کتابخانه روایات شیعه
أَوْلَى بِهِ.
740 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِشْكِيبَ، قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ 1104 بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَرْوَزِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ، قَالَ، سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) يُحَدِّثُ : أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ دَخَلَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) وَ عَلَيْهِ ثِيَابٌ جِيَادٌ، فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ آبَاءَكَ لَمْ يَكُونُوا يَلْبَسُونَ مِثْلَ هَذِهِ الثِّيَابِ! فَقَالَ إِنَّ آبَائِي عَلَيْهِمُ السَّلَامُ كَانُوا فِي زَمَانٍ مُقْفِرٍ مُقْتِرٍ، وَ هَذَا زَمَانٌ قَدْ أَرْخَتِ الدُّنْيَا عَزَالِيَهَا 1105 ، فَأَحَقُّ أَهْلِهَا بِهَا أَبْرَارُهُمْ.
741 وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي مُحَمَّدٍ جِبْرِيلَ بْنِ أَحْمَدَ الْفَارَيَابِيِّ بِخَطِّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ الْكُوفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ، أَتَى قَوْمٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يَسْأَلُونَهُ الْحَدِيثَ مِنَ الْأَمْصَارِ، وَ أَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ لِي: أَ تَعْرِفُ أَحَداً مِنَ الْقَوْمِ قُلْتُ لَا، فَقَالَ فَكَيْفَ دَخَلُوا عَلَيَّ قُلْتُ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ يَطْلُبُونَ الْحَدِيثَ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ لَا يُبَالُونَ مِمَّنْ أَخَذُوا الْحَدِيثَ، فَقَالَ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ: هَلْ سَمِعْتَ مِنْ غَيْرِي مِنَ الْحَدِيثِ قَالَ نَعَمْ، قَالَ: فَحَدِّثْنِي بِبَعْضِ مَا سَمِعْتَ قَالَ إِنَّمَا جِئْتُ لِأَسْمَعَ مِنْكَ لَمْ أَجِئْ أُحَدِّثُكَ، وَ قَالَ لِلْآخَرِ: ذَاكَ مَا يَمْنَعُهُ أَنْ يُحَدِّثَنِي مَا سَمِعْتَ 1106 ، قَالَ: وَ تَتَفَضَّلُ أَنْ تُحَدِّثَنِي مَا سَمِعْتَ! أَ جَعَلَ الَّذِي حَدَّثَكَ حَدِيثَهُ
أَمَانَةً لَا تُحَدِّثُ بِهِ أَحَداً قَالَ لَا، قَالَ فَأَسْمَعْنَا بَعْضَ مَا اقْتَبَسْتَ مِنَ الْعِلْمِ حَتَّى نُفِيدَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ! قَالَ حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: النَّبِيذُ كُلُّهُ حَلَالٌ إِلَّا الْخَمْرَ، ثُمَّ سَكَتَ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) زِدْنَا! قَالَ حَدَّثَنِي سُفْيَانُ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ لَا يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ فَهُوَ صَاحِبُ بِدْعَةٍ، وَ مَنْ لَمْ يَشْرَبِ النَّبِيذَ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ، وَ مَنْ لَمْ يَأْكُلِ الْجِرِّيثَ وَ طَعَامَ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَ ذَبَائِحَهُمْ فَهُوَ ضَالٌّ، أَمَّا النَّبِيذُ فَقَدْ شَرِبَهُ عُمَرُ نَبِيذَ زَبِيبٍ فَرَشَّحَهُ بِالْمَاءِ، وَ أَمَّا الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ: فَقَدْ مَسَحَ عُمَرُ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلَاثاً فِي السَّفَرِ وَ يَوْماً وَ لَيْلَةً فِي الْحَضَرِ، وَ أَمَّا الذَّبَائِحُ: فَقَدْ أَكَلَهَا عَلِيٌّ (ع) فَقَالَ كُلُوهَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَ طَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَ طَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ، ثُمَّ سَكَتَ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) زِدْنَا! فَقَالَ قَدْ حَدَّثْتُكَ بِمَا سَمِعْتُ، قَالَ: أَ كُلُّ الَّذِي سَمِعْتَ هَذَا قَالَ لَا، قَالَ: زِدْنَا! قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ 1107 ، قَالَ أَشْيَاءُ صَدَّقَ النَّاسُ بِهَا وَ أَخَذُوا بِهَا وَ لَيْسَ 1108 فِي الْكِتَابِ لَهَا أَصْلٌ، مِنْهَا عَذَابُ الْقَبْرِ، وَ مِنْهَا الْمِيزَانُ، وَ مِنْهَا الْحَوْضُ، وَ مِنْهَا الشَّفَاعَةُ، وَ مِنْهَا النِّيَّةُ يَنْوِي الرَّجُلُ مِنَ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ فَلَا يَعْمَلُهُ فَيُثَابُ عَلَيْهِ، وَ لَا يُثَابُ الرَّجُلُ إِلَّا بِمَا عَمِلَ إِنْ خَيْراً فَخَيْراً وَ إِنْ شَرّاً فَشَرّاً، قَالَ، فَضَحِكْتُ مِنْ حَدِيثِهِ، فَغَمَزَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) أَنْ كُفَّ حَتَّى نَسْمَعَ! قَالَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَقَالَ مَا يُضْحِكُكَ مِنَ
الْحَقِّ أَوْ مِنَ الْبَاطِلِ قُلْتُ لَهُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ وَ أَبْكِي! وَ إِنَّمَا يُضْحِكُنِي مِنْكَ تَعَجُّباً كَيْفَ حَفِظْتَ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ! فَسَكَتَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) زِدْنَا! قَالَ حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، أَنَّهُ رَأَى عَلِيّاً (ع) عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ وَ هُوَ يَقُولُ: لَئِنْ أَتَيْتَ بِرَجُلٍ يُفَضِّلُنِي عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ لَأُجَلِّدَنَّهُ حَدَّ الْمُفْتَرِي، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) زِدْنَا! فَقَالَ حَدَّثَنِي سُفْيَانُ، عَنْ جَعْفَرٍ، أَنَّهُ قَالَ حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ إِيمَانٌ وَ بُغْضُهُمَا كُفْرٌ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) زِدْنَا! فَقَالَ حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عَلِيّاً (ع) أَبْطَأَ عَنْ بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ لَهُ عَتِيقٌ مَا خَلَّفَكَ يَا عَلِيُّ عَنِ الْبَيْعَةِ، وَ اللَّهِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَكَ! فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ (ع) يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ لَا تَثْرِيبَ 1109 ! قَالَ لَا تَثْرِيبَ قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) زِدْنَا! قَالَ حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَمَرَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ أَنْ يَضْرِبَ عُنُقَ عَلِيٍّ (ع) إِذَا سَلَّمَ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ سَلَّمَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ نَفْسِهِ، ثُمَّ قَالَ يَا خَالِدُ لَا تَفْعَلْ مَا أَمَرْتُكَ! قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) زِدْنَا! قَالَ حَدَّثَنِي نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّهُ قَالَ:
وَدَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ بِنَخِيلَاتِ يَنْبُعَ يَسْتَظِلُّ بِظِلِّهِنَّ وَ يَأْكُلُ مِنْ حَشَفِهِنَ 1110 وَ لَمْ يَشْهَدْ يَوْمَ الْجَمَلِ وَ لَا النَّهْرَوَانَ، وَ حَدَّثَنِي بِهِ سُفْيَانُ 1111 ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) زِدْنَا! قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ 1112 ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا رَأَى عَلِيُّ بْنُ
أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ الْجَمَلِ كَثْرَةَ الدِّمَاءِ، قَالَ لِابْنِهِ الْحَسَنِ: يَا بُنَيَّ هَلَكْتُ، قَالَ لَهُ الْحَسَنُ يَا أَبَتِ أَ لَيْسَ قَدْ نَهَيْتُكَ عَنْ هَذَا الْخُرُوجِ! فَقَالَ عَلِيٌّ (ع): يَا بُنَيَّ لَمْ أَدْرِ أَنَّ الْأَمْرَ يَبْلُغُ هَذَا الْمَبْلَغَ، قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) زِدْنَا! قَالَ حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَّ عَلِيّاً (ع) لَمَّا قَتَلَ أَهْلَ صِفِّينَ، بَكَى عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ: جَمَعَ اللَّهُ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ فِي الْجَنَّةِ.
قَالَ، فَضَاقَ بِيَ الْبَيْتُ وَ عَرِقْتُ وَ كِدْتُ أَنْ أَخْرُجَ مِنْ مَسْكِي 1113 ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُومَ إِلَيْهِ وَ أَتَوَطَّأُهُ، ثُمَّ ذَكَرْتُ غَمْزَةَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَكَفَفْتُ.
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) مِنْ أَيِّ الْبِلَادِ أَنْتَ قَالَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، قَالَ فَهَذَا الَّذِي تُحَدِّثُ عَنْهُ وَ تَذْكُرُ اسْمَهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، تَعْرِفُهُ قَالَ لَا، قَالَ:
فَهَلْ سَمِعْتَ مِنْهُ شَيْئاً قَطُّ قَالَ لَا، قَالَ: فَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ عِنْدَكَ حَقٌّ قَالَ نَعَمْ، قَالَ: فَمَتَى سَمِعْتَهَا قَالَ لَا أَحْفَظُ، قَالَ، إِلَّا أَنَّهَا أَحَادِيثُ أَهْلِ مِصْرِنَا مُنْذُ دَهْرٍ لَا يَمْتَرُونَ فِيهَا، قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع): لَوْ رَأَيْتَ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي تُحَدِّثُ عَنْهُ، فَقَالَ لَكَ هَذِهِ الَّتِي تَرْوِيهَا عَنِّي كَذِبٌ لَا أَعْرِفُهَا وَ لَمْ أُحَدِّثْ بِهَا، هَلْ كُنْتَ تُصَدِّقُهُ قَالَ لَا، قَالَ: لِمَ قَالَ لِأَنَّهُ شَهِدَ عَلَى قَوْلِهِ رِجَالٌ لَوْ شَهِدَ أَحَدُهُمْ عَلَى عِتْقِ 1114 رَجُلٍ لَجَازَ قَوْلُهُ، قَالَ: اكْتُبْ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي، قَالَ مَا اسْمُكَ قَالَ: مَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ الْأَرْوَاحَ قَبْلَ الْأَجْسَادِ بِأَلْفَيْ عَامٍ، ثُمَّ أَسْكَنَهَا الْهَوَاءَ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ هَاهُنَا وَ مَا تَنَاكَرَ مِنْهَا ثُمَّ اخْتَلَفَ هَاهُنَا، وَ مَنْ كَذَبَ عَلَيْنَا
أَهْلَ الْبَيْتِ حَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى يَهُودِيّاً، وَ إِنْ أَدْرَكَ الدَّجَّالَ آمَنَ بِهِ وَ إِنْ لَمْ يُدْرِكْهُ آمَنَ بِهِ فِي قَبْرِهِ، يَا غُلَامُ ضَعْ لِي مَاءً، وَ غَمَزَنِي فَقَالَ لَا تَبْرَحْ، وَ قَامَ الْقَوْمُ فَانْصَرَفُوا وَ قَدْ كَتَبُوا الْحَدِيثَ الَّذِي سَمِعُوا مِنْهُ، ثُمَّ إِنَّهُ خَرَجَ وَ وَجْهُهُ مُنْقَبِضٌ، قَالَ: أَ مَا سَمِعْتَ مَا يُحَدِّثُ بِهِ هَؤُلَاءِ قُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ مَا هَؤُلَاءِ وَ مَا حَدِيثُهُمْ قَالَ: أَعْجَبُ 1115 حَدِيثِهِمْ، كَانَ عِنْدِي الْكَذِبُ عَلَيَّ وَ الْحِكَايَةُ عَنِّي مَا لَمْ أَقُلْ وَ لَمْ يَسْمَعْهُ عَنِّي أَحَدٌ، وَ قَوْلُهُمْ لَوْ أَنْكَرَ الْأَحَادِيثَ مَا صَدَّقْنَاهُ:
مَا لِهَؤُلَاءِ لَا أَمْهَلَ اللَّهُ لَهُمْ وَ لَا أَمْلَي لَهُمْ، ثُمَّ قَالَ لَنَا: إِنَّ عَلِيّاً (ع) لَمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ مِنَ الْبَصْرَةِ قَامَ عَلَى أَطْرَافِهَا، ثُمَّ قَالَ: لَعَنَكِ اللَّهُ يَا أَنْتَنَ الْأَرْضِ تُرَاباً وَ أَسْرَعَهَا خَرَاباً وَ أَشَدَّهَا عَذَاباً فِيكِ الدَّاءُ الدَّوِيُّ! قَالُوا وَ مَا هُوَ 1116 يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: كَلَامُ الْقَدْرِ الَّذِي فِيهِ الْفِرْيَةُ عَلَى اللَّهِ، وَ بُغْضُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، وَ فِيهِ سَخَطُ اللَّهِ وَ سَخَطُ نَبِيِّهِ (ع)، وَ كَذِبُهُمْ عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، وَ اسْتِحْلَالُهُمُ الْكَذِبَ عَلَيْنَا.
فِي جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ
742 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْحَدَّادُ 1117 ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَدَخَلَ عَلَيْهِ حُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ وَ جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ قَالَ، فَتَكَلَّمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) بِكَلَامٍ فَوَقَعَ عِنْدَ جُوَيْرِيَةَ أَنَّهُ لَحْنٌ، قَالَ فَقَالَ لَهُ أَنْتَ سَيِّدُ
بَنِي هَاشِمٍ وَ الْمُؤَمَّلُ لِلْأُمُورِ الْجِسَامِ تَلْحَنُ فِي كَلَامِكَ! قَالَ، فَقَالَ: دَعْنَا مِنْ تَيْهِكَ 1118 هَذَا فَلَمَّا خَرَجَا، قَالَ: أَمَّا حُمْرَانُ فَمُؤْمِنٌ لَا يَرْجِعُ أَبَداً وَ أَمَّا جُوَيْرِيَةُ فَزِنْدِيقٌ لَا يُفْلِحُ أَبَداً فَقَتَلَهُ هَارُونُ بَعْدَ ذَلِكَ.
فِي بَشَّارٍ الشَّعِيرِيِ
743 حَمْدَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ، عَنِ الْمَدَائِنِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ: ، قَالَ لِي: يَا مُرَازِمُ مَنْ بَشَّارُ قُلْتُ بَيَّاعُ الشَّعِيرِ، قَالَ: لَعَنَ اللَّهُ بَشَّاراً، قَالَ ثُمَّ، قَالَ لِي: أَيَا مُرَازِمُ قُلْ لَهُمْ وَيْلَكُمْ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنَّكُمْ كَافِرُونَ مُشْرِكُونَ.
744 حَمْدَوَيْهِ وَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَا نُصَيْرٍ قَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ صَفْوَانَ عَنْ مُرَازِمٍ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) تَعْرِفُ مُبَشِّراً بِشَرٍّ 1119 بِتَوَهُّمِ الِاسْمِ، قَالَ: الشَّعِيرِيُّ فَقُلْتُ بَشَّارٌ قَالَ: بَشَّارٌ قُلْتُ نَعَمْ جَارٌ لِي 1120 ، قَالَ:
إِنَّ الْيَهُودَ قَالُوا وَ وَحَّدُوا اللَّهَ وَ إِنَّ النَّصَارَى قَالُوا وَ وَحَّدُوا اللَّهَ وَ إِنَّ بَشَّاراً
قَالَ عَظِيماً 1121 ، إِذَا قَدِمْتَ الْكُوفَةَ فَأْتِهِ وَ قُلْ لَهُ: يَقُولُ لَكَ جَعْفَرٌ يَا كَافِرُ يَا فَاسِقُ يَا مُشْرِكُ أَنَا بَرِيءٌ مِنْكَ، قَالَ مُرَازِمٌ فَلَمَّا قَدِمْتُ الْكُوفَةَ فَوَضَعْتُ مَتَاعِي وَ جِئْتُ إِلَيْهِ فَدَعَوْتُ الْجَارِيَةَ فَقُلْتُ قُولِي لِأَبِي إِسْمَاعِيلَ هَذَا مُرَازِمٌ فَخَرَجَ إِلَيَّ فَقُلْتُ لَهُ: يَقُولُ لَكَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَا كَافِرُ يَا فَاسِقُ يَا مُشْرِكُ أَنَا بَرِيءٌ مِنْكَ، فَقَالَ لِي وَ قَدْ ذَكَرَنِي سَيِّدِي! قَالَ، قُلْتُ نَعَمْ ذَكَرَكَ بِهَذَا الَّذِي قُلْتُ لَكَ، فَقَالَ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً وَ فَعَلَ بِكَ وَ أَقْبَلَ يَدْعُو لِي.