کتابخانه روایات شیعه
الصحيفة العلوية و التحفة المرتضوية
[دعاؤه عليه السّلام فى الصّباح و المساء و هو دعاء ليلة المبيت على فراش النّبىّ (ص)]
دعاؤه عليه السّلام فى الصّباح و المساء و هو دعاء ليلة المبيت على فراش النّبىّ (ص) امسيت اللّهمّ معتصما بذمامك المنيع الّذى لا يحاول و لا يطاول من شرّ كلّ غاشم و طارق من سائر ما خلقت من خلقك الصّامت و النّاطق فى جنّة من كلّ مخوف بلباس سابغة بولاء اهل بيت نبيّك محمّد صلواتك عليه و عليهم محتجبا من كلّ قاصد لى باذيّة بجدار حصين الإخلاص فى الإعتراف بحقّهم و التّمسّك بحبلهم موقنا بانّ الحقّ لهم و معهم و فيهم و بهم و منهم و اليهم اوالى من والوا و اعادى من عادوا و اجانب من جانبوا فصلّ على محمّد و ال محمّد و اعذنى اللّهمّ بهم من شرّ كلّ ما اتّقيه يا عظيم حجزت الأعادى عنّى ببديع السّموات و الأرض و جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ
[دعاء الصّباح المنقول من خطبه عليه السّلام]
دعاء الصّباح المنقول من خطبه عليه السّلام (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)* يا من دلع لسان الصّباح بنطق تبلّجه و سرّح قطع اللّيل المظلم بغياهب تلجلجه و اتقن صنع الفلك الدّوّار فى مقادير تبرّجه و شعشع ضياء الشّمس بنور تأجّجه يا من دلّ على ذاته بذاته و تنزّه عن مجانسة مخلوقاته و جلّ عن ملائمة كيفيّاته يا من قرب من خواطر الظّنون و بعد عن ملاحظة العيون و علم بما كان قبل ان يكون يا من ارقدنى فى مهاد امنه و امانه و ايقظنى الى ما منحنى به من مننه و احسانه و كفّ اكفّ السّوء عنّى بيده و سلطانه صلّ اللّهمّ على الدّليل اليك فى الّليل الأليل و المتمسّك من اسبابك بحبل الشّرف الأطول و النّاصع الحسب فى ذروة الكاهل الأعبل و الثّابت القدم على زحاليفها فى الزّمن الأوّل
و على اله الأخيار المصطفين الأبرار و افتح اللّهمّ لنا مصاريع الصّباح بمفاتيح الرّحمة و الفلاح و البسنى اللّهمّ من افضل خلع الهداية و الصّلاح و اغرس اللّهمّ لعظمتك فى شرب جنانى ينابيع الخشوع و اجر اللّهمّ لهيبتك من اماقى زفرات الدّموع و ادّب اللّهمّ نزق الخرق منّى بازمّة القنوع الهى ان لم تبتدئنى الرّحمة منك بحسن التّوفيق فمن السّالك بى اليك فى واضح الطّريق و ان اسلمتنى اناتك لقائد الأمل و المنى فمن المقيل عثراتى من كبوات الهوى و ان خذلنى نصرك عند محاربة النّفس و الشّيطان فقد وكلنى خذلانك الى حيث النّصب و الحرمان الهى اترانى ما اتيتك الّا من حيث الأمال ام علقت باطراف حبالك الّا حين باعدتنى ذنوبى عن دار الوصال فبئس المطيّة الّتى امتطت نفسى من هواها فواها لها لما سوّلت لها ظنونها و مناها و تبّا لها لجراتها على سيّدها و مولاها الهى
قرعت باب رحمتك بيد رجائى و هربت اليك لاجيا من فرط اهوائى و علّقت باطراف حبالك انامل و لائى فاصفح اللّهمّ عمّا كان اجرمته من زللى و خطائى و اقلنى اللّهمّ من صرعة ردائى و عسرة بلائى فانّك سيّدى و مولاى و معتمدى و رجائى و غاية مناى فى منقلبى و مثواى الهى كيف تطرد مسكينا التجأ اليك من الذّنوب هاربا ام كيف تخيّب مسترشدا قصد الى جنابك ساعيا ام كيف تطرد ظمانا ورد الى حياضك شاربا كلّا و حياضك مترعة فى ضنك المحول و بابك مفتوح للطّلب و الوغول و انت غاية المسئول و نهاية المامول الهى هذه ازمّة نفسى عقلتها بعقال مشيّتك و هذه اعباء ذنوبى درأتها برحمتك و هذه اهوائى المضلّة وكلتها الى جناب لطفك و رافتك فاجعل اللّهمّ صباحى هذا نازلا علىّ بضياء الهدى و السّلامة فى الدّين و الدّنيا و مسائى جنّة من كيد العدى