کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

تفسير العياشي


صفحه قبل

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 199

89- عن عباس بن يزيد قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول‏ بينا رسول الله ص جالس في أهل بيته إذ قال: أحب يوسف أن يستوثق لنفسه، قال: فقيل بما ذا يا رسول الله قال لما عزل له عزيز مصر عن مصر لبس ثوبين جديدين أو قال: نظيفين، و خرج إلى فلاة من الأرض، 2963 فصلى ركعات فلما فرغ رفع يده إلى السماء- فقال:

« رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَ عَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ- فاطِرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ » قال: فهبط إليه جبرئيل فقال له: يا يوسف ما حاجتك فقال: «رب‏ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَ أَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ‏ » فقال أبو عبد الله ع: خشي الفتن‏ 2964 .

90- عن زرارة قال‏ سألت أبا جعفر ع عن قول الله « وَ ما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَ هُمْ مُشْرِكُونَ‏ » قال: من ذلك قول الرجل: لا و حياتك‏ 2965 .

91- عن يعقوب بن شعيب قال‏ سألت أبا عبد الله ع « وَ ما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَ هُمْ مُشْرِكُونَ‏ » قال: كانوا يقولون: نمطر نبؤ كذا و نبؤ كذا [لأعطى‏] 2966 و منهم أنهم كانوا يأتون الكهان- فيصدقو نهم بما يقولون‏ 2967 .

92- عن محمد بن الفضيل عن الرضا ع قال‏ شرك لا يبلغ به الكفر 2968 .

93- عن زرارة عن أبي جعفر ع قال‏ شرك طاعة، قال الرجل لا و الله و فلان- و لو لا الله لوكلت فلان و المعصية منه‏ 2969 .

94 أبو بصير عن أبي إسحاق قال‏ هو قول الرجل لو لا الله و أنت ما فعل بي كذا و كذا- و لو لا الله و أنت ما صرف عني كذا و كذا، و أشباه ذلك‏ 2970 .

95- عن زرارة عن أبي جعفر ع قال‏ شرك طاعة و ليس بشرك عبادة- و المعاصي التي تركبون مما أوجب الله عليها النار شرك طاعة، أطاعوا الشيطان و أشركوا بالله في طاعته، و لم يكن بشرك عبادة، فيعبدون مع الله غيره‏ 2971 .

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 200

96- عن مالك بن عطية عن أبي عبد الله ع‏ في قوله: « وَ ما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَ هُمْ مُشْرِكُونَ‏ » قال: هو الرجل يقول: لو لا فلان لهلكت، و لو لا فلان لأصبت كذا و كذا، و لو لا فلان لضاع عيالي، أ لا ترى أنه قد جعل لله شريكا في ملكه يرزقه و يدفع عنه، قال: قلت: فيقول: لو لا أن الله من علي بفلان لهلكت قال: نعم لا بأس بهذا 2972 .

97- عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع قالوا سألناهما، فقالا: شرك النعم‏ 2973 .

98- عن زرارة عن أبي جعفر ع قال‏ شرك طاعة و ليس شرك عبادة في المعاصي التي يرتكبون- فهي شرك طاعة، أطاعوا فيها الشيطان فأشركوا في الله في الطاعة غيره، و ليس بإشراك عبادة أن يعبدوا غير الله‏ 2974 .

99- عن إسماعيل الجعفي قال: قال أبو جعفر ع‏ « قُلْ هذِهِ س َبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى‏ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي‏ » قال: فقال: علي بن أبي طالب ع خاصة، و إلا فلا أصابني شفاعة محمد ع‏ 2975 .

100- عن علي بن أسباط عن أبي الحسن الثاني قال‏ قلت: جعلت فداك- إنهم يقولون في الحداثة [في حداثة سنك‏] قال ليس شي‏ء يقولون، إن الله تعالى يقول « « قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى‏ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي‏ » فو الله ما كان تبعه إلا علي و هو ابن تسع سنين‏ 2976 [و مضى أبي إلا] و أنا ابن تسع سنين، فما عسى أن يقولوا- قال: ثم كانت أمارات فيها و قبلها أقوام، الطريقان في العاقبة سواء، الظاهر مختلف، هو رأس اليقين إن الله يقول في كتابه: « فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ‏ » إلى قوله‏

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 201

« وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً » 2977 .

101 عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر ع‏ قوله: « قُلْ هذِهِ سَبِيلِي‏ » إلى « أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي‏ » قال: علي، و زاد قال: رسول الله ص و علي و الأوصياء من بعدهما 2978 .

102 عن أبي بصير عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع‏ في قوله تعالى « حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ- وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا » مخففة: قال ظنت الرسل أن الشياطين تمثل لهم- على صورة الملائكة 2979 .

103 عن ابن شعيب عن أبي عبد الله ع قال‏ وكلهم الله إلى أنفسهم أقل من طرفة عين‏ 2980 .

104 عن يعقوب عن أبي عبد الله ع قال‏ أما أهل الدنيا فقد أظهروا الكذب و ما كانوا إلا من الذين وكلهم الله إلى أنفسهم ليمن عليهم‏ 2981 .

105 عن محمد بن هارون عن أبي عبد الله ع قال‏ ما علم رسول الله أن جبرئيل من عند الله إلا بالتوفيق‏ 2982 .

106 عن زرارة قال‏ قلت لأبي عبد الله ع كيف لم يخف رسول الله ص فيما يأتيه من قبل الله- أن يكون ذلك مما ينزغ به الشيطان قال: فقال: إن الله إذا اتخذ عبدا رسولا- أنزل عليه السكينة و الوقار، فكان [الذي‏] يأتيه من قبل الله- مثل الذي يراه بعينه‏ 2983 .

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 202

(13) من سورة الرعد

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

1- عن عثمان بن عيسى عن الحسين بن أبي العلا عن أبي عبد الله ع قال‏ من أكثر قراءة سورة الرعد لم تصبه صاعقة أبدا- و إن كان ناصبيا، [فإنه لا يكون‏] 2984 أشر من الناصب و إن كان مؤمنا أدخله الله الجنة بغير حساب- و يشفع في جميع من يعرف من أهل بيته و إخوانه من المؤمنين‏ 2985 .

2- عن أبي لبيد المخزومي عن أبي جعفر ع قال‏ يا با لبيد إن في حروف القرآن لعلما جما- إن الله تبارك و تعالى أنزل: « الم ذلِكَ الْكِتابُ‏ » فقام محمد ص حتى ظهر نوره و ثبتت كلمته، و ولد يوم ولد- و قد مضى من الألف السابع مائة سنة و ثلاث سنين- ثم قال:

و تبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة، إذا عددتها من غير تكرار، و ليس من حروف مقطعة حرف تنقضي أيامه- إلا و قائم، من بني هاشم عند انقضائه، ثم قال: الألف واحد، و اللام ثلاثون، و الميم أربعون و الصاد ستون‏ 2986 فذلك مائة و إحدى و ثلاثون‏ 2987 ثم كان بدو خروج الحسين بن علي ع‏ الم اللَّهُ‏ ، فلما بلغت مدته قام قائم من ولد العباس‏

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 203

عند المص‏ ، و يقوم قائمنا عند انقضائها ب الر 2988 فافهم ذلك و عه و اكتمه‏ 2989 .

3- عن الحسين بن خالد قال‏ قلت لأبي الحسن الرضا ع: أخبرني عن قول الله « وَ السَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ‏ » قال: محبوكة إلى الأرض- و شبك بين أصابعه- فقلت:

كيف يكون محبوكة إلى الأرض- و هو يقول: « رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها » فقال: سبحان الله أ ليس يقول « بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها » فقلت: بلى، فقال: فثم عمد و لكن لا ترى، فقلت: كيف ذاك فبسط كفه اليسرى- ثم وضع اليمنى عليها، فقال: هذه الأرض الدنيا و السماء الدنيا عليها قبة 2990 .

4- عن الخطاب الأعور رفعه إلى أهل العلم و الفقه من آل محمد عليه و آله السلام، قال‏ « فِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ‏ »- يعني هذه الأرض الطيبة تجاورها هذه المالحة و ليست منها كما يجاور القوم القوم و ليسوا منهم‏ 2991 .

5- عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال أمير المؤمنين ع‏ فينا نزلت هذه الآية « إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ »- فقال رسول الله ص:

أنا المنذر و أنت الهادي يا علي [فمنا الهادي و النجاة و السعادة إلى يوم القيامة] 2992 .

6- عن عبد الرحيم القصير قال‏ كنت يوما من الأيام عند أبي جعفر ع فقال:

يا عبد الرحيم قلت: لبيك- قال: قول الله « إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ » إذ قال رسول الله ص: أنا المنذر- و علي الهاد و من الهاد اليوم قال: فسكت طويلا ثم رفعت رأسي فقلت: جعلت فداك هي فيكم- توارثونها رجل فرجل حتى انتهت إليك، فأنت جعلت فداك الهاد، قال: صدقت يا عبد الرحيم، إن القرآن حي لا يموت، و الآية حية لا تموت، فلو كانت الآية إذا نزلت في الأقوام ماتوا فمات القرآن، و لكن هي جارية في الباقين- كما جرت في الماضين، و قال عبد الرحيم: قال أبو عبد الله ع إن القرآن‏

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 204

حي لم يمت، و أنه يجري كما يجري الليل و النهار، و كما تجري الشمس و القمر، و يجري على آخرنا كما يجري على أولنا 2993 .

7- عن حنان بن سدير عن أبي جعفر ع قال: سمعته يقول‏ في قول الله تبارك و تعالى: « إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ »- فقال: قال رسول الله ص: أنا المنذر و علي الهاد، و كل إمام هاد للقرن الذي هو فيه‏ 2994 .

8- عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر ع‏ في قول الله: « إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ » ف قال: قال رسول الله عليه و آله السلام: أنا المنذر- و في كل زمان إمام منا- يهديهم إلى ما جاء به نبي الله ص، و الهداة من بعده علي، ثم الأوصياء من بعده واحد بعد واحد، أما و الله ما ذهبت منا و لا زالت فينا إلى الساعة، رسول الله المنذر، و بعلي يهتدي المهتدون‏ 2995 .

9- عن جابر عن أبي جعفر ع قال: قال النبي عليه و آله السلام‏ أنا المنذر و علي الهادي إلى أمري‏ 2996 .

10- عن حريز رفعه إلى أحدهما ع‏ في قول الله « اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى‏- وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَ ما تَزْدادُ » قال: الغيض: كل حمل دون تسعة أشهر وَ ما تَزْدادُ : كل شي‏ء يزداد على تسعة أشهر، و كلما رأت الدم في حملها من الحيض يزداد- بعدد الأيام التي رأت في حملها من الدم‏ 2997 .

11- عن زرارة عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع‏ في قوله: « ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى‏ » يعني الذكر و الأنثى « وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ‏ » قال: الغيض ما كان أقل من الحمل « وَ ما تَزْدادُ »: ما زاد على الحمل، فهو مكان ما رأت من الدم في حملها 2998 .

12 محمد بن مسلم و حمران و زرارة عنهما قال‏ « ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى‏ » أو ذكر، 2999

تفسير العياشي، ج‏2، ص: 205

وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ‏ » قال: ما لم يكن حملا و ما تزداد من أنثى أو ذكر 3000 .

13- عن محمد بن مسلم قال‏ سألت أبا عبد الله ع عن قول الله « يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى‏ وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ‏ » قال: ما لم يكن حملا « وَ ما تَزْدادُ » قال:

الذكر و الأنثى جميعا 3001 .

14- عن زرارة عن أبي عبد الله ع‏ في قول الله: « يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى‏ » قال: الذكر و الأنثى‏ وَ ما تَغِيضُ الْأَرْحامُ‏ »- قال: ما كان دون التسعة فهو غيض، « وَ ما تَزْدادُ » قال: ما رأت الدم في حال حملها ازداد به على التسعة الأشهر، إن كانت رأت الدم خمسة أيام أو أقل أو أكثر- زاد ذلك ع لى التسعة الأشهر 3002 .

15- عن بريد العجلي قال‏ سمعني أبو عبد الله ع و أنا أقرأ « لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ- يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ‏ » فقال: مه و كيف يكون المعقبات من بين يديه إنما يكون المعقبات من خلفه [إنما أنزلها الله له رقيب من بين يديه- و معقبات من خلفه‏] يحفظونه بأمر الله‏ 3003 .

16- عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ع‏ في قوله « يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ‏ قال: بأمر الله، ثم قال: ما من عبد إلا و معه ملكان يحفظانه- فإذا جاء الأمر من عند الله خليا بينه و بين أمر الله‏ 3004 .

17- عن فضيل بن عثمان عن أبي عبد الله ع قال‏ في هذه الآية « لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ‏ » الآية- قال: من المقدمات المؤخرات، المعقبات الباقيات الصالحات‏ 3005 .

صفحه بعد