجعوا سألهم.
فقالوا: كلّ خير، غير أنّه قرأ بنا في كلّ الصّلاة بقل هو الله أحد.
فقال: يا عليّ، لم فعلت هذا؟
فقال: لحبّي لقل هو الله.
فقال النّبيّ- صلّى اللّه عليه و آله-: ما أحببتها حتّى أحبّك اللّه.
و بإسناده 27665 إلى أبي بصير: عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: من قرأ قل هو الله أحد مرّة واحدة، فكأنّما قرأ ثلث القرآن، و ثلث التّوراة، و ثلث الإنجيل، و ثلث الزّبور.