کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير العياشي


صفحه قبل

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 129

لصا كيف يصلي قال: يكبر و يومئ إيماء برأسه‏ 698 .

425 عن عبد الرحمن عن أبي عبد الله ع‏ في صلاة الزحف- قال: يكبر و يهلل يقول: الله أكبر- يقول الله: « فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالًا أَوْ رُكْباناً » 699 .

426 عن ابن أبي عمير عن معاوية قال‏ سألته عن قول الله « وَ الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ- وَ يَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ‏ » قال: منسوخة نسختها آية « يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَ عَشْراً » و نسختها آية الميراث‏ 700 .

427 عن أبي بصير قال‏ سألته عن قول الله: « وَ الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَ يَذَرُونَ أَزْواجاً- وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ‏ » قال: هي منسوخة قلت: و كيف كانت قال: كان الرجل إذا مات- أنفق على امرأته من صلب المال حولا، ثم أخرجت بلا ميراث- ثم نسختها آية الربع و الثمن- فالمرأة ينفق عليها من نصيبها 701 .

428 عن أبي بصير قال‏ قلت لأبي جعفر ع: « وَ لِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ‏ » ما أدنى ذلك المتاع إذا كان الرجل معسرا لا يجد- قال: الخمار 702 و شبهه‏ 703 .

429 عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع‏ في قول الله: « وَ لِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ‏ » قال: متاعها بعد ما تنقضي عدتها عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَ عَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ‏ ، فأما في عدتها فكيف يمتعها و هي ترجوه و هو يرجوها- و يجري الله بينهما ما شاء، أما إن الرجل الموسر يمتع المرأة العبد و الأمة، و يمتع الفقير بالحنطة و الزبيب‏

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 130

و الثوب و الدراهم، و إن الحسن بن علي ع متع امرأة كانت له بأمة، و لم يطلق امرأة إلا متعها 704 .

430 قال: و قال الحلبي‏ متاعها بعد ما تنقضي عدتها عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَ عَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ‏ 705 .

431 عن أبي عبد الله و أبي الحسن موسى ع قال‏ سألت أحدهما عن المطلقة ما لها من المتعة قال: على قدر مال زوجها 706 .

432 عن الحسن بن زياد 707 عن أبي عبد الله ع‏ عن رجل طلق امرأته قبل أن يدخل بها- قال: فقال: إن كان سمى لها مهرا- فلها نصف المهر و لا عدة عليها- و إن لم يكن سمى لها مهرا فلا مهر لها- و لكن يمتعها فإن الله يقول في كتابه « وَ لِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ‏ » 708 .

قال أحمد بن محمد عن بعض أصحابنا إن متعة المطلقة فريضة 709 .

433 عن حمران بن أعين عن أبي جعفر ع قال‏ قلت له حدثني عن قول الله:

« أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ- وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ- فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ‏ » قلت: أحياهم حتى نظر الناس إليهم- ثم أماتهم من يومهم- أو ردهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور- و أكلوا الطعام و نكحوا النساء قال: بل ردهم الله حتى سكنوا الدور و أكلوا الطعام- و نكحوا النساء و لبثوا بذلك ما شاء الله- ثم ماتوا بآجالهم‏ 710 .

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 131

434 عن علي بن عمار قال: قال أبو عبد الله ع‏ لما نزلت هذه الآية « مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها » قال رسول الله ص: رب زدني، فأنزل الله « مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها » قال رسول الله ص: رب زدني فأنزل الله « مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً- فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً » و الكثيرة عند الله لا يحصى‏ 711 .

435 عن إسحاق بن عمار قال‏ قلت لأبي الحسن قوله: « مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً » قال: هي صلة الإمام‏ 712 .

436 عن محمد بن عيسى بن زياد قال‏ كنت في ديوان ابن عباد فرأيت كتابا ينسخ فسألت عنه فقالوا: كتاب الرضا إلى ابنه ع من خراسان فسألتهم أن‏

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 132

يدفعوه إلي فدفعوه إلي- فإذا فيه‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏ أبقاك الله طويلا- و أعاذك من عدوك يا ولدي فداك أبوك، قد فسرت لك ما لي و أنا حي سوي- رجاء أن يمنك [الله‏] بالصلة لقرابتك و لموالي موسى و جعفر رضي الله عنهما، فأما سعيدة فإنها امرأة قوي الجزم في النحل و الصواب في رقة الفطر و ليس ذلك- كذلك قال الله « مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً » و قال: « لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَ مَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ- فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتاهُ اللَّهُ‏ » و قد أوسع الله عليك كثيرا يا بني فداك أبوك- لا يستر في الأمور بحسبها فتحظى حظك و السلام‏ 713 ..

437 عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله ع‏ « أَ لَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى‏ إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ‏ » قال: و كان الملك في ذلك الزمان- هو الذي يسير بالجنود- و النبي يقيم له أمره و ينبئه بالخبر من عند ربه فلما قالوا ذلك لنبيهم- قال لهم: إنه ليس عندكم وفاء و لا صدق و لا رغبة في الجهاد، فقالوا: إنا كنا نهاب الجهاد 714 فإذا أخرجنا من ديارنا و أبنائنا فلا بد لنا من الجهاد- و نطيع ربنا في جهاد عدونا، قال: «فإن الله‏ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً » فقالت عظماء بني إسرائيل: و ما شأن طالوت يملك علينا- و ليس في بيت النبوة و المملكة، و قد عرفت أن النبوة و المملكة في آل اللاوي و يهودا و طالوت من سبط ابن يامين بن يعقوب، «فقال لهم إن الله قد اصطفاه عليكم‏ وَ زادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ‏ » و الملك بيد الله يجعله حيث يشاء- ليس لكم أن تختاروا- و « إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ‏ » من قبل الله « تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ- وَ بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى‏ وَ آلُ هارُونَ‏ » و هو الذي كنتم تهزمون به من لقيتم، فقالوا: إن جاء التابوت رضينا و سلمنا 715 .

438 عن أبي بصير عن أبي جعفر ع‏ في قوله « فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ‏ » قال: كان القليل ستين ألفا 716 . 717

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 133

439 عن أبي بصير عن أبي جعفر ع‏ في قول الله « إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً- قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَ نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ‏ » قال: لم يكن من سبط النبوة و لا من سبط المملكة « قالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ‏ » و قال « إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ- فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ- وَ بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى‏ وَ آلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ » فجاءت به الملائكة تحمله‏ 718 .

440 عن حريز عن رجل عن أبي جعفر ع‏ في قول الله: « أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ- وَ بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى‏ وَ آلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ » قال رضاض‏ 719 الألواح فيها- العلم و الحكمة، العلم جاء من السماء- فكتب في الألواح و جعل في التابوت‏ 720 .

441 عن أبي المحسن عن أبي عبد الله ع‏ أنه سئل عن قول الله « وَ بَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى‏ وَ آلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ » فقال: ذرية الأنبياء 721 .

442 عن العباس بن هلال عن أبي الحسن الرضا ع قال‏ سمعته و هو يقول للحسن: أي شي‏ء السكينة عندكم و قرأ « فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى‏ رَسُولِهِ‏ » فقال له الحسن: جعلت فداك لا أدري فأي شي‏ء قال: ريح تخرج من الجنة طيبة لها صورة كصورة وجه الإنسان- قال: فتكون مع الأنبياء، فقال له علي بن أسباط: تنزل على الأنبياء و الأوصياء فقال: تنزل على الأنبياء [و الأوصياء] قال: و هي التي نزلت على إبراهيم ع حيث بنى الكعبة فجعلت تأخذ كذا كذا و بنى الأساس عليها، فقال له محمد بن علي: قول الله « فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ‏ » قال: هي من هذا، ثم أقبل على الحسن فقال:

أي شي‏ء التابوت فيكم فقال: السلاح، فقال: نعم هو تابوتكم، فقال: فأي شي‏ء في التابوت الذي كان في بني إسرائيل قال: كان فيه ألواح موسى التي تكسرت- و الطست‏

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 134

التي تغسل فيها قلوب الأنبياء 722 .

443 عن أبي بصير عن أبي جعفر ع‏ في قول الله « إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ- فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي‏ » فشربوا منه إلا ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا، منهم من اغترف و منهم من لم يشرب، فلما برزوا قال الذين اغترفوا « لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَ جُنُودِهِ‏ » و قال الذين لم يغترفوا « كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ- وَ اللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ‏ » 723 .

444 عن حماد بن عثمان قال: قال أبو عبد الله ع‏ لا يخرج القائم ع في أقل من الفئة- و لا يكون الفئة أقل من عشرة آلاف‏ 724 .

445 عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله ع قال‏ كان داود و إخوة له أربعة و معهم أبوهم شيخ كبير- و تخلف داود في غنم لأبيه- ففصل طالوت بالجنود فدعا أبوه داود و هو أصغرهم- فقال: يا بني اذهب إلى إخوتك بهذا الذي قد صنعناه لهم- يتقوون به على عدوهم- و كان رجلا قصيرا أزرق قليل الشعر طاهر القلب فخرج- و قد تقارب القوم بعضهم من بعض. [فذكر] عن أبي بصير قال: سمعته يقول: فمر داود على حجر- فقال الحجر: يا داود خذني فاقتل بي جالوت، فإني إنما خلقت لقتله، فأخذه فوضعه في مخلاته‏ 725 التي تكون فيها حجارته- التي كان يرمي بها عن غنمه بمقذافه‏ 726 فلما دخل العسكر سمعهم يتعظمون أمر جالوت فقال لهم داود: ما تعظمون من أمره فو الله لئن عاينته لأقتلنه- فتحدثوا بخبره حتى أدخل على طالوت، فقال:

يا فتى و ما عندك من القوة و ما جربت من نفسك قال: كان الأسد يعدو على الشاة من غنمي فأدركه- فآخذ برأسه فأفك لحييه عنها 727 فآخذها من فيه، قال: فقال: ادع‏

تفسير العياشي، ج‏1، ص: 135

لي بدرع سابغة 728 قال: فأتي بدرع فقذفها في عنقه- فتملأ منها حتى راع طالوت و من حضره من بني إسرائيل، فقال طالوت: و الله لعسى الله أن يقتله به، قال: فلما أن أصبحوا و رجعوا إلى طالوت و التقى الناس، قال داود: أروني جالوت فلما رآه أخذ الحجر- فجعله في مقذافه فرماه فصك به بين عينيه- فدمغه‏ 729 و نكس عن دابته- و قال الناس: قتل داود جالوت و ملكه الناس حتى لم يكن يسمع لطالوت ذكر، و اجتمعت بنو إسرائيل على داود و أنزل الله عليه الزبور و علمه صنعة الحديد- فلينه له و أمر الجبال و الطير يسبحن معه، قال: و لم يعط أحد مثل صوته، فأقام داود في بني إسرائيل مستخفيا- و أعطي قوة في عبادته‏ 730 .

446 عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله ع قال‏ إن الله يدفع بمن يصلي من شيعتنا عمن لا يصلي من شيعتنا، و لو أجمعوا على ترك الصلاة لهلكوا، و إن الله يدفع بمن يصوم منهم عمن لا يصوم من شيعتنا و لو أجمعوا على ترك الصيام لهلكوا- و إن الله يدفع بمن يزكي من شيعتنا عمن لا يزكي عن شيعتنا و لو أجمعوا على ترك الزكاة لهلكوا- و إن الله يدفع بمن يحج من شيعتنا عمن لا يحج من شيعتنا و لو أجمعوا على ترك الحج لهلكوا، و هو قول الله تعالى: « وَ لَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ- وَ لكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ‏ » فو الله ما أنزلت إلا فيكم و لا عنى بها غيركم‏ 731 .

صفحه بعد