کتابخانه روایات شیعه
قد يكون الغلام ابن ثماني عشرة سنة لا يحتلم- أو أقل أو أكثر قال: إذا بلغ ثلاث عشرة سنة- كتب له الحسن و كتب عليه السيئ و جاز أمره- إلا أن يكون سفيها أو ضعيفا 3464 .
72- عن أبي بصير قال: قال أب و عبد الله ع إذا بلغ العبد ثلاثا و ثلاثين سنة فقد بَلَغَ أَشُدَّهُ و إذا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فقد انتهى منتهاه- و إذا بلغ إحدى و أربعين فهو في النقصان و ينبغي لصاحب الخمسين أن يكون كمن هو في النزع 3465 .
73- عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ الاحتلام ثلاث عشرة سنة 3466 .
74- عن الحسن قال كنت أطيل القعود في المخرج- لأسمع غناء بعض الجيران- قال: فدخلت على أبي عبد الله فقال لي يا حسن: « إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا » السمع و ما وعى، و البصر و ما رأى، و الفؤاد و ما عقد عليه 3467 .
75- عن الحسين بن هارون عن أبي عبد الله في قول الله: « إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا » قال: يسأل السمع عما يسمع و البصر عما يطرف 3468 و الفؤاد عما يعقد عليه 3469 .
76- عن أبي جعفر قال كنت عند أبي عبد الله ع فقال له رجل: بأبي أنت و أمي- إني أدخل كنيفا لي و لي جيران- و عندهم جواري يتغنين و يضربن بالعود، فربما أطلب الجلوس استماعا مني لهن- فقال: لا تفعل، فقال الرجل: و الله ما آتيتهن 3470 إنما هو سماع أسمعه بإذني- فقال له: أ ما سمعت الله يقول « إِنَّ السَّمْعَ
وَ الْبَصَ رَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا » قال: بلى و الله فكأني لم أسمع هذه الآية قط من كتاب الله من عجمي و لا من عربي، لا جرم أني لا أعود إن شاء الله و إني أستغفر الله فقال له: قم فاغتسل و صل ما بدا لك، فإنك كنت مقيما على أمر عظيم- ما كان أسوأ حالك لو مت على ذلك، أحمد الله و أسأله التوبة من كل ما يكره، فإنه لا يكره إلا كل القبيح، و القبيح دعه لأهله فإن لكل أهلا 3471 .
77- عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله ص قال إن الله تبارك و تعالى- فرض الإيمان على جوارح بني آدم، و قسمه عليها، فليس من جوارحه جارحة إلا و قد وكلت به من الإيمان- بغير ما وكلت به أختها، و منها عيناه اللتان ينظر بهما- و رجلاه اللتان يمشي، ففرض على العين أن لا تنظر إلى ما حرم الله عليه- و إن تغض عما نهاه الله عنه مما لا يحل له، و هو عمله و هو من الإيمان- قال الله تبارك و تعالى:
« وَ لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ- إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا » فهذا ما فرض الله من غض البصر عما حرم الله- و هو عملها و هو من الإيمان، و فرض الله على الرجلين- أن لا يمشى بهما إلى شيء من معاصي الله- و فرض عليهما المشي فيما فرض الله فقال: « وَ لا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً- إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَ لَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا » و قال: « وَ اقْصِدْ فِي مَشْيِكَ- وَ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ » 3472 .
78- عن علي بن أبي حمزة عن أبي جعفر ع « وَ لَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا » يعني و لقد ذكرنا عليا في القرآن و هو الذكر- ف ما زادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً 3473 .
79- عن أبي الصباح عن أبي عبد الله قال قلت له قول الله « وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُس َبِّحُ بِحَمْدِهِ » قال: كل شيء يسبح بحمده- و إنا لنرى أن ينقض الجدر هو
تسبيحها 3474 .
80- و في رواية الحسين بن سعيد عنه « وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ- وَ لكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ » قال: كل شيء يسبح بحمده، و قال: إنا لنرى أن ينقض الجدار و هو تسبيحها 3475 .
81- عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله « وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ » فقال: ما ترى أن تنقض الحيطان 3476 تسبيحها 3477 .
82- عن الحسن [عن] النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال نهى رسول الله ص عن أن توسم البهائم في وجوهها، و أن يضرب وجوهها فإنها تسبح بحمد ربها 3478 .
83- عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع قال ما من طير يصاد في بر و لا بحر، و لا شيء يصاد من الوحش- إلا بتضييعه التسبيح 3479 .
84- عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه ع أنه دخل عليه رجل فقال له: فداك أبي و أمي- إني أجد الله يقول في كتابه « وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ » فقال له: هو كمال- فقال له: أ تسبح الشجرة اليابسة فقال: نعم، أ ما سمعت خشب البيت كيف ينقض و ذلك تسبيحه فسبحان الله على كل حال 3480 .
85- عن زيد بن علي قال دخلت على أبي جعفر ع فذكر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فقال: تدري ما نزل في بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فقلت: لا فقال: إن رسول الله ص كان أحسن الناس صوتا بالقرآن، و كان يصلي بفناء الكعبة فرفع صوته، و كان عتبة بن ربيعة و شيبة بن ربيعة و أبو جهل بن هشام و جماعة منهم- يستمعون قراءته، قال: و كان يكثر قراءة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فيرفع بها صوته، قال: فيقولون: إن محمدا ليردد اسم ربه تردادا إنه ليحبه، فيأمرون من يقوم فيستمع عليه، و يقولون: إذا جاز بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فأعلمنا حتى نقوم فنستمع قراءته- فأنزل الله في ذلك « وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ » بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ « وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً » 3481 .
86- عن زرارة عن أحدهما قال في بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قال: هو أحق ما جهر به فاجهر به- و هي الآية التي قال الله « وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ « وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً » كان المشركون يستمعون إلى قراءة النبي عليه و آله السلام، فإذا قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ نفروا و ذهبوا، فإذا فرغ منه عادوا و تسمعوا 3482 .
87- عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله ع قال كان رسول الله ص إذا صلى بالناس- جهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فيخلف من خلفه من المنافقين عن الصفوف فإذا جازها في السورة عادوا إلى مواضعهم، و قال بعضهم لبعض، إنه ليرد د اسم ربه تردادا إنه ليحب ربه فأنزل الله- « وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ- وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً » 3483 . 3484
88- عن أبي حمزة الثمالي قال قال لي أبو جعفر ع: يا ثمالي إن الشيطان ليأتي قرين الإمام- فيسأله هل ذكر ربه فإن قال: نعم اكتسع 3485 فذهب و إن قال: لا ركب على كتفيه، و كان إمام القوم حتى ينصرفوا، قال: قلت: جعلت فداك و ما معنى قوله ذكر ربه قال: الجهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 3486 .
89- عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال جاء أبي بن خلف 3487 فأخذ عظما باليا من حائط ففته 3488 ثم قال: يا محمد « إِذا كُنَّا عِظاماً وَ رُفاتاً- أَ إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً »
فأنزل الله « مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ- قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ- وَ هُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ » 3489 .
90- عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع « وَ إِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوها عَذاباً شَدِيداً » قال: أما أمة محمد من الأمم فمن مات فقد هلك 3490 .
91- عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع في قول الله: « وَ إِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ » قال: هو الفناء بالموت أو غيره 3491 .
92- و في رواية أخرى عنه « وَ إِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوها قَبْلَ يَوْمِ الْقِيامَةِ » قال: بالقتل و الموت أو غيره 3492 .
93- عن حريز عمن سمع عن أبي جعفر ع « وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً » لهم ليعمهوا فيها « وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُو نَةَ فِي الْقُرْآنِ » يعني بني أمية 3493 .
94- عن علي بن سعيد قال كنت بمكة فقدم علينا معروف بن خربوذ، فقال لي أبو عبد الله: إن عليا ع قال لعمر: يا با حفص أ لا أخبرك بما نزل في بني أمية قال: بلى، قال: فإنه نزل فيهم « وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ » قال:
فغضب عمر و قال: كذبت بنو أمية خير منك و أوصل للرحم 3494 .
95- عن الحلبي عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم قالوا سألناه عن قوله « وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ » قال: إن رسول الله أرى- أن رجالا على المنابر يردون الناس ضلالا: رزيق و زفر 3495 و قوله « وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ » قال:
هم بنو أمية 3496 .
96- و في رواية أخرى عنه أن رسول الله قد رأى رجالا من نار- على منابر من نار- يردون الناس على أعقابهم القهقرى، و لسنا نسمي أحدا 3497 .
97- و في رواية سلام الجعفي عنه أنه قال إنا لا نسمي الرجال بأسمائهم، و لكن رسول الله رأى قوما على منبره يضلون الناس بعده على الصراط القهقرى 3498 .
98- عن القاسم بن سليمان عن أبي عبد الله ع قال أصبح رسول الله ص يوما حاسرا حزينا، فقيل له: ما لك يا رسول الله فقال: إني رأيت الليلة- صبيان بني أمية يرقون على منبري هذا، فقلت: يا رب معي فقال: لا و لكن بعدك 3499 .
99- عن أبي الطفيل قال كنت في مسجد الكوفة فسمعت عليا يقول و هو على المنبر- و ناداه ابن الكواء و هو في مؤخر المسجد- فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله « وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ » فقال: الأفجران من قريش و من بني أمية 3500 .
100- عن عبد الرحيم القصير عن أبي جعفر ع في قوله: « وَ ما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ » قال: أرى رجالا من بني تيم و عدي على المنابر يردون الناس عن الصراط القهقرى، قلت: « وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ » قال: هم بنو أمية يقول الله « وَ نُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً » 3501 .