کتابخانه روایات شیعه
قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْأَشْقَرِ قَالَ حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قَرَابَتُكَ الَّذِينَ افْتَرَضَ اللَّهُ مَوَدَّتَهُمْ قَالَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ وُلْدُهُمَا [وَ وُلْدُهَا] ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُهَا.
521- قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ يَعْنِي [ابْنَ] إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ يَعْنِي ابْنَ عَاصِمٍ وَ نَصْرٌ وَ عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُغِيرَةِ عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ مَرْوَانَ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى] قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَكَانَتْ تَنُوبُهُ نَوَائِبُ وَ حُقُوقٌ وَ لَيْسَ فِي يَدَيْهِ سَعَةٌ لِذَلِكَ فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ هَدَانَا اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ وَ هُوَ ابْنُ أُخْتِكُمْ تَنُوبُهُ نَوَائِبُ وَ حُقُوقٌ وَ لَيْسَ فِي يَدَيْهِ لِذَلِكَ سَعَةٌ فَاجْمَعُوا لَهُ مِنْ أَمْوَالِكُمْ مَا لَا يَضُرُّكُمْ فَتَأْتُونَهُ فَيَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى مَا يَنُوبُهُ فَفَعَلُوا ثُمَّ أَتَوْهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ ابْنُ أُخْتِنَا وَ قَدْ هَدَانَا اللَّهُ عَلَى يَدَيْكَ وَ يَنُوبُكَ نَوَائِبُ وَ حُقُوقٌ وَ لَيْسَ عِنْدَكَ لَهَا سَعَةٌ فَرَأَيْنَا أَنْ نَجْمَعَ مِنْ أَمْوَالِنَا فَنَأْتِيَكَ بِهِ فَتَسْتَعِينَ بِهِ عَلَى مَا [مَنْ] يَنُوبُكَ وَ هُوَ ذَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ [هَذِهِ الْآيَةَ] قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى يَقُولُ إِلَّا [أَنْ] تَوَدُّ [و] نِي فِي قَرَابَتِي.
489 - [فُرَاتٌ] قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ [عن] عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَكِيمٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ قَوْلِهِ [قَوْلِ اللَّهِ] قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالَ إِنَّا نَزْعُمُ قَرَابَةَ مَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ وَ تَزْعُمُ قُرَيْشٌ أَنَّهَا قَرَابَةُ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُمْ وَ كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَ قَدْ أَنْبَأَ اللَّهُ أَنَّهُ مَعْصُومٌ.
490 - قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ ذَلِيلٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ
يَعْنِي [ابْنَ إِسْحَاقَ] الصِّينِيَّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُكَيْمٍ [عَنْ حَكِيمِ] بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالَ هِيَ قَرَابَتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ مِنْ مُحَمَّدٍ ص.
491 - قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ [إِسْحَاقَ الصِّينِيُّ عَنْ] عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُكَيْمٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّهُ أَتَى مَسْجِدَ قُبَا وَ إِذَا فِيهِ مَشِيخَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَحَدَّثُوهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ أَتَاهُمْ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ قُبَا فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ ثُمَّ قَالُوا إِنْ كُنْتُمْ [أن] سَلَّمْتُمْ إِلَيْنَا فِيمَا كَانَ بَيْنَكُمْ نُشْهِدُكُمْ فَإِنَّ مَشِيخَتَنَا حَدَّثُونَا أَنَّهُمْ أَتَوْا نَبِيَّ اللَّهِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَدْ أَكْرَمَنَا اللَّهُ وَ هَدَانَا بِكَ وَ أَمِنَّا وَ فُضِّلْنَا بِكَ فَاقْسِمْ فِي أَمْوَالِنَا مَا أَحْبَبْتَ فَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّ اللَّهِ [ص] قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى فَأَمَرَنَا بِمَوَدَّتِكُمْ.
492 - فُرَاتٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مَالِكٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ الْهَاشِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ سِنَانٍ الْبَاهِلِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: قُلْتُ لِفَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ أَخْبِرِينِي جُعِلْتُ فِدَاكِ بِحَدِيثٍ أُحَدِّثُ وَ أَحْتَجُّ بِهِ عَلَى النَّاسِ قَالَتْ نَعَمْ أَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ نَازِلًا بِالْمَدِينَةِ وَ أَنَّ مَنْ أَتَاهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مَرِسُوا أَنْ يَفْرِضُوا لِرَسُولِ اللَّهِ ص فَرِيضَةً يَسْتَعِينُ بِهَا عَلَى مَنْ أَتَاهُ فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ص وَ قَالُوا قَدْ رَأَيْنَا مَا يَنُوبُكَ مِنَ النَّوَائِبِ وَ إِنَّا أَتَيْنَاكَ لِتَفْرِضَ [لِنَفْرِضَ] مِنْ أَمْوَالِنَا
فَرِيضَةً تَسْتَعِينُ بِهَا عَلَى مَنْ أَتَاكَ قَالَ فَأَطْرَقَ النَّبِيُّ ص طَوِيلًا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ [وَ قَالَ] إِنِّي لَمْ أُومَرْ [عَلَى] أَنْ آخُذَ مِنْكُمْ عَلَى مَا جِئْتُمْ بِهِ شَيْئاً انْطَلِقُوا إِنِّي [فَإِنِّي] لَمْ أُومَرْ بِشَيْءٍ وَ إِنْ أُمِرْتُ بِهِ أَعْلَمْتُكُمْ قَالَ فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ قَدْ سَمِعَ مَقَالَةَ قَوْمِكَ وَ مَا عَرَضُوا عَلَيْكَ وَ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَرِيضَةً قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى [قَالَ] فَخَرَجُوا وَ هُمْ يَقُولُونَ مَا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَّا أَنْ تَذِلَّ [يذل] لَهُ الْأَشْيَاءُ وَ تَخْضَعَ [يخضع] لَهُ الرِّقَابُ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ لِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص [النَّبِيُ] إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنِ اصْعَدِ الْمِنْبَرَ وَ ادْعُ النَّاسَ إِلَيْكَ ثُمَّ قُلْ [يَا] أَيُّهَا النَّاسُ مَنِ انْتَقَصَ أَجِيراً أَجْرَهُ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ النَّارَ [وَ مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ] وَ مَنِ انْتَفَى مِنْ وَالِدَيْهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ قَالَ فَقَامَ رَجُلٌ وَ قَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا لَهُنَّ مِنْ تَأْوِيلٍ فَقَالَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ ثُمَّ أَتَى [فَأَتَى] رَسُولَ اللَّهِ ص فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ [رَسُولُ اللَّهِ] وَيْلٌ لِقُرَيْشٍ مِنْ تَأْوِيلِهِنَّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ انْطَلِقْ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي أَنَا الْأَجِيرُ الَّذِي أَثْبَتَ اللَّهُ مَوَدَّتَهُ مِنَ السَّمَاءِ ثُمَّ أَنَا وَ أَنْتَ 493 مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنَا وَ أَنْتَ أَبَوَا الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ وَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ عَلِيّاً أَوَّلُكُمْ إِيمَاناً بِاللَّهِ وَ أَقْوَمُكُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ وَ أَوْفَاكُمْ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ أَعْلَمُكُمْ بِالْقَضِيَّةِ وَ أَقْسَمُكُمْ بِالسَّوِيَّةِ وَ أَرْحَمُكُمْ بِالرَّعِيَّةِ وَ أَفْضَلُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَزِيَّةً [حُرْمَةً] ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مَثَّلَ لِي أُمَّتِي فِي الطِّينِ وَ عَلَّمَنِي أَسْمَاءَهُمْ كَمَا عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ فَمَرَّ بِي أَصْحَابُ الرَّايَاتِ فَاسْتَغْفَرْتُ لِعَلِيٍّ وَ شِيعَتِهِ وَ سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ تَسْتَقِيمَ أُمَّتِي عَلَى عَلِيٍّ مِنْ بَعْدِي فَأَبَى إِلَّا أَنْ يُضِلَّ مَنْ يَشَاءُ وَ يَهْدِيَ مَنْ يَشَاءُ ثُمَّ ابْتَدَأَنِي رَبِّي فِي عَلِيٍ
بِسَبْعِ [سبع] خِصَالٍ أَمَّا أُولَاهُنَّ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ [عَنْهُ] الْأَرْضُ [مَعِي] وَ لَا فَخْرَ وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ فَإِنَّهُ [يَذُودُ [أَعْدَاءَهُ] عَنْ حَوْضِي كَمَا] يَذُودُ الرُّعَاةُ غَرِيبَةَ الْإِبِلِ وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ فَإِنَّ مِنْ فُقَرَاءِ شِيعَةِ عَلِيٍّ لَيَشْفَعُ فِي مِثْلِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ مَعِي وَ لَا فَخْرَ وَ أَمَّا الْخَامِسَةُ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَعِي وَ لَا فَخْرَ وَ أَمَّا السَّادِسَةُ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يَسْكُنُ مَعِي فِي عِلِّيِّينَ وَ لَا فَخْرَ 494 وَ أَمَّا السَّابِعَةُ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يُسْقَى مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ .
495 - قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلَامِ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ يُوسُفَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُتَمِّمٍ [مُتِمٍ] الْأَسَدِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ التَّمِيمِيِّ عَنِ الْأَصْبَغِ [أَصْبَغَ] بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَجِيلَةَ يُكَنَّى أَبَا خَدِيجَةَ وَ مَعَهُ سِتُّونَ رَجُلًا مِنْ بَجِيلَةَ فَسَلَّمَ وَ سَلَّمُوا ثُمَّ جَلَسَ وَ جَلَسُوا ثُمَّ إِنَّ أَبَا خَدِيجَةَ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَ عِنْدَكَ سِرٌّ مِنْ أَسْرَارِ رَسُولِ اللَّهِ ص تُحَدِّثُنَا بِهِ قَالَ نَعَمْ يَا قَنْبَرُ ائْتِنِي بِالْكِتَابَةِ فَفَضَّهَا فَإِذَا فِي أَسْفَلِهَا سُلَيْفَةٌ مِثْلُ ذَنَبِ الْفَأْرَةِ مَكْتُوبٌ فِيهَا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ عَلَى مَنِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ وَ لَعْنَةَ اللَّهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ عَلَى مَنْ أَحْدَثَ فِي الْإِسْلَامِ أَوْ آوَى مُحْدِثاً وَ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى مَنْ ظَلَمَ أَجِيراً أَجْرَهُ وَ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى مَنْ سَرَقَ مَنَارَ الْأَرْضِ وَ حُدُودَهَا يُكَلَّفُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَجِيءَ بِذَلِكَ مِنْ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِينَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَوْ كُلِّفَتْ هَذَا دَوَابُّ الْأَرْضِ مَا أَطَاقَتْهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو خَدِيجَةَ وَ لَكِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ مَوَالِي كُلِّ مُسْلِمٍ فَمَنْ تَوَلَّى [يُوَالِي] غَيْرَ مَوَالِيهِ فَقَالَ لَسْتَ حَيْثُ ذَهَبْتَ يَا أَبَا خَدِيجَةَ وَ لَكِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ مَوَالِي كُلِّ مُسْلِمٍ فَمَنْ تَوَلَّى غَيْرَنَا فَعَلَيْهِ مِثْلُ ذَلِكَ [قَالَ لَيْسَ حَيْثُ ذَهَبْتَ] يَا أَبَا خَدِيجَةَ [وَ الْأَجِيرُ] لَيْسَ بِالدِّينَارِ وَ لَا بِالدِّينَارَيْنِ وَ لَا بِالدِّرْهَمِ وَ لَا بِالدِّرْهَمَيْنِ بَلْ مَنْ ظَلَمَ رَسُولَ اللَّهِ ص أَجْرَهُ فِي قَرَابَتِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى فَمَنْ ظَلَمَ رَسُولَ اللَّهِ ص أَجْرَهُ فِي قَرَابَتِهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ .
496 - [فُرَاتٌ] قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ الْقَزَّازُ قَالَ حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ كَثِيرٍ السَّرَّاجُ [عَنْ زِيَادٍ حيلولة] وَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ [بْنِ خَلَفٍ الْعَطَّارُ] قَالَ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ع وَ هُوَ يَقُولُ شَجَرَةٌ أَصْلُهَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ فَرْعُهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ أَغْصَانُهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ النَّبِيِّ [مُحَمَّدٍ] وَ ثَمَرُهَا الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ [عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ وَ التَّحِيَّةُ وَ الْإِكْرَامُ] فَإِنَّهَا شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ بَيْتُ [نَبْتُ] الرَّحْمَةِ وَ مِفْتَاحُ الْحِكْمَةِ وَ مَعْدِنُ الْعِلْمِ وَ مَوْضِعُ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ وَ مَوْضِعُ سِرِّ اللَّهِ وَ وَدِيعَتُهُ وَ الْأَمَانَةُ الَّتِي عُرِضَتْ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ وَ حَرَمُ اللَّهِ الْأَكْبَرُ وَ بَيْتُ اللَّهِ الْعَتِيقُ وَ ذِمَّتُهُ
[حرمه] وَ عِنْدَنَا عِلْمُ الْمَنَايَا وَ الْبَلَايَا وَ الْقَضَايَا وَ الْوَصَايَا وَ فَصْلُ الْخِطَابِ وَ مَوْلِدُ الْإِسْلَامِ وَ أَنْسَابُ الْعَرَبِ كَانُوا نُوراً مُشْرِقاً حَوْلَ عَرْشِ رَبِّهِمْ فَأَمَرَهُمْ فَسَبَّحُوا فَسَبَّحَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ لِتَسْبِيحِهِمْ وَ إِنَّهُمْ لَصَافُّونَ وَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمُسَبِّحُونَ فَمَنْ أَوْفَى بِذِمَّتِهِمْ فَقَدْ أَوْفَى بِذِمَّةِ اللَّهِ وَ مَنْ عَرَفَ حَقَّهُمْ فَقَدْ عَرَفَ حَقَّ اللَّهِ هَؤُلَاءِ عِتْرَةُ رَسُولِ اللَّهِ [ص] وَ مَنْ جَحَدَ حَقَّهُمْ فَقَدْ جَحَدَ حَقَّ اللَّهِ هُمْ وُلَاةُ أَمْرِ اللَّهِ وَ خَزَنَةُ وَحْيِ اللَّهِ وَ وَرَثَةُ كِتَابِ اللَّهِ وَ هُمُ الْمُصْطَفَوْنَ بِاسْمِ اللَّهِ وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَى وَحْيِ اللَّهِ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ مضاض [مُصَاصُ] الرِّسَالَةِ وَ الْمُسْتَأْنِسُونَ بِخَفِيقِ أَجْنِحَةِ الْمَلَائِكَةِ مَنْ كَانَ يَغْدُوهُمْ جَبْرَئِيلُ [بِأَمْرِ] الْمَلِكِ الْجَلِيلِ بِخَبَرِ التَّنْزِيلِ وَ بُرْهَانِ الدَّلَائِلِ 497 هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتٍ [البيت] أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ بِشَرَفِهِ وَ شَرَّفَهُمْ بِكَرَامَتِهِ وَ أَعَزَّهُمْ بِالْهُدَى وَ ثَبَّتَهُمْ بِالْوَحْيِ وَ جَعَلَهُمْ أَئِمَّةً هُدَاةً وَ نُوراً فِي الظُّلَمِ لِلنَّجَاةِ وَ اخْتَصَّهُمْ لِدِينِهِ وَ فَضَّلَهُمْ بِعِلْمِهِ وَ آتَاهُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ وَ جَعَلَهُمُ عِمَاداً لِدِينِهِ وَ مُسْتَوْدَعاً لِمَكْنُونِ سَرِّهِ وَ أُمَنَاءَ عَلَى وَحْيِهِ مَطْلَباً [نُجَبَاءَ] مِنْ خَلْقِهِ وَ شُهَدَاءَ عَلَى بَرِيَّتِهِ وَ اخْتَارَهُمُ اللَّهُ وَ اجْتَبَاهُمْ وَ خَصَّهُمْ وَ اصْطَفَاهُمْ وَ فَضَّلَهُمْ وَ ارْتَضَاهُمْ وَ انْتَجَبَهُمْ وَ انْتَفَلَهُمْ [وَ انْتَقَاهُمْ] وَ جَعَلَهُمْ نُوراً لِلْبِلَادِ وَ عِمَاداً لِلْعِبَادِ [وَ أَدِلَّاءَ لِلْأُمَّةِ عَلَى الصِّرَاطِ فَهُمْ أَئِمَّةُ الْهُدَى وَ الدُّعَاةُ إِلَى التَّقْوَى وَ كَلِمَةُ اللَّهِ الْعُلْيَا] وَ حُجَّتُهُ الْعُظْمَى 498 هُمُ النَّجَاةُ وَ الزُّلْفَى هُمُ الْخِيَرَةُ الْكِرَامُ هُمُ الْقُضَاةُ الْحُكَّامُ هُمُ النُّجُومُ الْأَعْلَامُ هُمُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ هُمُ السَّبِيلُ الْأَقْوَمُ الرَّاغِبُ عَنْهُمْ مَارِقٌ وَ الْمُقَصِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ وَ اللَّازِمُ لَهُمْ لَاحِقٌ هُمْ نُورُ اللَّهِ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْبِحَارُ السَّائِغَةُ لِلشَّارِبِينَ أَمْنٌ لِمَنْ إِلَيْهِمُ الْتَجَأَ وَ أَمَانٌ لِمَنْ تَمَّسَكَ بِهِمْ إِلَى اللَّهِ يَدْعُونَ وَ لَهُ يُسَلِّمُونَ وَ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ وَ بِبَيِّنَاتِهِ [وَ بِبَيَانِهِ وَ بِكِتَابِهِ] يَحْكُمُونَ فِيهِمْ بَعَثَ اللَّهُ رَسُولَهُ وَ عَلَيْهِمْ هَبَطَتْ مَلَائِكَتُهُ وَ بَيْنَهُمْ نَزَلَتْ سَكِينَتُهُ وَ إِلَيْهِمْ بُعِثَ [نفث] الرُّوحُ الْأَمِينُ مَنًّا مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فَضَّلَهُمْ بِهِ وَ خَصَّهُمْ بِذَلِكَ وَ آتاهُمْ تَقْواهُمْ [وَ] بِالْحِكْمَةِ قَوَّاهُمْ فُرُوعٌ طَيِّبَةٌ وَ أُصُولٌ مُبَارَكَةٌ مُسْتَقَرُّ قَرَارِ الرَّحْمَةِ خُزَّانُ الْعِلْمِ
وَ وَرَثَةُ الْحِلْمِ وَ أُولُو الْتُّقَى وَ النُّهَى وَ النُّورِ وَ الضِّيَاءِ وَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَ بَقِيَّةُ الْوَصَايَا مِنْهُمُ الطَّيِّبُ ذِكْرُهُ الْمُبَارَكُ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ [ص] الْمُصْطَفَى وَ الْمُرْتَضَى وَ رَسُولُهُ الْأُمِّيُّ وَ مِنْهُمْ الْمَلِكُ الْأَزْهَرُ وَ الْأَسَدُ الْمُرْسَلُ [حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ] وَ مِنْهُمُ الْمُسْتَسْقَى بِهِ يَوْمَ الرَّمَادَةِ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ وَ صِنْوُ أَبِيهِ وَ [مِنْهُمْ] [جَعْفَرٌ] ذُو الْجَنَاحَيْنِ وَ الْقِبْلَتَيْنِ وَ الْهِجْرَتَيْنِ وَ الْبَيْعَتَيْنِ مِنَ الشَّجَرَةِ الْمُبَارَكَةِ صَحِيحُ الْأَدِيمِ وَضَّاحُ الْبُرْهَانِ وَ مِنْهُمْ حَبِيبُ مُحَمَّدٍ ص وَ أَخُوهُ وَ الْمُبَلِّغُ عَنْهُ مِنْ بَعْدِهِ الْبُرْهَانَ وَ التَّأْوِيلَ وَ مُحْكَمَ التَّفْسِيرِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَصِيُّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ مِنَ اللَّهِ الصَّلَوَاتُ الزَّكِيَّةُ وَ الْبَرَكَاتُ السَّنِيَّةُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ افْتَرَضَ اللَّهُ مَوَدَّتَهُمْ وَ وَلَايَتَهُمْ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَ مُسْلِمَةٍ فَقَالَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ لِنَبِيِّهِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ [مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍ] ع اقْتِرَافُ الْحَسَنَةِ حُبُّنَا [مَوَدَّتُنَا] أَهْلَ الْبَيْتِ.
499 - قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سِمْطٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَمَّا نَزَلَتِ الْآيَةُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى قَالَ جَبْرَئِيلُ ع يَا مُحَمَّدُ إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ أَصْلًا وَ دِعَامَةً وَ فَرْعاً وَ بُنْيَاناً وَ إِنَّ أَصْلَ الدِّينِ وَ دِعَامَتَهُ قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ إِنَّ فَرْعَهُ وَ بُنْيَانَهُ مَحَبَّتُكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ فِيمَا وَافَقَ الْحَقَّ وَ دَعَا إِلَيْهِ.