کتابخانه روایات شیعه
16- مصادر الأدب الاسماعيلي إسماعيل پونا والا كاليفورنيا 1977 م 17- الفهرست الشيخ أبي جعفر الطوسي- 460 النجف 1380 ه 18- الفهرس [رجال النجاشي] أبي العبّاس النجاشي- 450 قم 1397 ه 19- فهرسة الكتب و الرسائل إسماعيل مجدوع ق 12 طهران 1966 م 20- فهرس المخطوطات العربية في مكتبه معهد الدراسات آدم غسك لندن 1984 م الاسماعيلية بلندن- بالانگليزية 21- فهرس مكتبة آية ا ... المرعشي السيّد أحمد الحسيني قم 1364 ش 22- قاموس الرجال الشيخ محمد تقي التستري قم 1388 ه 23- القضاة الذين ولّوا قضاء مصر أبي عمرو الكندي- 358 باريس 1908 م 24- كشف الظنون حاجي خليفة 1067 استانبول 1941 م 25- لسان الميزان أحمد بن حجر العسقلاني- 852 حيدرآباد 1331 ه 26- معالم العلماء محمد بن علي بن شهرآشوب- 588 النجف 1380 ه 27- المعزّ لدين اللّه حسن إبراهيم حسن القاهرة 1964 م 28- مناقب آل أبي طالب محمد بن علي بن شهرآشوب 588 قم 29- مرآة الجنان عبد اللّه اليافعي- 768 حيدرآباد 1338 ه 30- مستدرك الوسائل ميرزا حسين النوري- 1321 طهران 1384 ه 31- وفيات الأعيان شمس الدين أحمد بن خلكان- 681 بيروت 1968 م 32- النجوم الزاهرة جمال الدين يوسف بن تغرى بردى- 874 القاهرة 1963 م 33- نوابغ الرواة الشيخ آغابزرگ الطهران- 1389 بيروت 1392 ه
شرح الأخبار في فضائل الأئمّة الأطهار تأليف القاضي أبي حنيفة النّعمان بن محمّد التّميميّ المغربيّ المتوفّى سنة 363 ه. ق
الجزء الأوّل
[خطبة الكتاب]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* و به نستعين الحمد للّه الأول بلا أحد، و الآخر بلا أمد، و صلّى اللّه على خاتم الأنبياء و رسله محمّد النبيّ، و على الأئمة من ذريته و نجله.
قال القاضي النعمان بن محمّد (قدّس اللّه روحه): آثرت من الأخبار و جمعت من الآثار في فضل الأئمة الأبرار حسب ما وجدته و غاية ما أمكنني و استطعته، فصحّحت من ذلك ما بسطته في كتابي هذا، و ألفته بأن عرضته على وليّ الأمر و صاحب الزمان و العصر مولاي الامام المعز لدين اللّه 167 أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه و على سلفه و خلفه، و أثبتّ منه ما أثبته و صحّ عنده و عرفه، و آثره من آبائه الطاهرين، و أجاز لي سماعه منه، و بأن أرويه- لمن يأخذه عني- عنه صلوات اللّه عليه. فبسطت في هذا الكتاب ما أثبته و أجازه و عرفه، و أسقطت ما دفعه من ذلك و أنكره مما نسبه الى أهل الحق المبطلون، و حرفه من قولهم المحرّفون الضالّون إذ هو صلوات اللّه عليه و الأئمة من آبائه الطاهرين و خلفه الأكرمين الذين عناهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بقوله يحمل هذا العلم من كل خلف عدول ينفون عنه تحريف الجاهلين المحرفين و انتحال المبطلين و تأويل الغالين. و أمدّني صلوات اللّه عليه مع ذلك من نوره
و أفادني من علمه، من بيان ذلك ما أدخلته في تصانيف ما بسطته في هذا الكتاب، من البيان لما في الأخبار المبسوطة فيه لمن عسى أن يشكل شيء منها أو يقصر فهمه عنها، و حذفت أسانيدها و تكرار اكثر الروايات فيها و اختلاف الحكايات منها إذ قد أثرتها و أثبتها و صححتها بأسنادها الى إمام العصر (ع)، فقربت بذلك بعيدها و احتصرتها و قويت تأكيدها، ثم رأيت أن يكون بسطها لفيفا، كما رويت، و صنفا صنفا كما حكيت لأن مجيء الصنف بعد الصنف من الأخبار أوقع بالقلوب، و أقرب الى الحفظ و التذكار، كما أن الطعام إذا جاء [لونا بعد لون] 168 كان أشهى، و كان من يوتى به إليه أكثر منه أكلا من أن يتلو منه الشيء ما هو مثله و إن كنت قد تابعت شيئا من ذلك تأكيدا فانني لم أطله إطالة تملّ من سمعه.
و باللّه التوفيق على فضله، و مدد وليّه المعول.
[قول رسول اللّه صلوات اللّه عليه و على الائمة من نسله: «أنا مدينة العلم و علي بابها»]
[1] [الصنابجي] 169 عن علي صلوات اللّه عليه و على الائمة من ولده، إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، قال: أنا مدينة العلم و علي بابها.
[2] الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس، إنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: أنا مدينة العلم و علي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب.
[3] عبد الرزاق عن يحيى بن علي يرفعه الى علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه إنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: أنا مدينة الحكمة و علي بابها، و كذب من دخلها من غير بابها.
[4] محمّد بن الحسن الجعفري عن جعفر بن محمّد عليه السّلام عن آبائه: إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال لعلي عليه السّلام: يا علي أنا مدينة العلم و أنت بابها، فمن دخل المدينة من غير بابها فقد أخطأ الطريق.
و هذا مأثور مشهور، و قد رواه الخاص و العام و هو مما أبان به رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ولاية علي عليه السّلام و إمامته و مكانه منه، و انه لا يصح اخذ العلم و الحكمة عنه في حياة رسول اللّه و لا بعد وفاته إلا من فيله و لا يؤتى إليه إلا من قبله كما قال اللّه عز و جل: «وَ أْتُوا الْبُيُوتَ
مِنْ أَبْوابِها» 170 . فأخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بأن مثله مثل المدينة التي هي جامعة البيوت ذوات الأبواب، و بأن عليا عليه السّلام مثله مثل بابها الذي هو باب الأبواب، كذلك لا يؤتي كل إمام إلا من قبل من نصبه بابا له و لا يؤخذ عنه علمه إلا من جهته، و في هذا كلام طويل دونه سرّ ليس هذا موضع كشفه، فلو كانوا أخذوا علم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كما أمرهم من قبله و اقتصروا في ذلك عليه لم يختلفوا.
[5] كما جاء عن الصادق جعفر بن محمد صلوات اللّه عليه إن سائلا سأله:
فقال: يا ابن رسول اللّه من أين اختلفت هذه الامة فيما اختلفت فيه من القضايا و الأحكام [من الإحلال و الإحرام]، و دينهم واحد، و نبيّهم واحد؟؟. فقال عليه السّلام: هل علمت إنهم اختلفوا في ذلك أيام حياة رسول اللّه صلوات اللّه عليه و آله.