کتابخانه روایات شیعه
شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار عليهم السلام
من شهد قتل الحسين عليه السلام و ما طعنت برمح و لا ضربت بسيف، فرأيت في المنام، كأن القيامة قد قامت و كان الناس قد حشروا، فمررت برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فقال لي: أشهدت حسينا؟
قلت: نعم، و اللّه ما ضربت بسيف و لا طعنت برمح.
فبخص بإصبعه في عيني، فأصبحت أعمى.
فقال له السدي: فترد من الماء البارد.
[1124] امرأة كعب، قالت: قيل له: قتل الحسين بن علي عليه السلام.
قال: لا و اللّه ما قتل و لو قتل نهارا لما أمسيتم حتى تروا لذلك علامة و لو قتل ليلا أصبحتم حتى تروا لذلك علامة.
قالت: فلما أمسوا احمرّ افق المساء. فقال: ألا إنه قتل الحسين بن علي عليه السلام بكت السماء عليه كما بكت على يحيى بن زكريا.
تمّ الجزء الثاني عشر من كتاب شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار، ما أضاء الليل و أضاء النهار.
شرح الأخبار في فضائل الأئمّة الأطهار للقاضي أبي حنيفة النّعمان بن محمّد التّميميّ المغربيّ المتوفّى سنة 363 ه. ق
الجزء الثّالث عشر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
[بقية فضائل اهل البيت عليهم السلام]
[بقية فضائل الحسنين عليهما السلام]
(ذكر من قتل مع الحسين صلوات اللّه عليه من أهل بيته)
[أولاد الحسين عليه السلام]
قتل مع الحسين بن علي صلوات اللّه عليه يوم قتل، ابنه علي بن الحسين 2487 .
و قد ذكرنا خبره فيما مضى.
قتله: مرة بن منقذ بن النعمان [العبدي].
و عبد اللّه بن الحسين 2488 .
و امهما الرباب بنت امرئ القيس بن جابر بن كعب بن عليم من كلب.
و كانت أم سكينة بنت الحسين أيضا. و كان يحبها، و هو يقول فيها هذا البيت:
لعمرك انني لاحبّ دارا
تحلّ بها سكينة و الرباب 2489
و كان عبد اللّه يومئذ صغيرا، و كان في حجر أبيه الحسين عليه السلام، فجاءه سهم فذبحه 2490 .
رماه به هاني 2491 بن ثبيت 2492 الحضرمي 2493 و قتل معه يومئذ:
أبو بكر بن الحسين عليه السلام. رمي أيضا بسهم، فأصابه، فمات منه.
و الذي رماه حرملة الكاهلي.
و هو لأمّ ولد 2494 .
[القاسم بن الحسن]
قال حميد بن مسلم: و قتل معه يومئذ القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب. قتله عمرو بن سعيد بن عمرو بن نفيل الازدي 2495 ، و هو لأمّ ولد.
قال حميد بن مسلم: رأيت القاسم بن [ال] حسن بن علي يوم الطف، و قد خرج إلينا، و هو غلام كأن وجهه شقة قمر 2496 ، عليه قميص و نعلان 2497 ، قد انقطع شسع نعله اليسرى.
فقال لي عمر [و] بن سعيد بن عمر [و] بن نفيل [الأزدي]- و هو الى
جانبي-: و اللّه لأقتلنه.
قلت: و ما تريد من قتل هذا؟
فلم يلتفت إليّ، و حمل عليه، فضربه، فصرعه، فنادى: يا عماه. فصار 2498 الحسين إليه، فضربه بالسيف. فاتقاه [عمرو] بيده، فأبانها من المرفق، و أدبر.
و حملت عليه خيل الكوفة ليحملوه. فحمل عليهم الحسين عليه السلام، فنكصوا عليه، و وطئوه، فقتلوه.
و وقف الحسين عليه السلام على الغلام، و قد مات فعلا 2499 ، فقال: عزّ على عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك فلا [ينفعك]، و ويل لقوم قتلوك، و من خصمهم 2500 فيك يوم القيامة 2501 [جدك و أبوك].
ثم أمر به فاحتمل 2502 فكأني أنظر إليه و رجلاه تخطان في الأرض، حتى وضع مع علي بن الحسين عليه السلام. و سمعتهم يقولون: هذا القاسم بن الحسن بن علي عليه السلام.
[عبد اللّه بن الحسن]