کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير فرات الكوفي

مقدّمة المحقّق‏ المؤلّف: الكتاب: ترتيب الكتاب‏ مخطوطات الكتاب: أسلوب التحقيق: أقوال العلماء المتأخرين فيه: مشايخه: الرواة عنه: [مقدمة المؤلف‏] و من سورة فاتحة الكتاب‏ و من السورة التي تذكر فيها البقرة وَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ‏ وَ مِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ وَ مِنْ سُورَةِ الْمَائِدَةِ وَ مِنْ سُورَةِ الْأَنْعَامِ‏ و من سورة الأعراف‏ وَ مِنْ سُورَةِ الْأَنْفَالِ‏ وَ مِنْ سُورَةِ التَّوْبَةِ وَ مِنْ سُورَةِ يُونُسَ‏ وَ مِنْ سُورَةِ هُودٍ و من سورة يوسف‏ وَ مِنْ سُورَةِ الرَّعْدِ و من سورة إبراهيم‏ و من سورة الحجر و من سورة النحل‏ و من سورة بني إسرائيل الإسراء و من سورة الكهف‏ و من سورة مريم‏ و من سورةِ طَهَ‏ وَ مِنْ سُورَةِ الْأَنْبِيَاءِ و من سورة الحج‏ وَ مِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنُونَ‏ و من سورة النور و من سورة الفرقان‏ وَ مِنْ سُورَةِ الشُّعَرَاءِ و من سورة النمل‏ و من سورة القصص‏ و من سورة العنكبوت‏ و من سورة الروم‏ و من سورة لقمان‏ و من سورة السجدة الم‏ و من سورة الأحزاب‏ و من سورة سبإ و من سورة فاطر و من سورة يس‏ و من سورة الصافات‏ و من سورة ص‏ و من سورة الزمر و من سورة المؤمن‏ و من سورة حم السجدة فصلت‏ و من سورة حم عسق‏ و من سورة الزخرف‏ و من سورة الجاثية و من سورة الأحقاف‏ و من سورة محمد ص‏ و من سورة الفتح‏ و من سورة الحجرات‏ و من سورة ق‏ و من سورة الذاريات‏ و من سورة الطور و من سورة النجم‏ و من سورة اقتربت القمر و من سورة الرحمن‏ و من سورة الواقعة و من سورة الحديد و من سورة المجادلة و من سورة الحشر و من سورة الممتحنة و من سورة الصف‏ و من سورة الجمعة و من سورة المنافقون‏ و من سورة الطلاق‏ و من سورة التحريم‏ و من سورة الملك‏ و من سورة ن و القلم‏ و من سورة الحاقة و من سورة سأل سائل‏ و من سورة الجن‏ و من سورة المدثر و من سورة القيامة و من سورة الدهر و من سورة المرسلات‏ و من سورة عم‏ و من سورة النازعات‏ و من سورة عبس‏ و من سورة كورت‏ و من سورة المطففين‏ و من سورة انشقت‏ و من سورة الغاشية و من سورة الفجر و من سورة البلد و من سورة الشمس‏ و من سورة الليل‏ و من سورة الضحى‏ و من سورة أ لم نشرح‏ و من سورة التين‏ و من سورة القدر و من سورة البينة و من سورة الزلزلة و من سورة العاديات‏ و من سورة ألهاكم‏ و من سورة العصر و من سورة الكوثر و من سورة الكافرون‏ و من سورة الفتح‏ و من سورة الإخلاص‏ و من سورة الفلق‏ و من سورة الناس‏ الفهارس‏ 1- التوحيد و الثقلان: 2- الأعلام و الكتب: 3- الأماكن و الحروب و الحيوانات و الأزمنة و ...

تفسير فرات الكوفي


صفحه قبل

تفسير فرات الكوفي، ص: 280

بْنُ أَبِي طَالِبٍ [ع قَالَ‏] فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ‏ فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ. أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ‏ وَ هِيَ وَاقِعَةُ [وَقْعَةُ] الْجَمَلِ. 335

380- قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ [الْحِبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِي‏] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا] [قَالَ: ] قَالَ جَابِرٌ مَا كَانَ بَيْنِي وَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَّا رَجُلٌ أَوْ رَجُلَانِ أَنَّهُمَا سَمِعَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص يَقُولُ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ وَ هُوَ بِمِنًى لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضِ وَ ايْمُ اللَّهِ إِنْ [لَئِنْ‏] فَعَلْتُمُوهَا [فَعَلْتُمُوهُ‏] لَتَعْرِفُنِّي [لَتَعْرِفُنَّنِي‏] فِي كَتِيبَةٍ يُضَارِبُونَكُمْ [نضاربكم‏] قَالَ فَغُمِزَ مِنْ خَلْفِهِ فَالْتَفَتَ مِنْ قِبَلِ مَنْكِبِهِ الْأَيْسَرِ قَالَ أَوْ عَلِيٌّ [أَوْ عَلِيٌ‏] قَالَ [فَ] نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَاتُ‏ قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ. رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ. وَ إِنَّا عَلى‏ أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ‏ .

فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ‏ [سيأتي في الرواية الأولى و الثانية من ذيل الآية 90 النمل 27 ما يرتبط بهذه الآية عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع‏].

تفسير فرات الكوفي، ص: 281

و من سورة النور

اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِي‏ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى‏ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ. فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ‏

336 - قَالَ حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع‏ فِي قَوْلِ اللَّهِ [تَعَالَى‏] مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ‏ قَالَ الْمِشْكَاةُ الْعِلْمُ فِي صَدْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص‏ فِي زُجاجَةٍ قَالَ‏ الزُّجاجَةُ صَدْرُ النَّبِيِّ [ص‏] [وَ مِنْ‏] صَدْرِ النَّبِيِّ [صدره‏] إِلَى صَدْرِ عَلِيِّ [بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع‏] عَلَّمَهُ النَّبِيُّ لِعَلِيٍّ [ع‏] كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ [زَيْتُونَةٍ] قَالَ نُورُ الْعِلْمِ‏ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ قَالَ [مِنْ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ إِلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَى عَلِيِّ [بْنِ أَبِي طَالِبٍ ص‏] لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ [قَالَ‏] لَا يَهُودِيَّةٍ وَ لَا نَصْرَانِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِي‏ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى‏ نُورٍ قَالَ يَكَادُ الْعِلْمُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ يَتَكَلَّمُ بِالْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَ عَنْهُ.

تفسير فرات الكوفي، ص: 282

337 - قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ بَلَغَنَا وَ اللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى‏ اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ‏ فَهُوَ [نُورُ] مُحَمَّدٍ ص‏ كَمِشْكاةٍ [قَالَ‏] الْمِشْكَاةُ هُوَ صَدْرُ نَبِيِّ اللَّهِ‏ فِيها مِصْباحٌ‏ وَ هُوَ الْعِلْمُ‏ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ فَزُعِمَ أَنَّ الزُّجَاجَةَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ عِلْمُ رَسُولِ اللَّهِ [ص‏] عِنْدَهُ وَ أَمَّا قَوْلُهُ‏ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ قَالَ لَا يَهُودِيَّةٍ وَ لَا نَصْرَانِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِي‏ءُ قَالَ يَكَادُ ذَلِكَ الْعِلْمُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِيكَ قَبْلَ أَنْ يَنْطِقَ بِهِ الرَّجُلُ‏ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى‏ نُورٍ وَ زُعِمَ أَنَّ قَوْلَهُ‏ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ‏ [قَالَ‏] هِيَ بُيُوتُ الْأَنْبِيَاءِ [ع‏] وَ بَيْتُ عَلِيِّ [بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع‏] مِنْهَا.

338 - قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ [ع‏] فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى قَوْلِ اللَّهِ‏] اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ‏ الْحَسَنُ مِصْبَاحٌ [المصباح‏] وَ الْحُسَيْنُ فِي زُجَاجَةٍ [الزُّجاجَةُ] كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌ‏ فَاطِمَةُ كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ مِنْ [بَيْنِ‏] نِسَاءِ الْعَالَمِينَ‏ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ [زَيْتُونَةٍ] إِبْرَاهِيمَ [الْخَلِيلِ‏] [زَيْتُونَةٍ] لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَعْنِي لَا يَهُودِيَّةً وَ لَا نَصْرَانِيَّةً يَكادُ زَيْتُها يُضِي‏ءُ يَكَادُ الْعِلْمُ يَنْبُعُ مِنْهَا.

تفسير فرات الكوفي، ص: 283

339 - قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ: أَخْرَجَ [خرج‏] إِلَيْنَا صَحِيفَةً فَذَكَرَ أَنَّ أَبَاهُ كَتَبَ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ [ع‏] جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ وَ ضَعُفْتُ وَ عَجَزْتُ عَنْ كَثِيرٍ مِمَّا كُنْتُ أَقْوَى عَلَيْهِ فَأُحِبُّ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنْ تُعَلِّمَنِي كَلَاماً يُقَرِّبُنِي مِنْ رَبِّي [بِرَبِّي‏] وَ يَزِيدُنِي فَهْماً وَ عِلْماً فَكَتَبَ إِلَيْهِ قَدْ [وَ قَدْ] بَعَثْتُ إِلَيْكَ بِكِتَابٍ فَاقْرَأْهُ وَ تَفَهَّمْهُ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً لِمَنْ أَرَادَ اللَّهُ شِفَاهُ وَ هُدًى لِمَنْ أَرَادَ اللَّهُ هُدَاهُ فَأَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ اقْرَأْهَا عَلَى صَفْوَانَ وَ آدَمَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع‏ 340 إِنَّ مُحَمَّداً ص كَانَ أَمِينَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ فَلَمَّا قُبِضَ مُحَمَّدٌ [ص‏] كُنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ أُمَنَاءَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ عِنْدَنَا عِلْمُ الْبَلَايَا وَ الْمَنَايَا وَ أَنْسَابُ الْعَرَبِ وَ مَوْلِدُ الْإِسْلَامِ وَ إِنَّا لَنَعْرِفُ الرَّجُلَ إِذَا رَأَيْنَاهُ بِحَقِيقَةِ الْإِيمَانِ وَ بِحَقِيقَةِ النِّفَاقِ وَ إِنَّ شِيعَتَنَا لَمَكْتُوبُونَ بِأَسْمَائِهِمْ [أسماؤهم‏] وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ أَخَذَ اللَّهُ الْمِيثَاقَ عَلَيْنَا [وَ عَلَيْهِمْ‏] يَرِدُونَ مَوَارِدَنَا وَ يَدْخُلُونَ مَدَاخِلَنَا

تفسير فرات الكوفي، ص: 284

لَيْسَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ غَيْرُنَا وَ غَيْرُهُمْ إِنَّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ آخِذِينَ بِحُجْزَةِ نَبِيِّنَا وَ نَبِيُّنَا آخِذٌ بِحُجْزَةِ رَبِّهِ وَ إِنَّ الْحُجْزَةَ النُّورُ وَ شِيعَتُنَا آخذين [آخِذُونَ‏] بِحُجْزَتِنَا مَنْ فَارَقَنَا هَلَكَ وَ مَنْ تَبِعَنَا نَجَا [مُفَارِقُنَا] وَ الْجَاحِدُ لِوَلَايَتِنَا كَافِرٌ وَ شِيعَتُنَا وَ تَابِعُ وَلَايَتِنَا [وَ مُتَّبِعُنَا وَ تَابِعُ أَوْلِيَائِنَا لِوَلَايَتِنَا] مُؤْمِنٌ لَا يُحِبُّنَا كَافِرٌ وَ لَا يُبْغِضُنَا مُؤْمِنٌ مَنْ مَاتَ وَ هُوَ مُحِبُّنَا [يُحِبُّنَا] كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْعَثَهُ مَعَنَا نَحْنُ نُورٌ لِمَنْ تَبِعَنَا وَ نُورٌ لِمَنِ اقْتَدَى بِنَا مَنْ رَغِبَ عَنَّا لَيْسَ مِنَّا وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنَّا [مَعَنَا] فَلَيْسَ مِنَ الْإِسْلَامِ فِي شَيْ‏ءٍ بِنَا فَتَحَ اللَّهُ وَ بِنَا يَخْتِمُهُ وَ بِنَا أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ عُشْبَ الْأَرْضِ وَ بِنَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ قَطْرَ السَّمَاءِ وَ بِنَا آمَنَكُمُ اللَّهُ مِنَ الْغَرَقِ فِي بَحْرِكُمْ وَ مِنَ الْخَسْفِ فِي بَرِّكُمْ وَ بِنَا نَفَعَكُمُ اللَّهُ فِي حَيَاتِكُمْ وَ فِي قُبُورِكُمْ وَ فِي مَحْشَرِكُمْ وَ عِنْدَ الصِّرَاطِ وَ عِنْدَ الْمِيزَانِ وَ عِنْدَ دُخُولِكُمُ الْجِنَانَ إِنَّ مَثَلَنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ كَمَثَلِ الْمِشْكَاةِ وَ الْمِشْكَاةُ فِي [هو] الْقِنْدِيلِ فَنَحْنُ الْمِشْكَاةُ فِيها مِصْباحٌ‏ وَ الْمِصْبَاحُ [هُوَ] مُحَمَّدٌ ص على‏ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ نَحْنُ الزُّجَاجَةُ [الزُّجاجَةُ] كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ لَا مُنْكَرَةٍ وَ لَا دَعِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها نُورُهَا يُضِي‏ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورُ الْفُرْقَانِ‏ [نُورٌ] عَلى‏ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ‏ لِوَلَايَتِنَا مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ عَلَى أَنْ يَهْدِيَ مَنْ أَحَبَّ لِوَلَايَتِنَا حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْعَثَ وَلِيَّنَا مُشْرِقاً وَجْهُهُ نَيِّراً بُرْهَانُهُ عَظِيماً عِنْدَ اللَّهِ حُجَّتُهُ [حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ‏] يَجِي‏ءَ عَدُوُّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُسْوَدّاً وَجْهُهُ مُدْحَضَةً عِنْدَ اللَّهِ حُجَّتُهُ حقا [حَقٌ‏] عَلَى اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَ وَلِيَّنَا رَفِيقَ‏ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً 341 وَ حَقٌّ [حقا] عَلَى اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَ عَدُوَّنَا رَفِيقاً لِلشَّيَاطِينِ وَ الْكَافِرِينَ وَ بِئْسَ أُولَئِكَ رَفِيقاً لِشَهِيدِنَا فَضْلٌ [أفضل‏] عَلَى الشُّهَدَاءِ بِعَشْرِ دَرَجَاتٍ وَ لِشَهِيدِ شِيعَتِنَا عَلَى شَهِيدِ غَيْرِنَا سَبْعُ دَرَجَاتٍ نَحْنُ النُّجَبَاءُ وَ نَحْنُ أَبْنَاءُ الْأَوْصِيَاءِ وَ نَحْنُ أَوْلَى النَّاسِ بِاللَّهِ وَ نَحْنُ الْمُخْلَصُونَ [المختصون الْمَخْصُوصُونَ‏] فِي كِتَابِ اللَّهِ وَ نَحْنُ أَوْلَى النَّاسِ بِدِينِ اللَّهِ وَ نَحْنُ الَّذِينَ‏

تفسير فرات الكوفي، ص: 285

شَرَعَ اللَّهُ [لَنَا] دِينَهُ فَقَالَ اللَّهُ‏ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ‏ يَا مُحَمَّدُ وَ مَا وَصَّى بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ [وَ إِسْحَاقَ‏] وَ يَعْقُوبَ‏ 342 فَقَدْ عَلَّمَنَا وَ بَلَّغَنَا مَا عَلَّمَنَا وَ اسْتَوْدَعَنَا عِلْمَهُمْ نَحْنُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَ نَحْنُ ذُرِّيَّةُ أُولِي الْعِلْمِ‏ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ‏ بِآلِ مُحَمَّدٍ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ‏ وَ كُونُوا عَلَى جَمَاعَتِكُمْ‏ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ‏ مَنْ أَشْرَكَ بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع‏ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ‏ مِنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ إِنَّ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ‏ [قَالَ‏] مَنْ يُجِيبُكَ إِلَى وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع.

343 - قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ [مُعَنْعَناً] عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: كَتَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُنْدَبٍ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي [إن‏] فِي ضَعْفٍ فَقَوِّنِي قَالَ فَأَمَرَ عَلِيٌّ الْحَسَنَ ابْنَهُ أَنِ اكْتُبْ إِلَيْهِ كِتَاباً قَالَ فَكَتَبَ الْحَسَنُ أَنَّ مُحَمَّداً ص كَانَ أَمِينَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ فَلَمَّا أَنْ قُبِضَ مُحَمَّدٌ [ص‏] وَ كُنَّا أَهْلَ بَيْتِهِ فَنَحْنُ أُمَنَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ عِنْدَنَا عِلْمُ الْمَنَايَا وَ الْبَلَايَا وَ إِنَّا لَنَعْرِفُ الرَّجُلَ إِذَا رَأَيْنَاهُ بِحَقِيقَةِ الْإِيمَانِ وَ حَقِيقَةِ النِّفَاقِ وَ إِنَّ شِيعَتَنَا لَمَعْرُوفُونَ [المعرفون‏] بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَنْسَابِهِمْ أَخَذَ اللَّهُ الْمِيثَاقَ عَلَيْنَا وَ عَلَيْهِمْ [مِنَّا وَ مِنْهُمْ‏] يَرِدُونَ مَوَارِدَنَا وَ يَدْخُلُونَ مَدَاخِلَنَا لَيْسَ عَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ غَيْرُنَا وَ غَيْرُهُمْ إِنَّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ آخذين [آخِذُونَ‏] بِحُجْزَةِ نَبِيِّنَا وَ إِنَّ نَبِيَّنَا آخِذٌ بِحُجْزَةِ [رَبِّهِ وَ الْحُجْزَةُ] النُّورُ وَ إِنَّ شِيعَتَنَا آخذين [آخِذُونَ‏] بِحُجْزَتِنَا مَنْ فَارَقَنَا هَلَكَ وَ مَنِ اتَّبَعَنَا [تَبِعَنَا] لَحِقَ بِنَا وَ التَّارِكُ لِوَلَايَتِنَا كَافِرٌ وَ الْمُتَّبِعُ لِوَلَايَتِنَا مُؤْمِنٌ لَا يُحِبُّنَا كَافِرٌ وَ لَا يُبْغِضُنَا مُؤْمِنٌ وَ مَنْ مَاتَ وَ هُوَ مُحِبُّنَا كَانَ حَقّاً [حَقِيقٌ‏] عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْعَثَهُ مَعَنَا نَحْنُ نُورٌ لِمَنْ تَبِعَنَا وَ هُدًى لِمَنِ اقْتَدَى بِنَا وَ مَنْ رَغِبَ عَنَّا فَلَيْسَ مِنَّا وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنَّا فَلَيْسَ مِنَ الْإِسْلَامِ فِي شَيْ‏ءٍ

تفسير فرات الكوفي، ص: 286

بِنَا فَتَحَ اللَّهُ الدِّينَ وَ بِنَا يَخْتِمُهُ وَ بِنَا أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ عُشْبَ الْأَرْضِ وَ بِنَا من الله عليكم [آمَنَكُمُ اللَّهُ‏] مِنَ الْغَرَقِ وَ بِنَا يُنْقِذُكُمُ اللَّهُ فِي حَيَاتِكُمْ وَ فِي قُبُورِكُمْ وَ فِي مَحْشَرِكُمْ وَ عِنْدَ الصِّرَاطِ وَ الْمِيزَانِ وَ عِنْدَ وُرُودِ [كُمُ‏] الْجِنَانَ.

وَ إِنَّ مَثَلَنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ كَمَثَلِ الْمِشْكَاةِ وَ الْمِشْكَاةُ هِيَ [هُوَ] الْقِنْدِيلُ وَ فِينَا الْمِصْبَاحُ وَ الْمِصْبَاحُ مُحَمَّدٌ ص وَ أَهْلُ بَيْتِهِ وَ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ [نَحْنُ‏].

الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [ع‏].

لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ مَعْرُوفَةٍ لَا يَهُودِيَّةٍ وَ لَا نَصْرَانِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِي‏ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى‏ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَ حَقِيقٌ [حَقٌ‏] عَلَى اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ وَلِيُّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُشْرِقاً وَجْهُهُ نَيِّراً بُرْهَانُهُ عَظِيمَةً عِنْدَ اللَّهِ [تَعَالَى‏] حُجَّتُهُ وَ حَقِيقٌ [حَقٌ‏] عَلَى اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَ وَلِيَّنَا رَفِيقَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصِّدِّيقِينَ‏ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً وَ حَقِيقٌ [حَقٌ‏] عَلَى اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَ عَدُوَّنَا وَ الْجَاحِدَ لِوَلَايَتِنَا رَفِيقَ الشَّيَاطِينِ وَ الْكَافِرِينَ وَ بِئْسَ أُولَئِكَ رَفِيقاً.

وَ لِشَهِيدِنَا فَضْلٌ عَلَى شُهَدَاءِ غَيْرِنَا بِعَشْرِ دَرَجَاتٍ وَ لِشَهِيدِ شِيعَتِنَا فَضْلٌ عَلَى شَهِيدِ [الشُّهَدَاءِ] غَيْرِ شِيعَتِنَا بِسَبْعِ دَرَجَاتٍ.

فَنَحْنُ [نَحْنُ‏] النُّجَبَاءُ وَ نَحْنُ أَفْرَاطُ الْأَنْبِيَاءِ وَ نَحْنُ خُلَفَاءُ [اللَّهِ فِي‏] الْأَرْضِ وَ نَحْنُ الْمَخْصُوصُونَ [الْمُخْلَصُونَ‏] فِي كِتَابِ اللَّهِ وَ نَحْنُ أَوْلَى النَّاسِ بِنَبِيِّ اللَّهِ نَحْنُ الَّذِينَ شَرَعَ اللَّهُ لَنَا الدِّينَ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ‏ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى‏ وَ عِيسى‏ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ‏ وَ كُونُوا عَلَى جَمَاعَةِ مُحَمَّدٍ ص‏ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ‏ .

صفحه بعد