کتابخانه روایات شیعه
مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ رَدُّوهُ إِلَيْهِمْ، فَغَضِبَ الثَّانِي وَ قَالَ لِصَاحِبِهِ: يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ وَ هُوَ يَرُدُّ النَّاسَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ.
ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ (ص)، فَقَالَ: أَ لَسْتَ بِرَسُولِ اللَّهِ حَقّاً؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: وَ نَحْنُ الْمُسْلِمُونَ حَقّاً؟! قَالَ: بَلَى، قَالَ: وَ هُمُ الْكَافِرُونَ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَعَلَامَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا 1223 فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ (ص): إِنَّمَا أَعْمَلُ بِمَا يَأْمُرُنِي بِهِ اللَّهُ رَبِّي، إِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنْهَا إِلَيْهِمْ رَاغِباً! فَلَا خَيْرَ لَنَا فِي مَقَامِهِ بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَ مَنْ رَغِبَ فِينَا مِنْهُمْ، فَسَيَجْعَلُ اللَّهُ لَهُ مَخْرَجاً وَ مَخْرَجاً.
فَقَالَ الثَّانِي: وَ اللَّهِ مَا شَكَكْتُ فِي الْإِسْلَامِ إِلَّا حِينَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ ذَلِكَ!!.
وَ قَامَ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ مُتَسَخِّطاً لِأَمْرِ اللَّهِ وَ أَمْرِ رَسُولِهِ، غَيْرَ رَاضٍ بِذَلِكَ ثُمَّ أَقْبَلَ يَمْشِي فِي النَّاسِ، وَ يُؤَلِّبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (ص) وَ يَعْرِضُ بِهِ وَ يَقُولُ: وَعَدَنَا بِرُؤْيَاهُ الَّتِي زَعَمَ أَنَّهُ رَآهَا يَدْخُلُ مَكَّةَ، وَ قَدْ صُدِدْنَا عَنْهَا وَ مُنِعْنَا مِنْهَا، ثُمَّ نَنْصَرِفُ الْآنَ، وَ قَدْ أَعْطَيْنَاهُ الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا!، وَ اللَّهِ لَوْ أَنَّ مَعِي أَعْوَاناً مَا أَعْطَيْتُ الدَّنِيَّةَ أَبَداً فَقَدْ كَانَ أُعْطِيَ الْأَعْوَانَ، وَ قِيلَ لَهُ يَوْمَ أُحُدٍ قَاتِلْ، وَ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَفَرَّ بِأَعْوَانِهِ، وَ بَلَغَ النَّبِيَّ (ص) ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ:
إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي قَوْلُكَ!، فَأَيْنَ كُنْتُمْ يَوْمَ أُحُدٍ؟! وَ أَنْتُمْ تُصْعِدُونَ وَ لا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ ، وَ أَنَا أَدْعُوكُمْ فِي آخِرِكُمْ؟.
فَقَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَ غَضَبِ رَسُولِهِ، وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِمَّا كَانَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ كَانَ الشَّيْطَانُ رَكِبَ عُنُقِي فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ.
وَ رَوَى الْوَاقِدِيُّ مَا هُوَ أَشْنَعُ مِنْ هَذَا، قَالَ 1224 :
214- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ عُمَارَةَ تَقُولُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ: إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (ص)، يَوْمَئِذٍ جَالِساً مُتَرَبِّعاً، وَ إِنَّ عَبَّادَ بْنَ بِشْرٍ، وَ سَلَمَةَ بْنَ أَسْلَمَ بْنِ حَرِيشٍ مُقَنِّعَانِ فِي الْحَدِيدِ، قَائِمَانِ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ، إِذْ رَفَعَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو صَوْتَهُ، فَقَالا لَهُ: اخْفِضْ مِنْ صَوْتِكَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ، وَ سُهَيْلٌ بَارِكٌ عَلَى رُكْبَتَيْهِ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَلَمٍ فِي شَفَتِهِ، إِذْ وَثَبَ الثَّانِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (ص)، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَ لَسْنَا بِالْمُسْلِمِينَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ رَسُولُهُ، لَا أُخَالِفُ أَمْرَهُ، وَ لَنْ يُضَيِّعَنِي فَقَالَ لَهُ الثَّانِي: أَعْذَرَكَ اللَّهُ، وَ جَعَلَ يُرَدِّدُ الْكَلَامَ عَلَى النَّبِيِّ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ: أَ لَا تَسْمَعُ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ مَا يَقُولُ؟ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَ اتَّهِمْ رَأْيَكَ 1225 .
215- وَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ لِي الثَّانِي فِي خِلَافَتِهِ: وَ ذَكَرَ الْقَضِيَّةَ ارْتَبْتُ ارْتِيَاباً لَمْ أَرْتَبْهُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلَى يَوْمِئِذٍ، وَ لَوْ وَجَدْتُ شِيعَةً أَخْرُجُ مَعَهُمْ رَغْبَةً عَنِ الْقَضِيَّةِ لَخَرَجْتُ!!.
216- وَ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ: جَلَسْتُ يَوْماً عِنْدَ الثَّانِي وَ ذَكَرَ الْقَضِيَّةَ، فَقَالَ: لَقَدْ دَخَلَنِي يَوْمَئِذٍ الشَّكُّ، وَ رَاجَعْتُ النَّبِيَّ (ص) مُرَاجَعَةً مَا رَاجَعْتُهُ مِثْلَهَا، وَ لَقَدْ قُلْتُ فِي نَفْسِي، لَوْ كَانَ مِائَةُ رَجُلٍ عَلَى مِثْلِ رَأْيِي مَا دَخَلْنَا فِيهَا أَبَداً!!.
وَ قَالَ الثَّانِي: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَ لَمْ تَكُ حَدَّثْتَنَا، سَتَدْخُلُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَ تَأْخُذُ مِفْتَاحَ الْكَعْبَةِ، وَ تُعَرِّفُ مَعَ الْمُعَرِّفِينَ، وَ هَذَا هَدْيُنَا لَمْ يَصِلْ إِلَى الْبَيْتِ، وَ لَا نَحْنُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): أَمَا إِنَّكُمْ سَتَدْخُلُونَهُ، فَآخُذُ مِفْتَاحَ الْكَعْبَةِ، وَ أَحْلِقُ رَأْسِي وَ رُءُوسَكُمْ، وَ أُعَرِّفُ مَعَ الْمُعَرِّفِينَ.
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الثَّانِي فَقَالَ: أَ نَسِيتُمْ يَوْمَ أُحُدٍ إِذْ تُصْعِدُونَ وَ لا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ 1226 وَ أَنَا أَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ، أَ نَسِيتُمْ يَوْمَ الْأَحْزَابِ.
إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَ مِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَ إِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَ تَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا 1227 أَ نَسِيتُمْ يَوْمَ كَذَا؟
أَ نَسِيتُمْ يَوْمَ كَذَا؟ أَ نَسِيتُمْ يَوْمَ كَذَا؟!.
فَلَمَّا كَانَ الْفَتْحُ، وَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ الْمِفْتَاحَ، قَالَ: ادْعُوا لِي الثَّانِيَ فَجَاءَ، فَقَالَ: هَذَا الَّذِي كُنْتُ قُلْتُ لَكُمْ، فَلَمَّا كَانَ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ، وَقَفَ بِعَرَفَةَ، وَ قَالَ: إِي وَ اللَّهِ، هَذَا الْبَيْتُ، وَ هَذَا الَّذِي قُلْتُ لَكُمْ!..
و لا يعلم أحد، ما عنى به، و هذا القول من النّبيّ غليظ جدّا لمن فهمه، و زعم هذا المحتجّ، قال: فمن يردّ على النّبيّ (ص) هذا الرّد، و لا يقبل منه، و لا يصدّقه؟، أيّ حظّ له في الإسلام، و إنّ من يقرّ بلسانه أنّه شكّ في دينه كما شكّ يوم الحديبيّة أيّ نصيب له في الإسلام.
217-
وَ قَالَ الْوَاقِدِيُّ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُ : لَا يَنْبَغِي لِمَنْ آمَنَ بِرَسُولِ اللَّهِ، أَنْ يَسْتَعْجِلَ أَمْرَ اللَّهِ، فَقَدْ كَانَ مِنْ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو وَ اسْتِفْصَائِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (ص) مَا ذَكَرْنَاهُ، وَ لَقَدْ نَظَرْنَا إِلَى سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ قَائِماً عِنْدَ الْمَنْحَرِ، يُقَرِّبُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ (ص) بَدَنَةً، وَ الرَّسُولُ يَنْحَرُهَا بِيَدِهِ، وَ دَعَا الْحَلَّاقَ، فَحَلَقَ رَأْسَهُ، وَ أَنْظُرُ إِلَى سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، وَ هُوَ يَلْقِطُ مِنْ شَعْرِهِ، وَ أَرَاهُ يَضَعُهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، وَ فِيهِ، وَ قَدْ رَأَيْنَاهُ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ يَأْبَى أَنْ يَكْتُبَ:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* ، وَ أَنْ يُقِرَّ، أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ!.
218 وَ مِنْهَا اعْتِرَاضُهُ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ (ص) فِي حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، حَيْثُ قَالَ: ائْذَنْ لِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ، فَإِنَّهُ قَدْ نَافَقَ، فَقَالَ النَّبِيُّ: أَ تُرِيدُ
يَا عُمَرُ؟ أَنْ تَقُولَ الْعَرَبُ، أَنَّ مُحَمَّداً يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ 1228 .
219 وَ مِنْهَا اعْتِرَاضُهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ حَيْثُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي أَضْرِبْ عُنُقَ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَ كَانَ الْعَبَّاسُ قَدْ أَجَارَهُ، فَأَلَحَّ عَلَيْهِ فِي قَتْلِ أَبِي سُفْيَانَ، حَتَّى قَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: مَهْلًا يَا عُمَرُ، فَوَ اللَّهِ لَوْ كَانَ رَجُلًا مِنْ بَنِي عَدِيٍّ لَمَا قُلْتَ ذَلِكَ!، وَ لَكِنَّكَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ..
220 وَ مِنْهَا قَوْلُهُ لِصَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: يَا صَفِيَّةُ، إِنَّ قَرَابَتَكِ لَنْ تُغْنِيَ عَنْكِ شَيْئاً، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ، فَقَالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ، يَزْعُمُونَ أَنَّ قَرَابَتِي غَداً عِنْدَ اللَّهِ لَا تَنْفَعُ!!، أَ يَرْجُو شَفَاعَتِي خَارِجُكُمْ؟ وَ لَا يَرْجُوهَا بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ!..
221-
وَ رَوَى عُمَرُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَيُّوبَ السِّجِسْتَانِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، قَالَ: :
قَدِمَ نَصْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، عَلَى عُمَرَ مِنَ الطَّائِفِ، وَ مَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ لَهُمْ: لَا تَبْدَءُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِشَيْءٍ حَتَّى يَسْأَلَكُمْ، فَجَاءَهُ رَجُلَانِ يَخْتَصِمَانِ، فَحَكَمَ بَيْنَهُمَا، فَقَالا: أَصَبْتَ أَصَابَ اللَّهُ بِكَ، فَقَالَ عُمَرُ: وَ مَا يُدْرِيكُمَا، فَوَ اللَّهِ مَا يَدْرِي عُمَرُ أَصَابَ أَمْ أَخْطَأَ؟!.
فقال هذا المحتجّ: كيف جاز، أن يحكم في دماء المسلمين و
أموالهم، و هو لا يدري، أصاب أم أخطأ؟! و كيف استحلّ ذلك؟، و استجازه، و زعموا، أنّ بين عينيه ملكا يسدّده، فليت شعري، أين كانت غيبة الملك عنه في ذلك الوقت؟ إذ كان لا يدري أصاب أم أخطأ!!، ثمّ يفضّل و يقدّم على من عنده علم المنايا و البلايا، و فصل الخطاب، و زعموا أنّ إسمه مكتوب على العرش، و قد شكّ في إسلامه غير مرّة!!، فهذا الحبر الفاضل عندهم!، و هذه صفته و أفعاله!.
222- و ممّا نقموا عليه:
أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: ضُبَيْعٌ 1229 فَسَأَلَهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ الذَّارِياتِ ذَرْواً 1230 وَ عَنْ: وَ النَّازِعاتِ غَرْقاً 1231 وَ عَنْ: وَ الْمُرْسَلاتِ عُرْفاً 1232 وَ كَانَ مُعْتَمّاً، فَحَسَرَ عَنْ رَأْسِهِ فَإِذَا لَهُ وَفْرَةٌ وَ قَالَ لَهُ: أَوْلَى لَكَ. لَوْ أَحْسَبُكَ مَحْلُوقاً لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ.
ثُمَّ أَمَرَ بِهِ، فَحُبِسَ، فَجَعَلَ. يُخْرِجُهُ كُلَّ يَوْمٍ، فَيَضْرِبُهُ خَمْسِينَ جَرِيدَةً، حَتَّى ضَرَبَهُ أَرْبَعَمِائَةٍ!!، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: قَدْ عَذَّبْتَنِي، فَإِنْ يَكُنْ قَتْلِي تُرِيدُ؟، فَالسَّيْفُ أَرْوَحُ لِي، بِمَا اسْتُوجِبْتُ مَا صَنَعْتَ بِي؟، إِنَّمَا سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانَ لَكَ عِلْمٌ؟، فَعَلِّمْنِي، وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ عِلْمٌ فَقُلْ: لَا عِلْمَ لِي، فَأَنْصَرِفَ عَنْكَ، وَ إِلَّا فَإِنِّي مَا سَأَلْتُكَ مَا أَسْتَحِقُّ بِهِ الضَّرْبَ