کتابخانه روایات شیعه

پایگاه داده های قرآنی اسلامی
کتابخانه بالقرآن

المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام

[مقدمات التحقيق‏] كلمة المؤسّسة: الإهداء: التّمهيد: المؤلّف: إطرائه و الثّناء عليه: آثاره العلميّة 1- المسترشد في الإمامة: النّسخ الخطّية للكتاب: 2- الرّواة عن أهل البيت (عليهم السّلام) 3- دلائل الأئمّة، أو الإمامة الواضحة، 4- مناقب فاطمة و ولدها 5- نور المعجزات‏ في مناقب الإئمّة الإثنى عشر: 6- الإيضاح: 7- غريب القرآن: 8- الآداب الحميدة: 9- حذو النّعل بالنّعل‏ ملخّص ما قمنا به من عمل التّحقيق في هذا الكتاب‏ نماذج مصوّرة من نسخ الكتاب‏ (1) [باب أنّ رسول اللّه ص لم يصلّ خلف أبي بكر] [اختلاف الأمّة في صلاة أبي بكر]. [اسْتِخْلَافُ رَسُولِ اللَّهِ ص أَصْحَابَهُ فِي أَمَاكِنَ مُخْتَلِفَةٍ [اختلاف النّاس في الحديث‏]: (2) الباب الثّاني باب الفضل و العلم لمن ادّعوهما له‏ (3) بابُ ثَبْتِ الفضْلِ‏ لِمَنْ لَهُ الفَضْلُ‏ [عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص‏]: [عليّ ع خير البشر]: توصيف ابن عبّاس عليّا ع لمّا سأله معاوية: (4) باب نفي الإمامة عمّن لم يصلح لها و إثباتها لمن صلح لها أبو بكر ليس من رسول اللّه ص‏ عليّ ع من رسول اللّه و رسول اللّه ص منه‏ [إقرار أبي بكر على نفسه‏] [كيف يصلح للإمامة من له شيطان يعتريه؟!] مناشدته (ع) يوم الشّورى‏ (5) باب: الرّد على من قال: لم قعد عليّ بن أبي طالب عن طلب حقّه؟! مناشدته ع مع الخوارج‏ (6) الباب السّادس حول قصّة الغار (7) الباب السّابع: شرح قول النّبيّ (ص) لِعَلِيٍّ ع: أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى (و إخراج قصصه) [خطبة رسول اللّه ص في الحجّ‏] [رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الْمُسْلِمُونَ فِي غَدِيرِ خُمٍّ بَعْدَ حِجَّةِ الْوَدَاعِ‏] [عليّ أمير المؤمنين بعد رسول اللّه (ص) برواية أبي سعيد الخدري‏] (8) باب الردّ على من قال: إنّ إسلام عليّ، إسلام الصّبيان!!،. (9) باب: تثبيت الإمامة و أنّها مفترضة (و تثبيت الوصاية لقرب الأمر بينهما) [إعطاء رسول اللّه ص فدك‏ لفاطمة ع:] [موعظة الإمام محمّد بن عليّ الباقر ع لعمر بن عبد العزيز] [تحريم عمر: المتعتان و حيّ على خير العمل‏] [وضع الأحاديث المتناقضة و جعلها عن رسول اللّه ص‏]: (10) الباب العاشر [باب تثبيت الوصيّة و الوصايا] [حديث الثّقلين وصيّة رسول اللّه ص بالإمامة و الولاية] عليّ أمير المؤمنين و سيّد المسلمين بلسان رسول اللّه ص‏ الفهارس العامّة فهرس الآيات القرآنيّة فهرس الأحاديث‏ فهرس الأعلام‏ فهرس الأشعار فهرس الأمكنة و البلدان: فهرس الكتب و المصادر: فهرس المواضيع:

المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام


صفحه قبل

المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام، ص: 503

حقّها، تعصّبا على رسول اللّه و ذرّيته!!.

و لعمري لقد كان عمر بن عبد العزيز أعرف بحقّها حين ردّ إلى محمّد بن عليّ (ع) فدك، فقيل له: طعنت على الشّيخين؟!، فقال: هما طعنا على أنفسهما، و ذلك لمّا صار إليه محمّد بن علي (ع).

[موعظة الإمام محمّد بن عليّ الباقر ع لعمر بن عبد العزيز]

179 رَوَاهُ أَبُو صَالِحٍ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحِمَّانِيُّ، 1154 قَالَ:

حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، 1155 عَنْ هِشَامِ بْنِ مُعَاذٍ، قَالَ: كُنْتُ جَلِيساً لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَيْثُ دَخَلَ الْمَدِينَةَ، فَأَمَرَ مُنَادِيَهُ أَنْ يُنَادِيَ: مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلِمَةٌ، أَوْ قَالَ: ظُلَامَةٌ، فَلْيَأْتِ الْبَابَ، فَأَتَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ (ع) فَدَخَلَ عَلَيْهِ مَوْلَاهُ مُزَاحِمٌ، 1156 فَقَالَ لَهُ: إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ (ع) بِالْبَابِ، فَقَالَ لَهُ: أَدْخِلْهُ يَا مُزَاحِمُ فَدَخَلَ مُحَمَّدٌ، وَ عُمَرُ تَسِحُ عَيْنَاهُ بِالدُّمُوعِ، فَيَمْسَحُهَا، فَقَالَ مُحَمَّدٌ (ع): مَا أَبْكَاكَ يَا عُمَرُ؟ فَقَالَ هِشَامٌ: أَبْكَاهُ كَذَا وَ كَذَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ.

المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام، ص: 504

فَقَالَ مُحَمَّدُ [بْنُ عَلِيٍّ ع‏]: يَا عُمَرُ، إِنَ‏ 1157 الدُّنْيَا سُوقٌ مِنَ الْأَسْوَاقِ، مِنْهَا خَرَجَ النَّاسُ بِمَا يَنْفَعُهُمْ، وَ مِنْهَا خَرَجُوا بِمَا يَضُرُّهُمْ، وَ كَمْ مِنْ قَوْمٍ هُمْ قَدْ ضَرَّهُمْ مِثْلُ الَّذِي أَصْحَابُنَا فِيهِ حَتَّى أَتَاهُمُ الْمَوْتُ، فَاسْتَوْعَبُوا فَخَرَجُوا مِنَ الدُّنْيَا نَادِمِينَ‏ 1158 ، لَمَّا لَمْ يَأْخُذُوا لِمَا أَحَبُّوا مِنَ الْآخِرَةِ عُدَّةً، وَ لَا لِمَا كَرِهُوا جُنَّةً، قَسَّمَ مَا جَمَعُوا مَنْ لَا يَحْمَدُهُمْ، وَ صَارُوا إِلَى مَا يُعْذِرُهُمْ، فَنَحْنُ وَ اللَّهِ مُحِقُّونَ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى تِلْكَ الْأَعْمَالِ الَّتِي كُنَّا نَغْبِطُهُمْ بِهَا فَنُوَافِقُهُمْ فِيهَا، وَ نَنْظُرُ إِلَى تِلْكَ الْأَعْمَالِ الَّتِي كُنَّا نَتَخَوَّفُ عَلَيْهِمْ مِنْهَا، فَنَكُفُّ عَنْهَا؛ فَاتَّقِ اللَّهَ وَ اجْعَلْ فِي قَلْبِكَ اثْنَيْنِ تَنْظُرُ الَّذِي تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مَعَكَ إِذَا قَدِمْتَ عَلَى رَبِّكَ فَقَدِّمْهُ بَيْنَ يَدَيْكَ حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِ، وَ تَنْظُرُ الَّذِي تَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ مَعَكَ إِذَا قَدِمْتَ عَلَى رَبِّكَ، فَابْتَغِ بِهِ الْبَدَلَ، وَ لَا تَذْهَبَنَّ إِلَى سِلْعَةٍ بَارَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكَ‏ 1159 .

فَاتَّقِ اللَّهَ يَا عُمَرُ، وَ افْتَحِ الْأَبْوَابَ، وَ سَهِّلِ الْحُجَّابَ وَ انْصُرِ الْمَظْلُومَ،

المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام، ص: 505

وَ رُدَّ الْمَظَالِمَ، ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ بِاللَّهِ:

فَجَثَا عُمَرُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِيهِ أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ، قَالَ: نَعَمْ يَا عُمَرُ، مَنْ إِذَا رَضِيَ لَمْ يُدْخِلْ رِضَاهُ فِي الْبَاطِلِ، وَ مَنْ إِذَا غَضِبَ لَمْ يُخْرِجْهُ غَضَبُهُ مِنَ الْحَقِّ، وَ مَنْ إِذَا قَدَرَ لَمْ يَتَنَاوَلْ مَا لَيْسَ لَهُ.

المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام، ص: 506

قَالَ: فَدَعَا عُمَرُ بِدَوَاةٍ وَ قِرْطَاسٍ وَ كَتَبَ:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* :

هَذَا مَا رَدَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ظُلَامَةَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، فَدَكَ‏ 1160 .

المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام، ص: 507

ثمّ كان، يجب على الأمّة أن ينظروها 1161 ، و لا يخذلوها، و لا يكذّبوها فإنّ فاطمة بضعة من رسول اللّه (ص) لا تدّعي غير حقّها، و عليّ بن أبي طالب و الحسن و الحسين لا يشهدون بالزّور.

فذكر هذا المحتجّ، أنّ من فعل هذا الفعال بآل رسول اللّه (ص) فلا نصيب له في الإسلام.

هذا و قد أعطيا ابنتيهما ما ادّعيا من ميراث رسول اللّه (ص) ثم منعهما عثمان.

رَوَى ذَلِكَ، شَرِيكٌ‏ : أَنَّ عَائِشَةَ وَ حَفْصَةَ أَتَتَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ تَطْلُبَانِ مِنْهُ مَا كَانَ أَبَوَاهُمَا يُعْطِيَانِهِمَا، فَقَالَ لَهُمَا: لَا وَ اللَّهِ، وَ لَا كَرَامَةَ، مَا زَادَ لَكُمَا،

المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام، ص: 508

عِنْدِي، فَأَلَحَّتَا، وَ كَانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ، وَ قَالَ: سَتَعْلَمُ فَاطِمَةُ، أَيُّ ابْنِ عَمٍّ لَهَا أَنَا الْيَوْمَ، ثُمَّ قَالَ لَهُمَا: أَ لَسْتُمَا اللَّتَيْنِ شَهِدْتُمَا عِنْدَ أَبَوَيْكُمَا؟ وَ لَفَّقْتُمَا مَعَكُمَا، أَعْرَابِيّاً يَتَطَهَّرُ بِبَوْلِهِ، مَالِكَ بْنَ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ‏ 1162 ، فَشَهِدْتُمَا مَعَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ (ص) قَالَ: لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ؟.

فَمَرَّةً تَشْهَدُونَ، أَنَّ مَا تَرَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَدَقَةٌ، وَ مَرَّةً تُطَالِبُونَ مِيرَاثَهُ،.

فهذا من أعاجيبهم.

180- وَ مِمَّا نَقَمُوا عَلَيْهِ:

أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَتَاهُ، وَ طَلَبَ قَطِيعَتَهُ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) أَقْطَعَهُ إِيَّاهَا مِنَ الْحِيرَةِ 1163 وَ الرُّصَافَةِ 1164 وَ الْغَائِظِ، 1165 فَلَمْ يَقْبَلْ قَوْلَهُ.

، وَ لَمْ يُجِزْ لَهُ مَا أَجَازَهُ النَّبِيُّ (ص) وَ هُوَ يُعْطِي الْأَعْرَابَ وَ الْأَحْزَابَ، وَ الطُّلَقَاءَ وَ أَبْنَاءَ الطُّلَقَاءِ، وَ يُصَدِّقُهُمْ عَلَى مَا ادَّعَوْهُ وَ مُنَادِيهِ فِي كُلِّ مَوْسِمٍ مَنْ كَانَتْ لَهُ عِدَةٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ، كَائِنَةً مَا كَانَتْ فَلْيَأْتِ، فَكَانَ يُعْطِيهِمْ، وَ يَقْبَلُ دَعْوَاهُمْ‏ 1166 ،

المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام، ص: 509

و يكذّب عمّ رسول اللّه (ص) و يجرح شهادة عليّ (ع) و لا يقبل قول فاطمة الزّهراء (ع) و لا قول ابنيها،! ثمّ يسألهم البيّنة، فإذا أتوا بها تسلّق عليهم بالحيل جرأة على اللّه عزّ و جلّ، و عداوة لنبيّه (ص) و تغرّضا لأهل بيته.

181- وَ مِمَّا نَقَمُوا عَلَيْهِ:

أَنَّ فُقَهَاءَ الْأُمَّةِ اجْتَمَعُوا فِيمَا نَقَلُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) كَانَ يَقْسِمُ الْخُمُسَ مِنَ الْغَنَائِمِ فِي بَنِي هَاشِمٍ عَلَى مَا فَرَضَهُ اللَّهُ،.

صفحه بعد